محكمة عسكرية !!
بعد إنقضاء الخلافة الراشدة ، واستتباب النظام العالمي الجديد لبني امية ، القى اللواء الحجاج بن يوسف الثقفي القبض على العالم سعيد بن جبير رضي الله عنة ، فدار بينهما الحوار التالي :
الحجاج : مااسمك ؟!
سعيد : سعيد بن جبير .
الحجاج : بل شقي ابن كسير .
سعيد : بل كانت امي اعلم باسمي منك .
الحجاج : شقيت امك ، وشقيت انت .
سعيد : الغيب يعلمة غيرك .
الحجاج : لابدلنك بالدنيا نارا تلظى .
سعيد : لو علمت ذلك لاتخذتك الها!!
الحجاج : فما قولك في محمد ؟
سعيد : نبي الرحمة والهدى .
الحجاج : فما قولك في علي ، اهو في الجنة ام هو في النار ؟
سعيد : لو دخلتها وعرفت من فيها عرفت اهلها .
الحجاج : فما قولك في الخلفاء ؟
سعيد : لست عليهم بوكيل .
الحجاج : ويلك ياسعيد .
سعيد : لا ويل لمن زحزح عن النار وادخل الجنة .
الحجاج : اختر ياسعيد أي قتلة اقتلك ؟
سعيد : اختر لنفسك ياحجاج ، فوالله لا تقتلني قتلة الا قتلك الله مثلها في الاخرة .
الحجاج : افتريد ان اعفو عنك ؟
سعيد : ان كان العفو من الله . اما انت فلا براءة لك ولاعذر .
فأمر الحجاج من حولة : اذهبوا بة فاقتلوة .
فضحك سعيد بن جبير فسألة الحجاج : مااضحكك ؟
سعيد : جرأتك على الله وحام الله عليك .
الحجاج : اقتلوة .
سعيد : "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وماانا من المشركين ".
الحجاج : وجهوا وجهه لغير القبلة .
سعيد : " فأينما تولوا فثم وجه الله " .
الحجاج : كبوة على وجهه..
سعيد : " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى " .
الحجاج : اذبحوه .
سعيد : اما اني اشهد ان لا اله الا الله وحدة لاشريك له ، وان محمدا عبده ورسوله ، خذها مني حتى تلقاني بها يوم القيامة .
ثم دعا سعيد فقال : اللهم لا تسلطه على احد يقتلة بعدي .
واستجاب الله للدعوة ، فلم تمر ايام حتى ادرك الطاغية الجبار مرض الموت ، فراح يسقط في الغيبوبة ثم يفيق فيقوم ليصرخ : مالي ولسعيد بن جبير !! مالي ولسعيد بن جبير !!
يرحم الله سعيد بن جبير ، فقد كان من احفظ الناس للقران الكريم ، كما كان اعلمهم بالحديث ، وبالحلال والحرام .
ro0o0oz @ro0o0oz
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
على الموضوع الرائع