محاولة الغاء شخصية الزوج

من الجهل الذي عم وطم على كثير من النساء ان الواحدة منهن تفتخر بأن زوجها
طوع امرها ، وهويفعل ما تحب ، ولا ينفذ شيئا الا بأمرها .
فالرجل الذي على هذه المشاكلة هو رجل غير طبيعي ، ضعيف الشخصية
وليس من الفخر ان تنتسب اليه ، ولا نريد من هذا القول ان يكون الرجل
متسلطا د كتاتوريا ، وهكذاكلا ولكن اقتضت طبيعة الحياة ، والحكمة الا لهية وما
استقر عليه جميع العقلاء ان الرجل هو رئيس الاسرة ، وهو القائم بأمرها
يقول الله سبحانه وتعالى ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على
بعض وبما انفقو ا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله)

يقول العلامة ابو الاعلى المودي :

ان الرجل قوام على الاسرة ، اي هو حاكم الاسرة وراعيها ومراقب
اخلاقها وشؤ نها ، وواجب الطاعة لجميع افرادها ، الا ان يأ مر بمعصية
ثم هو مكلف بعيالة الاسرة وتزويدها بحا جات حياتها, وهكذا نظمت الاسرة
على ان يكون لها راع وصاحب امر مطاع ، حاول ان يخل بتنظيم الاسرة
هذا فيتوعده النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( من خبب - افسد - امرأة
على زوجها فليس منا )

نعم ان الفطرة السليمة لدى المرأة تحتتم عليهاان تكون تحت قيادة
الرجل ، وان تفتخر بالانتساب اليه ، وان ترضى بحكمه ، وأ سباب
اختصاص الرجل بقيادة الاسرة وبالقوامة على المرأة كثير ، وواضحة
لا تحتاج لكثير بيان ، بل هي من الامور التي يجب ان يعلمها الابناء.
يقول دكتور ملتون لفين - استاذ طب الاطفال : ( الحياة المثالية العا ئلية
التي يكون فيها الاب رمزا للسلطة والقوة في البيت ، واحساس الطفل
بأ ن اباه هو مصدر القوة وانه لا يتهيب ان يبسط سلطة معتدلة على
الاسرة حاجة اساسية لا بد منها لنمو الطفل)