السلام عليكم ورحمه الله
زي ماتعرفون انتشر كثير الادماان بانوااعه ( حبوب - حقن ) ومن واجبي اتجااه اخواتي في المنتدى اني اكتب لكم هذا الموضوع ..
اولاً : الدوافع النفسسيه التي تدفع المدمن للادمان ..
ثانيا: العلامات الي تدل على الادمان ..
ثالثاً : خطوات العلاج من الادمان ..
الدوافــــع النفسيـــة للإدمـان عـلى المخـدرات
قبل مناقشة الدوافع النفسية للإدمان على المخدرات لا بد من الإشارة إلى أن اصطلاح الإدمان قد تعرض إلى بضعة تغيرات بعد أن أسهمت منظمة الصحة العالمية ولجانها في تناوله كظاهرة بات انتشارها واسعاً في كثير من الدول ، وهكذا نجد في دراستنا للإدمان اصطلاحات شائعة أيضاً مثل :
- الاعتماد Dependence.
- التعود Habituation .
- ومن ثم الإدمان Addiction .
هذا وللتمييز بين تلك الاصطلاحات إتجه المعنيون للإشارة إلى أن:
أ. الاعتماد علــى المخدرات يشير إلى حالة القلق النفساني والعضوي التي تنتج عن تناول عقار معين أو مادة ما وبدرجة لا يتمكن المعنــي فيها من التخلـــي عنها دون حصول مضاعفات نفسية وجسمية ، تدعى بالأعراض الانسحابية.
ب. أمـا التعــود فهو الاعتماد النفساني لوحده دون أي أساس لإعتماد عضوي ، وهو بوجه العموم لا يصل حدود الإدمان ، على الرغم من أن التخلي السريع والمفاجىء عنه يؤدي إلى اضطرابات نفسية في كثير من الأحيان ، كما إن التـعود هنا يعني الميل إلى الاستمرار بتناول المادة المخدرة مــــع عـدم الاضطرار إلى زيادة كميتها ، كذلك لا يؤثر مقدار المخدر الذي يتناوله المعتاد على كفاءته وقدراته، ولا على علاقاته الاجتماعية والعائلية بنفس مستويات التأثير في حالات الاعتماد والادمان.
جـ. أما الإدمان وعلــــى وفــــق مـا ورد فــي أعلاه فإنه يعبر عن تناول المخدرات بكميات (كثيرة نسبياً) وبطريقة شـبه مستمرة كافية لتحطيم الصحة البدنية والوظائف الشخصية والدور الاجتماعي للمعنيين بتناولها(1).
إن مسألة تناول المخدرات ومن ثم الاعتياد عليها فالإدمان على تناولها حالة شائكة تتوزع أسبابها أو دوافعها على:
أ. الفرد المدمن نفسه حيث العمر والحالة الفسلجية والنفسية والخصائص الشخصية ونوع الجنس.
ب. الأسرة وأساليب تنشئتها وتشكيلها لسلوك أبنائها في السنوات الأولى لاكتسابهم خصائص شخصياتهم التي يمكن أن تكون سببا للإدمان أو عدمه.
ج. المجتمع حيث القيم السائدة والمعايير المعتمدة وضوابط الإدارة القائمة. التي يمكن أن تفسح المجال لتفشي ظاهرة الادمان من خلال تساهلها مع تناول المخدرات، أو على العكس من ذلك وأن تحول دونه من خلال وضع ضوابط تحد من أنتشارها.
إن النظريات التي تناولت الادمان وسبل إنتشاره وأساليب التعامل معه كظاهرة اجتماعية نفسية مركبة لم تتفق فيما بينها بالتركيز على متغير من تلك المتغيرات التي ذكرت أعلاه وحيدا لإنتشاره، ولم تتفق أيضا على إهمال متغير آخر بالمقارنة مع باقي المتغيرات غير فاعل في وجوده، وبدلا عنه فإن معظم من تناوله هذه الظاهرة بالبحث والدراسة قد أشار بشكل عام إلى تفاعل أكثر من سبب كمتغيرات مؤثرة أدت إلى وجودها ومن ثم إنتشارها، من بينها :
أ) المحيط الاجتماعي : تولــي النظـريات التي جاءت بها المدرسة السلوكية مع بدايات القرن الماضي اهتماما للبيئة الاجتماعية - أي البيئة المحيطة بالفرد المدمن - للتأثير على تشكيل سلوك متزن،مستقر، ملتزم، أم مدمن، ويرى أصحاب هذه المدرسة واسعة الانتشار:
أن سلوك الإدمان نتاج لتاريخ مـحدد من عمليتي تعلم تناول المادة المخدرة، وتعزيز تخفيضها للألم والتوتر والقلق مع بداية المراحل الأولى للتعلم،كما يضيف البعض من روادها (المدرسة الســـلوكية) موضوع التعلم بالنمذجة بالإضافة إلى التعلم بالتعزيز المذكور آنفا لإكتساب سلوك الادمان ، والنمذجة هذه تأتي من خلال قيام المعني بتقليد سلوك تناول المخدر لأحد أفراد العائلة، أو آخر خارجها في المجتمع العام(2).
ب) التعزيز الاجتماعي المتبادل: تــرى النظــرية التفاعلية في علم النفس الاجتماعي أن تناول المخدرات ومن ثم الادمان عليها لعبة اجتماعية مستمرة، يبدأها الفرد المعني كخطوة أولى بهدف الانتقام والعدوان على ذاته سعيا لتدميرها لا شعورياً.
ج) إفرازات الحضارة: يعتقد أصــحاب النظــرية الحضارية أن سلوك الإدمان محصلة للتوتر الذي تشيعه الحضارة بين أفراد المجتمع مقترناً بالتساهل في أساليب تناول المخدرات، أو مواجهة نتائـج تناولها (*)، ويدعمون رأيهم هذا بالتأكيد على أن سكان المدن يميلون إلى تناول المـخدرات أكثر من سكان الريف الذين يقلدون أساليب حياة المدينة عند انتقالهم إليها فتزداد نســـبة تناولهم لها وربما الإدمان عليها. وتؤكد هذه النظرية أن الإدمان جاء بسبب ازدياد حــالات القلق والتوتر والاغتراب، هذا ويعتقد مؤيدو النظرية الحضارية أن التـــحولات الاجتمـــاعية والحضارية التي تحدث تزيد مـــن معدلات تناول المخدرات والإدمان عليها(3).
د) أسباب أخرى: يرى مختصون آخرون ومن مدارس نفسية متعددة أن التعوّد على تناول المخدرات يأتـــي من خلال عملية التفاعل الاجتماعي وكذلك من خلال الاتصال بالآخرين حيث البحــث عـــن المتعــة المؤقتة، أو الهروب من بعض المشاكل وخفض التوترات التي يؤمنها تنـــاول المخدرات وحسب الخصائص النفسية للمعنيين به إذ يعتمد عليها البعض كمهـدئ، والبعض الآخـر كمجال لتجنب مشاكل الحياة اليومية، وآخرون يتخذونها وســـيلة لتجاوز مشاعر الخوف والقلق، وهكذا.
* بعض حيل وطرق بعض المنحرفين لإيقاع الشباب و البنات بتعاطي المخدرات
نأمل من الوالدين وأبنائهم قراءتها جيدا :-
1- الإقناع بأن المخدرات تجلب السعادة وتطرد الهموم.
2- التهديد والوعيد والتخويف كوسيلة للضغط على بعض الشباب لإيقاعهم بالمخدرات وهذا يتطلب سرعة إبلاغ الوالدين أو المرشد الطلابي.
3- الوعود الكاذبة بإعطائه ما يريد من المبالغ أو شراء سيارة أو غير ذلك من أجل إيقاعه بالمخدرات ومن ثم مساومته على عرضه أو أشياء أخرى
4- الاستهزاء والاستهتار بمن يرفض الاستسلام لحيلهم ( لست رجلا, خوف , جبان ... الخ ).
5- الغش والخديعة ( كوضع المخدر بالشاي والعصير ).
6- محاولة جذب الشاب وتشويقه بالمغريات (القنوات الفضائية – التفحيط – مشاهدة افلام إباحيه ... الخ).
7- جمع المعلومات والصور غير الأخلاقية عن الشاب أو أحد أفراد أسرته وابتزازه بها.
8- إيهام الشاب أن التعاطي يكمل رجولته ويجعله أكثر قبول واحترام
9- التهوين من استعمال المخدرات وترويجها بإستدلالهم كذبا بأن بعض الشخصيات والمشاهير وصلوا لذلك من خلالها
10- ادعاءاتهم الكاذبه بوجود علاقه مع رجال المكافحه وإخلاء سبيلهم حال القبض عليهم ..
تنبيه : ---
# ما يتعرض له الشاب قد تتعرض له الفتاة.
# ضرورة إرشاد وتوجيه الشاب بتلك الحيل وغيرها وأن عليهم الرفض القاطع وعدم الاستسلام لأي منها.
# يفهم والشاب الفتاة بضرورة المصارحة عند الوقوع بأي منها أو غيرها وعدم السكوت حتى لا يتطور الأمر ويزداد تعقيدا.
يؤكد على الشاب والفتاة بأن أي منحرف مهما كان أمره فإنه يخاف ويخشى من انكشاف أمره لدى الجهات الامنيه أو أشخاص آخرين حتى وإن أظهر خلاف ذلك.
العلاماات الداله على تعاطي المخدرات : --
1) التهاون في أمور الدين وخاصة الصلاة.
2) الوقوع في التدخين وهو طريق للوقوع في المخدرات.
3) الهروب المتكرر من المدرسة, والتأخر الصباحي, وكثرة الغياب بدون عذر مقبول, والانخفاض المفاجئ في المستوى الدراسي.
4) فقدان الشهية للطعام مع تدهور مفاجئ في الصحة الجسمية.
5) اضطراب المزاح وتغير مفاجئ في السلوك والانطواء المفاجئ, الكذب, السرقة, العدوانية, الخوف, الشعور بالاضطهاد, الضحك أو البكاء بدون سبب.
6) احمرار العينين غير المعهود, كثرة حك الأنف لجفاف الغشاء المخاطي بتأثير المخدرات, رعشة في اليدين, زيادة كبيرة في إفراز العرق.
7) السهر المتواصل لمدة يوم أو يومين يعقبه نوم متواصل لمدة يوم أو يومين قد تزيد أو تنقص.
8) التردد على الأماكن المشبوهة ومصاحبة المشبوهين وجلساء السوء.
9) إهمال المظهر العام وعدم الاهتمام في النظافة الشخصية.
10) التكتم على اختيار الزملاء مع الغضب عند الحديث معه عن المخدرات.
11) فقدان الأشياء الثمينة أو النقود من البيت بشكل ملحوظ.
12) العثور على بعض أدوات التعاطي في داخل دورات المياه "أعزكم الله".
13) استخدام بعض العطور الصارخة لإخفاء رائحة المخدرات.
14) العثور على المخدرات داخل ملابسه أو غرفته.
15) عند الاتصال الهاتفي يتكلم برموز وكلمات مشفرة مثل (الموضوع جاهز , الرجال جاهز , أبي قلم , عندك فرطة , ... الخ ) كما أنه إذا سئل عن الشخص المتصل به يتهرب من الإجابه.
16) الشكوك الزائدة عنده وتوهمه أن الناس يلاحظون عليه تصرفاته ويكتشفونه.
17) الكذب الزائد في أغلب تعاملاته وتصرفاته.
18) تجميع الخردوات والأجهزة القديمة والعطلانه والعدد ويقوم بالفك والربط بشكل مستمر .
19) وضع ديكورات في غرفته الخاصة من القماش وخاصة نوع الخيش ويرشه بألوان من البوية ويصاحب ذلك أنوار خافته وخصوصاً اللون الأحمر .
20) متعاطي الحشيش قليل الخروج من المنزل ويجلس كثيراً في غرفته ويغلق الغرفة على نفسه من غير ضرورة.
21) الحرص الشديد على مايخصه من أغراض وعدم إطلاع أسرته عليها .
ملاحظه هامه :-
( يختلف كل شخص عن الآخر بإختلاف الفروق الفردية بينهما وتعتبر هذه العلامات من التجارب الميدانية معهم بل أن بعضها من كلام المتعاطين و المروجين أنفسهم )
إذا تبين لك أن أحد أبنائك يتعاطى المخدرات فتذكري:
*أنه لا يزال ابنك وعليك أن تبذلي جهدك لإنقاذه من هذه الكارثة.
*لا تنظري للخلف وتبدئي في اللوم والعتاب والندم ... الخ.
*بل اتجهي بنظرك للأمام وفكري بكيفية الخروج من هذه الأزمة.
*لا تنسي أن فقدان ( ابنك أو ابننتك ) للأبد هي مصيبة أكبر وأشد من مصيبة وقوعه في المخدرات.
*لذا فإنه لابد من التفكير الهادئ والعملي لمساعدته في التخلص منها.
الطرق الواجب اتباعها عند اكتشاف حاله تعاطي المخدرات :--
* أظهروا ( لابنكم أو ابنتكم أو ازواجكم ) اهتمامكم بهم وقلقكم عليهم.
* أظهروا لهم تفهمكم لوضعهم ومساعدتهم.
* الحديث معهم بهدوء ومودة والبعد عن العنف واللوم القاسي.
* كونوا حازمين في إبلاغهم بوجوب سرعة علاجهم مع عدم الاستسلام للعاطفة.
* إقناع المتعاطي ( ابن أو بنت أو زوج ) بخطورة المخدرات ونهايتها فاقتناعه بالعلاج يجعل نسبة إمكانية علاجه وشفائه تتجاوز 80 %.
* إقناعه بسرعة التوجه عند الحاجة لا حد المستشفيات المتخصصة , للعلاج علما أن العلاج يتم بسرية وبدون عقوبة أومساءلة
* عند التمرد على العلاج ورفضه فاطلبوا الاستعانة بإخوانكم في مكافحة المخدرات ( 995 ).
* أكثروا من الدعاء لأبنائكم و ازواجكم ولا تدعوا عليهم.
* قيام الأسرة بعلاج أبنها بأحد الطريقتين التالية:
أ- إقناعه بخطورة المخدرات وبالتالي الوصول إلى الإقلاع عن التعاطي.
ب-الذهاب به إلى أحد المستشفيات المتخصصة بالعلاج حتى لو أضطر الأمر بأخذه بالقوة من قبل ذوية.
*التقدم لمكافحة المخدرات بطلب المساعدة وفق التعليمات المحددة لذلك.
*تتم مراحل العلاج بسرية تامة علماً أنه يتم منحه إجازة مرضية لعمله مع عدم الإشعار بأنه يعالج عن الإدمان.
مهم جداً : --
ينبغي على الأسرة المبادرة وعدم التأخير في علاج المتعاطي لأن التأخير يجعل العلاج أكثر صعوبة .
أهم الأسباب التي تعين المتعاطي في العلاج : --
* الاعتراف بالمشكلة ( التعاطي ) وأنه قادر بعد توفيق الله على الاقلاع عنها.
*عند الاقتناع بترك التعاطي للمخدرات سيكون الإقلاع سهلاً جداً.
*سرعة إتلاف جميع ما لديه من ممنوعات والتخلص منها.
*محاولة البعد عن أماكن التعاطي أو حتى المرور بالقرب منها لأن ذلك قد يضعف المتعاطي.
*يتطلب الأمر البعد كل البعد عن جميع الجلساء السابقين ( رفقة التعاطي )وقطع جميع الاتصالات معهم بما فيها الاتصال الهاتفي لأنهم يحاولون إعادته للتعاطي واستبدالهم ( برفقة صالحة ).
الهدف من الموضوع :--
كثير من الاسر يعانون من هذه المشكله وهذا الموضووع بيسااهم ويسااعد البعض على الانتبااه وحل هذه الآفه ..
الله يحفظ ابنااء وبناات المسلمين :26:
بنت الجحدلي @bnt_alghdly
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
osos 2008 :لاحول ولاقوه الا بالله زتسلمين الله يبعدها عنا وعن عيال المسلمينلاحول ولاقوه الا بالله زتسلمين الله يبعدها عنا وعن عيال المسلمين
آمين
الله يبعد عنا وعن شباب وبناات المسلمين
الله يبعد عنا وعن شباب وبناات المسلمين
الصفحة الأخيرة
الموضوع طويل لكن في غاية الأهمية فيه معلومات جيدة جدا
نحتاجها جميعا..خاصة ذكر صفات الأسر المضطربة..حنى ننتبه لأسرنا وأنفسنا.
لا شك فإن الحاجة ماسة لتعديل البيئة الأسرية للاهتمام بالمريض من خلال اشتراك أعضاء أسرته في العلاج فالمرشد أو المعالج النفسي دائم الاستعانة بأعضاء الأسرة أثناء خطوات العلاج النفسي للعميل وخاصة مع المرضى النفسيين ومدمني المخدرات بغرض الحصول على بيانات أو معلومات أو من خلال العلاج البيئي الذي يتم داخل البيئة المنزلية لتعديل اتجاهات ومعتقدات وردود أفعال الأسرة تجاه العميل ومختلف أعضاء أسرته داخل النسق الأسري.
فالبيئة الأسرية تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في أحداث مشكلة العميل وتلعب البيئة الأسرية دوراً أساسياً في تكوين اتجاهات ومعتقدات العميل سواء بالسلب أو الإيجاب.
لذلك برزت مجموعة من المبررات والصلاحيات التي تؤيد العلاج الأسري وأهمية التعامل مع البيئة الأسرية ومن أهم هذه المبررات:-
• يؤدي التماسك الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة إلى إحساس كل فرد منها أنه ليس وحيداً مشرداً ضائعاً في الحياة وهذا ما يقيه شر الانحراف. فاستقرار الأسرة متعاونة مترابطة بجميع أفرادها يؤدي لرد المنحرف عن طريق الانحراف ومحاسبته على سلوكه وتثبيت دعائم هذه البيئة العائلية المتماسكة.
• فالأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع التي يولد فيها الإنسان ويقضي بها الفترة الحاسمة من عمره لذا كان للبيئة الأسرية دور عظيم في تشكيل شخصية ووعي وقيم وسلوكيات الإنسان لذلك يمكن القول أن تقصير البيئة الأسرية في أداء رسالتها يعتبر من العوامل البيئة الهامة التي قد تؤدي إلى الإدمان.
• فقد أوضحت دراسات عديدة أجريت على المدمنين أن دوافع الإدمان والانتكاس نابعة من الأسرة التي تعاني الاضطرابات بسبب انغلاق قنوات الاتصال بين أعضائها واختلال التوازن واهتزاز الجهاز القيمي وغياب القواعد والحدود الأسرية أو عدم وضوحها.
• وقد وجه سكانت Scant اهتمامه بخبرة أفراد الأسرة وتأثيرهم في تعافي المدمن إذا لم يحصلوا على العلاج ضمن خطة تعافي المدمن لما يعانوه من اضطرابات نفسية وسلوكية تظهر على أفراد الأسرة كنتاج للتفاعل المباشر والمستمر مع عضو مدمن داخل البيئة الأسرية.
• كما توصل عدد من الباحثين إلى أن المناخ الأسري غير السوي يعد من العوامل المهمة في تعاطي المخدرات فعدم الاستقرار في جو الأسرة وانعدام الوفاق بين الوالدين وتأزم العلاقات بينهما وزيادة الخلافات إلى درجة الهجر أو الطلاق وغياب أحد الوالدين لفترة طويلة مع انعدام التوجيه الأسري واكتساب الفرد قيماً ومفاهيم خاطئة خلال تنشئته الأسرية وسوء المعاملة الوالدية وعدم فهم الوالدين لمطالب نمو الابن والحد من حريته ومصادرتها كل هذا يؤدي إلى انسياق الشباب إلى الاتصال برفاق السوء ويبدأ في رحلة التعاطي.
• وتعيش أسرة المدمن في بيئة مضطربة ومرهقة بتأثير الإدمان لأن الطبيعة القهرية الملازمة للإدمان تفرض بالقوة تغييرات في حياة المدمن مما يؤدي إلى ظهور دفاعات نفسية قوية تؤثر على حياة أفراد الأسرة الآخرين
• كما يفضل غالبية العلماء أن تتم فترة النقاهة من إدمان المخدرات داخل الأسرة باعتبارها أكثر الجماعات اهتماماً بالمدمن وأكثرها حرصاً على إتمام علاجه بنجاح كما أن وجود المدمن بالأسرة يحقق إحساساً بالأمن والطمأنينة لدى المدمن كما يحقق له التفاعل مع أفراد الأسرة مما يخلصه من الإحساس بأنه إنسان مختلف عن الآخرين ويشعره بتقبل الأسرة والآخرين له مما يحقق خطوات نجاح أفضل في العلاج.
• ومن خلال استعراض وجهات النظر المختلفة التي ركزت على أهمية البيئة الأسرية للمدمن في مرحلة التعافي نركز هنا على أهمية التعامل مع المدمن المنتكس في مرحلة التعافي من خلال جلسات علاجية فردية وجلسات علاجية بمشاركة الأسرة لتعديل البيئة الأسرية وتحمل الأسرة المسئولية في الخطة العلاجية لكونها جزءاً هاماً ومؤثر في مشكلة المدمن،
فالأسرة طرف أساسي في العملية العلاجية لإنجاح خطة العلاج ووقاية المدمن من العودة للتعاطي .
ما هي البيئة الأسرية المضطربة:
تعد البيئة الأسرية أهم عنصراً فعالاً في التأثير المباشر والغير مباشر على شخصية الفرد واتجاهاته وسلوكه داخل المجتمع كما تساعد الفرد على تنمية وعيه واهتمامه بالبيئة وما يرتبط بها من مشكلات وإكسابه المهارات والمعارف والاتجاهات الإيجابية نحو مواجهة المشكلات القائمة وتجنب ظهور مشكلات أخرى بقدر الإمكان ومن الأمور البديهية أن أي خلل في البيئة الأسرية يؤدي إلى عجز هذه البيئة عن أداء وظائفها وتؤثر على العلاقات والتفاعلات داخل البيئة الأسرية للفرد.
ولكل بيئة أسرية خصائصها التي تميزها وتجعل لها هوية تختلف عن غيرها من الأسر لكن هناك مجموعة من الخصائص والسمات عندما ا تتواجد في بيئة أسرية تجعلنا نطلق عليها مصطلح البيئة الأسرية السوية أو البيئة الأسرية المضطربة.
فالبيئة الأسرية السوية تتسم العلاقات بين أفرادها بالنضج والإشباع المتبادل هي أسرة يكون التواصل بين أعضائها صريحاً ومباشراً وواضحاً هي أسرة لديها قواعد ظاهرة وغير ظاهرة والعنف غير مسموح به داخل بناء الأسرة وأسرة تتقبل التغيير والضغط كجزء من الحياة مع وجود أدوار تتفق مع إمكانيات الأفراد ووجود توازن أسري يتسم بأنه سوي.
وفي دراسة شاملة تعاون فيها عاملون في التربية والتعليم والرعاية الصحية وخبراء المشورة الأسرية وبعض هيئات الخدمات التطوعية حدد الباحثون 12 سمة للأسرة السوية هي:
يسمعون بعضهم بعضاً ويتواصلون مع بعضهم البعض، يشجعون بعضهم بعضاً، ويساندون بعضهم بعضاً، يحترمون بعضهم بعضاً، يثقون ببعضهم البعض، قادرون على اللعب والفكاهة معاً، يشتركون معاً في المسئولية، يعلمون بوضوح الفرق بين الخطأ والصواب، لديهم عادات وتقاليد أسرية محترمة، لهم انتماء ديني وحياة روحية مشتركة، يحترمون الخصوصية، يقدرون قيمة خدمة الآخرين، يعترفون باحتياجهم للمساعدة ويطلبونها.
وتركز هذه التعريفات على توضيح سمات البيئة الأسرية السوية من خلال العلاقات الإيجابية بين أعضائها والإشباع للحاجات اللازمة لأعضائها والتواصل الجيد والتعبير عن المشاعر والتشجيع المستمر والمساندة والاحترام والمقدرة على اللعب والفكاهة المشتركة بين أعضاء البيئة الأسرية وتحمل المسئولية ووضوح القواعد وأهمية وجود قوانين للصواب والخطأ ضمن قواعد العلاقات الأسرية وحدودها للمحافظة على القانون العرفي للبيئة الأسرية وحمايته من الخلل وعدم الاتزان واحترام الخصوصية وعدم انتهاكها كما أن الأسرة السوية هي التي تطلب مشاركة شخص أو أشخاص موثوق بهم للمساعدة على حل المشكلات عندما يتعذر حلها داخل نطاق البيئة الأسرية وكل ذلك يتم من خلال قنوات اتصال جيدة وحدود يضعها قاضيي البيئة الأسرية الأب والأم بمشاركة بقية أعضاء الأسرة من الأبناء ويستمدها من خلال ثقافة المجتمع والتنشئة الدينية وفي حالة إغلاق قنوات الاتصال بالبيئة الأسرية وغياب الحدود والقواعد داخلها يلجأ عضو الأسرة إلى مكان آخر خارج البيئة الأسرية ليجد فيه البديل الذي افتقده في بيئته الأسرية.
أوضحت دراسات عديدة أن نسبة الإدمان ترتفع بشكل ملحوظ بين الأسر غير السوية التي يشعر أبناؤها بمشاعر الإحباط والفشل في أداء الدور المجتمعي المطلوب منهم والاستمتاع بما يفترض أن تمنحه الأسرة لهم من استقرار واطمئنان كما ينتشر الإدمان بين أبناء الأسر التي تفتقد إلى السلطة الضابطة والحدود وغياب التعاون وسيطرة التنافر وفي ظل الجو السابق قد يهرب الأبناء بمشاعرهم خارج البيت إلى الأصدقاء الذين يكونون في الغالب السبب في الانحراف والإدمان.
فالمصدر الأساسي للسلوك الإدمانى يتمركز في انعدام الأمن العاطفي داخل البيئة الأسرية وانهيار وضعها الداخلي.
ونجد أن من أهم عوامل تعاطي المخدرات هو انشغال الوالدين المستمر إما بالكسب المادي أو لتحقيق نجاح شخصى مما يحرم الأطفال من التوجيه السليم وكذلك ضعف الوازع الخلقي عند الوالدين إضافة إلى كثرة المشاكل العائلية مما يجعل الجو الأسري مملوء بالاضطرابات.
وأوضحت أيضاً دراسة روبرت لويس Robert Lewis, 1989: أن كل أسرة من أسر المتعاطين كانت لها ملامحها وخصائصها المختلفة والمتميزة عن غيرها من الأسر إلا أنه يوجد الكثير من الملامح والخصائص المشتركة التي تجمع بين هذه الأسر جميعاً فتبين أن لجوء الكثير من الأبناء نحو تعاطي المخدرات في تلك الأسر إنما يعد مرضاً أسرياً ناتجاً عن عدم سواء الأسرة الذي يتمثل في وجود أكثر من فرد واحد من المدمنين داخل هذه الأسرة وليس الإدمان يقتصر داخل هذه البيئة الأسرية على المواد المخدرة فقط بل يمتد ليشمل الإدمان على الطعام مثل الإفراط العصبي في تناول الطعام أو فقد الشهية العصبي وغيرها من الإدمانات الأخرى مثل إدمان الحب أو إدمان الجنس وأوضحت الدراسة أنه إذا كان الخلل الوظيفي الموجود داخل أسر المدمنين قد دفع بالكثير من أبناء تلك الأسر إلى الاتجاه نحو الإدمان بمختلف صوره فإن تفشى الإدمان في تلك الأسر له بدوره الكثير من الآثار السلبية على حياة تلك الأسر وأن هذه الآثار السلبية تنتقل من جيل إلى جيل مما يستلزم وجوب التصدي السريع للحد من هذه الآثار الخطيرة على البيئة الأسرية.
كما تمكن Mackord من تحديد هوية أربعة أنواع من الأسر التي تنجب أبناء يدمنون على تعاطي الخمر وهي:-
- أسر من صفات الأم فيها الازدواجية الصريحة (التناقض الوجداني) والانحراف وضعف الاتجاهات الدينية مع وجود أب معاد للأم يتهرب من المسئولية ويحقر من شأن زوجته ولا يتوقع من الطفل النجاح أو التفوق.
- أسر تتهرب الأم فيها من المسئولية وميولها الدينية ضعيفة بالإضافة إلى تخاصم الأب والابن.
- أسر يدور فيها الصراع بين شخص خارجي والوالدين حول قيمهما بالإضافة إلى عدائية الأب وميله للتهرب.
- أسر تجتمع فيها صراعات شخص خارجي مع الوالدين بازدواجية وانحراف أو تهرب الأم.
يتضح من خلال الاستعراض السابق أهمية دور الوالدين في المشكلة كلما فشل أحد الوالدين أو كليهما في القيام بدوره الصحيح واضطربت نتيجة لذلك علاقاته مع الأبناء كلما زاد احتمال وارتفاع نسبة الإدمان بين الأبناء وقد يكون سبب عجز الوالدين عن أداء هذا الدور الأمراض الجسمية المزمنة الغياب أو ما يسمى بالأسباب العارضة أو الطارئة وفي أحيان أخرى سبب الفشل إهمال الطفل أو إفراط الوالدين أو كليهما في تعاطي الخمر ونسبة حدوث الإدمان بين هذه الأسر المفككة تتراوح ما بين 40-83%.
وحددت (ماري تريزاويب) 10 سمات للبيئة الأسرية المضطربة وهي:-
(1) يقللون من شأن بعضهم البعض وينتقدون بعضهم البعض ويعيرون بعضهم البعض.
(2) لا يوفون بوعودهم.
(3) لا يعبرون عن مشاعرهم.
(4) يبالغون في التعبير عن مشاعرهم.
(5) يقللون من قيمة النجاح ويشمتون في الفشل.
(6) يحتفظون بكثير من الأسرار.
(7) يسيئون لبعضهم البعض نفسياً وجسدياً وجنسياً.
(8) يشعرون بعضهم البعض بالذنب.
(9) يخيفون بعضهم البعض ويهددون بعضهم بعضاً.
(10) يتصرفون بطريقة الأمر دون شرح أو تبرير.
هذا ونستخلص هنا أهم العوامل والأبعاد والسمات للبيئة الأسرية المضطربة التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الاتجاه نحو الإدمان أو الانتكاس كما يلي:-
- البيئة الأسرية المضطربة تفتقد إلى السلطة الضابطة والحدود والقواعد بداخلها.
- البيئة الأسرية المضطربة تفتقد إلى الأمن العاطفي وانهيار وضعها الداخلي.
- البيئة الأسرية المضطربة تفتقد إلى التعاون والمشاركة بين أعضائها.
- البيئة الأسرية المضطربة تنشغل بالحصول على المال وتفتقد الوازع الخلقي والديني بداخلها.
- البيئة الأسرية المضطربة يكثر بها الصراعات والمشاجرات.
- البيئة الأسرية المضطربة يكثر بها الإدمان بين أعضائها في أشكال متنوعة مثل إدمان طعام، إدمان حب، إدمان جنس، إدمان عمل، إدمان مخدرات وغيرها من السلوكيات السلبية.
- البيئة الأسرية المضطربة لديها معتقدات غير عقلانية تتحكم في مشاعر وسلوكيات أعضائها في الاتجاه السالب.
- البيئة الأسرية المضطربة ليس لديها القدرة على مواجهة وحل المشاكل التي تواجه أعضائها بأسلوب منطقي يتضمن أكثر من بديل.
- البيئة الأسرية المضطربة يدور فيها صراع بين الأب والأم أو الزوج والزوجة من أجل السيطرة والسيادة.
- البيئة الأسرية المضطربة تفتقد التعبير عن المشاعر الإيجابية أو السلبية بصراحة وبطريقة مقبولة.
- البيئة الأسرية المضطربة يفتقد أعضائها الثقة في بعضهم البعض.
- البيئة الأسرية المضطربة يفتقد أعضائها التواصل اللفظي وغير اللفظي بين أعضائها.
- البيئة الأسرية المضطربة لا يتمتع أعضائها بالقدرة على اتخاذ القرارات وتحمل مسئوليتها.
- البيئة الأسرية المضطربة القرارات فيها في يد عضو واحد فقط من أعضائها.
- البيئة الأسرية المضطربة لا يدعمون بعضهم البعض في المواقف المختلفة.
- البيئة الأسرية المضطربة لا تتحمل مسئولية أعضائها.
- البيئة الأسرية المضطربة عاجزة عن إشباع احتياجات أعضائها سواء النفسية أو الجسمية أو الجنسية أو الروحية.
لذا يجب علينا كأسر عربية أن نراعى هذه القواعد في تعاملنا داخل أسرنا لحماية أبنائنا وحماية البناء الأسرى من التفكك والانهيار والوقوع في براثن الإدمان والانحراف اللعين نظرا لظروف العصر الحالي من ضغوط العمل والانسياق وراء المادة والإهمال في رعاية الأولاد ومتطلباتهم ليست المادية ولكن الأهم منها المتطلبات النفسية من عطف وحنان للأبناء والزوجة لضمان بناء أسرى قوى يستمد قوته من أعضائة الصالحين .