محبة الله !!!! الدعوة سهلة !!؟؟؟ ولكن ؟؟؟؟

أيتها المؤمنة :

كم تحبين الله تعالى؟؟ ! سؤال غريب أليس كذلك ولكن هل تمر بك لحظات يشتد فيها شوقك إلى لقاء الله الكريم هل تشتاق روحك إلى رؤية وجهه سبحانه حين يكشف الحجاب فتتصورين لذة النظر إلى وجهه الكريم فتسألينه كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يسأله (( وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم ))
هل فكرت يوما في قوله سبحانه (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) فحال بخاطرك هذا النعيم الذي نضر وجوههم وهل من نعيم ألذ من النظر إلى وجهه الكريم سبحانه
أتجدين من نفسك إذا جن الليل ومالت الشمس إلى الغروب ثم أشتد الظلام حنينًا إلى مناجاته والتلذذ بكلامه والوقوف بين يديه فنصبت قدميك قائمة وافترشت وجهك ساجدة وناجيته بكلامه. وداومت التهجد للتنعم بمناجاته والأنس بكلامه
هل قرأت يومًا قوله سبحانه وتعالى { ُيحبهم ويحبونه } فارتعش فؤادك ألا تكوني منهم وتساءلت أين أنا من هؤلاء واختلجت روحك وفاضت عيناك حين ذكرت شدة الغفلة ، وقلة الزاد، وكاد فؤادك يسقط خوف ألا ُيمكنك اللحاق بهم
هل مررت يومًا بقوله تعالى {{ والذين آمنوا أشد حبًا لله }} فعقدت المقارنة في فؤادك كلمح البصر ووجدت أنك في شغل شاغل عن حب الله بما حولك وأن حبه سبحانه بعيد عن قلبك بعيد عن تفكيرك فتملكك الأسى ألا يشملك الله سبحانه مع الذين آمنوا فالذين آمنوا أشد حبًا لله وأنت !! أين أنت؟؟ !! أحببت كل ما حولك وغفلت عن عظمة محبة الله سبحانه المنعم المتفضل ولو فتشتِ في فؤادك ، لو جدت حب الله تعالى خارج فؤادك !! أما الأزواج والأولاد فهي في القلب حقًا .
هل نسيت قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان... أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ....................... )) ألم تذوقي حلاوة الإيمان !!!!! سبحان الله !!!
فلئن كنت أيتها المؤمنة لا تجدين شيئا من ذلك في قلبك ولا تستشعرين اضطراب الأشواق واهتزاز الروح بين يدي مولاها... ولئن وجدت أن الشوق إليه سبحانه لا يخطر لك، وأن لذة النظر إلى وجهه لا تراودك ولا هي مما يشغل قلبك ولا روحك فابكي على نفسك !! ونادي بأنين الندم وخوف الإبعاد عن رحمة الله وحبه .
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم لا تطردنا عن جنابك فإنه لا حول ولا قوة لنا إلا بك
واجتهدي أختي المؤمنة منذ الساعة في تصفية عبادتك وإخلاص توبتك ولا تفرطي في أوقاتك دون فائدة فأنك محاسبة على هذا الوقت .
عسى الله أن ينفع بنا ما كتبنا وأن يكون حجة لنا ولا يكون حجة علينا
وجزاكم الله كل خير على الإطلاع والاستفادة .................
color="#000EFF">أيتها المؤمنة :</FONT>