مدرسة الأزواج المخلصين لم ينجح أحد!!!

تسليت بقراءة التقرير الذي نشرته الريد بوك الأمريكية عن خيانات الرجال، حسب دراسة علماء النفس، الذين يقولون أن الرجل يقدم على خيانة زوجته إذا سنحت له فرصة مثل أن يكون بمفرده أو أن يكون في مهمة خارج البلاد لأنه يكون بمفرده في ذلك الوقت، ويكون سهلاً عليه الخيانة إذا ما كان غير متفق مع زوجته لكن الرجل أيضاً - حسب الدراسة طبعاً - يخون حين يكون سعيداً في حياته الزوجية ويخون حين يكون محبطاً ويخون إذا أراد أن يثبت شخصيته بمغامرات من هذا النوع، ويخون الرجل حين يكون منتشياً بنجاحه في عمله، ويخون عادة بعد السنة الخامسة من الزواج حيث يبدأ الملل، ويخون أثناء حمل وولادة زوجته التي ربما تظهر عليها أثار الحمل بعد يومين من شهر العسل ويخون بسبب نشوة نجاحه في العمل ويخون حين يكون محبطاً، ويخون وهو فارغ، ولو كان مشغولاً جداً ومدمناً، ومثابراً على العمل يكون ضحية سهلة لإغراء الخيانة الزوجية، ويخون الزوج بعد الأربعين بسهولة نظراً لتغير هرموناته وطبعاً يخون ما قبل الأربعين في الحالات التي ذكرناها، والدراسة تطمئن كل من يبحث الآن مثلي عن (حالة متى لا يخون)؟ بأن الخيانة عند الرجل قد تكون انتقلت بالوراثة، وان المرأة التي تهرب من بيتٍ أبوها فيه يخون، قد تختار لا شعورياً رجل يخون، مثل أبيها، وقد تسهل علينا الدراسة خلاصة نتائجها، بالقول (إن الرجل يخون في كل الأحوال) طالما أن تورطه في شروط الخيانة وراثياً وهرمونياً وفي كل حال نفسي هو عليه، سعيداً كان أم شقياً، ولأنني لا أتحمل هنا أي مسؤولية غير نقل معلومات علمية فإنني سأضيف أيضاً ما كتبته (جريدة (بليك) النمساوية حيث ذكرت أن باحثاً وظّف فتاة على شبكة الإنترنت، كطعم لاختبار (إخلاص الرجال لزوجاتهم) وأقنع 400زوجة لإخضاع أزواجهن لاختبار للخيانة فظهرت النتائج بأن 97% من الأزواج سقطوا في هوى الفتاة الجميلة، وأقبلوا على الخيانة، وطلبوا مواعيد ولقاء غرامي، وتتراوح أعمارهم هؤلاد، بين التسعة والثلاثين وخمسة وأربعين، لكن هؤلاء الخونة كانت مصيبتهم أقل وأخف عند زوجاتهم بلا شك عند مصيبة رجل استعصى على الخيانة، رغم إغراء الفتاة، وبقي الرجل صامداً، وعنيداً، ومخلصاً، لكن ليس بسبب الخوف من زوجته، أو حباً بها، لكن إخلاصاً لرجل يقيم معه علاقة مثلية بدون معرفة زوجته.
وبعد هذه النتائج غير السارة في مدرسة الرجال حيث لم ينجح أح، أريد القول بأن الخيانة لا تشتمل هذا النوع فقط مغامرة عابثة مع امرأة عابرة، ففي المجتمعات المحافظة التي لا تسمح تستنكر هذا النوع من الخيانة وتحذر منها، تتغاضى عن نوع اخر من الخيانة التي هي في نظري نوع آخر من موت العلاقات بين زوجين سأحدثكم به غداً فإلى اللقاء.

بدرية البشر
الرياض