إلى الرأي العام في السويد ,, والعالم العربي :
عقب صلاة الجمعة يوم 18 أبريل قام عدد من الأشخاص بالاعتداء علي أمام مسجد الأخوة الأريتريين في منطقة على مرأى من عشرات المصلين ، ولم يتركوني إلا بعد أن سقطت أرضا في حالة إغماء ، وتدخل بعض الناس لمساعدتي وإبعادي عن أيدي المعتدين . وقد أسعفتني الشرطة إلى مستشفى سانت يوران ، حيث أبقاني الأطباء إلى اليوم التالي ، قيد المراقبة والفحوصات الدقيقة والشاملة ، نتيجة لكثرة وخطورة الإصابات التي غطت سائر أنحاء جسمي . وإجلاء لحقيقة ما حدث ، فإني أوضح للرأي العام ، وللسلطات المعنية الأمور التالية :
أولا : عندما خرجت من المسجد ذلك اليوم وقعت عيناي على أحد عملاء الاستخبارات السورية الذين سبق أن سلطتهم علي لإرهابي وكلهم كانوا إما لبنانيين ـ سوريين وإما عراقيين . وكلهم لم يسبق أن رأيتهم أو وقعت عيني على أحد منهم ، في أي مكان.. فلماذا يضربني هؤلاء ؟؟؟! وتجدر الإشارة إلى أني أثناء الصلاة لاحظت وجوها غير مألوفة بين المصلين ، وكان بعضهم ينظر إلي باستمرار. وأطالب المسلمين الذين شاهدوا الجريمة ، ويعرفون المعتدين أن يعطوني أسماءهم ، وهذا واجبهم الشرعي والقانوني . وفي كل الأحوال أنا واثق من أنني سأتوصل إليهم لينالوا عقابهم العادل .
خامسا : بناء على ما سبق أؤكد أن ما حدث كان جريمة مدبرة ومبيتة ، وأن المجرمين هم عملاء الاستخبارات السورية والعراقية تحديدا، وأن هدفهم كان قتلي، أو إجراء عملية تمرين عليه، مع إبلاغي رسالة واضحة مفادها : إننا جادون في قتلك إن لم توقف حملتك علينا. وما يؤكد ذلك أني سمعت أحد المجرمين يقول لي: ماذا تريد منا ؟؟ إلى أين تريد الوصول ؟؟. إذن بلسان وباسم من يتكلم هذا المجرم الذي لم يكتف بضربي، بل شتمني وشتم أبي أيضا ؟؟
من الواضح أن المجرمين نصبوا لي كمينا في هذا المسجد بالذات ، لأنه ناء ، وعدد المصلين فيه قليل نسبيا، وترصدوا أي ذريعة يمكنهم استغلالها كي ينفذوا جريمتهم النكراء. ومما يثير التساؤل أنه رغم خطورة ما جرى لم يتصل أحد بالشرطة.. فهل هذا شيء طبيعي ؟؟
سادسا : إن الجريمة تثبت ما قلته مرارا وهو إن عملاء الاستخبارات العربية ، لا سيما السورية ، ينتهكون حرمات الله ، وجعلوا بيوته أوكارا للتجسس والتآمر على المسلمين، بما في ذلك العدوان على هذا النحو الإجرامي السافر .
سابعا : من ناحية أخرى ، أؤكد للسلطات أن عملاء الاستخبارات العراقية استأنفوا تعقب حركتي في الشارع بعد توقف دام شهورا. كما ثبت لي أنهم ما زالوا يلتقطون ما يدور في بيتي من كلام بفضل أجهزة التنصت المدسوسة فيه ، فضلا عن التنصت المزمن على هاتفي . لذا فهم يرصدون كل ما يتعلق بي وبأسرتي ، مما سيسهل عليهم تنفيذ جريمتهم الكبرى التي أتوقعها قريبا .
وأؤكد أيضا أن الجريمة الجديدة جاءت بعدما أظهرت تصميمي على متابعة الدعوى القضائية بيني وبين أحد رؤوس الاستخبارات العراقية، بعد محاولات مستميتة لإرغامي على تركها .
ثامنا : أما ردي على جريمهم الجبانة فهو التأكيد على تصميمي النهائي غير القابل للتراجع بإذن الله على متابعة حملتي على ما اقترفه عملاء الاستخبارات السورية والعراقية من جرائم، ضدي وضد غيري في السويد، وفضح المتورطين فيها ومحاسبتهم . وأؤكد لهؤلاء المجرمين تمسكي الثابت بالدعوى القضائية، ومتابعتي لها للنهاية، مهما كانت العواقب. كما أؤكد لهم وللسلطات الأمنية والعدلية أن أي محاولة اعتداء جديدة ، كالتي تعرضت لها في سأرد عليها بكل ما يمكنني ، دفاعا عن نفسي ، فحق الدفاع عن النفس مشروع وطبيعي . وليكن ما يكون ، فقد أنذرتهم ، وتحملت اعتداءاتهم مرات ومرات حتى طفح الكيل ، وأعذر من أنذر .
والله على ما نقول شهيد ، هو حسبنا ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
حرر في ستوكهولم في 20 صفر 1424 الكاتب الصحافي
الموافق 22 ابريل 2003 محمد خليفة
منقووول
المزيووونه @almzyooonh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️