مديحة كامل

هي ممثلة تائبة ولله الحمد🍃
قصتها أثرت بي خصوصًا مع التهافت للشهرة
وينسى البشر أن أحلى مافي الدنيا هو القرب من الله ..


وصفوها بأنها أجمل وجه ظهر على الشاشة بعدما جمعت بين الرقة والأنوثة والجمال..

ولدت في مدينة الإسكندرية ، في أسرة مكونة من ستة اخوات كانت هي الثانية من حيث الترتيب..

أبوها كان غني ولكن ضاعت ثروته بعد قرار التأميم وبعدها للأسف اشتدت الخلافات بين أمها وابوها وتطلقوا وراحت مديحة عاشت عند أمها ..

بسبب جمالها الشديد نُشرت صورتها في أشهر المجلات على الغلاف وبعدها جاتها عروض وطلبات تمثيل ..
أبوها عارض هالشي بقوة ، لكن تراجعت ثم عادت تمثل واشتهرت مرة وللأسف كانت الأفلام عري ومشاهد غير لائقة ..



تزوجت ٣ مرات ..
الزوج الأول كان عمره ٤٢ سنة بس غني مرررررررة وهي كان عمرها ١٧ سنة فقط وأنجبت منه بنت سمتها ميرهان وبعدين تم الطلاق لأن الزوج ماتحمل طبعًا وكان يغار عليها جدًا
وسبحان الله مايدري الواحد وش الخيرة .. هالبنت كانت سبب توبتها
وهي بنتها الوحيدة ماجابت غيرها



ونظراً لانشغالها الشديد تربت بنتها وعاشت في بيت خالتها وذلك لأن امها مديحة لم يكن لديها الوقت لكى تعيش معها وكانت تزورها من فترة لدرجة أن ابنتها حسب حديثها ذات مرة قالت انها كانت تناديها ب طنط دودو عندما كانت تشاهدها قادمة لزيارتها وهي تحمل الهدايا
حتى بلغت السابعة وعرفت أن التي تزورها هي امها ، وعندما بلغت بنتها 12 سنة قررت مديحة ان تأخذها الى منزلها الخاص بالمهندسين



قررت مديحة الاعتزال سنة 1992 وجاء هذا القرار بعد ضغوط شديدة من ابنتها( ميريهان) التي حاولت أكثر من مره ان تقنع امها ان التمثيل (حرام ) .. ولكن مديحة كامل كانت ترد علي بنتها وتقول لها ،، التمثيل اللي مش عجبك ده هو اللي بيخليكي تسافري دول العالم وتلبسي احلي لبس ،، ولكن ابنتها لم تيأس وحاولت مع امها اكتر من مرة ،، وفي يوم اخذت امها معها الي الدروس الدينية والتقت أيضا مع الشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود وبدأت تسمع وتقرأ القرآن،،، حتي جاء اليوم اللي شافت فيه مديحة كامل رؤية لشخص في المنام يتقدم إليها ويلبسها رداء أبيض فضفاضا وينظر إليها بحنان ويهمس لها: "لقد آن الأوان يا مديحة".
ومن هذه اللحظة جاءت الهداية من عند الله واعلنت مديحة كامل اعتزالها نهائيا ورفضت تكمل فلم كان تحت التنفيذ .



تتحدث ميرهان عن وفاة أمها وتقول ..
وفاة أمى كانت غيرمتوقعة، كانت زى الفل وبتمارس حياتها عادى زى أى مريض بمرض مزمن متعايش معاه وبياخد علاج، فكثير من المرضى يتعايشون مع الروماتويد لسنوات طويلة"
وتابعت: «كنا فى شهر رمضان واتسحرنا وكانت طبيعية جدا، ودخلت أتابع ابنى يوسف ونمت بجواره، وظلت أمى مع زوجى ينتظران صلاة الفجر، وتحدثت مع عدد من صديقاتها تليفونيا لتحثهن على صلاة الفجر، وبعد أداء الصلاة دخلت كعادتها إلى غرفتها لتنام، وكانت خلال هذه الفترة تحفظ سورة البقرة وتضع إلى جوارها كتيب لتتابع الحفظ، وبعد صلاة الفجر تواصل حفظ الآيات في هذا الكتيب، واعتادت ضبط المنبه على الساعة 12 ظهرا حتى تقوم لأداء صلاة الظهر».

وتكمل وهى تحاول أن تتمالك دموعها: «سمعت صوت المنبه بشكل متواصل، فدخلت لأوقظها ولكنها لم ترد، لم يخطر ببالى أنها ماتت فوجهها كان مضيئا وجسدها لينا، وظللت أناديها واعتقدت أنها أصيبت بإغماءة، فناديت زوجى ونقلناها بسرعة إلى معهد القلب الملاصق لنا، وأعطوها صدمات كهربائية لإنعاش القلب، وبعدها أخبرونا بأنها ماتت، وأصبت بصدمة عصبية وظللت لمدة 12 عاما لا أصدق ولا أستطيع أن أقول ماما ماتت».
تكشف الابنة أنها وجدت في دولاب أمها بعد وفاتها عددا من الكتيبات الدينية التى توزع فى العزاء صدقة عن المتوفى طبعتها والدتها واحتفظت بها دون أن تخبرها وبالفعل تم توزيعها بعد وفاتها، كما اكتشفت الكثير من أعمال الخير التى كانت تقوم بها والدتها فى الخفاء ..
الله يرحمها ويرزقنا حسن الخاتمة ..