


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً- تعريفها:
ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام الأضحى بسبب العيد تقربًا إلى الله عز وجل.

ثانيًا- حكمها:
وهي من العبادات المشروعة في كتاب الله وسنة رسوله
وإجماع المسلمين (وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى وجوبها) .

ثالثًا- وقتها:
أوله- من بعد صلاة عيد يوم النحر.
آخره- إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة،
ويذبح في النهار والليل علي القول الصحيح.
رابعًا- من يضحي عنه:
1- عن الأحياء (وهو الأصل) .
2- وتجوز عن الأموات:
أ- بسبب وصية.
ب- أو تبرع (ولم ير بعض العلماء أن يضحي أحد
عن الميت إلا أن يوصي به) .

خامسًا- ما يضحي به وشروطه:
1- يضحي ببهيمة الأنعام:
أ- الإبل: عن سبعة
ب- البقر: عن سبعة
ج- الغنم: عن واحد وله أن يشرك من شاء في الثواب.
2- شروط ما يضحي به:
أ- أن تكون ملكًا للمضحي.
ب- أن تكون في وقتها.
ج- أن تكون من الأجناس الثلاثة (الإبل والبقر
والغنم ضأنًا أو معزاً) .
د- أن تبلغ السن المعتبرة:
1- الإبل: خمس سنين.
2- البقر: سنتان.
3 ـ الغنم: (المعز: سنة، والضأن: نصف سنة) .
3- السلامة من العيوب.
1- عيوب مانعة من الإجزاء:
أ- العوراء البين عورها.
ب- المريضة مرضًا شديدًا.
ج- العرجاء البين ظلعها.
د- الضعيفة (الهزيلة) التي لا مخ فيها.
هـ- البتراء من الضان (ما قطعت أليتها) .
2- عيوب مكروهة:
أ- مقطوعة القرن والأذن.
ب- مشقوقة الأذن.
ج- البتراء من الإبل والبقر والمعز.
د- ما قطع ذكره، وأما الخصي فيجوز.

سادسًا- ما يجتنبه من أراد أن يضحي:
يحرم على المضحي في العشر الأولى من شهر ذي الحجة:
1- إزالة الشعر.
2- إزالة البشرة أي الجلد.
3- تقليم الأظافر.
(إلا لضرورة) وأما من ضحى عن غيره بوكالة
أو وصية فلا يلزمه ذلك.
سابعًا-آدابها:
1- أن يتولى ذبحها بنفسه سواء أكان ذكرًا أو أنثى.
2- أن يأكل الثلث وجهدي الثلث ويتصدق بالثلث.


كيف أحرم للأضحية ؟
وما الأشياء التي يجب أن افعلها في العشر الأوائل
من ذي الحجة حتى لا يبطل إحرامي للأضحية ؟
الجواب :
حُكم الأضحية : الأضحية واجبة على المستطيع ،
في أصحّ أقوال أهل العلم .
لقوله صلى الله عليه وسلم : من وجد سعة
فلم يُضحِّ فلا يقربنّ مصلانا . رواه الإمام أحمد وغيره .
ولا يمكن أن يكون مثل هذا القول في حق أمر مسنون .
هل للأضحية إحرام ؟
الأضحية ليس لها إحرام ، ولكن من أراد أن يُضحِّي
فإنه لا يجوز له أن يأخذ من شعره ولا من أظفاره
ولا من بشرته شيئا إذا دخل شهر ذي الحجة .
ويبدأ من غروب شمس آخر أيام شهر ذي القعدة ،
وهو – حسب التقويم لهذا العام –
يبدأ من يوم الجمعة ، فإذا غربت شمس يوم الخميس
أمسك من أراد الأضحية .
من الذي يُضحِّي ؟
يُضحِّي الرجل عن نفسه وأهل بيته .
روى الترمذي عن عطاء بن يسار أنه قال :
سألت أبا أيوب الأنصاري كيف كانت الضحايا
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال :
كان الرجل يُضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته ،
فيأكلون ويُطعِمون حتى تباهى الناس فصارت كما ترى .
عن أي شيء يُمسك ؟
يُمسك عن أخذ شيء من شعره أو من أظفاره
أو من بشرته .
لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا دخلت العشر
وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شَعرِه
وبَشرِهِ شيئا . رواه مسلم .
وفي رواية له : إذا رأيتم هلال ذي الحجة
وأراد أحدكم أن يُضحِّي فليمسك عن شعره وأظفاره .
وفي رواية له أيضا : إذا دخل العشر وعنده أضحية
يريد أن يضحي فلا يأخذن شعرا ، ولا يقلمن ظفرا .
وفي رواية له : من كان له ذبح يذبحه
فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره
ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي .
من الذي يُمسك عن أخذ شيء من شعره وظُفره ؟
إذا أراد الرجل أو المرأة أن يُضحّي فإنه يُمسك
عن أخذ شيء من شعره وظفره وبشرته ،
فلا يأخذ منها شيئا
وإذا أراد الرجل أن يُضحِّي فإنه لا علاقة لأهل بيته
بالإمساك عن شعورهم وأظفارهم ؛
لأن الأضحية متعلقة بالمضحِّي نفسه ،
حتى لو أراد أن يُضحي عنه وعن أهل بيته ،
فإنه لا علاقة لأهل بيته بالإمساك عن الشعر والأظفار .
لو وكّـل غيره ، هل يلزمه ترك شعره وأظفاره حتى يُضحِّي ؟
الجواب : نعم
يلزمه ذلك ولا علاقة للموكَّـل إلا بالذبح فقط .
من أخذ من شعره أو من أظفاره شيئا بعد دخول
شهر ذي الحجة ، ثم أراد أن يُضحي بعد ذلك ،
ماذا يفعل ؟
يترك شعره وأظفاره من أن نوى الأضحية .
من أخذ من شعره أو من أظفاره ناسيا ، ماذا عليه ؟
لا شيء عليه ، ويُضحّي .
من أخذ من شعره أو من أظفاره عامدا ،
هل تصح أضحيته ؟
نعم
تصح أضحيته ، ويأثم لوقوعه في النهي .
إذا انكسر الظفر أو تم تسريح الشعر
فهل يأثم المضحِّي ؟
لا يأثم ، فما انكسر من ظفره فله أن يقصّه ،
وللمضحِّي أن يُسرّح شعره رجلا كان أو امرأة ،
وما سقط منه فلا إثم عليه ؛ لأنه لا يسقط من الشعر
إلا ما مات منه .
والله تعالى أعلى وأعلم .
الشيخ : عبد الرحمن السحيم