أخواني وأخواتي
هذه مشاركتي الاولى أرجوا أن تنال أستحسانكم ,,
وأن ترتقي الى ذوقكم الرفيع,,
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أن كنت صغيرا بعمر الزهور كانت هي تصغرني بسنوات
كانت رقيقتا ناعمتا ويملى وجهها الصفا والبراءة الطاهره
أذكر أنني أبكيتها يوم من الأيام عندما تشاجرت أنا وأخيها
وأحسست بما في داخلها تجاهي
من صدق المشاعر الطفوليه البريئه
كانت بين نارين أما أن تدافع عن أخاها أو أن تدافع عني
فكانت بالوسط (( محايده))
وتذرف دموعها الغاليه لكي تستعطفنا على فض النزاع وإنهاء المشكله ,,
وما أن رأينها بهذا الحال ألا وتوقفنا عن مانحن فيه,,
وجلسنا نهمس لبعضنا البعض أنا وأخيها
فقال :لي أنها تحبك ؟؟
فقلت :بل أنها تحبك أنت ؟؟
فضحكنا وتصالحنا وتعاهدنا على أن لا نبكيها أبدا ,,
مرت الأيام وارتباطي بأخيها يزداد قوه ومتانه ولا أذكر أننا افترقنا إلى للنوم,,
كبر ونمى اهتمامها بي
وترعرع أثناء غيابي للدراسه خارج مدينتها ,,
أما أنا فلم أنتبه لهذا الجانب ولم أترجمه أنه الحب والإعجاب إلا بعد المصارحه المتأخره من أخيها ,,
فكنت في أحدى أيامي في الاجازه نتحاور أنا وأخيها حول الزواج والمستقبل
فقال لي : أنت خلص دراستك والزوجه موجوده ؟؟
فقلت له والضحكه تملى وجهي : ومن هي ؟؟
فقال : أنها (( فلانه))
تفا جئت !!! وتغيرت ملامحي من الضحك إلا واقع الجد ,,
فنظر إلي نظرة المتفاجى!!! بعدم معرفتي بما يجول في قلبي تلك الطفله التي كبرت وأصبحت أنثى ,,,
بداء قلبي يزداد نبضه
وأحسست بدفى العاطفه تسير في عروقي
طار فكري في فضاء المشاعر يتلمس ويتحسس عن مابداخله لهذه الطفله البريئه
التي أصبحت فيما بعد أنثى,,
احتارت عيوني من النظر في وجه أخيها الذي ينظر إلي وكأنه ينتظر الرد مني
احتارت أقدامي من أتحمل بقايا جسمي النحيل
ضاق صدري وأحسست بالحرج ,,
ولمت نفسي كم أنا (غبي)) كم أنا (( مغفل))
كيف لم أشعر بها وبعواطفها ؟؟
كيف لم أشعر بها من بكائها ؟؟
كيف لم أشعر بها من ضحكتها ؟؟
كيف لم أشعر بها من صوتها ؟؟
كيف لم أشعر بها من نظرتها ؟؟
كيف لم أشعر بها من خضوعها ؟؟
كيف وكيف وكيف؟؟؟؟؟؟؟
في لحظة صمت لم تتجاوز الدقائق ألا أنها أخذتني من مكاني أعوام
ذكرتني فيها شجارنا
ذكرتني فيها بكائها
ذكرتني فيها عطفها
ذكرتني فيها انحيازها
لملمت شتات عواطفي المتناثره واستجمعتها من جديد
واستدركت نفسي قبل ضياعها في بحر الجمود
تداركت عاطفتي قبل أن تتجه إلى طريق مسدود
أطلقت العنان لقلبي ليهيم في حب تلك العنود
صرخ قلبي وأنتهض من طول سباته والركود
عادت روحي من هيامها إلى جسدي عند أخيها,,
ورفعت طرفي إلى وجه أخيها بكل شموخٍ واعتزاز ,,
تفارقنا وأنفض مجلس المصارحه وتعاهدنا على أن لا نحزنها,,
وأنا غارقٍ في بحر همومي ومشاعري ,,
وإذا بها تعترض طريقي قائلتا:
هل عرفتني يا من أبكاني كثيرا ؟؟
هل عرفتني يا من أحزنني فراقك ؟؟
هل عرفتني يا من أنتظر بالشوق لقائك ؟؟
هل عرفتني يا من بلهفه أنتظر وفائك ؟؟
توقفت خطواتي عن المسير وأستجمع لساني رده الناعم اليسير,,
أنه الحب الطاهر المولود معنا
انه الحب العفيف الذي بالود جمعنا
كشفت عن لثام الحب وأظهرت لي وجهها ,, رأيت السعاده تملى عيونها
صافحتني ودفئ الود في كفها
داعبتني بنظرة العشق بطرفها
قبل افتراقنا تعاهدنا على أن لا نفترق ,,
تفارقنا والكل يلتفت بنظره للآخر لعله يناديه ,,
تحياتي لكم
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بدايه جميله ومؤثره تنقل القارئ الى دفئ المشاعر والى احساس مرهف وقلم واعد ننتظر منك المزيد وفقك الله ورعاك
الصفحة الأخيرة
بداية طيبة
تسلسل جيد وأفكار مرتبة
لكن لي ملاحظات
على بعض الكلمات والهمزات
مثل(كانت رقيقتا ناعمتا ويملى وجهها )
الأصوب((كانت رقيقة ً ناعمة ً ويملئ وجهها...))
-(وأحسست بدفى )
الأصوب (أحسست بدفئ)
بما أنها أول مشاركة أحببت لفت انتباهك
وننتظر جديدك كقلم واعد
ولك الشكر لكتابتك بالفصحى