االوجد

االوجد @aalogd

عضوة شرف عالم حواء

مخاض الحياة ..

الأدب النبطي والفصيح

لحظةٌ.. بل هنيهة..
جاد فيها القدر..
والتقت الرحمات..
وارتسم الأمل..
وكانت فاتحة الرواية..
بنطفة حقيرة..
ثم علقة يسيرة..
بين أن تكون وألا تكون..
وكـــــــــــانت..
واستقرت مضغة..
ما لبثت أن اكتملت جنينا..
وينتهي فصلٌ من الرواية..
لتتم أول خطوة في الحكاية..
***
عقارب الساعة كأنها لدغات عقارب حية..
لأم مسكينة تعاني مخاض وليدها..
تعاصر الموت ساعةً تلو ساعة..
ويدنو الأمل بنبرة شجية..
صرخاتٌ تكسر حدة الصمت المهيب..
تُسكت أنات أمٍ حنون.. بصوت بريء صغير..
ولد أو قد تكون بنتاً..
المهم هي حكاية تدور أحداثها.. تزاحم المستحيل..
***
ويكبر الوليد..
ويرضع الحليب..
ليرضع كيانه..
ليشرب الشموخ والصلابة..
تتمازج بدمه..
يواجه بها حياة مقيتة..
ويكبر..
ويكبر..
رغماً عن الزمان..
عن القحل.. عن الحروب.. عن الطغاة..
ويتمتم لسان الوليد (ماما)
وما هي إلا أسابيع حتى يُتبعها (بابا)
وتمر أيـــــــام.. تتلوها أيــــــــــام..
وينتهي فصلٌ من الحكاية..
حكايةٌ يطرق حوادثها كل من يدب على الأرض من أنـــــــام..
***
غـــــداً أول يوم في الدراسة..
حقيبة جديدة..
وبهجة – تكتنف الطفل- فريدة..
أسبوعٌ واحدٌ فقط كفيل بأن يحيل النشاط لتذمر..
سنة دراسية.. ثم ســـــــــنة.. وسنـــــــون..
وشهادة تتلوها شهادة..
وحلماً يلد حلما..
وأمنية وطموح..
طموحٌ ربما اصطدم بصلابة الواقع..
وربما واجهه درباً ممهداً فسلكه وناله..
ويسلم الراية عند آخر محطة في رحلة الدراسة..
ثم مـــــــاذا؟!!
ينتهي فصلٌ من الرواية..
..................................................................
يا ليلُ أنت صحيفةٌ ملء الفضا.........ء وملؤها أســـــــــطرُ الأحـــــلامِ..
رفَت عــــلي ظــِلالكَ وتنفست........بندى الشباب على فؤادي الظامي..
في كل نجمٍ من نجومك بسمــةٌ.......وقفت تشير إلـى الهوى بســـــلامِ..
وكأن أفقكَ، والنجوم سطوره.........تاريــخ ما أرجو من الأيـــــــــــامِ..
..................................................................
وهنا يبدأ فصلٌ جديد..
مكتظٌ بالبشر..
أحداثه تميل نحو طريقٍ وعر..
مليء بالخطر..
فالحياة قاسية لعينة..
دائرتها في اتساع..
وكلما اتسعت اتسع الكد والتعب..
وتزداد الصعاب..
ويعيش فيها بين الناس شاء أم أبى..
يزاحم البشر..
وتعبث الأقدار بالأنام.. تشرقهم.. تغربهم..
تبعثرهم.. تغربلهم..
وقد تحنو فتضحكهم.. وتسعدهم..
وتمر أعمــــــــــــــــارهم..
وينقضي الربيع.. وينقضي معه فصلٌ من الرواية..
.................................................................
وادي هواكِ كأن مطلعَ شمسه........يُلقي على يأسي شُعاع أمــــاني..
وكأن أنجم أُفقه في ليلـــــها........ذكرى وعودك لُحْنَ فــي نسياني..
وكأن هذا البدر في ظلمائـــــه........يَدُ راحمٍ مسحت على أحــــــــزاني..
دانٍ وما يدنو ، بعيد ما نــــأى........يا شَدَ ما يضني البعيد الــــــــداني..
..................................................................
وتتوالى الفصول بلا ربيع..
وهاهو العمر يطل على خريف..
دهرٌ من الأيام مضى في درب بعيد..
باقةٌ من الشهور تساقطت..
وعقود من السنين تلاشت..
ويبدأ الزمان يسلب منه ضريبة حياته قسرا..
يسترد منه ما أعطاه - جسده القوي بصحته ونشاطه-..
ويترك له حطاماً متهالكاً بالسقم , بالمرض , بالوهن..
ويرهنه للفراش حبيساً..
كالوليد لكن في خواء..
في احتياج لا يقابله عطاء..
بين قفر وشتاء..
..............................................................
يا من لهذا المريض المُدْنَفِ العاني........مردِدِ النفسٍ مـــن آن إلى آنِ..
إذا رأى الليل ظنَ القبر شـــُقَ لـهُ........وظنَ أنجمهُ آثـــــــار أكفانِ..
ويحسب الصبح باب الموتِ لاح له........وفوقه الشمس قفلٌ فتحه دانِ..
..............................................................
وتنتهي الرواية.. رواية الحياة.. دوامةٌ كبيرة.. نتوه في معالمها بين الطفولة والصبا.. ومع الطيش والشباب.. والرشد والوقار.. ثم الكهولة والهرم.. وتكون لنا نهــــــــــــــاية.. ونعود من حيث بدأنا..
..........................................................من تـــــــــــــــراب..؛
..............................................................نعم من تـــــــــــــــــراب..
همسة...
لماذا نتألم..؟ لنعش أيامنا بحلوها فمرها قادم رغماً عنا...

أيهـــــا الشــــــاكي وما بك داءُ.........كيف تغدو إذا غدوتَ عليلا..؟
أترى الشوك في الورود وتعمى........أن ترى فوقـــــه الندى إكليلا..
والذي نفسه بغير جمـــــــــــــال........لا يرى في الوجود شيئاً جميلا..

منقول ..نقلتها لاعجابي الشديد بما فيهااا
8
857

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سنوكة حنين
سنوكة حنين
سلمت أنامل وبنان صاحبها
وسلمت لنا من نقلتها

بالفعل جميلة
وعميقة المعنى

تقبلي تقديري واحترامي
فتاة اللغة العربية
بارك الله فيك وفي نقلك المفيد
وجزاك الله وكاتب الموضوع كل خير
فكرة رائعة نسجت بأسلوب عذب بسيط

لك مني أرق تحية
االوجد
االوجد
سنوكة حنين ** فتاة اللغة العربية

هلا فيكم ..واسعدني ردكم كثيير وخاصة اني أول مرة اكتب بالقسم


وتسلمووووووووون :05:
بحور 217
بحور 217
مرحبا بك عزيزتي الوجد ..

لا أدري لماذا راودني شعور بعدم الراحة لفصول هذه الرواية ..

رغم جمال أسلوبها ولكن تعالوا معي لندقق في معانيها ومراميها !!

لحظة جاد بها القدر ..

ويكبر ويكبر رغما عن الزمان ..

الحياة قاسية لعينة ..

وتعبث الأقدار بالأنام.. تشرقهم.. تغربهم..
تبعثرهم.. تغربلهم..
وقد تحنو فتضحكهم.. وتسعدهم..

وأخيرا .. نهاية الرواية حيث الموت والعودة إلى التراب ..

وهل تنتهي هنا الرواية ..

كل هذا فصل واحد وما بعد الموت هو أصل الحكاية ..

رأيي أن الكاتب أراد أن يدعو إلى التنعم بالحياة وكأنه لا شيء بعدها ..

والدليل همسته التي ذيل بها فصول الرواية ..

أما همستي أنا : هب حياتك التس تنتهي لحياتك التي لا تنتهي .
االوجد
االوجد
السلام عليكم ..

هلا اختي بجورر :05:

ماشاء الله عليك لاحظتي شيئ غاب عني

وملاحظتك بمكانها ......والله يفغر لنا ويكون بعونا لافارقنا هالدنيا


واسعدني ردك

...

مشـــــرق النـــور


وانا اقرا كلامك اقول في نفسي ماشاء الله ..واتمنى ان عندي اسلوبك ..

وكلام رائع

والله يزيدك من علمة وفضلة

وكلنا مع الاخت بحور ( هب حياتك التي تنتهي لحياتك التي لا تنتهي ).

واشكركمممممم كثيرا للرد