om basma

om basma @om_basma

عضوة نشيطة

مجموعة من النصائح في الطعام والشراب على هدي من الكتاب والسنة

الصحة واللياقة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هديه إلى يوم الدين .

أحبائي أسوق إليكم مجموعة من النصائح في الطعام والشراب على هدي من الكتاب والسنة راجياً من الله العلي القدير أن ينفع بها وأن يقينا الشرور التي عمت وفشت بيننا ، والله المستعان وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

• الاهتمام بشرب الماء أثناء الطعام : فالواجب التسوية بين الطعام والشراب ، فنشرب الماء بعد كل لقمة أو لقمتين مثلاً ، حتى يكون الماء بين لتر أو لترين مع كلٍ من الوجبات الرئيسية .

• تجنب الأرز والخبز والفول المدمس وكآفة العجائن والمخبوزات .
• تجنب السكر والملح على أي شكل من الأشكال .
• تجنب المشويات والمقليات .
• تجنب الشاي والقهوة والمياه الغازية والكاكاو والشيكولاتة .
• تجنب الدخان .
• تجنب الدجاج الأبيض المربى على الأعلاف المؤلفة من الخبائث ، وكل اللحوم وحتى أسماك المزارع التي لا ترعى على مراعي طبيعية أو تربى على الهرمونات .
• تجنب المعلبات والأغذية المحفوظة والوجبات الجاهزة والأسماك المدخنة والعصائر المصنعة والكريمات والملونات ومكسبات الطعم .
• تجنب الألبان المبسترة والمجففة والمحفوظة والمصنعة .
• تجنب المنظفات والمطهرات والصابون للجلد إلا على أضيق نطاق .
• تجنب استخدام الفرشاة أو معاجين الأسنان .

استعن بالله ، واتبع ما سبق من الخطوات ، وفي كل مرة تحدثك نفسك بالعودة إلى واحدة من تلك الأشياء الضارة أو للإفراط في الطعام ، أذكر الله ثم توجه لشرب كوب من الماء .

• استخدم الفول النابت وكذا القمح أو الأرز أو الشعير أو العدس النابت بدلاً من الأرز والخبز والمعجنات المنتشرة بيننا في هذا العصر ، وذلك بتندية أو نقع الحبوب الكاملة في الماء ليومين أو ثلاثة أيام قبل طهيها وإعدادها للطعام . ( وأيضاً يمكن عمل خبز من الحبوب الكاملة المستنبتة ، ولكن بدون الخمائر فإنها بالغة الضرر )
• استخدم عسل النحل والتمر وكآفة الفواكه الطبيعية غير المعدلة وراثياً .
• استخدم الخضروات الطازجة أو المطبوخة .
• استخدم التوابل والشطة وأكثر منها بالتدريج لإكساب الطعام مذاقاً طيباً بدلاً من الملح .
• لا تتناول إلا طعاماً طازجاً أو مسلوقاً ، أبداً لا تحرق اللحم ولا تسخن الزيت ، ولكن اسلق اللحم أو السمك أو البيض البلدي ثم أضف زيت الزيتون أو قليل من زيت الخردل إلى الطعام عند تناوله.
• تناول المكسرات واللب والفول السوداني نيئاً ، ولا تفسد هذه الأطعمة الجيدة بالنار .
• المشروبات الطيبة كثيرة منها الحلبة والنعناع والمردقوش وعصير القصب والكركديه والتمر الهندي والخروب والدوم والليمون ولكن تجنب استخدام السكر فيها ، وأذكر أن تلك المشروبات هي في الحقيقة على حالها طعام ، وإنما الشراب هو الماء ، فعليك بتناول قدر مساوٍ من الماء الخالص معها.
• اللبن تفسده أقل المعاملات حتى البسترة ، فإن استطعت الحصول على لبن طازج سليم لم تمسه النار أو يد الفساد فهذا أفضل طعام ، وهو الشيء الوحيد الذي يغنيك عن الطعام والشراب ، أما الألبان المصنعة والمحفوظة فإنها ضارة وعديمة الفائدة والواجب تجنبها على كل حال .
• استخدم الماء فقط للوضوء والاغتسال ويفضل الماء البارد ، وقد تكون أحياناً في حاجة إلى استخدام ليفة طبيعية أو السدر مع الماء . ولا بأس من التدهن بزيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت السمسم للحفاظ على حيوية ونضارة الجلد .
• استخدم السواك للأسنان واللثة واللسان قبل الأكل وبعده ، وقبل النوم وعند الاستيقاظ ، وعند الصلوات ومع الصيام وقراءة القرآن .

الدليل الشرعي :
لقد هجرنا كتاب الله وسنة رسوله ، فنبذنا العلم وما عرفه المسلمون من دينهم ، وأقبلنا بعمى على عادات الغرب الفاسدة .
- فضاعت سنة شرب الماء مع الطعام وقد كانت من عادات المسلمين الراسخة ، لقوله تعالى : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) ، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه ابن ماجة ( فثلث لطعامه وثلث لشرابه 000 ) الحديث . وإن شرب الماء مع الطعام ضرورة حيوية موافقة للعلم والحقيقة ، وإن تجاهلها الأطباء وحاربها عموم الناس .

- والأصل في الطعام أنه آية عظيمة من آيات الله ، يقول تعالى : ( فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ) والطعام موافق لجميع الوظائف وتركيبات الجسم ، يقول تعالى : ( وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً) . أما أعمال الناس فإنها مصدر الفساد يقول تعالى : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) . فالواجب الحذر من أعمال الناس ، فإنها قد تُحيل الرزق الحلال إلى عمل من أعمال الشيطان ، يقول تعالى : ( وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).

- إن استخلاص الدقيق الأبيض النقي من الحب على ضوء ما تكشف من العلوم الحديثة كان غرراً أودى بصحة الكثير ولا زال يعصف بحياة الناس. لقد خلق الله الحب نعمة ذات شأن يمتن بها على الخلق، يقول تعالى : (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ) والعصف: هو التبن ، والريحان: هو أول ما ينبت البقل. وهكذا كان استخدام الحبوب الكاملة المستنبتة من عادات المسلمين في الحب، إلى أن عصفت بها عادات الغرب، وإن كنا لا نزال نرى استخدام الحبوب الكاملة المستنبتة إلى اليوم في بعض القرى النائية، من بقايا العادات الإسلامية، وهي اليوم محل بحث من علماء الغرب .
وفوق ذلك فإن الخمائر في صناعة الخبز الحديثة هي في الحقيقة خمائر الخمر، ومع أن الكحول الناتج تشتته النار إلا أن التغيير يطال كل مكونات الحب، والعمل ككل لا يحل فقد نهى النبي صلوات الله وسلامه عليه أن تتخذ الخمر خلاً، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أيتخذ الخمر خلاً قال لا ، قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. فإن للفطريات في خمائر الخمر أثر عام على كل مكونات المادة العضوية، فلا يمكن بحال إصلاحها بعد أن قد فسدت. وهكذا فإن للمخبوزات- في حياتنا العصرية- حتى بعد تطاير الكحول منها، أضرار على الصحة البدنية والنفسية خبرها أهل الغرب ونددوا بها.

- ومثل ذلك فإن تعريض عصير القصب لمؤثرات فيزيائية معقدة للتخلص من مكوناته الطبيعية من البروتينات والأملاح يخلص إلى مركب ضار هو السكر الأبيض الذي يعتبر الآن سماً، بعد تفرده وتغيير توزيع ذراته، وقد كان في أصله غذاء طيباً ورزقاً حسناً.
- أما ماء البحر والملح الصخري فإنه في تقدير الله له مجموعة من الأملاح توجد في اتزان صالح لحياة المخلوقات، ولكن بعد التكرير والتنقية وترسيب العديد من تلك الأملاح، يبقى كلوريد الصوديوم الذي يعتبر على حالته المفردة أيضاً سماً يضر الجسم ويرفع الضغط.

- وعلى عكس ما يشيعه الأطباء ويستمع إليه الناس من أن الشطة الحمراء والتوابل سبب لقرحة المعدة والتهاب البواسير، فالصحيح أن الشطة تحفز إفراز الإنزيمات ولا تزيد إفراز الحامض المعدي وهي تنشط حركة المعدة والأمعاء ولها فيما عرف فوائد في رفع درجة الأيض الغذائي وتحريك المخزون من الدهون . فإلى عهد قريب لم يكن يعرف عن ملونات النبات أي فائدة إلى أن تم اكتشاف مئات المركبات التي عرفت بالكيميائيات النباتية وهي مضادة للأكسدة والالتهابات والأورام . يقول تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ)

- والزيوت النباتية مركبات حساسة تتأكسد حتى بالتعرض للضوء، فنرى أن الله يحفظها في الثمار والحبوب بآية من آياته. وهكذا فإن قلي الزيوت وحرق الأغذية بالشوي أو التدخين ينتج عنها سموماً وأبخرة من الهيدروكاربونات والمواد الأمينية المسرطنة؛ وأيضاً فإن تلك السموم في الوجبات السريعة هي التي تحفز المراكز العصبية لتناول الطعام في غير حاجة.
ولكن أشار القرآن الكريم لأقوم طريقة في طهي الطعام عند قوله تعالى : (وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) فالحنيذ والمحنوذ في لغة العرب هو ما طبخ بعيداً عن الهواء، وهو في حياتنا اليوم السلق والكمر وآنية الضغط.
- أما الشاي والقهوة والكاكاو والشيكولاتة والتبغ فهي مكيفات، والحقيقة أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، يقول تعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ). والعقل أشرف ما في الإنسان، وهو محل التكليف، وليس هناك مادة ستجعل الإنسان أقوم مما خلقه الله عليه، والحقيقة أن تلك المواد وكآفة المخدرات مخامرات للعقل مغيرات لطبيعته، فهي في الحقيقة خمور. وكما أن الله لم يجعل الشفاء في المحرمات لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري : ( إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ) فإن كل ما يدور بيننا عن فوائد للشاي الأخضر أو منافع للقهوة أو الشيكولاتة ما هو إلا مقالات ترويجية ، أما العلم الحقيقي في أصل تلك المواد فهو أنها صحياً وعصبياً ونفسياً بالغة الضرر. وأيضاً فإن من بعض أضرار المياه الغازية احتوائها على الكافيين كمادة مخدرة تضمن رواجها وإدمان الناس عليها.
- والآية في اللبن أن الله استخلصه من بين فرث ودم ، يقول تعالى : (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ) إن اللبن على حاله صالح لحياة الميكروبات، فتفسده ولا يمكن استخلاصه منها، ولكن الله استخلصه ابتداء من بين الدم والروث. على نقيض العسل مثلاً فإن البكتريا والفطريات وكآفة الشوائب تتوقف حياتها في العسل فيمكن تصفيته منها بعد لنحصل على عسل مصفى. كما أن اللبن تفسده البسترة والغلي والتجفيف وكافة التعاملات، فقد جعله الله سائغ للشاربين. فكل ما يعتقد أن فيه إعداد للبن ما هو في الحقيقة إلا إفساد له. وقد انتشر في الغرب العلاج باللبن النيئ أي الذي لم تطله أي معاملة، ولكن الألبان اليوم بعد إفسادها بالبسترة والغلي، عسرة الهضم مسببة لتصلب الشرايين والالتهابات ولا ينصح بالإكثار منها أو المداومة عليها.
- أما تغيير مراعي الأنعام فهو مصيبة لم تجلب لنا إلا السوء، فالأصل أن للأنعام نصيب مما تخرج الأرض ، يقول تعالى : ( َلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ{24} أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً{25} ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً{26} فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً{27} وَعِنَباً وَقَضْباً{28} وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً{29} وَحَدَائِقَ غُلْباً{30} وَفَاكِهَةً وَأَبّاً{31} مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ{32} ). أما إطعام الدواجن على الدم ومخلفات المجازر فإنه تجاوز وظلم لا يحل، ومثل ذلك إطعام أسماك المزارع على مخلفات الدواجن. وقد دلت الدراسات على أن دهون الحيوانات تكون مادة علاجية قيمة إذا ترك الحيوان يرعى بطبيعته التي وهبه الله إياها، أما إذا قُصِرَ الحيوان على أنواع من الحبوب والعلائق فإن دهنه يكون مقبولاً غذائياً ،ولكنه مع الدم ومخلفات المجازر والحيوانات النافقة التي هي مصدر الأعلاف في الأيام الحالية، فإن الدهن يكون من أول مسببات السرطان والالتهابات وفشل الأعضاء.

- والماء هو الأصل في الطهارة، يقول تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً) . فإن المطهرات والمنظفات والكحول تزيل الطبقة الحامضية للجلد، التي تكونها الغدد العرقية والغدد الدهنية، فتغير من طبيعة المزارع البكتيرية الطبيعية وتتيح الفرصة للميكروبات المرضية فتعشش على الجلد وتسبب الروائح الكريهة والالتهابات مما يجعل استخدام الصابون حاجة وضرورة، والأصل أنه تكلف لا تدعو الحاجة إليه .

- وقد ورد في السواك أكثر من مائة حديث وهو سنة مؤكدة، أما الفلور (مادة معاجين الأسنان) فهو مادة سامة أفصحت مذكرات الجيش الأمريكي عن خديعة إدخاله كمادة علاجية، كما أن الفرشاة تخدش الأسنان وتجرح اللثة واللسان، والحق أنه لا يمكن تنظيف اللثة واللسان والأسنان بكفاءة وأمان إلا بالسواك.
- وفي الماء البارد برودة طبيعية شفاء، يقول تعالى : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ{41} ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ). فالأحرى بنا أن ألا نسخن الماء للشرب أو الاغتسال، كما أنه لا يحسن أن نبرده بوسائل التبريد الحديثة. وأيضاً فقد دلت الدراسات على ارتفاع المناعة وإفراز الهرمونات والموصلات العصبية التي تُشْعِرُ الإنسان بالانتعاش والقناعة بالذات عند الاغتسال أو شرب الماء البارد.

هذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين .
2
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

omega369
omega369
للفائدة
أوراق الزمن
أوراق الزمن
جزاك الله خير ..