عبارة قالتها صديقة لي وأنا منهمكة في العمل
لقد كنت أسمع حديثها ... و لأثبت لها متابعتي كنت أنثر عليها تساؤلاتي
ولكن كلمتها محتاجةأحد يسمعني جعلتني اتوقف!!!!
خاصة وأنا صديقتي الأخرى .... قالت فعلاً لم يعد هناك أحد يستمع لأحد
فهل فعلاً ضاقت نفوسنا عن سماع ما يكنه الآخرين من هموم؟
وهل مشاغل الحياة لم تجعل لنا الفرصة للأستماع؟
وهل هناك فرق بين الاستماع والإنصات ؟
وهل شعرت في يوم بأنك تحتاج لقلب يحتويك ويحتوي همومك؟..... فلم تجد ذلك القلب.......
===الفرق بين الاصغاء والإستماع===
يبدو لديك انه لافرق بينهما ؟!!
ربما ..لكننا هنا نتلكم عن الاصغاء ..تلك الوظيفه الفيسولوجيه التي يشترك في الدماغ مع الإذن
مشكلا فيما يعرف بمنظومه ..استمع وافهم ..واستوعب جيدا
اما الإستماع ..فهو وظيفه فيسولوجيه طبيعيه لا تتحكم فيها انت ..
نستمع في كل ثانيه لملايين الأصوات ..
تنفسنا ..ضجه الادوات من حولنا ..المكيف ..وضجيج الشارع ..والتلفاز ..
وهمسات من هنا وهناك ..
كلها تتم ..دون تدخل منك ..
من هنا جاء الفرق بين الإصغاء والإستماع ..
===اهمية الإصغاء===
يقول الخبراء والباحثون ان مجمل مانصغي اليه اثناء استماعنا .. .. لا يتعدى الـ 40%
وان فقط 25% مما نصغي اليه نفهمه ..
كثير من الطلاب يشكتي قله الاستيعاب اثناء المحاضرات و الحصص ..
وكذلك المدراء الذين يتضايقون من بعض الموظفين في انهم يرتكبون الالاخطاء نتيجه قله فهمهم لما يلقى اليهم ..
وكذلك الازواج ..والأولاد ..والآباء ..
والأصدقاء ايضا ..
ان استعيابنا لأهميه الأصغاء ومحاوله تحسين ذواتنا من ناحيته يساعد في رفع مستوى كفائتنا..
وكفاءة فهمنا ..
كذلك فإن المفتاح الرئيسي للإقناع يتم عبر الأصغاء جيدا لأراء الأخرين ..
كما يؤدي الأصغاء الي تحسين الأوضاع وذلك بمعرفه مايحتاجه الآخرون ..منا
وكذلك فإن الإصغاء هو أفضل ما يفعله الإداري ، إذ غالباً ما يحتاج الزملاء إلى فرصة للتعبير عن شؤونهم.
ايا كان هذا الادراي ..ومهما بلغت درجته ..
اذن اصغ جيدا ..لتتعلم جيدا .. وتنتج جيداً ..وتعرف من حولك جيداً .....
__________________
===لماذا نحتاج للتدريب على الإصغاء جيداً؟===
لأن عملية التدرب على الإصغاء ليست بالعمليه السهله -- واقولها من تجربه –
لكنها ليست مستحيله في الوقت ذاته ..
يجب ان تحاول فيها مره ومرتين وثلاث حتى تصل للنتيجه المرضيه ..
ستحاول فيها كبح جماح ردودك السريعه ..
وستحاول القبض على لسانك حتى لا تقاطع غيرك ..
وستستجمع قوتك لكي تركز فيما يقال لك .. وتأجل التفكير في كيفه ان ترد عليه
وتركز فقط فيما يقوله ..وتفكر فيه ..وتبين له كيف استيعابك له ..
هل انت مستعد ؟!!
===خطوات عمليه مفيده ===
انت الآن على المحك ..اكتفينا نظرياً ..حان الوقت لكي تتعرف على بعض الخطوات التي تساعدك على الإصغاء:
(1)
حالو ان تتخلص من كل المؤثرات المزعجه من حولك ماأمكن ..لكي تستطيع التركيز ..
مثلا ..حين تستمع لصديقك وهو يحكي لك عن مشكله ..
حاول ان تكون في مكان هادئ يخولك لذلك ..
او ..حين تريد الزوجه مثلا مناقشه امر ما مع الزوج ..
كالسفر مثلا ..بستحسن بها ان تبعد الأطفال وضجتهم كأن تشغلهم في لعبه هادئه ..
وتطفئ صوت التلفاز ..
(2)
مراعاة حال السامع ..
وهذه نقطه مهمه ..كالمثال اعلاة –الزوجه وزوجها- يفترض بها ان كانت تريد الاصاغاء لحديثها
ان تختار الوقت المناسب ..بعد ان يتخلص من تعب العمل ..ويسترخي ..
وهكذا ..
(3)
ابدأ بمباطأة ايقاع ردودك، ستشعر بأنك تحت ضغط أقل. لأننا ننفق طاقة هائلة في محاولة توقع ما سيقوله الشخص الجالس أمامكم بهدف الرد عليه. في المقابل، حين تنتظر حتى الآخر ينهي كلامه وأنت تصغي إليه باهتمام، ستلاحظ أن درجة التوتر تنخفض، وستشعر بأنك أكثر ارتياحاً، وأن محدثك أيضاً سيكون أقل تحفزاً بما أنه لم يعد في منافسة حادة معك. وهكذا ستصبح أكثر صبراً وستتحسن علاقاتك مع الآخرين، فالكل يحب التحدث إلى شخص يعرف كيف يصغي حقاً.
(4)
اشعر الطرف الآخر بمقدار اهتماك بحديثه ..
انظر لعينه اثناء حديثه ..ولا تستعجل الرد ..
واعد عليه مااشكل عليك فهمه ..
كأن تقول مثلا ..
" هل تقصد هذا مثلا ...؟؟ "
او
" هذا يعني انك تريد ....."
وهكذا ..
(5)
بعد ان ينتهي من الحديث .. يجب أن نلخص ما نفهمه من كلام المتحدث بكلماتنا الخاصة. وإذا صادق المتحدث على صحة ملخصنا, فهذا يساعدنا على إعطاء الإجابات المفيدة على نحو ملائم, وفي نفس الوقت, فإن إعادة الصياغة الصحيحة تعطي المتحدث شعوراً بأن ما يريد قوله قد تم فهمه جيداً. ومثل هذه التجارب تزيد من قوة العلاقات وتعزز المزيد من الاتصالات.
اعجبني :21: وودت ان يعجبكم
ونفعني واياكِ بما علمني وعلمكِ