{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
مِن أعظم ما ينتفع به المؤمنون الإنفاقُ في سبيل الله. ومثل المؤمنين الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة زُرِعتْ في أرض طيبة,
فإذا بها قد أخرجت ساقًا تشعب منها سبع شعب, لكل واحدة سنبلة, في كل سنبلة مائة حبة. والله يضاعف الأجر لمن يشاء, بحسب ما يقوم
بقلب المنفق من الإيمان والإخلاص التام. وفضل الله واسع, وهو سبحانه عليم بمن يستحقه, مطلع على نيات عباده.
بناء على طلب الكثير من فاعلات الخير قمت بعمل تقرير عن الخرخير محافظة في الربع الخالي في الجزء الجنوبي من المملكه العربيه السعودية
بالقرب من الحدود اليمنية والحدود العمانية أقرب منطقه للخرخير هي محافظة شروره والتي تبعد عنها قرابة 501كيلو متر
في البدايه نتكلم عن سكان الخرخير من خلال التدريس وجدت انهم قبيلتين المناهيل والمهره ويوجد هناك بعض الاسماء مثل الراشدي
والعميري والمكيراس
في محافظة الخرخير يوجد مجمع مدارس بنين ومجمع مدارس بنات ومركز الرعاية الصحيه
عدد سكان المحافظة قرابة 12000نسمه
انا كنت معلمه في هذه المحافظة واجهنا بعض المتاعب والصعوبات فيها من جهة الاتصالات ومن جهة توفير الغذاء
ايضا معاناه بسبب شدةالحرارة صيفا وشدة البروده شتاء لدرجة انا المطر كان ينزل في الشتاء ويتجمد على الارض
مكونا طبقه ثلج رقيقه دليل على برودة الطقس
لا أعلم من أين أبدأ لكن سأتكلم عن اهل هذه المحافظه ومعاناتهم من حيث السكن والغذاء وفرص العمل
قبيلة المناهيل وهم افضل بقليل من القبائل الاخرى حيث انهم يسكنون في منازل مبنية من الطوب الاحمر واسقف زنك
أغلب الاٍسر فقيره لايوجد دخل سوى الضمان الذي لايكفي للعيش به حياه كريمه حيث ان الاسعار في محافظة الخرخير مرتفعه
عن باقي المدن والمناطق بسبب صعوبة توفير التموينات ويعود ذلك لوعورة الطرق وبسبب نقل هذه التموينات للمحافظه
يكلف اصحاب المحلات مبالغ باهضه لذلك رفعوا الاسعار على المواطنين وهذه صوره لمنازلهم
قبيلة المهره يسكنون في الصحراء في خيام يصعب وصف حالهم لايملكون اي شي من مقومات الحياه والصور سوف تبين لكم ذلك
بالنسبة للطبقه الاخرى وهم المكيراس هؤلاء يسكنون في بيوت عباره عن تجميع قطع زنك وخشب وبعض من الاقمشه والشراشف
لتغطي سقف المنزل وتقيهم من حرارة الشمس يعمل بعض الرجال في بناء المنازل والاخرين لايجدون مايعملونه لان الخرخير
لاتوجد فيها فرص وظيفية ابدا يفتقرون للملابس والأكل والفراش والمأوى ناهيكم عن انها تقع في الصحراء التي يجتاحها الغبار بين الفينة والاخرى
ليدمر منازلهم البسيطه ليصبحوا بلامأوى وبلا غذاء
بما أني عملت في هذه المحافظة مرشدة طلابية كنت شبه ملمه بالحاله الاقتصادية التي اصفها بأنها صفر
كانت لدي قائمه بأسماء المحتاجات ماديا وكنت اقوم بمتابعتهن كل يوم والله العظيم ان حالهم يعتصر القلب من الحزن عليهم
تأتي الطالبه في الصيف بلا فطور ولاماء وتأبى ان تطلب من احد شي انها عزة نفس الفقراء
طالبه بالصف الاول جاءت امها الي واقسمت بالله انه ليس لديها حتى ريــال واحد وقالت ذهبت لأخوانها الكبار وفتشوا في ملابسهم
لعل احدا يجد فيه ريــــــال ليعطيه اخته الصغيره لكن للاسف وطلبت مني ان اساعد الطالبه وقلت لها فطورها كل يوم علينا لانه كان
هناك حساب مخصص للمحتاجات يتم من خلاله تقديم مانستطيع تقديمه أيضاهناك بعض الطالبات تأتي للمدرسة بدون حذاء فقط تلبس الجوارب
لعدم توفر الاحذيه وهناك طالبات يحملن كتبهن في اكياس بلاستيكية لعدم توفر الحقائب وكم مرة نظرة لطالبة صغيرة تحمل كيسا ومايلبث ان ينقطع الكيس عليها فتحمل اغراضها بيدها
ايضا من خلال جولاتي وجدت مجموعه من الاخوات متفاوته اعمارهن منهن
من في الابتدائي ومن في المتوسط ومن في الثانوي وكان وقت الفسحه نظرت اليهن فوجدت علبه عصير واحده تتم مبادلتها بين الاخوات بدون
اي فطور والله اننا محاسبين امام الله وايضا وجدت فتاه في المتوسط مريولها من جهة السحاب مخيط بانواع الخيوط بسبب الشقوق التي اعترته
وطالبه مريولها مشقوق من فوق لتحت وليس لديها حتى ابره وخيط لتخيطه واخرى تلبس قميص صووووف شتوي في فصل الصيف لانه ليس لديها قميص غيره
وايام الشتاء آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه والف آآآآآآآآآآآآآآآه من البرد طقس بااااااااااااااااااااااااااااارد جدا
الناس في منازل من زنك واخرين منازل من خشب واخرين في خيام لايوجد مكيفات حار بارد ولا يوجد دفايات ولايوجد سوى الحطب يخرجون للحوش المسور
بسعف النخيل ويشعلون الحطب ويجلسون حوله تأتي الطالبات للمدرسه ورائحة الحطب تفوح منهم طبعا ليس كل الطالبات لديهم لبس شتوي
يقيهم برد الخرخير والله العظيم فيه طالبات يداومون ماعليهم غير المريول حتى اللبس الداخلي مافي يرتجفوووون من شدة البرد
حياتهم صعبه جدا كيف تنظرين لحال طالبة بلا فطور وبلا مريول يستر جسدها وبلا ملابس تقيها برودة الشتاء وتكافح من اجل التعليم لعلها
تكمل تعليمها وتجد وظيفه تنتشلها من حفرة الفقر
للصور بقيـــــــــــــه
