مختارات رمضانية ......مشاركه في

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه , كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم , كانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم , وكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن , كانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام , كانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله ويجاهدون أعداء الإسلام في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله





شهر رمضان شهر مبارك ، ورد ذكره في القرآن، وخصه الله سبحانه وتعالى بعبادة عظيمة القدر، عظيمة الأجر، فيها ليلة عظيمة شريفة، نزل فيها أشرف الملائكة على أشرف الخلق بأشرف كتاب: قال الله سبحانه وتعالى: (إنّا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلامٌ هي حتّى مطلع الفجر)



شهر رمضان، شهر القرآن، شهر الصيام: قال الله تعالى(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينّات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه)
إنّ مقدار الأجر الذي قد يفوت الإنسان من ترك صيام هذا الشهر كبير ، ففي الحديث القدسي قال الله سبحانه وتعالى (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا:إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ).متفق عليه.

في هذا الشهر يمن الله على عباده بأسر ألدّ أعدائه له، الشيطان، فيصبح العبد مقبلاً على طاعة ربه من غير صادٍّ يمنعه عن الخير غير النفس الأمّارة بالسوء، فإن زكّى هذه النفس فقد أفلح وأنجح، ومن أتبعها شهواته فقد خاب وخسر. فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ)رواه البخاري ومسلم.
ومع تسهيل الربّ عزّ وجلّ لنا سبل الطاعات، نرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يرغبّنا في الإكثار من الباقيات الصالحات بقوله وفعله، فكما ورد في صحيح البخاري فيما يرويه عنه حبر هذه الأمة وابن عمّه: ابن عباس رضي الله عنه فيقولكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ)

أختي المسلمة، يبعث الله في أول ليلة من هذا الشهر المبارك منادياً ينادي ويرشد إلى ما يحبّه الله ويرضاه كما جاء في الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:(إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)
ولا يسعنا إلا أن نذكّر خواتناء الغاليات أن أحد أبواب الجنة الثمانية قد خصه الله بالصائمين فقط لا يدخله غيرهم. فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ (فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ)رواه البخاري.




نصيحة لك أختي الغالية على أبواب رمضان



وأنهي هذه الكلمة بذكر ثلاث غنائم قد خصها الله تعالى لطائفة من الناس في هذا الشهر الكريم، هذه الطائفة قد بينّها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث ثلاثة متفقٌ على صحتها فقد رواها البخاري ومسلم في صحيحهما:



  • فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
  • وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) .
  • وأخيراً عنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلممَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
فهذه الطائفة هي من صام أو قام رمضان أو قام ليلة القدر إيماناً بالله مخلصاً له العمل والنية، واحتساباً للأجر عند الله بهذا العمل. هذه الطائفة هي التي تغنم بغفران ما سبق لها من المعاصي والذنوب في الماضي فيخرج المؤمن المحتسب من رمضان كحال المولود الجديد في هذه الدنيا



اختي الحبيبه رمضان
تضاعف فيه الحسنات والأجور


موسم المنافسة في الخيرات والتجارة التي لن تبور



شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار قد أقبل, فمرحباً بشهر الرضوان الذي أمر الله سبحانه وتعالى عباده بصيامه فقال سبحانه وتعالى:



}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{ (183) سورة البقرة,
وقال صلى الله عليه وسلم (بني الإسلام على خمس, شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, وإقامة الصلاة, وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان, وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً) "رواه البخاري ومسلم".



أختي الكريمة


للصيام فضائل عديدة, وهذه الفضائل لا تكون إلا لمن صامت بطونهم عن الطعام والشراب, ونفوسهم عن الشهوات, وجوارحهم عن الآثام والسيئات, وكان صيامهم خالصاً لله سبحانه وتعالى, ومن فضائله أن الله تعالى نسبه إلى نفسه وذلك لعظم أجر الصائم فقال جل شأنه في الحديث القدسي: "كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به", متفق عليه.



والصيام جُنة من النار وجنة من الشهوات يحفظ صاحبه بإذن الله من الآثام والوقوع في الحرام, كما أنه سبيل إلى الجنة وسبب من أسباب تكفير الذنوب, جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبن الكبائر", كما أن الصيام سبب من أسباب إجابة الدعاء, فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد", رواه ابن ماجه والحاكم.



آداب الصيام



من آداب الصيام أن يصوم المسلم في الوقت المحدد شرعاً فلا يتقدم ولا يتأخر عنه, قال صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا" متفق عليه, وأيضاَ تأخير السحور إن لم يخش طلوع الفجر الثاني, وتعجيل الفطور إذا تحقق غروب الشمس, ويستحب أن يفطر الصائم كما كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يفطر وذلك على رطبات فإن لم تكون رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء.


فوائد الصيام



للصيام فوائد اجتماعية منها شعور الناس بأنهم أمة واحدة يأكلون في وقت واحد ويصومون في وقت واحد, ويشعر الغني بنعمة الله ويعطف على الفقير, كما أن الصيام يقلل من مزالق الشيطان لابن آدم, وفيه تقوى الله, وتقوية الأواصر بين أفراد المجتمع.



وينبغي على الصائم أن يكثر من الطاعات, ويجتنب جميع المنهيات, كما يجب عليه المحافظة على الواجبات والبعد عن المحرمات, فيصلي الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة, ويترك الكذب والغيبة والغش والمعاملات الربوية وكل قول أو فعل محرم, قال صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه" البخاري في الأدب (6057).




متى يجوز الفطر



يجوز للمسافر سفراً تقصر فيه الصلاة "ما زاد على 85 كلم" أن يفطر سواء كان مسافراً على الأقدام أو على الدواب أو السيارات أو الطائرات أو السفن, فمتى وجد السفر جاز الفطر سواء وجد مشقة أو لم يجد لأن الله سبحانه علق الفطر على مطلق السفر, قال سبحانه وتعالى: }وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ{ (185) سورة البقرة, وصيام المسافر أفضل, وإن أفطر فلا بأس, ويقضي عدد الأيام التي أفطرها, إلا أن يكون الفطر أسهل له فالفطر أفضل لأن الله يحب أن تؤتى رخصه.




أبواب الخير في رمضان
اختي الكريمه


وللعمرة في رمضان فضل عظيم, قال صلى الله عليه وسلم: "العمرة في رمضان تعدل حجة, أو حجة معي" رواه البخاري ومسلم, ومن أبواب الخير أيضاَ تفطير الصائم, قال صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح, ويتضاعف الاجتهاد في العشر الأواخر حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل, وأيقظ أهله, وشد مئزره, وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان, رواه البخاري.


التوبة في رمضان



التوبة عبادة وقربة قبل أن تكون استعتاباً ورجعة, بل هي من أعظم العبادات وأجلها, إذ بها تنال محبة الله عز وجل كما قال سبحانه وتعالى: }إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ{ (222) سورة البقرة, والحمد لله الذي يقبل التوبة في أي وقت من ليل أو نهار ويفرح بها أشد الفرح مع أنه سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين, ومن نعم الله تعالى على عباده أن كرر لهم مواسم الخيرات ونوع فيها الطاعات وهذه المواسم تعود عليهم كل عام حينما يستغرق العبد في اللهو بالولد والمال وينسى ربه ويخل بشعائر دينه ويمارس بعضاَ من المعاصي في غفلته, فرمضان جدير بأن تجدد فيه التوبة إذ تكثر فيه الحسنات وتمحى السيئات وتُقال العثرات وترفع الدرجات.







المحرومون في رمضان



قوم لم يقدروا لشهر رمضان قدره ولم يعظموا في نفوسهم فضله, صاموه عادة لا عبادة, فما نهاهم صومهم عن الآثام, وغاية همتهم فيه إمساك عن الطعام, يقضون ليلهم ساهرين في لهو ولعب وينسون ما فاتهم من أجر القيام والتعبد لله في ليالي رمضان المبارك, فأولئك هم المحرومون من فضل شهر رمضان والمغبونون في خيره, والذين لم يتحروا ليلة القدر ولم يعظموا أمرها, عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شهر رمضان: "فيه ليلة خير من ألف شهر, من حُرم خيرها فقد حرم".




الاخطاء شائعة في رمضان
رمضان غنيمة فهل اغتنمناها؟!! ما هكذا تكون الغنائم!!


http://www.saaid.net/mktarat/ramadan/311.htm











الطهي بالتسبيح!!!
الإسراف في أنواع المطاعم والمشرب,فكثير من الخوات تضيع وقتها في المطبخ وتعمل اصناف
وتشكيل من الاطعمه والمقبلات
فيروح نهارها من غير فائده
وتنشغل عن الذكر وعن القرآن وتأخير الصلاة عن وقتهاء
وبعد الفطور على التلفزيون مسلسلات رمضانئه



وبعد الترويح السوق

اذا كان الامر ضروري اقضي حاجتك وعودي بسرعه
حتى تستفيدي من وقتك المبارك
فكثير من الخوات هداهن الله مايحلا لهن التسوق غير في رمضان فوالله مايضرك شي لو اخذتي ملابس العيد من الان
حتى تستغلي الفرصه في ماينفعك
لاتضيعي وقتك الثمين
وهذا أمر لا يليق بالمسلم, وأيضاَ النوم الكثير في نهار رمضان لما يترتب عليه من فوات صلاة الجماعة وربما تأخير الصلاة عن وقتها, وتعجيل السحور وتأخير الفطور, يعجل بالأول أو يؤخر بالثاني زعماً منه أنه يمكث فترة أطول وهو ممتنع عن الطعام أو لأنه يتكاسل عن القيام للسحور قبل طلوع الفجر, أو التأخر عن صلاة المغرب وكلاهما خطأ فيه مخالفة للسنة,


ماذا بعد رمضان



إذا كان شهر رمضان موسماً عظيماً من مواسم الخير والطاعة فإن الزمان كله فرصة للخير والتزود للدار الآخرة, وليست العبادة خاصة بشهر رمضان, بل الحياة كلها عبادة
, فعلينا أن نواصل أعمال الخير من الصلوات والصيام والصدقة والذكر وقراءة القرآن وسائر القربات, فإن من علامة قبول العمل إتباع الحسنة الحسنة, فلنبادر قبل حلول الأجل ونغتنم حياتنا وشبابنا وفراغنا وصحتنا وغنانا قبل حصول أضدادها, قال صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمساً قبل خمس, شبابك قبل هرمك, وصحتك قبل سقمك, وغناك قبل فقرك, وفراغك قبل شغلك, وحياتك قبل موتك".

يقول الله تعالى
{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }
وصدق الله العظيم إذ يقول { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } وأن نحافظ على فعل الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات في رمضان وغيره عملا أي حتى تموت وقوله تعالى
{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }




ينبغي للمسلم أن يحافظ على صلاة التراويح وهي قيام رمضان اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وخلفائه الراشدين واحتسابا للأجر والثواب المرتب عليها قال - صلى الله عليه وسلم - من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه..



وأن يحيي ليالي العشر الأواخر من رمضان بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والاستغفار الصلاة والتوبة وسؤال الجنة والنجاة من النار لعل الله أن يتقبل منا ويتوب علينا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار ووالدينا والمسلمين ,

وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله وشد مئزره وأيقظ أهله ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة , وشد المئزر فسر باعتزال النساء وفسر بالتشمير في العبادة.

للمسلم الصائم أن يحافظ على تلاوة القرآن الكريم في رمضان وغيره بتدبر وتفكر ليكون حجة له عند ربه وشفيعا له يوم القيامة وقد تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة بقوله تعالى { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }
.
وينبغي للمسلم أن يلح على الله بالدعاء والاستغفار بالليل والنهار في حال صيامه وعند سحوره فقد ثبت في الحديث الصحيح أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول "من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فاغفر له" , حتى يطلع الفجر رواه مسلم في صحيحه.
وورد الحث على الدعاء في حال الصيام وعند الإفطار وأن من الدعوات المستجابة دعاء الصائم حتى يفطر أو حين يفطر وقد أمر الله بالدعاء وتكفل بالإجابة { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } .


الله عز وجل لقوله تعالى { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }



خاتمة


اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة وأنت راض عنا, ووفقنا لصيامه وقيامه, واقبلنا فيه, وتقبله منا, اللهم زدنا ولا تنقصنا, وأعطنا ولا تحرمنا, وأكرمنا ولا تهنا, وآثرنا ولا تؤثر علينا. اللهم آمين, آمين, آمين.



وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
53
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام الاثنين
ام الاثنين
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
الامــيــرة01
الامــيــرة01
الاميرة الشهري
نفع الله بك الأمه ....
وجزآك الله خيرآ وكثر الله من امثالك ...
لاتحرمينا من هذه المواضيع النافعه ..
كل الشكر لك.......
وأسعدك الله في الدارين....
الجـمــ ام ـــــان
جزيتي الجنه ووالديك غاليتي..
على هذا الموضوع القيم والرائع..
جعل الله هذا المجهود في ميزان حسناتك..
لا عدمنا من مواضيعك الحلوة و الرائعة....
القمر وانا واحد
جزاكِ الله خير الجزاء


وأجزل لكِ المثوبة والعطاء وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيكِ
دمت بخير وبطاعة الله وحفظه يا غالية