اممممم هذي مذكره قريته اليوم جميييييييييييييله جدآآآآ اعجز عن التعبير
في اسلووب الكاااتبه وتسلسلهاالاكثــــر من رائــــع وارفع لها القـــبعه
**** من الحيـــــــــــــن اقولكم منـــــــــــــقول لاتجوون تفلسفوون على راسي *****
يالله بســـم الله نبــــتدأ
أعتذر إن كانت القصة غير مكتملة تماما ادبيا لكن لأول مره أكتب قصة بهذا الحجم

واعذروني على فوضى تنسيق الالوان .. من جد مو اختصاصي

وملاحظة أخرى : القصة لا تعنيني لا من قريب ولا من بعيد

لقبها( فيز يّا ء . )
*
أتنفس اللامبالاة ..أمام هذا المنظر البديع .. البحر وزرقة السماء والعشب الأخضر ومنظر أولادي وهم يمرحون .. لا شيء يطرق في لا مبالاتي إلا هذا الطفل الصغير الذي يمرح معهم .. طفل يشبه زوجي .. يشبه أولادي .. إنه أخوهم لكن من رحمٍ آخر .. ومن امرأة أخرى
هذا الطفل يشع في نفسي ضوء رفيع من الذكريات الشبه المنسية ..
أشبه هذه الذكريات كمزحة أحيانا بالمخلفات النووية .. التي طمرت أمتارا داخل الأرض لكن ستشع مخلفاتها إلى أبد الآبدين ..
لقد طمرت ذكرياتي حقا باللامبالاة .. أكاد أكون أصبحت امرأة بلا شعور من شدة اللامبالاة التي تبنيتها طول هذه السنين ..
أن أكون زوجة أولى سعيدة يعني أن أكون امرأة بلا شعور .. وها أنا قد أصبحت كذلك ..
يقترب مني الطفل الصغير " ابن زوجي " وهو يقول ببراءة : خاله انا جعت .. متى يجي بابا " ..
" حاضر حبيبي اللحين نحط الغدا "
يبتسم الصغير .. وتتفتق على اثر ابتسامته ثغرة في عقل ذكرياتي ..
صور ومشاهد سريعة تتراوح بين الموحشة والمضطربة
إنها نزاعات مشاعري الأولى ..
يوم أن أصبحت زوجة أولى
المشهد الأول
الصور الأولى
" تهشم .. تمزق .. نزاع ..تشقق .. " هذا ما أشعر به
يذكرني تماما ً بمرحلة المخاض .. ما قبل الولادة .. ما قبل خروج الطفل بثواني .. لكنه لن يخرج آبدا ً .. وسأظل أنازع المخاض ما حييت
" مبروك .. زوجك تزوج "
صفعة في وجهي .. رمتني بها إحدى الجارات في إحدى التجمعات .. فغدا وجهي كمهرج حزين يحاول إضحاك الناس.. ابتسمت ببلاهة وقد صمتت النساء من حولي لتشهد أجمل المشاهد العاطفية وأكثرها شفقة.. مشهد يذكرهن بأزواجهن الذين ربما كانوا خائنين ، سكريين ، صعاليك ، نكديين .. لكنهم على الأقل لم يتزوجوا حتى الآن .. فتفوهت بالحماقات المبهمة الغير مسموعة بمثل : (إشاعة .. امم ماعندي مشكلة .. بحبه لو شنو ماسوى)..
وأنا في الأصل لم أعلم حتى الآن إن كان آصلا فكّر يوما ما بالزواج أم لم يفكر ..
لقد شعرت ساعتها إن قلبي سقط فجأة في معدتي ثم تهاوى في رحمي وبدأ ينازع للخروج ..
ألم أقل إنها ولادة ..
الصورة الثانية
كيف كانت حياتي مع زوجي .. في الواقع لاشيء أقوله عن حياتي مع زوجي .. كانت عاديه .. جدا جدا عادية .. نتماشى بأناقة مع روتين الحياة .. لدرجة نسيت تماما أن هناك انقلاب في الحياة اسمه : زوجة ثانية !
لم أكن سيئة تماما .. وفي نفس الوقت لم أكن جيده تماما.. كما هو أيضا
وكما هو أي إنسان آخر على وجه الأرض !
أتسائل الآن .. ما الذي يريده المرء من الحياة أكثر من كونها عادية ؟
" زوجة تقوم بحقوقها ولا ننسى إنها جميلة .. أبناء ذكور وإناث .. وظيفة .. منزل .. مال .. أصدقاء .. رياضة وصحة وأناقة "
ما الذي يجعل رجل مثل زوجي يضيف إلى تلك القائمة " زوجة جديدة "
فأنا لم أقل يوما بل لم أتخيل يوما فكرة " رجل آخر "
المشهد الثاني
الصور الأولى
أعود إلى منزلي .. عينتاي فارغتان .. جافة لا تدمع ! .. وقليلا ما ترمش
ارمي نفسي أمام التلفاز .. أشاهد برنامجي المعتاد .. أمارس الروتين ..
فما قيل كذب محض ..
لكن ذاكرتي وآسفا لا تكذب آبدا ً
الآن انهالت بل انهارت الذكريات أمام عقلي .. تترابط ولأول مره .. تتكشف الصورة وتعلن عن نفسها ..
فمنذ شهرين والحال لم يكن هو الحال .. من قال إن حياتنا كانت دائما عادية .. أنا وحدي من جعلتها عادية لدرجة السخف
منذ شهرين.. وزوجي شخص آخر .. لم يكن سيء .. بل كان لطيف جدا ً
بشكل يفترض انه بالنسبة لامرأة " شكّاكة – غير عادية – " أن يكون مريب ومخيف
كان كمثل رجل يعيش النشوة والشباب من جديد .. كان كعريس في العشرين .. يسرح كثيرا ً .. هاتفه في يده دائما .. يستيقظ مبكرا جدا وخصوصا في الإجازات وهو لم يفعلها طيلة زواجنا ذات ال15 سنه لكن يبدو أن أحلامه السعيدة تدغدغه وتطير بنومه ..
تحسنت علاقتنا الخاصة بل وزاد معدلها .. يخرج كثيرا ويعود دائما بالهدايا .. ولا أنسى تلك الهدية التي عندما سألته :ماذا أتيت هذه المرة يا حبيبي .. قال " مانكير فرنسي .. ومجموعة مكياج برونزي .. وبيجاما حلوه لونها موف !!!!!!!!!!" لم أدرك يوما أن عزيزي فهد يدرك هذا النوع من المصلحات النسائية .. فقد كثرت مؤخرا كلمات من نوع " الفرنسي والروج اللحمي والموف والبرونزي واللب قلوس " .. ثم إني طوال عمري معه أضع بين الحين والآخر الماكياج البرونزي ..
هل أدرك حقا ً إنني وضعت في يوم ما ماكياج برونزي؟ .. لكن اكتفيت بالصمت واستمتعت بالهدية
ولم يكن هذا فحسب ..فملابسه كان تتجدد أسبوعيا ..والعطور حين يضعها تخنق الأنفاس من شدتها .. وهدايا العمل " كما كان يقول " قد فاضت عن الحد .. وتجمعات الأصحاب بلغت معدلها .. فهو في العادة لا يخرج معهم إلا أيام وساعات محدودة في الأسبوع .. أما القفزة النوعية فهي رحلة السفر التي كلف بها لأول مره من قبل عمله إلى جزيرة لا أتذكر اسمها لمدة أسبوعين.. " أيها الغبي .. لقد كنت تدرك بشدة أني غبية .. وإلا أي عمل ذاك الذي سيرسلك إلى جزيرة جميلة كالتي ذكرت "
وبرغم كل هذا لم أشعر آنذاك بشيء .. فلا زلت في ذاك الوقت أرى إن الحياة عادية وهادئة بشكل روتيني سعيد .. وأن أنا وزوجي أسسنا أساس متين لأبنائنا عن الحياة الزوجية السعيدة !!
...
وبعصبية رددت بيني وبين نفسي
" كذب محض .. كاذبة تلك الجارة الحقود .. فهي تعيش مع زوج خائن " نسونجي " .. وتريد أن تنال من حياتي وتتشفى بها .. لكن أنى لها ذلك "
الصورة الثانية
كان موعد وصول زوجي هو غدا ً صباحا ً .. عشت تلك الليلة في " اختلاط فوضوي في الذات " .. تمزق النعم واللاء .. الخوف من الحقيقة التي ستقصم ظهري ..والسعادة من الحقيقة التي ربما ستحررني " لو كان غير متزوج " ..
أحيانا أقول بخجل لنفسي ..( إني لا أبالي بزواج زوجي .. فليذهب للجحيم .. بل كل ما أباليه وأخافه هو الناس ..
يا شماتة الناس فيك يا أم سعود
ماذا سيقولون .. ماذا سيثرثرون في مجالسهم ..بماذا سيتشفون و ينتقمون مني لأنفسهم وخصوصا تلك النسوة البغيضات ..
ربما سيقلن " مهملة .. تهتم بعملها أكثر من زوجها ..تهتم بأطفالها اكثر من زوجها .. باردة .. نكدية .. مسرفة .. حنانه ..منانه ..ماتعرف تطبخ كله على الخدم .. مش نظيفة .. ..................... "
ولن يتوقفن .. سأصبح حديث المجالس .. وخصوصا أن مكانتي الاجتماعية تدعم القيل والقال ..
يا رب .. متى يأتي هذا الصباح ..
متى تنقشع هذه الغمة .. ومتى سأرتاح
يا رب يا رب يا رب
فيرحمني الرب ويسكب علي نوما باردا ً هادئا ناعما وكأنه تمهيدا مسبق للصدمة الحارقة ..
يتبع
الصورة الأولى
استيقظت على أصوات في الغرفة .. كان زوجي قد عاد .. لمحته من تحت جفوني .. يعبث في إحدى حقائبه .. فانهالت علي ذكريات أمس .. فانقبض قلبي بشدة .. كرهت أن أستيقظ .. فقد سرى شعورا في نفسي أن هذا قد يكون استيقاظي الأخير كزوجة وحيدة بلا شراكة ..
رفعت رأسي .. " صباح الخير .. الحمدالله على السلامة"
"صباح الخير .. الله يسلمك .. كيف الحال " ..
" بخير .. آخبارك انت ؟ "
" تمام .. في العسل ! "
اخذت نفسا عميقا .. فبزغ صوت بداخلي " أن اصمتي .. اصمتي ما حييت !.. عيشي دور الزوجة الوحيدة .. ابتلعي ما سمعتيه بل تقيئيه ولا تخبريه .. ستكونين بنظره الزوجة المظلومة .. المقلوبة على أمرها .. التي لا تدرك ما يدور حولها .. فيحبك أكثر ويعطف عليك وتعيشين معه كما مضى .. بل هو سيحرص ان تظلين معه كما مضى .. هيا ايتها الزوجة الوحيدة .. تحركي ومارسي دور الزوجة الوحيدة في قلب زوجها .. وتذكري أنتٍ الآن لست زوجة عادية وحياتكم ليست عادية "
نعم .. بدأ صوت نسائي جديد بداخلي يتحدث .. وهذه هي الأوامر !
تحركت من مكاني .. فهالني قميصي المزري الذي ارتديت البارحة .. الآن بالذات يجب أن تتغير القوانين
دخلت الحمام .. أنظر للمرآة .. للمرأة العادية .. للمرأة الجميلة ذات الحياة العادية .. شعري بني ناعم .. بشرتي قمحية أيضا ناعمة .. عيناي عسليتان صافيتان .. أنفي صغير ولطيف .. فمي وبما يحويه أيضا لطيف .. جسمي برغم ولادتي المتكررة لازال مقبول نسبيا .. ولا يحق لأي رجل في العالم أن يقدح في جسد امرأة ذات أربع ولادات وإجهاض واحد !
لازالت عيناي جافه لا تدمع .. ربما تنتظر الحقيقة لتدمع .. لدرجة خشيت عليها من الانفجار ..
ولازال صوتا ً بداخلي يردد " اصمتي ما حييتي
" !!!!الصورة الثانية
مضى اليوم .. وكنا في غالبه صامتين .. بداخلي رغبة في أن أشعل شرارة فينفجر الموقف .. لكن الصمت وحده يبقيني في مكاني الصحيح في خانة المرأة المقلوبة على أمرها .. المسكينة .. التي لا تدرك شيئا ..
و كلما هم زوجي بالكلام .. تصاعدت أنفاسي في حلقي حتى أكاد أختنق ..
كنت أتحاشى الجلوس معه .. وكلما طال الصمت وطال وقت جلوسه معي .. كلما تحدث جزء صغير مطمئن في داخلي " أن حياتنا لازالت عادية و الحمد الله " ..
أخاف الاقتراب منه .. أخاف أن المسه فأحدث في نفسه شعور بالذنب ويخبرني .. وأخاف أن ابتعد فيظن أني زوجة بعيده غير مبالية فيبارك لنفسه بل ويبرر هذا الزواج
"تمزق تشقق نزاع "
...
إلى أن حانت الساعة التاسعة مساء ً .. كانت مثل ساعة الحقيقة لسندريلا .. التي ستعريها تماما من مظاهرها الكذابة .. وتكشف حقيقتها الفقيرة الحقيرة
اقترب مني بهدوء مريب .. كأنه يحاول أن يربت على كتفي لكنه لم يستطيع .. كأنه يحاول أن يكون صريح بقسوة لكنه لم يستطيع .. فالقسوة والعاطفة في مثل هذا الموقف كأنهما في ميزان ما إن يرتفع أحدهما إلا ينهار الآخر
اقترب أكثر .. وأكثر .. وعيناي تزداد جحوظا وترغب في الانفجار لكنها لا تستطيع ..
جلس بقربي .. وبهدوء امسك يدي وقال : صراحة حبيبتي .. اممم انتي تعرفين ؟ جاوبته بجمود وببلاهة و بعينان لا ترمشان : أرجوك لا تقل لي شيئا ً
" يعني انتي تعرفين ! "يسقط قلبي في معدتي و عيناي فارغتان : " لا أعرف ولا أريد أن أعرف شيئا " وبداخلي صوت حزين يهمس: أرجوك قل إني زوجتك الوحيدة وإلا لا تقل شيئا" وردد بإسطوانه مشروخة " اللي صار صار وبتظلين ام عيالي ومكانتك محفوظة واللي تبينه بيصير وطلباتك اوامر ..وانا ان شاء الله بعدل بينكم ومهما صار انتي الغاليه وانتي الاولى وانتي ........ وانتي ......... ..............." وكأني بصوته قد امتزج بملايين الرجال منذ ملايين الأزمان .. يرددون ذات العبارات لزوجات صامتات يبتلعن ما يسمعن حتى الاختناق..
لم أعد أعي ما يقول .. اختلط في رأسي كل شيء.. الأصوات والكلمات والذكريات والمآسي والنهايات ..
استيقظت فقط على آخر جملة " واللحين عن اذنك أنا بطلع .. بروح أسلم على الربع "
و خرج بل هرب خوفا ً من أن تجرحه شظايا قنبلته التي رماها ..
وأخيرا تفجرت قنبلته وتفجر ماء عيني معها .. محدثه دوي وفيضان فوق كل شيء
المشهد الرابع
الإنكار .. وحده الإنكار يعلقنا بالأمل
ظللت أردد بهسترية :أن هذا لم يحدث .. ولن يحدث ..
وان حدث فإنه سيزول عاجلا .. وان حياتنا ستعود كحياة زوجين " عاديين " .. سنربي أبنائنا معا وسنزوجهما معا وسنمرض ونشيخ بل ونموت معا ً
لن تكون هناك امرأة أخرى .. ولا أبناء آخرين .. ولا نصف رجل .. ولا شماتة من أم أنور و أم سلطان
لا لا .. هذا لن يحدث آبدا ً .. سأبكي سأصرخ .. سأحيل حياته لجحيم .. لا بل سأطلب الطلاق .. سأعيش حياتي من جديد .. سأترك أبناءه له .. سأتزوج من رجل آخر يكون لي وحدي .. سأخطط من جديد لحياتي
سأنجب أبناء آخرين .. سأ ... سأ ..... ...........
أصبحت مجنونة .. هستيرية .. أدور في المنزل جيئا وذهابا ..
أحيانا ابكي وأحيانا ابتسم .. أحيانا أسجد وأدعي وأحيانا أرعد وأزمجر
بداخلي نار .. انصهار .. دمار
احترقت حتى الرماد .. ولا ادري إن كنت سأٌُبعث من جديد !
..
في الأيام التالية لذلك .. تحولت حياتنا حقا ً لجحيم ..
ولا أعلم من كنت أعاقب آنذاك .. هل أعاقب نفسي أم زوجي أو المرأة الدخيلة " بالنسبة لي "
بيتنا امتلأ بالصراخ والنحيب والدعاء بالويل والثبور ..
لم أكن أدرك ان بداخلي وحش ضاري حتى هذا اليوم
كنت أقاتل بإستماته .. وأرمي شروط وطلبات تعجيزية .. وأحيانا أتراجع عن كل أوامري .. لأطالبه أن يطلقها وننتهي من كل شيء ..
صيّرت زوجي رجل عصبي متردد مليء بالحيرة ومنهك بالتفكير
فبيته الأول يطالبه بالمعجزات .. وبيته الثاني يطالبه بأن يقوم بالمسؤوليات كما يجب
خيل لي أحيانا أنه أصبح على رأس زوجي فأس سيشطره إلى نصفين ما لم يتخذ قرار مناسب كرجل
فظل يعاني من " الصداع " بل " تصدع في الروح "
لكني ظللت أردد كلما رأيته " هذا ما تستحقه وجعلك في هالحاله وأردى !!"
المشهد الخامس
كل ما في العالم يؤول للاستقرار للوضع " العادي " ,,للتعايش ..
اعني القبول الحزين .. هو النهاية العادية لكل مصيبة عصيبة !
ففي كل الأزمان كانت بداية التعايش لأي مصيبة في العالم هو القبول الحزين
فبعد نهاية مأساوية لصراع دام أشهر .. استيقظت من نومي ذات يوم وأنا أهذي بجملة " خلاص يا سعاد .. انتهى .. خلاص يا سعاد .. انتهى "
لا أذكر ما الذي حلمت به آنذاك .. ربما المزيد من أحلام الغرق والفيضانات التي ظللت طوال أشهر أحلم بها .. لكن يجدر يا سعاد أن كل ذلك الصراع انتهى
تحركت من فراشي نصف نشيطه .. قررت اليوم أن أبدأ في استرجاع حقوقي التي أهدرتها طوال الأشهر الماضية باسم " الزعل والعقاب "
فأنا حرّمت عليه أن يتحدث معي تماما .. ثم تماديت وقررت أن لا أريده أن ينام معي في الفراش وبالتالي أجهضت تماما أي فكرة مبدأية لممارسة العلاقة الجنسية التي كانت ستبدو سخيفة آنذاك .. ثم تجاوزت الحد وقررت أن لا يطأ المنزل آبدا ً إلا لرؤية أبناءه ..
وكل ذلك جعلني أكشف أي زوج هذا العاطفي والضعيف والغير مسئول الذي تزوجته
لأني أدركت أني لو تماديت أكثر وطلبت الطلاق بجدية لكان طلقها وانتهينا
لكن نصيحة أختي وتشديدها على حرمة ما أفعله هو ما جعل وحشي الضاري يتراجع قليلا
..
استيقظت .. اغتسلت من الإنكار وتفاهة الأمل .. تجملت أخيرا و وَرٌّدّتُ وجنتاي وحمّرت شفتاي .. ارتديت ملابس القبول " المزيف " .. وقررت أن أنتهي من الصراع على المستوى الزوجي ..
فهذه الحرب وضعت أوزارها وباءت بالفشل ....
ولنكن واقعيين فأنا في النهاية أعيش في أجمل منزل .. و لدي أجمل الأبناء المتفوقين .. ولازلت أتمتع بالأناقة والصحة .. وأمارس مشاريعي الخاصة بحب .. ولدي مكانتي الاجتماعية بسبب أموال زوجي التي رفعتنا كثيرا ً .. كما أن زوجي رجل أربعيني وسيم يتمتع بالصحة والشباب .. وزواج الـ 15 سنه يستحق قليلا من التضحية.. ولا انوي آبدا أن أتخلى عن كل هذا وأبدأ من جديد ..
نعم.. لن أتخلى عن كل هذا .. الآن فقط أدركت أي حرب ٍ أنا مقبلة ً عليها .. إنها حرب النسوة
معركة الشيطان .. الكيد والمكر و الخداع .. وأنا لدي كل مقومات النصر بلا استثناء
وسنرى من سيحترق بالنار !
رفعت سماعة هاتفي واتصلت على زوجي أخيرا
يتبع