إن الله سبحانه قد أمتدح الخاشعين فى مواضع كثيرة من كتابه فقال:(قد افلح المؤمنون *الذين هم فى صلاتهم خاشعون)وامتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم الخشوع وبين فضل البكاء من خشيةالله فقال :(سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لاظل إلا ظله...وذكر منهم:ورجل ذكر الله خالياًففاضت عيناه)متفق عليه.وأصل الخشوع كما قال ابن رجب:(لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وانكساره وحرقته،فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء لأنها تابعةله).والخشوع يحصل بمعرفة الله سبحانه بأسمائه وصفاته
والخشوع يتاتى للقلب غالبًاًإذا بذل العبدأسبابه،كما أن القلب يقسوويغفل إذا تركت أسباب الخشوع . والخشوع يزيد وينقص حسب الأخذ بالأسباب الجالبة له. وإليك هذه الأسباب بالتفصيل:
قبل الصلاة
إننا أختى فى الله قداعتدنا على الصلاة،لذاأصبحناإذا سمعنا الأذان بادرناوتوضأنا ووقفنا ثم صلينا،ونحن لاتنفك أذهاننانفكر في حياتناومشكلاتنا،ويفوتناالخير الكثير،فإذا ماأردت أن يتحقق لك الخشوع فافعلي الآتي:
إذا سمعت المؤذن فقولي كمايقول غيرأنك إذا قال:حيّ على الصلاة،حي على الفلاح فقولي:(لاحول ولا قوة إلابالله)
ثم اسألي الله من فضله واجتهدي في الدعاء،فإن الدعاء يجاب عند الآذان أو بين الآذان والإقامه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الدعاء بين الآذان والإقامة لايرد)
ثم سارعي إلى الوضوء واستحضري فضل الوضوء،فإذا أردت الوضوء فانشغلي في ذكر مايقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الوضوء وهوقول:بسم الله فإذا شرعت في الوضوء فتفكري في كل عضو تغسلينه ما أكتسب من الذنوب ، وأن الخطاياتخرج مع الوضوء.
فإذاغسلت وجهك فتذكري أن كل خطيئة نظرت إليهاعيناك خرجت مع الماء
وإذا غسلت يديك فاستحضري أن كل خطيئة بطشتها يداك خرجت مع الماء
وإذاغسلت رجليك فاستحضري أن كل خطيئة مشتها رجلاك خرجت مع الماء
وبهذا تخرجين من الوضوء مغفورة الذنوب كماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.ثم إذا هممت باالخروج من المغتسل فاستحضري ما ُحزتيه من الأجرالعظيم من غفران للذنوب ورفع الدرجات واستحضري قوله صلى الله عليه وسلم:(ألا أدلكم على مايمحوالله به الخطايا،ويرفع الدرجات ؟)قالوا: بلى يارسول الله،قال(إسباغ الوضوء على المكاره،وكثرة الُخطا إلى المساجد،وانتظار الصلاة بعد الصلاة ،فذلكم الرباط ،فذلكم الرباط )
واستحضري كذلك أن مواضع الوضوء ستكون علامةلك يوم القيامه تعرفين بها ،فتنظرين إلىأعضائك بشيء من السرور والغبطةإن هداك لهذا.
وإذا توضأت فاذكري هذا الدعاء لتنالي جزاءه،وهو الواردفي هذا الحديث
،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(مامنكم من أحديتوضأفيبلغ أويسبغ الوضوء ثم يقول:أشهد أن لاإله إلاالله وحده لاشريك له، وأن محمداً عبده ورسوله،إلا فتحت له أبواب الجنةالثمانية يدخل من أيهاشاء)
وإذافعلت ذلك في وضوئك فأنى للشيطان أن يقربك ،وأنى له أن يدخل عليك بوسواسه،فأنت في كل لحظة معلقة قلبك بالله سبحانه وبما ورد عن نبيه
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
الاستعداد للصلاة قبل الصلاة:
إذا أردت الصلاة بعد وضؤئك وأردت الخشوع فيها،فإن عليك أن تراعي أموراًً
تزيدك خشوعاً:
أولاًًً/ الاستعدا بالسواك:
إن من السنن المؤكدة تطييب رائحة الفم وتنظيف الأسنان بالسواك عند الوضوء وقبل الصلاة،وذلك لماثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء) وفي رواية:(عند كل صلاة)متفق عليه.وذلك ليكسبك نشاطاً،ويعلمك التهيؤللوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى.
ثانياً:الاستعدادباللباس الحسن النظيف والطيب والبعد عن الريح الكريهة:
إنك أخيتي لو فكرت فى قدومك إلىالصلاة لوجدت نفسك لاتستعدين لها استعدادك للقاء أى صاحبة لك أوضيفة تزورك،فلو كنت قبل الصلاة أستحضرت أنك ستقدمين على ملك الملك رب العبادالذي أمرك بأخذالزينه عند كل مسجدحيث قال تعالى :(يبنيءادم خذوازينتكم عند كل مسجدوكلوا واشربوا)
لو كنت استحضرت هذا لبذلت الجهد في الاستعداد للصلاة بالحسن من الطيب والثياب، واعلمي أن استحضار هذا ياتي بالخشوع فاالحسنة تجرالحسنة ،كما أن اللبس النظيف والريح الطيب يجعل صاحبه في راحه نفسيه بخلاف اللباس الوسخ الملىء بالعرق والرائحهالكريهة،فإنه يجعل صاحبه في نفسية متضايقة ، ولا يستوي من يصلي مرتاح النفس ومن يصلي وهو متضائق.
ثالثاً:الاستعدادبإحكام ستر العورة:
إن من شروط صحة صلاتك أختي ستر عورتك في الصلاة،وهي جميع جسدك عدا الوجه.
وقد تقولين ما علاقة ذلك بالخشوع؟
والجواب هو:أن ستر العورة ستراً تاما بإحكام يهئُ لك وضع كل عضوفي مكانه أثنا الصلاة ،لأنك إذا لم تحكمي ستر العوره فإنه قد يسقط خمارك أو يوشك فتنشغلين بإصلاحه كل حين، وقد يفوت عليك ذلك بعض السنن في الصلاة كرفع اليدين عند التكبير أو الرفع من الركوع أو غير ذلك،
رابعاً:الاستعدادبإبعاد كلما يشغلك سواء كان أمامك أوتلبسينه أوتسجدين عليه:
وذلك بأن تختاري مكاناًهادئاًقليل الأثاث والزخارف،فلا تصلي أمام جدار مزخرف بالديكور والألوان , كذا البقعة التي تصلين عليهاينبغي لك إذا أردت الخشوع أن تصلي على سجادةخالية من الزخارف والألوان.
خامساً: الأستعدادباختيارمكان معتدل الحرارة وتجنب الصلاة في المكان الحار .
إنك أخيتي إذا أردت النوم أو الأكل أو إستقبال الضيوف فإنك تبحثين عن المكان المعتدل الحرارة وتبذلين الجهد في تبريده في الحر أو تدفئته في البرد،إلاأنك إذا أردت أداء الصلاة فإنك أحياناًلاتبالين بأن تصلي في أي مكان ، ولسان حالك يقول :خمس دقائق أتحمل فيها الحر،وأنت بذلك
قد تتحملين ولكن على حساب خشوعك! فأي استيعاب للركوع أوالسجود؟ بل أي استيعاب للقراءةسيكون؟ وكأن الصلاة حركات فرض عليك عملها ،تؤدينهالتخليص ضميرك ، فأنت تؤدين الصلاة لترتاحي منها، لا لترتاحي بها.
<FONT color="#FF0704">وللحديث بقية إن شاء الله تعالى </FONT><FONT color="#1800FF">المرجع : كتاب كيف تخشعين في الصلاة لـ د . رقية المحارب </FONT>

الجوهرة22 @algohr22
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.

بنت ابوها
•
جزاكي الله خير انتي والدكتورة رقية

لافض فوك يالجوهره2000
تصدقينالنني اليوم كنت افكر اكتب هذا الموضوع للاخ ابو الحسن وارجو فيه المساعده
فانا واعوذ بالله من الشيطان الرجيم بمجرد مااكبر للصلاة اسرح باامور البيت والاولاد وايضا كلام صديقات المنتدى واحاول ان اركز بالصلاة ولكن غصب عني ياتيني التفكير بهذه الامور زيديني من هذه النصائح جزاك الله كل الخير
تصدقينالنني اليوم كنت افكر اكتب هذا الموضوع للاخ ابو الحسن وارجو فيه المساعده
فانا واعوذ بالله من الشيطان الرجيم بمجرد مااكبر للصلاة اسرح باامور البيت والاولاد وايضا كلام صديقات المنتدى واحاول ان اركز بالصلاة ولكن غصب عني ياتيني التفكير بهذه الامور زيديني من هذه النصائح جزاك الله كل الخير

أم يحيى
•
جزاك الله خيرا أختي الجوهرة على نقل هذا الموضوع المهم .
واسمحوا لي أن أذكر لكم تجربتي الشخصية في ذلك :
لاحظت أني إذا قمت بالإستعداد للصلاة قبل الأذان ، فأتوضأ ، وأجلس في مصلاي أذكر الله تعالى أو أقرأ في المصحف ،،
لا حظت أني أشعر بالخشوع قبل أن أدخل في الصلاة ،أشعر وكأني في عالم آخر ،
أشعر وكأني أطير من السعادة والطمأنينة .
خاصة وأنه جاء في الحديث الشريف : من كان في انتظار الصلاة فهو في صلاة .
فهي فرصة لي ولكن أخواتي أن نعود أنفسنا على ذلك .
وإن لم نستطع دائما ن، على القل أن نؤديها في أول وقتها ، لأن تأخيرها عن أول وقتها أيضا يؤدي الى تشويش البال .
ومن الأسباب المعينة أيضا :
أن لا تتركي أكلا على النار عندما تذهبين لأداء الصلاة ، وإن كنت لابد فاعلة ، فاجعلي مستوى اشعال النار على أخف درجة حيث لا يتبخر السائل فيحترق الطعام .
ومن الطرائف أن إحدى الأخوات تقول : إذا جاءني الوسواس في الصلاة يذكرني بشيء ، أقول في نفسي ، بعدين ، بعد الصلاة .
واسمحوا لي أن أذكر لكم تجربتي الشخصية في ذلك :
لاحظت أني إذا قمت بالإستعداد للصلاة قبل الأذان ، فأتوضأ ، وأجلس في مصلاي أذكر الله تعالى أو أقرأ في المصحف ،،
لا حظت أني أشعر بالخشوع قبل أن أدخل في الصلاة ،أشعر وكأني في عالم آخر ،
أشعر وكأني أطير من السعادة والطمأنينة .
خاصة وأنه جاء في الحديث الشريف : من كان في انتظار الصلاة فهو في صلاة .
فهي فرصة لي ولكن أخواتي أن نعود أنفسنا على ذلك .
وإن لم نستطع دائما ن، على القل أن نؤديها في أول وقتها ، لأن تأخيرها عن أول وقتها أيضا يؤدي الى تشويش البال .
ومن الأسباب المعينة أيضا :
أن لا تتركي أكلا على النار عندما تذهبين لأداء الصلاة ، وإن كنت لابد فاعلة ، فاجعلي مستوى اشعال النار على أخف درجة حيث لا يتبخر السائل فيحترق الطعام .
ومن الطرائف أن إحدى الأخوات تقول : إذا جاءني الوسواس في الصلاة يذكرني بشيء ، أقول في نفسي ، بعدين ، بعد الصلاة .

سمسم
•
<FONT color="#3F00FF">جزاك الله كل خير أختي الجوهرة و بارك الله فيك ... كنت من شوي أتصفح إسلام أون لاين و كان فيه سؤال عن الوسواس في الصلاة و عن الخشوع.. جزالك الله كل خير</FONT>

الصفحة الأخيرة