خاتمة :
من دلائل تقدم الانسان مواكبته لما يستجد ويستحدث مع الاستفادة أيضا مماسبق و تقادم من خبرات , والحق أن عمليات التعليم و التعلم هي أحوج ما تكون الى الاطلاع الدائم على كل ما يستجد , ذلك لأن التطوير و تحقيق الفائدة يتطلب ذلك , وبالتالي يتطلب من المديرة أن تكون ذات عقل مستنير و ذهن متفتح , ويتطلب من الادارة التربوية أن تعطي مديرات المدارس صلاحياتهن الوظيفية كاملة غير منقوصة ..
يتضح من كل ماسبق أن الاصلاح التربوي يتطلب تعاون الجميع من الادارة التربوية العليا و واضعي المناهج الى الادارات المدرسية و المعلمات و التلميذات و الأمهات .. وأول ما يتطلبه هذا التعاون ان تقوم كل واحدة من العاملات بأداء دورها بالشكل الصحيح .. ومن هنا نقول إذا أردتم إصلاحا تربويا حقيقيا فعليكم منهاج للصفوف الأربعة الأولى يرتكز على دعامتين هما اللغة العربية و الحساب . يضاف اليهما الفن كمادة ترويحية للطفل , أما المواد الأخرى فتعالج من خلال دروس اللغة العربية . يتطلب هذا الاقتراح توجيه معلمات هذه المرحلة وتوعيتهن لما هو مطلوب منهن وهو تعليم الأطفال القراءة و الكتابة ( الخط العربي : النسخ والرقعة ) والتعبير ومبادىء الحساب , فإذا امتلك الأطفال هذه المهارات الأساسية في اللغة والحساب , فإنها ستكون الأساس القوي الذي تبنى عليه المهارات التي ستلي في المراحل التالية وهي الابتدائية العليا , والمتوسطة و الثانوية ..
منقوووول من موقع المدرسة العربية

atheer
•
الصفحة الأخيرة
مما يؤسف له أن واقع الممارسات الإدارية المدرسية بعيدة كل البعد عما ذكرناه أعلاه , فالإدارات المدرسية في أغلبها تعاني من نقص في الكوادر المساندة و العقول العلمية في الإدارة التربوية العليا , إضافة الى عدم التعاون بين إدارات المدارس ومعلماتها ..
إن معنى هذا أن الأمور محتاجة إلى إعادة نظر من أجل تحديد العلاقة و الأدوار داخل المدرسة و مع المؤسسات التربوية الأخرى , و المجتمع المحلي و أولياء الأمور . من أجل إقامة علاقة عضوية وثيقة بين هؤلاء و بين المدرسة , ولعل من شأن مثل هذه الأمور أن تُفعّل الإدارة المدرسية و بالتالي تعيد للمدرسة دورها كمؤسسة تربوية هدفها رفع سوية طالباتها ومعلماتها و المجتمع كله . و إلى أن تستوي هذه الأمور ويعود للمدرسة دورها الريادي يمكن للإدارات المدرسية ( في ظل الواقع الراهن ) أن تقوم بالمهام و الأعباء التالية :
* المتابعة العلمية و المقننة للمعلمات جميعا في بعض أمور التعليم و التعلم و أساليب التدريس و التقويم و التخطيط ..
* إعطاء اهتمام خاص للمعلمات الجدد لإرشادهن الى طرق التدريس الصحيحة و الفعالة ..
* عمل حلقات دراسية قصيرة ( حتى تكون مفيدة و لاتؤدي إلى الملل ) مع المعلمات عموما و معلمات مادة اختصاصها خصوصا لأجل وضع النقطتين السابقتين مضع التطبيق العملي ..
* متابعة الطالبات و تحصيلهن و خاصة تلميذات المرحلة الابتدائية الدنيا وفي المواد الأساسية ..
* تشجيع تبادل الخبرات بين المعلمات في أساليب التدريس العامة و الخاصة , ويتم ذلك بأن تخطط مع معلماتها حصص تطبيقية في مختلف المواد التعليمية , وذلك من أجل تحسين أساليب التدريس و التقويم في المدرسة ..