كان (سنوحي) طبيباا لفرعون امفسيس الذي عاش في القرن العاشر قبل الميلاد وقد كتب مذكراته عن حياة هذا الفرعون وعن شعبه المصري الذي كان يعاني استبداد امفسيس. واكتشف علماء الاثار هذه المذكرات ضمن ماخلفته السنون بين كتب الهيروغليفية وترجمت مذكرات هذا الطبيب التي كتبها بإسلوب رائع وبديع الى لغات العالم الحيه ...
من مذكراته ...
يقول (سنوحي )
"" كنت امشي في شارع من شوارع مصر اذابالرجل الوجيه الشريف الثري المعروف (اخناتون) ملقى على الارض مضرجا بدمائه وقد قطعت يداه ورجلاه من خلاف وجدعت انفه وليس في بدنه مكان الا وفيه طعنة رمح او ظربة سوط وهو قاب قوسين او ادنى من الموت فحملته الى دار المرضى وجاهدت جهادا عظيما لانقاذه من الموت وبعد شهرين او اكثر وعندما افاق من غيبوبته قص على قصته المحزنه المفجعه قاائلاا :
لقد امرني الفرعون امفسيس ان اتنازل له عن كل شبر ارض املكه وان اهبه ازواجي وعبيدي وكل ما املك من ذهب وفضه , فاستجبت لما اراد بشرط ان يترك داري التي اسكن فيها ومعشار ما املكه من الذهب والفضه لاستعين بها على أودي ,فاستثقل فرعون هذا الشرط واستولى على كل ما كان عندي ثم أمر بأن يفعل بي تلك الافاعيل الشنيعه وان أطرح في الشارع عاريا لاكون عبرة لمن يخالف أوامر (أمفسيس )
ودارت الايام وإخناتون المسكين يعاني الفقر والحرمان وكل أمله في هذه الدنيا هو القصاص من الفرعون الظالم ولو على يد غيره ...
يتبع
ويضيف (سنوحي):
وبينما كنت أصغي الى كلام الكهنة ودجلهم في القول واندب حظ مصر وشعبها المسكين الذي يرزخ تحت سياط الفراعنة والكهنة معا,وبينما كانت الجماهير المحتشده التي للقى كل فرد منهم على حدة من بطش فرعون وسياطه اذى وعذابا تجهش بالبكاء:سمعت صوت رجلا يبكي كما تبكي الثكلى وصوت بكائه علا الاصوات كلها ويردد عبارات غير مفهومه ,فنظرت مليا واذا صاحب البكاء هذا هو ( إخناتون )المعوق العاجز الذي كان مشدودا على ظهر حمار واسرعت اليه لاهدئه بعض الشيء,
كنت ظننت انه يبكي سرورا وابتهاجا على وفاة ظالم ظلمه الى حد الموت والتعذيب, ولكن( اخناتون)
خيب آمالي عندماا قطع نظره علي وأخذ يصرخ عاليا بقوله :
(ياسنوحي ...لم أكن أعلم أن أمفسيس كان عادلا عظيما بارا بشعبه الى هذه المرتبه العظيمه الا بعد ان سمعت ما قاله كهنتنا فيه. وها انا ابكي ياسنوحي لانني حملت في قلبي حقدا على هذا الاله العظيم بدلاا من الحب والاجلال طوال سنوات عديدة, حقا لقد كنت في ضلال كبير)
ويقول (سنوحي ): وعندما كان اخناتون يكرر هذه الكلمااات بأيمان راسخ كنت انظر الى أعضائه المقطوعه وصورته المشوهة وانا حائر فيماا اسمع وكأنه قرا مايدور في خلدي واذا به يصرخ في بملء شدقيه
(لقد كان امفسيس على حق فيما فعله بي لانني لم استجب الى اوامر الاله وهذا جزاء من كل يعصي الاله واي سعاده اعظم للمرء من اينال جزاء أعماله الذي يستحق على يد الاله لا على يد غيره )
من امفسيس هذا
فرعون من فراعنة مصر حكمها بالنار والحديد طوال عشر سنوات دخل حرب خاسره مع بلاد النوبه الجارة , وقتل فيها خمس شعب مصر خرب المزارع التي شنها ضد النوبه احرق العاصمه في احدى ليالي مجونه كما فعل بعده نيرون بسبعة قرون الذي احرق روما عاصمة الرومان , لقد كان عهد امفسيس اسوا عهد عرفته مصر في تاريخ الفراعنه الذي حكموها مبتدئا من الاسره الاولى حتى الاسرة الخامسه التي كان امفسيس اول افرادهاااا .
مااات امفسيس وترك خراباا شاملااا وشعبااا ممزقااا ومع هذا بكته الجمااهير المحتشده متأثره برثاااء الكهنه وخطبهم ومن بين تلك الجماااهير أخناتون المسكين .