
خذني معك~
•
انا جنوبية بس مو بارده الحمدلله بلعكس احس اني حاره

الحلقه الثالثه عشر
استيقظتُ صباحاً
نظرت إلى الساعة يااه لقد تأخرت كثيراً على عملي
نهضت على عجل
و ناديت عليها وأنا أغسل وجهي فقد تأخرنا كلينا
غسلت وجهي وتوضأت ولبستُ ملابسي وخرجت من الغرفة وأنا أسمع صوت منبه جوالها
دخلت على أمي كعادتي قبل الذهاب لعملي وقبلت رأسها وخرجت مسرعاً....
أدرت محرك السيارة وتوجهت إلى مقر عملي
دخلت وسلمت على زملائي استقبلوني استقبالاً
بشوشاً كعادتهم.....
سألني زميلي فهد بأسلوبه المفاجئ المعتاد...(يخش عرض بلا مقدمات)
قائلاً: مارأيك هل تنصحني بقضاء شهرالعسل في ماليزيا؟
جاوبته قائلاً: ماليزيا جداً جميلة (وأناأقول في نفسي ولماذاتتزوج أصلا؟؟)
أردف قائلاً: ماهي أحلى المدن التي ذهبت إليها هناك... ؟؟
قلت له: كل مدينة لها خصوصية معينة....ثم تحدثت معه عن مارأيته هناك....
قال لي بعدها: هل تسمح لي أن أسألك سؤالاً خاصاً...؟
قلت: تفضل قل ماتريد...!!
قال: هل تنصح بالعزوبية أم بالزواج وهل أنت مبسوط الآن بعد كل هذه المدة على زواجك...؟
تدخل في الحديث زميلنا الآخر أبو شذى قائلا: هذا سؤال تسأله يافهد (الله يهديك بس) أنت ماتشوف وجه الرجال يلمع كأنه مراية....
قلت له ضاحكاً قل ماشاءالله واذكر ربك...
(وأنا أقول في نفسي ماهي قصتكم ياجماعة مع هذا الوجه الذي يلمع ليتكم ترون ما بداخله..!!)
أعاد زميلي فهد سؤاله السابق وبإلحاح هذه المرة هل تنصح بالزواج....؟
قلت له : أنا الآن ياعزيزي لستُ مؤهلاً للإجابة على مثل هذا السؤال
اصبرعلى حتى يمضي عليّ سنة كاملة وأجاوبك
(وأنا أقول في نفسي من الأفضل الا تسمع إجابتي فعندها لن تكره الزواج فحسب بل ستكره كل النساء)...
قال زميلي فهد : معقولة كلُ هذه الشهور مرت على زواجك ولا أجد عندك إجابة محددة..!!
أم أن عقلك قد طار ولم يتبقى منه شيء بعد زواجك..!!
قلت له مبتسماً: كل كلامك وارد لكن الحكم على يوميات الزواج ومواقفه مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر فما أراه معقولاً قد يراه غيري سيئاً وهكذا....!!
قال: صحيح قد يكون هناك اختلافات حول الحكم على المواقف لكن هناك ثوابت في أمور الزواج لابد أن يتفق عليها الأغلبية...
قطع حديثنا رنين جوالي
كان المتصل خالتي الأرملة أم إبراهيم.....!!
بعد تبادل السلام والسؤال عن الأحوال
قالت: ممكن تعطيني من وقتك شوي؟
قلت: تفضلي تحت أمرك...
قالت يصوت خافت : لقد جائني خاطب وأريد أن آخذ رأيك فيه...؟؟
قلت لها: ما اسم عائلته وكيف وضعه الاجتماعي؟
قالت: اسمه(....)ومتزوج باثنتين...
قلت لها: بعد صمت قصير وحيرة فارقتني سريعاً: هذا أبوسامي ...
أعرفه هذا رجل مزواج يعمل معنا في الوزارة.... لقد رأيته عدة مرات بحكم عملي لايصلح لك أبدا وهوغير جاد في أمور الزواج أبداً...!
بدا عليها الحرج وشكرتني وانتهت المكالمة على وعد بلقاء قريب...
مرت ساعات الدوام سريعاً وخرجت من العمل
دخلت البيت واتجهت إلى غرفة والدتي..وجدتها للتو قد فرغت من صلاتها قبلت رأسها وجلست بقربها....
قالت بعد أن نظرت في عينيّ: متى سأفرح بابنك مقبل أو شكل موضوع الأولاد لايشغل بلك أنت وأم مقبل...؟...وقبل أن أردّ عليها
دخلت أختي أم بدر وتدخلت في الحديث....وقالت:إلا انبسطوا وأنا أختك والأولاد ملحوق عليهم على ماذا أنتم تستعجلون...؟؟ دعيهم ياأمي على راحتهم...!
قلت: الله يكتب لنا الخير ويدبرنا على مايشاء...!
خرجت من الغرفة وتركت الأم وابنتها يتبادلان الحديث.....
دخلت المطبخ...وجدت حرمنا المصون فيه
تعد طبقاً من السلطة...!!
( ويخيل إلىّ بأنها لم تكن قد أمسكت بسكين طوال سنواتها الماضية ولو رأها الشيف رمزي لاعتزل الطبخ وبرامج التلفاز عن بكرة أبيها)
قلت لها : حبيبتي ماذا أعددت لنا اليوم...؟؟
قالت : سلطة خضراء...ألا تراها أمامك...؟؟!!
قلت : وهل يوجد سلطة خضراء وسلطة ليست خضراء يا حياتي...؟؟؟
قالت : لقد أخذتُ طريقتة صنعها من وكيلتنا....وقلت لابد أن أعدها لك على الغداء...
قلت لها : أي شي ستعدينه ياحبيبتي سيكون جميلاً حتى لو كأس ماء من يديك لايهم....!!
ذهبت إلى غرفتي وغيرت ملابسي
وفتحت الثلاجة وأخرجت شريط الحبوب لأتأكد بأنها قدأكلت الحبة جلست انتظر الغداء وطال انتظاري...تذكرت بيتاَ من الشعر كانت تردده دائماً جدتي رحمها الله إذا تأخرعليه الغداء أو العشاء
كانت تقول: نرجي العشا من ورا طرفة وابولفيفه بعد دونه(عاد أنتم فسروها)
جاءت الهانم ووضعت الغداء
وتناولت غدائي وكان دورها دور المتفرج..
(بمعني إذا كان واحد منكم قد أكل معي فهي قدأكلت).....!!
غسلت يداي بعدما انتهيت من الغداء
وطلبت شاياً أخضر....
جاءت تحمل الشاي وهي تتهادى في مشيتها كالطفل الوديع...
وجلست بقربي وابتعدت عنها قليلاً....!!(أخاف تعض)!!
قالت : تصدق الوكيلة في مدرستنا تطلقت....!
قلت : أفااا لاحول ولاقوة إلا بالله تقصدين الوكيلة التي أعطتك وصفة السلطة الخضراء..؟؟
قالت : يووه ذاكرتك قوية..!!
قلت : كم لديها من الأولاد...؟
قالت: ولد وبنت
قلت : ما أسباب الطلاق...
قالت : لو سمحت أنا ما أحب أتدخل في خصوصيات الآخرين (أففف يا خطيييرة)لكن بحكم أني أعرف أنك لن تخبر أحداً سأخبرك...!!
وأردفت قائلةً: وكيلتنا سبحان الله من أول ما تزوجت وهي في مشاكل مع زوجها...
قلت : لكن ألا يوجد شيء أساسي وجوهري مختلفين عليه...؟؟؟
قالت : طبعاً يوجد...هي من عائلة مرفهة إلى حد ما ودائماً تريد من زوجها أن يسافر بها وتريد طباخ في منزلها وسائق وأحياناً هداها الله تشعرك بأنه تحب المظاهر (كدت أن أقول لها أنت تتكلمين عن وكيلتكم أو عن نفسك يا هانم)...؟؟؟
قلت لها: وهل تم الطلاق فعلاً....؟؟
قالت : نعم لقد رأيت ورقة طلاقها معها...؟؟!!!!
قلت لها:إلا بالمناسبة (يا حياتي) كم عدد صديقاتك المطلقات الآتي معك في المدرسة....؟
قالت : لوسمحت لاتقل صديقاتك(يا شديدة خوفتيني)...قل زميلاتك المعلمات الآتي معك في المدرسة.....
قلت : ولا تزعلين يالله طيب زميلاتك المطلقات كم عددهم....؟
قالت : المديرة والمساعدة (عدوهم معي تكفون)..ونوال مدرسة الدين,,وسعاد مدرسة اللغة الإنجليزية,,,وعواطف مدرسة التدبير
,,,وموضي بنت عمي(معهافي المدرسة) والمرشدة الطلابية زعلانة وجالسة عندأهلها....!!!!
من شهرين(تبيه يحط لها بيت لحالها)وهند تملكت المسكينة وفكت ملكتها(طلعت أكبرمنه)...يعني ماتعتبر مطلقة....!!
ومناير لهاسنة وهي معلقة زوجها رافض يطلقها...قلت : كم أصبح عدد (زميلاتك) المطلقات......؟؟
....عليك الحساااب....قالتها بصوت فيه رثاء لحال المجتمع...!!
ثم أردفت قائلةً... بصراحة رِجال هذا الوقت عديمي المسؤولية...ليسوا مثل رجال أول....!!
أمر الطلاق لديهم أسهل من شرب الماء...!!
الواحد منهم على أقل شيء يطلق زوجته...!!.
قلت : طيب عندي اقتراح يا حياتي...
ما رأيكم لو تؤسسون لكم رابطة أو جمعية للمطلقات...أو على الأقل موقع على الإنترنيت......؟
وأعرف لكم واحد يصمم مواقع سأطلب منه أن يعمل لكم خصماً جيداً....
قالت :أنت لايمكن أن تترك عادة الاستهزاء..أبداً...قل الحمدلله الله لا يبتليك أو يبتلي بناتك في المستقبل.....!!!!
قلت:أستغفر الله...أستغفر الله..معك حق...وأنا أقول في نفسي(أكثرمن هذه البلوى التي ابتليت بها).....
نهضت من عندها وقلت أنا خارج
تريدين شيئا...؟
وبلمح البصر وجدتها أمامي مثل (الخفاش) وهي تقول: صبرك صبرك أريد أن أخرج معك....!!
قلت : في هذه الظهيرة ألا ترين هذه الشمس الحارقة...؟
قالت : نذهب (لليورمارشية يفتحون في كل الأوقات)
تقول وكيلتنا بأن لديهم تخفيضات رائعة..!!
قلت : لن تذهبي انتهى النقاش
قالت : بل سأذهب...بل سأذهب...!
تركتها وخرجت وأغلقت الباب وأغلقت معه الصفحة الثالثة عشرة من صفحات حياتي
يتبع ان شاء الله
استيقظتُ صباحاً
نظرت إلى الساعة يااه لقد تأخرت كثيراً على عملي
نهضت على عجل
و ناديت عليها وأنا أغسل وجهي فقد تأخرنا كلينا
غسلت وجهي وتوضأت ولبستُ ملابسي وخرجت من الغرفة وأنا أسمع صوت منبه جوالها
دخلت على أمي كعادتي قبل الذهاب لعملي وقبلت رأسها وخرجت مسرعاً....
أدرت محرك السيارة وتوجهت إلى مقر عملي
دخلت وسلمت على زملائي استقبلوني استقبالاً
بشوشاً كعادتهم.....
سألني زميلي فهد بأسلوبه المفاجئ المعتاد...(يخش عرض بلا مقدمات)
قائلاً: مارأيك هل تنصحني بقضاء شهرالعسل في ماليزيا؟
جاوبته قائلاً: ماليزيا جداً جميلة (وأناأقول في نفسي ولماذاتتزوج أصلا؟؟)
أردف قائلاً: ماهي أحلى المدن التي ذهبت إليها هناك... ؟؟
قلت له: كل مدينة لها خصوصية معينة....ثم تحدثت معه عن مارأيته هناك....
قال لي بعدها: هل تسمح لي أن أسألك سؤالاً خاصاً...؟
قلت: تفضل قل ماتريد...!!
قال: هل تنصح بالعزوبية أم بالزواج وهل أنت مبسوط الآن بعد كل هذه المدة على زواجك...؟
تدخل في الحديث زميلنا الآخر أبو شذى قائلا: هذا سؤال تسأله يافهد (الله يهديك بس) أنت ماتشوف وجه الرجال يلمع كأنه مراية....
قلت له ضاحكاً قل ماشاءالله واذكر ربك...
(وأنا أقول في نفسي ماهي قصتكم ياجماعة مع هذا الوجه الذي يلمع ليتكم ترون ما بداخله..!!)
أعاد زميلي فهد سؤاله السابق وبإلحاح هذه المرة هل تنصح بالزواج....؟
قلت له : أنا الآن ياعزيزي لستُ مؤهلاً للإجابة على مثل هذا السؤال
اصبرعلى حتى يمضي عليّ سنة كاملة وأجاوبك
(وأنا أقول في نفسي من الأفضل الا تسمع إجابتي فعندها لن تكره الزواج فحسب بل ستكره كل النساء)...
قال زميلي فهد : معقولة كلُ هذه الشهور مرت على زواجك ولا أجد عندك إجابة محددة..!!
أم أن عقلك قد طار ولم يتبقى منه شيء بعد زواجك..!!
قلت له مبتسماً: كل كلامك وارد لكن الحكم على يوميات الزواج ومواقفه مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر فما أراه معقولاً قد يراه غيري سيئاً وهكذا....!!
قال: صحيح قد يكون هناك اختلافات حول الحكم على المواقف لكن هناك ثوابت في أمور الزواج لابد أن يتفق عليها الأغلبية...
قطع حديثنا رنين جوالي
كان المتصل خالتي الأرملة أم إبراهيم.....!!
بعد تبادل السلام والسؤال عن الأحوال
قالت: ممكن تعطيني من وقتك شوي؟
قلت: تفضلي تحت أمرك...
قالت يصوت خافت : لقد جائني خاطب وأريد أن آخذ رأيك فيه...؟؟
قلت لها: ما اسم عائلته وكيف وضعه الاجتماعي؟
قالت: اسمه(....)ومتزوج باثنتين...
قلت لها: بعد صمت قصير وحيرة فارقتني سريعاً: هذا أبوسامي ...
أعرفه هذا رجل مزواج يعمل معنا في الوزارة.... لقد رأيته عدة مرات بحكم عملي لايصلح لك أبدا وهوغير جاد في أمور الزواج أبداً...!
بدا عليها الحرج وشكرتني وانتهت المكالمة على وعد بلقاء قريب...
مرت ساعات الدوام سريعاً وخرجت من العمل
دخلت البيت واتجهت إلى غرفة والدتي..وجدتها للتو قد فرغت من صلاتها قبلت رأسها وجلست بقربها....
قالت بعد أن نظرت في عينيّ: متى سأفرح بابنك مقبل أو شكل موضوع الأولاد لايشغل بلك أنت وأم مقبل...؟...وقبل أن أردّ عليها
دخلت أختي أم بدر وتدخلت في الحديث....وقالت:إلا انبسطوا وأنا أختك والأولاد ملحوق عليهم على ماذا أنتم تستعجلون...؟؟ دعيهم ياأمي على راحتهم...!
قلت: الله يكتب لنا الخير ويدبرنا على مايشاء...!
خرجت من الغرفة وتركت الأم وابنتها يتبادلان الحديث.....
دخلت المطبخ...وجدت حرمنا المصون فيه
تعد طبقاً من السلطة...!!
( ويخيل إلىّ بأنها لم تكن قد أمسكت بسكين طوال سنواتها الماضية ولو رأها الشيف رمزي لاعتزل الطبخ وبرامج التلفاز عن بكرة أبيها)
قلت لها : حبيبتي ماذا أعددت لنا اليوم...؟؟
قالت : سلطة خضراء...ألا تراها أمامك...؟؟!!
قلت : وهل يوجد سلطة خضراء وسلطة ليست خضراء يا حياتي...؟؟؟
قالت : لقد أخذتُ طريقتة صنعها من وكيلتنا....وقلت لابد أن أعدها لك على الغداء...
قلت لها : أي شي ستعدينه ياحبيبتي سيكون جميلاً حتى لو كأس ماء من يديك لايهم....!!
ذهبت إلى غرفتي وغيرت ملابسي
وفتحت الثلاجة وأخرجت شريط الحبوب لأتأكد بأنها قدأكلت الحبة جلست انتظر الغداء وطال انتظاري...تذكرت بيتاَ من الشعر كانت تردده دائماً جدتي رحمها الله إذا تأخرعليه الغداء أو العشاء
كانت تقول: نرجي العشا من ورا طرفة وابولفيفه بعد دونه(عاد أنتم فسروها)
جاءت الهانم ووضعت الغداء
وتناولت غدائي وكان دورها دور المتفرج..
(بمعني إذا كان واحد منكم قد أكل معي فهي قدأكلت).....!!
غسلت يداي بعدما انتهيت من الغداء
وطلبت شاياً أخضر....
جاءت تحمل الشاي وهي تتهادى في مشيتها كالطفل الوديع...
وجلست بقربي وابتعدت عنها قليلاً....!!(أخاف تعض)!!
قالت : تصدق الوكيلة في مدرستنا تطلقت....!
قلت : أفااا لاحول ولاقوة إلا بالله تقصدين الوكيلة التي أعطتك وصفة السلطة الخضراء..؟؟
قالت : يووه ذاكرتك قوية..!!
قلت : كم لديها من الأولاد...؟
قالت: ولد وبنت
قلت : ما أسباب الطلاق...
قالت : لو سمحت أنا ما أحب أتدخل في خصوصيات الآخرين (أففف يا خطيييرة)لكن بحكم أني أعرف أنك لن تخبر أحداً سأخبرك...!!
وأردفت قائلةً: وكيلتنا سبحان الله من أول ما تزوجت وهي في مشاكل مع زوجها...
قلت : لكن ألا يوجد شيء أساسي وجوهري مختلفين عليه...؟؟؟
قالت : طبعاً يوجد...هي من عائلة مرفهة إلى حد ما ودائماً تريد من زوجها أن يسافر بها وتريد طباخ في منزلها وسائق وأحياناً هداها الله تشعرك بأنه تحب المظاهر (كدت أن أقول لها أنت تتكلمين عن وكيلتكم أو عن نفسك يا هانم)...؟؟؟
قلت لها: وهل تم الطلاق فعلاً....؟؟
قالت : نعم لقد رأيت ورقة طلاقها معها...؟؟!!!!
قلت لها:إلا بالمناسبة (يا حياتي) كم عدد صديقاتك المطلقات الآتي معك في المدرسة....؟
قالت : لوسمحت لاتقل صديقاتك(يا شديدة خوفتيني)...قل زميلاتك المعلمات الآتي معك في المدرسة.....
قلت : ولا تزعلين يالله طيب زميلاتك المطلقات كم عددهم....؟
قالت : المديرة والمساعدة (عدوهم معي تكفون)..ونوال مدرسة الدين,,وسعاد مدرسة اللغة الإنجليزية,,,وعواطف مدرسة التدبير
,,,وموضي بنت عمي(معهافي المدرسة) والمرشدة الطلابية زعلانة وجالسة عندأهلها....!!!!
من شهرين(تبيه يحط لها بيت لحالها)وهند تملكت المسكينة وفكت ملكتها(طلعت أكبرمنه)...يعني ماتعتبر مطلقة....!!
ومناير لهاسنة وهي معلقة زوجها رافض يطلقها...قلت : كم أصبح عدد (زميلاتك) المطلقات......؟؟
....عليك الحساااب....قالتها بصوت فيه رثاء لحال المجتمع...!!
ثم أردفت قائلةً... بصراحة رِجال هذا الوقت عديمي المسؤولية...ليسوا مثل رجال أول....!!
أمر الطلاق لديهم أسهل من شرب الماء...!!
الواحد منهم على أقل شيء يطلق زوجته...!!.
قلت : طيب عندي اقتراح يا حياتي...
ما رأيكم لو تؤسسون لكم رابطة أو جمعية للمطلقات...أو على الأقل موقع على الإنترنيت......؟
وأعرف لكم واحد يصمم مواقع سأطلب منه أن يعمل لكم خصماً جيداً....
قالت :أنت لايمكن أن تترك عادة الاستهزاء..أبداً...قل الحمدلله الله لا يبتليك أو يبتلي بناتك في المستقبل.....!!!!
قلت:أستغفر الله...أستغفر الله..معك حق...وأنا أقول في نفسي(أكثرمن هذه البلوى التي ابتليت بها).....
نهضت من عندها وقلت أنا خارج
تريدين شيئا...؟
وبلمح البصر وجدتها أمامي مثل (الخفاش) وهي تقول: صبرك صبرك أريد أن أخرج معك....!!
قلت : في هذه الظهيرة ألا ترين هذه الشمس الحارقة...؟
قالت : نذهب (لليورمارشية يفتحون في كل الأوقات)
تقول وكيلتنا بأن لديهم تخفيضات رائعة..!!
قلت : لن تذهبي انتهى النقاش
قالت : بل سأذهب...بل سأذهب...!
تركتها وخرجت وأغلقت الباب وأغلقت معه الصفحة الثالثة عشرة من صفحات حياتي
يتبع ان شاء الله

الحلقه الرابعه عشر
خرجت من البيت وأدرت محرك السيارة...انطلقت بها متجهاً إلى قهوتي المفضلة قهوة المساء...
وصلت إليها ودخلت...
الحمدلله تكاد تكون خالية إلا من بعض الرواد هنا وهناك....
أخذت مكاناً منزوياً وجلست
طلبت شاياً بالنعناع
جاءني ماطلبت....وبدأت أحتسي الشاي متأملاً ذاتي بهدوء....فهل حقا لدي مشكلة..أم أني أفتعل وجود المشكلة...؟؟
بالقرب مني كان يجلس
شخصان ملامحهما تقول أنهما بالتأكيد من أرض الكنانة مصر....!
كان حديثهما يصلني واضحاً بلا عناء...كان محور حديثهما يدور حول المرأة وكيف تصل معها على الأقل إلى حل وسط...!
(قلت في نفسي حديث عن المرأة حتى هنا...! ألا يكفي الحديث عنها في داخلي)
((قال الرجل الأول : هم الستات دول عايزين يزلونا عشان الحاقات بتعتهم دي..منهم لله منهم لله...ربنا ينتئم منك ياهالة....ربنا ينتئم منك ياهالة...!
قال الثاني : ياراقل حرام عليك
دا الستات مخلوء ضعيف ورقيق (قلت في نفسي باستثناء زوجتي)إنت جررب معها الرقة والهداوة وحتشوف...
قال الأول : مش صحيح الستات دول صنف مش هين أبداً الوحدة منهم عايزة تاكلك وانت ساكت...لكن حتشوفي ياهالة حتشوفي ياهالة دنا حمشيكي على العجين متلخبطيهوش....!!))
قلت في نفسي لن أصبر يبدو أني سأشارك معهم في النقاش....!
فالهموم على مايبدو مشتركة والأهداف واحدة...!
ولم أكد أكمل كلامي حتى خرج الرجلان على عجل...
وعدت إلى شرب الشاي....
وعدت إلى تأمل ذاتي وواقعي ...
وتزاحمت الأسئلة طلباً للإجابة....
هل ما أنا فيه هو ما يسمى بالزواج ...؟
وهل هذه المرأة التي تقاسمني حياتي
وتقاسمني مكان نومي هي زوجة.....!!
هل كل الزوجات مثل هذه المرأة....؟
هل أخواتي يتعاملن مع أزواجهن بمثل هذه الطريقة.....؟
ياااه ...لا...لا يمكن ذلك أبداً أبداً..!!
إذن لفسدت الأرض ومن عليها...!
يوووه....ما أجمل تلك الوحدة التي كنت فيها....
.... كم كنت أعزباً متفائلاً جداً جداً...
حتى أصبحت زوجاً بائساً جداً...
وربما تائباً جداً جداً....!!
سبحان الله...
أنا الآن أعرف لماذا أردت أن أتزوج...
ولكن هذه المرأة لماذا
أرادت أن تتزوج.....؟
وما الذي تريده من الزواج....؟
أسئلة تصتدم بالواقع الذي أعيشه...؟
أسئلة ترتد إلى داخلي....
قبل أن تخرج...من داخلي...!!
أسئلة...أسئلة...هل ستبقى أسئلة...؟
رغم مضى شهور على زواجنا
إلا أني لم أحس بأني من(فصيلة) المتزوجين...
في كل يوم يمضي أحس بأنه يضيف نقطة أخرى لنقاط اختلافنا....!!
في كل موقف يمضي أحس بأنها تدق مسماراً آخر في نعش طلاقها.....
ترى ماسبب هذا الذي نحن فيه أنا أم هي أم تراها الطريقة في الاختيار....؟
آآه ليتني أضع يدي على مكمن الخلل
رن جوالي كان المتصل رئيسي في القسم ...
بعد أن رددت عليه السلام
قال بلهجة تدل على أن الأمر محسوم سلفاً: يجب أن تسافر في أقرب وقت ممكن هناك بعض الأعمال التي يجب أن تنجزها في القسم الآخر ولامجال لأن تعتذر أبداً...
لم يكن أمامي إلا أن أوافق...
أنهيت المكالمة..
ودفعت الحساب وخرجت من المقهى..
ذهبت إلى مشتل قريب...لأشتري شتلات نعناع صغيرة طلبتها والدتي مني كي أزرعها في حديقة المنزل....
اتجهت لمعرض الزهور فهوغير بعيد من بيتي أوقفت سيارتي ونزلت منها
دخلت المعرض لمحت بعض النساء ينظرن إليّ...!!
قلت في نفسي قد تكون أرسلت خلفي العيون من أهلها لم آبه لهن اشتريت ما أريد من الشتلات وقفلت راجعاً لسيارتي ...
وصلت إلى البيت ودخلت
وضعت الشتلات في طرف الحديقة ناديت عليها بصوت عال زوجتي...زوجتي كي تساعدني وتشاركني في غرسها كنت أريد أن نتشارك في شيئ ما...
أن اتقاسم شيئًا يشعرني بأننا شركاء حتى لو كان في غرس هذه الشتلات...كنت أريد أن نلتفي ونتقاطع في أي شيئ مهماكان...
ماأجمله من شعور ذلك الشعور المشترك
ماأجمله ذلك من شعور عندما يشاركك أحدما ماتهواه
ناديت عليها بصوت عال وفي المرة الثالثة
جاوبتني...وهي متجهة إليّ...بشويش بشويش ليه صوتك عالي..؟ليه صوتك عالي...
أجبتها قائلاً
اقتربي وساعديني في غرس هذه الشتلات
قالت وهي تجلس على طرف جدار الحديقة شتلات ماذا...؟؟ شتلات ماذا...قلت : شتلات نعناع صغيرة....طلبتها...والدتي لكي أزرعها لها هنا...قالت: يوووه.....والله إنكم فاضيين بعد!!....لماذا كل هذا التعب والسوق مليئ بالنعناع....!!!
قلت: يا بنت الحلال تعالي ساعديني..واغرسي لك شتلتين...
قالت وهي تشير إلى يديها: آسفة حبيبي لقد وضعتُ لتو كريم مرطب على يدي ولا أريد أن تتسخ يداي...!!!!
قلت بعد أن أطلت النظر إليها: على راحتك...!!!
وبدأتُ في غرس الشتلات...
أَخذتْ تنظر إليَ وكأنها تنظر إلي شيء غريب...ثم قالت: لماذا لا تلبس قلفز (قفازات) سوف تتسخ يداك بالتراب...؟؟!!
قلت في نفسي(ياليت والله من فرك وجهك بها التراب)
قلت لها... مما خلق الإنسان...أليس من تراب..؟
قالت: يوووه عارفة خلاص...خلاص..بدأت الدروس والنصائح...يبدو أنك قد نسيت بأني معلمة....؟!
قلت: لا لم أنسى ولكن كلنا في النهاية طلاب علم....
وخلقنا من التراب وسنصير إلى التراب....!!
انتهيت من غرس الشتلات ورويتها بالماء
وغسلت يداي
قلت لها :
لدي سفرة قريبة لمدة عشرة أيام
مارأيك لو أخذت إجازة اضطرارية وذهبت معي كم يوم...
قالت : وين بتروح..؟؟
قلت : لمدينة تبوك
قالت : تبوك لا لو بتروح لشرقية ممكن وأصلاً ما أقدر أروح عشان طالباتي في المدرسةبتأخر عليهم في المنهج وسيتأثر مستواهم...!!(قلت في نفسي أف يا المربية الفاضلة)
قلت : براحتك..لكن أعدي لي لوازم السفر....
قالت : وهي تسير إلى الغرفة حاضر....
من الغد : حملت حقيبتي وحملت أيضاً زوجتي (لكن بسيارتي) وأنزلتها في بيتهم..وودعتها اتجهت إلى المطار
وانهيت إجراءات صعود الطائرة...
صعدت إلى الطائرة
وأخذت مقعدي ربطت حزام الآمان امتثالاً لطلب المضيفة واستعداداً لإقلاع الطائرة..
ما أن أخذت مقعدي وجلست
حتى جاء شاب في بداية الثلاثينات وجلس بقربي بدأ بالسلام ورددت عليه بالمثل...
كان يبدو أنه اجتماعياً جداً فقد بادرني بأسألتنا المعتادة لدينا نحن العرب عندما نلتقي بشخص لأول مرة ولانتخلى عنها مهماحدث بل ربما هي التي تميزنا و تدل على عروبتنا ..!!
فبدأ يسألني عن اسمي وعن عائلتي ومدينتي وعن عملي وأنت ماشي....؟
سألني هل أنت متزوج....؟
كانت إجابتي قليل من الصمت وعيون فيها بعض الحيرة...!
بسرعة وقبل أن أتكلم قال: عرفت يبدوأنك (متوهق) فسكوتك هذا لا يدل إلا على أنك متورط....!
قلت : لا لا أبدا فأنا متزوج والحمدلله الأمور ماشية ولو إنها بالدف (وأنا أقول في نفسي هل وصل الأمر بي إلى حد أن الناس يعرفون حالتي من شكلي أمرٌغريب حقاً)...!!
قلت له : وأنت متزوج أم لا...؟
قال : كنت متزوجاً....لم يمض على إنفصالي عن زوجتي سوى شهر فقط....!
قلت في نفسي(شكلك بتفتح نفسي لطلاق)
سألته : ممكن أعرف سبب الطلاق أو يضايقك ذلك..؟
قال : لا على العكس تماماً أنا أريد أن أتكلم...!!
اسمع ياأخي
لقد تزوجت قبل ثلاث سنوات
ولم نرزق بأولاد طوال تلك المدة وبعد الكشف والفحوصات لكلينا
اتضح أن سبب عدم الانجاب منها....!
وأردت أن أتزوج بأخرى فرفضت ذلك وخيرتني بين أن أبقى معها وتكون هي زوجتي الوحيدة أو أن أطلقها...!!
قلت : أفف شكلها متأثرة (بجواهر وحمد)
ابتسم الرجل....وسألني لكن ماذا تقول عن وضعك مع عائلتك....؟
قلت : ياليتني أستطيع أن أحسم أمري مثلك...!!
فزوجتي ليست بالسيئة فأطلقها وليست بالجيدة فأبقيها....
قال: يبدو أنك شخص تتردد في أمورك كثيراً...!
قلت : لعلي كذلك ولكنه ياسيدي زواج ولابد أن تأخذ القرارات فيه وقتا كافياً من التفكير....
بعد أن تناولنا الشاي أعلن ملاح الطائرة انتهاء الرحلة مؤكدا على ربط أحزمة المقاعد
بعد قليل
استأذنت من صاحبي
وحملت حقيبتي ونزلت...
وكعادتي استأجرت سيارة من شركة بن هادي لتأجير السيارات
واتجهت إلى حيث السكن التابع لعملي...
في اليوم التالي ذهبت إلى عملي..
وحالما وصلت عرفت بأن أيام جلوسي ستمتد إلى عشرة أيام...هكذا قال لي مديري في القسم عندما قابلته وفي هذه الحالة لايمكنني إلا أن أتأقلم...!
خطرت ببالي فكرة
ونفذتها على الفور
اتصلت بخالتي وطلبت منها أن تأتي هي وأولادها عندي ليقضوا بعض الأيام هنا حيث سنذهب إلى مدينة حقل حيث الساحل والشاطئ الجميل..
بعد صمت قصير وبعد أن شكرتني أخبرتني بأنه لا يمكنها ذلك فابنتها جواهر لديها تقويم مستمر الآن ومن الصعب عليها أن تتغيب عن المدرسة....هذه الأيام...
خيرها في غيرها كان نهاية حديثنا....
أغلقت السماعة...
كان الوقت يمر ببطء...رتيب..!!
لكنه مرَّ.....وانقضت معه أيام جلوسي....هنا
كنت خلالها أتصل بوالدتي يومياً لسلام عليها ..ولأنعم بدعواتها...عليّ
وكانت المربية الفاضلة (زوجتي) تتصل بي بين الحين والآخر..
في أول مكالمة لي معها بعد وصولي إلى تبوك...
حدثتني قائلة....بعد السلام
حبيبي....صحيح فتحوا فرع (لـ سيتي بلازا) في تبوك الخبر في جريدة الرياض.....؟ (أف يا الخبر المهم)
لم تنتظر حتى أرد عليها...
حيث قالت : عندي لك مفاجأة حلوووة...!!
قلت : طيب حبيبتي قولي لي ماهي المفاجأة الحلوة....!
قالت: أمس حبيبي رحت لسوق واشتريت لي كم فستان حمل...!
قلت : ماذا...فستان حمل؟ ماذا تقصدين ..! هل أنت حامل..؟
قالت : الله يسمع منك ياحبيبي... خسارة ياليت أكون حامل لكن أنا ودي أحس بإحساس الحامل لوشوي...!
وأنا متفائلة جداً جداً بفساتين الحمل.
(قلت في نفسي أما قال لك أحد بأنك ثقيل حتى على الأرض)
قلت: طيب كم بقي عندك من حبوب منع الحمل...؟
قالت: (بلهفة ليس هذا مكانها ((((هي>>>>>ودها الحبوب تنتهي أو ودها أصلاً أن ما فيه اختراع اسمه حبوب)))) شريط واحد بس....!
قلت في نفسي (وأنا..والله أعلم بقي في حياتي شريط واحد بس)
قلت لها...يا حبيبتي هل من الممكن أن ينتج المصنع من غير أجهزة وهل من الممكن أن تنتج هذه الأجهزة من غير طاقة....
قالت : يووه ذكرتني بنوال مدرسة الكيمياء....!!
قلت : في نفسي وأنا ذكرتيني (ببرهومي) ولد خالتي...!!
قلت : يبدو أن أجهزة الإرسال البشرية لدينا ضعيفة جداً
قالت : هذا احترامك لزوجتك تشبهني بالجوال يعني لازم في كل مناقشة وفي كل موقف تقلل من قدري إذا كنت ناسي ترى أنا عندي خبرة 4 سنوات في التدريس...!
(قلت في نفسي بل هي في التطفيش)....
انتهت المكالمة....
وانتهت معها الصفحة الرابعة عشرة من صفحات حياة زواجي
يتبع ان شاء الله
خرجت من البيت وأدرت محرك السيارة...انطلقت بها متجهاً إلى قهوتي المفضلة قهوة المساء...
وصلت إليها ودخلت...
الحمدلله تكاد تكون خالية إلا من بعض الرواد هنا وهناك....
أخذت مكاناً منزوياً وجلست
طلبت شاياً بالنعناع
جاءني ماطلبت....وبدأت أحتسي الشاي متأملاً ذاتي بهدوء....فهل حقا لدي مشكلة..أم أني أفتعل وجود المشكلة...؟؟
بالقرب مني كان يجلس
شخصان ملامحهما تقول أنهما بالتأكيد من أرض الكنانة مصر....!
كان حديثهما يصلني واضحاً بلا عناء...كان محور حديثهما يدور حول المرأة وكيف تصل معها على الأقل إلى حل وسط...!
(قلت في نفسي حديث عن المرأة حتى هنا...! ألا يكفي الحديث عنها في داخلي)
((قال الرجل الأول : هم الستات دول عايزين يزلونا عشان الحاقات بتعتهم دي..منهم لله منهم لله...ربنا ينتئم منك ياهالة....ربنا ينتئم منك ياهالة...!
قال الثاني : ياراقل حرام عليك
دا الستات مخلوء ضعيف ورقيق (قلت في نفسي باستثناء زوجتي)إنت جررب معها الرقة والهداوة وحتشوف...
قال الأول : مش صحيح الستات دول صنف مش هين أبداً الوحدة منهم عايزة تاكلك وانت ساكت...لكن حتشوفي ياهالة حتشوفي ياهالة دنا حمشيكي على العجين متلخبطيهوش....!!))
قلت في نفسي لن أصبر يبدو أني سأشارك معهم في النقاش....!
فالهموم على مايبدو مشتركة والأهداف واحدة...!
ولم أكد أكمل كلامي حتى خرج الرجلان على عجل...
وعدت إلى شرب الشاي....
وعدت إلى تأمل ذاتي وواقعي ...
وتزاحمت الأسئلة طلباً للإجابة....
هل ما أنا فيه هو ما يسمى بالزواج ...؟
وهل هذه المرأة التي تقاسمني حياتي
وتقاسمني مكان نومي هي زوجة.....!!
هل كل الزوجات مثل هذه المرأة....؟
هل أخواتي يتعاملن مع أزواجهن بمثل هذه الطريقة.....؟
ياااه ...لا...لا يمكن ذلك أبداً أبداً..!!
إذن لفسدت الأرض ومن عليها...!
يوووه....ما أجمل تلك الوحدة التي كنت فيها....
.... كم كنت أعزباً متفائلاً جداً جداً...
حتى أصبحت زوجاً بائساً جداً...
وربما تائباً جداً جداً....!!
سبحان الله...
أنا الآن أعرف لماذا أردت أن أتزوج...
ولكن هذه المرأة لماذا
أرادت أن تتزوج.....؟
وما الذي تريده من الزواج....؟
أسئلة تصتدم بالواقع الذي أعيشه...؟
أسئلة ترتد إلى داخلي....
قبل أن تخرج...من داخلي...!!
أسئلة...أسئلة...هل ستبقى أسئلة...؟
رغم مضى شهور على زواجنا
إلا أني لم أحس بأني من(فصيلة) المتزوجين...
في كل يوم يمضي أحس بأنه يضيف نقطة أخرى لنقاط اختلافنا....!!
في كل موقف يمضي أحس بأنها تدق مسماراً آخر في نعش طلاقها.....
ترى ماسبب هذا الذي نحن فيه أنا أم هي أم تراها الطريقة في الاختيار....؟
آآه ليتني أضع يدي على مكمن الخلل
رن جوالي كان المتصل رئيسي في القسم ...
بعد أن رددت عليه السلام
قال بلهجة تدل على أن الأمر محسوم سلفاً: يجب أن تسافر في أقرب وقت ممكن هناك بعض الأعمال التي يجب أن تنجزها في القسم الآخر ولامجال لأن تعتذر أبداً...
لم يكن أمامي إلا أن أوافق...
أنهيت المكالمة..
ودفعت الحساب وخرجت من المقهى..
ذهبت إلى مشتل قريب...لأشتري شتلات نعناع صغيرة طلبتها والدتي مني كي أزرعها في حديقة المنزل....
اتجهت لمعرض الزهور فهوغير بعيد من بيتي أوقفت سيارتي ونزلت منها
دخلت المعرض لمحت بعض النساء ينظرن إليّ...!!
قلت في نفسي قد تكون أرسلت خلفي العيون من أهلها لم آبه لهن اشتريت ما أريد من الشتلات وقفلت راجعاً لسيارتي ...
وصلت إلى البيت ودخلت
وضعت الشتلات في طرف الحديقة ناديت عليها بصوت عال زوجتي...زوجتي كي تساعدني وتشاركني في غرسها كنت أريد أن نتشارك في شيئ ما...
أن اتقاسم شيئًا يشعرني بأننا شركاء حتى لو كان في غرس هذه الشتلات...كنت أريد أن نلتفي ونتقاطع في أي شيئ مهماكان...
ماأجمله من شعور ذلك الشعور المشترك
ماأجمله ذلك من شعور عندما يشاركك أحدما ماتهواه
ناديت عليها بصوت عال وفي المرة الثالثة
جاوبتني...وهي متجهة إليّ...بشويش بشويش ليه صوتك عالي..؟ليه صوتك عالي...
أجبتها قائلاً
اقتربي وساعديني في غرس هذه الشتلات
قالت وهي تجلس على طرف جدار الحديقة شتلات ماذا...؟؟ شتلات ماذا...قلت : شتلات نعناع صغيرة....طلبتها...والدتي لكي أزرعها لها هنا...قالت: يوووه.....والله إنكم فاضيين بعد!!....لماذا كل هذا التعب والسوق مليئ بالنعناع....!!!
قلت: يا بنت الحلال تعالي ساعديني..واغرسي لك شتلتين...
قالت وهي تشير إلى يديها: آسفة حبيبي لقد وضعتُ لتو كريم مرطب على يدي ولا أريد أن تتسخ يداي...!!!!
قلت بعد أن أطلت النظر إليها: على راحتك...!!!
وبدأتُ في غرس الشتلات...
أَخذتْ تنظر إليَ وكأنها تنظر إلي شيء غريب...ثم قالت: لماذا لا تلبس قلفز (قفازات) سوف تتسخ يداك بالتراب...؟؟!!
قلت في نفسي(ياليت والله من فرك وجهك بها التراب)
قلت لها... مما خلق الإنسان...أليس من تراب..؟
قالت: يوووه عارفة خلاص...خلاص..بدأت الدروس والنصائح...يبدو أنك قد نسيت بأني معلمة....؟!
قلت: لا لم أنسى ولكن كلنا في النهاية طلاب علم....
وخلقنا من التراب وسنصير إلى التراب....!!
انتهيت من غرس الشتلات ورويتها بالماء
وغسلت يداي
قلت لها :
لدي سفرة قريبة لمدة عشرة أيام
مارأيك لو أخذت إجازة اضطرارية وذهبت معي كم يوم...
قالت : وين بتروح..؟؟
قلت : لمدينة تبوك
قالت : تبوك لا لو بتروح لشرقية ممكن وأصلاً ما أقدر أروح عشان طالباتي في المدرسةبتأخر عليهم في المنهج وسيتأثر مستواهم...!!(قلت في نفسي أف يا المربية الفاضلة)
قلت : براحتك..لكن أعدي لي لوازم السفر....
قالت : وهي تسير إلى الغرفة حاضر....
من الغد : حملت حقيبتي وحملت أيضاً زوجتي (لكن بسيارتي) وأنزلتها في بيتهم..وودعتها اتجهت إلى المطار
وانهيت إجراءات صعود الطائرة...
صعدت إلى الطائرة
وأخذت مقعدي ربطت حزام الآمان امتثالاً لطلب المضيفة واستعداداً لإقلاع الطائرة..
ما أن أخذت مقعدي وجلست
حتى جاء شاب في بداية الثلاثينات وجلس بقربي بدأ بالسلام ورددت عليه بالمثل...
كان يبدو أنه اجتماعياً جداً فقد بادرني بأسألتنا المعتادة لدينا نحن العرب عندما نلتقي بشخص لأول مرة ولانتخلى عنها مهماحدث بل ربما هي التي تميزنا و تدل على عروبتنا ..!!
فبدأ يسألني عن اسمي وعن عائلتي ومدينتي وعن عملي وأنت ماشي....؟
سألني هل أنت متزوج....؟
كانت إجابتي قليل من الصمت وعيون فيها بعض الحيرة...!
بسرعة وقبل أن أتكلم قال: عرفت يبدوأنك (متوهق) فسكوتك هذا لا يدل إلا على أنك متورط....!
قلت : لا لا أبدا فأنا متزوج والحمدلله الأمور ماشية ولو إنها بالدف (وأنا أقول في نفسي هل وصل الأمر بي إلى حد أن الناس يعرفون حالتي من شكلي أمرٌغريب حقاً)...!!
قلت له : وأنت متزوج أم لا...؟
قال : كنت متزوجاً....لم يمض على إنفصالي عن زوجتي سوى شهر فقط....!
قلت في نفسي(شكلك بتفتح نفسي لطلاق)
سألته : ممكن أعرف سبب الطلاق أو يضايقك ذلك..؟
قال : لا على العكس تماماً أنا أريد أن أتكلم...!!
اسمع ياأخي
لقد تزوجت قبل ثلاث سنوات
ولم نرزق بأولاد طوال تلك المدة وبعد الكشف والفحوصات لكلينا
اتضح أن سبب عدم الانجاب منها....!
وأردت أن أتزوج بأخرى فرفضت ذلك وخيرتني بين أن أبقى معها وتكون هي زوجتي الوحيدة أو أن أطلقها...!!
قلت : أفف شكلها متأثرة (بجواهر وحمد)
ابتسم الرجل....وسألني لكن ماذا تقول عن وضعك مع عائلتك....؟
قلت : ياليتني أستطيع أن أحسم أمري مثلك...!!
فزوجتي ليست بالسيئة فأطلقها وليست بالجيدة فأبقيها....
قال: يبدو أنك شخص تتردد في أمورك كثيراً...!
قلت : لعلي كذلك ولكنه ياسيدي زواج ولابد أن تأخذ القرارات فيه وقتا كافياً من التفكير....
بعد أن تناولنا الشاي أعلن ملاح الطائرة انتهاء الرحلة مؤكدا على ربط أحزمة المقاعد
بعد قليل
استأذنت من صاحبي
وحملت حقيبتي ونزلت...
وكعادتي استأجرت سيارة من شركة بن هادي لتأجير السيارات
واتجهت إلى حيث السكن التابع لعملي...
في اليوم التالي ذهبت إلى عملي..
وحالما وصلت عرفت بأن أيام جلوسي ستمتد إلى عشرة أيام...هكذا قال لي مديري في القسم عندما قابلته وفي هذه الحالة لايمكنني إلا أن أتأقلم...!
خطرت ببالي فكرة
ونفذتها على الفور
اتصلت بخالتي وطلبت منها أن تأتي هي وأولادها عندي ليقضوا بعض الأيام هنا حيث سنذهب إلى مدينة حقل حيث الساحل والشاطئ الجميل..
بعد صمت قصير وبعد أن شكرتني أخبرتني بأنه لا يمكنها ذلك فابنتها جواهر لديها تقويم مستمر الآن ومن الصعب عليها أن تتغيب عن المدرسة....هذه الأيام...
خيرها في غيرها كان نهاية حديثنا....
أغلقت السماعة...
كان الوقت يمر ببطء...رتيب..!!
لكنه مرَّ.....وانقضت معه أيام جلوسي....هنا
كنت خلالها أتصل بوالدتي يومياً لسلام عليها ..ولأنعم بدعواتها...عليّ
وكانت المربية الفاضلة (زوجتي) تتصل بي بين الحين والآخر..
في أول مكالمة لي معها بعد وصولي إلى تبوك...
حدثتني قائلة....بعد السلام
حبيبي....صحيح فتحوا فرع (لـ سيتي بلازا) في تبوك الخبر في جريدة الرياض.....؟ (أف يا الخبر المهم)
لم تنتظر حتى أرد عليها...
حيث قالت : عندي لك مفاجأة حلوووة...!!
قلت : طيب حبيبتي قولي لي ماهي المفاجأة الحلوة....!
قالت: أمس حبيبي رحت لسوق واشتريت لي كم فستان حمل...!
قلت : ماذا...فستان حمل؟ ماذا تقصدين ..! هل أنت حامل..؟
قالت : الله يسمع منك ياحبيبي... خسارة ياليت أكون حامل لكن أنا ودي أحس بإحساس الحامل لوشوي...!
وأنا متفائلة جداً جداً بفساتين الحمل.
(قلت في نفسي أما قال لك أحد بأنك ثقيل حتى على الأرض)
قلت: طيب كم بقي عندك من حبوب منع الحمل...؟
قالت: (بلهفة ليس هذا مكانها ((((هي>>>>>ودها الحبوب تنتهي أو ودها أصلاً أن ما فيه اختراع اسمه حبوب)))) شريط واحد بس....!
قلت في نفسي (وأنا..والله أعلم بقي في حياتي شريط واحد بس)
قلت لها...يا حبيبتي هل من الممكن أن ينتج المصنع من غير أجهزة وهل من الممكن أن تنتج هذه الأجهزة من غير طاقة....
قالت : يووه ذكرتني بنوال مدرسة الكيمياء....!!
قلت : في نفسي وأنا ذكرتيني (ببرهومي) ولد خالتي...!!
قلت : يبدو أن أجهزة الإرسال البشرية لدينا ضعيفة جداً
قالت : هذا احترامك لزوجتك تشبهني بالجوال يعني لازم في كل مناقشة وفي كل موقف تقلل من قدري إذا كنت ناسي ترى أنا عندي خبرة 4 سنوات في التدريس...!
(قلت في نفسي بل هي في التطفيش)....
انتهت المكالمة....
وانتهت معها الصفحة الرابعة عشرة من صفحات حياة زواجي
يتبع ان شاء الله

الحلقه الخــــ15ـــامسه عشر
سألتني متى ستكون عودتي....؟
جاوبتها....غداً عند الثامنة مساءً سيكون وصولي بإذن الله
قالت :ياه معقولة انتهى انتدابك بهذه السرعة لقد مرت الأيام سريعاً جداً....!!
قلت : ماذا تقصدين ..ألهذه الدرجة مرت الأيام ولم تشعري بغيابي...!؟
قالت : بدلال وغنجة (توقيتها سيء)....!
حبيبي ترى أنا قلبي كبير مرة وما أشيل على أحد حتى لوكان (زوجي)...!!
(وأكملت حديثها قائلة)لكنك إلى حد الآن لا تعرف بأنك تزوجت مهرة غالية الثمن....!!!!!!!!!!!
قلت : بل أعرف بأنك مهرة من أجمل المهرات ...
لكن دعك من هذا واستعدي لقدومي غداَ فلدي مفاجأة جميلة لك....!
قالت : بنبرة ملهوفة
صحيح والله... عندك مفاجأة لي...!!
طيب حبيبي ممكن أعرفها....؟؟
(بعد صمت قصير) قلت : عندما أصل سآخذك وسنذهب لنقضي ليلة في فندق...ومن بعد الغد سنعود إلى بيت أهلي...
قالت : بسرعة وبلهفة...أكيد فندق المملكة....!؟
قلت : لايا بنت الحلال....أنت جادة في كلامك...!! أتعرفين كم يساوي سعر الغرفة الواحدة فيه مقارنة بغيره من الشقق والفنادق...!؟
يا عزيزتي من يمشي بغير مشيته لابد أن يسقط....
قالت: نعم أعرف... لكن أنت مستكثر علي 1500ريال...خلاص أنا سأدفع المبلغ لهذه الليلة بدلاًعنك...!
قلت : الموضوع ليس مادياً لهذا الحد...لكن لازم الإنسان يحاول يكون وسط ومعقول في طريقة حياته....تذكرين أول ليلة زواجنا كان سعرالغرفة400ريال ويا حبيبتي نحن من يصنع جو الغرفة...ولن يكون مستوى الفندق هو الذي يشعرنا بالسعادة أبداً...السعادة نحن نخلقها...نحن نخلقها ويكفي أن نأخذ سكناً نظيفا ومرتباً...
قالت: وأنت في كل موقف أو نقاش لابد أن تلقي عليّ محاضرة....وكأننا في قاعة محاضرات....!!
قلت : وأنتِ لابد أن يكون الحوار معك مقفلاً ألا يمكن أن تقبلي بالحل الوسط...؟
قالت: يعني عواطف أحسن مني.. إذا ما نروح لفندق المملكة أنام بغرفتي أحسن لي...!!
قلت: على راحتك خلاص ليس مهما أن نذهب إلى أي مكان بيتنا أولى بنا... لكن طبعا ً ما يحتاج أوصيك....سيكون عشائي من الغد معكم...وأريد أن يكون عشائي خفيفاَ....
قالت بصوت محتد قليلاً: عشاء خفيف مثل ماذا...؟
قلت: أريد بتزا سادة يعني بصلصة وجبن(مارقريتا) مع فطائر لحمة حاشي..(وش رايكم تمشي فطائر لحمة حاشي أو ما تمشي...؟؟..وش ورانا خل نجرب أبذوقها وأعلمكم...!!)
وأردفتٌ قائلاً...وإذا تريدين أن تصنعي شيئاً آخر لأهلي فهذا كرم منك وأنت وما ترين....؟
قالت : خير إن شاء الله...تصل بالسلامة بإذن الله....
ودعتها وأقفلت الجوال....
ومن الغد..حملت أغراضي وتوجهت إلى المطار...وقفت أمام الكاونتر في طابور المسافرين كي آخذ كرت صعود الطائرة....
وأنا في الطابور...جاءت امرأة أربعينية محتشمة بشكل جميل وتخطت الطابور....حتى وصلت إلى الموظف...وكان برفقتها امرأة كبيرة في السن بالكاد كانت تمشي... أشفقت عليها وتقدمت إليها و سألتها لماذا لا تأخذين عربة لوالدتك....؟
قالت:باستغراب لكن من أين آخذها...؟؟
أشرت إليها هناك قسم كامل لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة....
طلبت منها الانتظار ريثما أحضر لها عربة....
أحضرت لها العربة وأجلست والدتها وشكرتني كثيراً....وانصرفت..
أكملت وقوفي في الطابور وأخذت أتساءل كم هي كثيرة الخدمات المتوفرة لنا ولخدمتنا ولانعلم بوجودها ولا أدري هل هو جهل فينا أن تقصير للمسؤلين عنها ....!؟
(ماعلينا نعود لموضوعنا)وصل دوري وأخذت كرت صعود الطائرة وركبت فيها...
مضى الوقت المحدد وهبطت والحمدلله الطائرة في مطار الرياض...
يااه ماأجمل العودة..إلى حيث أمي...
استأجرت ليموزين...
وتوجه بي إلى منزلنا...(الشاهدعلى القضية الزوجية)
أخرجت جوالي واتصلت (بسعادة السفيرة) زوجتي
قلت لها: حبيبتي...زوجك وصل..!
هل أمر وآخذك الآن... قبل أن أذهب إلى بيت أهلي....؟
قالت : لا بصراحة أنحرج أدخل معك عند أهلك.
أنهيت المكالمة على اتفاق أن آتيها بعد أن أجلس مع أهلي بعض من الوقت
وصلت البيت وأنزلت حقيبتي وأغراضي وضغطت على الجرس....!
وماهي إلا ثواني حتى فُتح الباب.
وكان إبراهيم ابن خالتي الباب هو من فتح الباب!!...وكان من خلفه بقية الصغار....
وصحت به...ضاحكاًً وقائلاً برهوومي حبيبي قلبي.....!!
وما إن رآني حتى قفز و تعلق بي قائلاً خالي...خالي..!
وبقية الصغار أيضا أخذو دورهم في التعلق بي(وسقط الأخ عقال وسقط الأخت غترة ) ولم يتبقى إلا طاقيتي متشبثة برأسي...وكأنها تعلم بأن السقوط هزيمة..وكأنها تقول لي لا.....لا تسقط في حياتك كما سقطت هذه الغترة أو ذاك العقال..من على رأسك...!
انتبه...فالسقوط هزيمة...فالسقوط هزيمة....!!
وفعلا انتبهت على سقوطي أرضاً
من تعلق هؤلاء الصغار بي...
وماكدت أنهض من سقوطي حتى جاء كبار البيت مرحيبين بي أخي أبو فهد وأم بدر وأم إبراهيم... وكلماتهم تسبقهم
وكل منهم أخذ يرحب بي بطريقته...
سألتهم بلهفة وأنا أسرع إلى الداخل أين أمي....أين أمي؟
تجلس على كرسيها في الصالة(قالتها أم بدر بصوت يشع فرحاً)
وصلت إلى الصالة إلى حيث أمي...ووصلني صوتها قبل أن أصلها قائلة
(هلا...هلا..بعروق قلبي)...!!
وقفت على رأسها وقبلتها ثم فجأة وبسرعة
جلست أرضاً وأخذت أقبلُ قدميها (وفجأة أيضاً) هوت بعكازها تضربني على جسمي وهي تقول لقد قلت لك مرارا لا تقبل قدمي.. لا تقبل قدمي....!!
(بس لاتخافون ترى ضرب الأم مايعور)
قلت لها وأنا أبتعد: أتريدين
أن تحرميني الأجر يا أمي...؟
قالت بصوت ضاحك عفوي(الحب في القلوب مهوب مدابك في السوق)(إذا احتاج أحدكم أن أشرح له فله ذلك)
قطع حديثنا صوت ضحكات أخي أبوفهد قائلاً:
أنت لايمكن أن تترك عادتك في تقبيل أرجل أمي...!
قلت له: أنت عبر بطريقتك عن حبك لها وأناسأعبر بطريقتي وكل واحد فينا يصلح سيارته....
قطع حديثنا صوت أم بدر وهي تقول: تفضل اشرب العصير وسآتي بالقهوة حالاً يبدو لي أنك متعب من السفر....!
جاءت القهوة ودارت فناجينها بيننا وجاءت معها
الأحاديث الجميلة...
قال: أخي أبوفهد تصدق مديرنا أبوعبدالرحمن أصبح لديه6بنات....فقد وضعت زوجته بنتاً قبل يومين...!
قلت باستغراب : سبحان الله لديه 6بنات من غير ولد واحد....!!
الله يرزقنا وإياه صلاح النية والذرية...!
قالت والدتي : اسمعوا ياعيالي
الخيرة فيما اختاره الله وأهم شيء البركة سواء كانت بنت أو ولد...وما أحد يدري هي البركة
في البنت أو في الولد....!
وسأقول لكم هذه السالفة(والكلام مازال لوالدتي)
وأكملت حديثها قائلة(حفظها الله)
كان هناك رجل لدية6 بنات وكانت زوجته حامل وكان يدعوالله ويتمنى أن يكون ماتحمل به
ولداً ذكراً....
ومرت الأيام وجاء موعد الولادة...
وأنجبت زوجته بنتا سابعة انضمت إلى أخواتها الست....!
فتضايق الأب بشكل كبير....!
وتغير لونه....!
وخرج هائماً على وجهه...
لايدري ماذا يفعل ولا أين يذهب...؟!
وفجأة تذكر صديقاً له يلجأ إليه بعد الله يشكي عليه حاله وهمة....!عله يسلي خاطره...!!
فتوجه إليه مسرعاً ووصل إلى بيته وطرق الباب وسأل عنه(وكان الوقت بعد صلاة العشاء)
فخرج عليه ابنه البكر وأخبره بأن والده(معتكف في المسجد وينام فيه منذ يومين)وأشار بيده إلى المسجد..(وكان المسجد قريباً من البيت)
أسرع الرجل إلى المسجد حيث صاحبه فوجده وسلم عليه وجلس بقربه
وماإن جلس حتى سأله(المعتكف)
مابك ياصاحبي لماذا يبدو عليك الضجر والضيق ...؟
قال بعد أن أخرج زفرة طويلة: لقد ولدت زوجتي بنتا ثامنة وقد كبرت في العمر ولم يأتني ولد ذكر واحترت في أمري ....!
فقال له المعتكف ألهذا أنت مهموم إذن...؟
وهل أنت تعرف أين تكون البركة والخيرة....؟
ألا تعلم بأن البنت ببركتها قدتكون أفضل من الولد ومن كل الأولاد وأن البنت قد تكون عزاً لأبيها ولعائلتها بل وربما لقبيلتها بأكملها....!
لكن انتظر قليلاً وسترى شيئا يذهب مافي خاطرك بإذن الله...!
وماكاد(المعتكف) ينهي كلامه حتى أقبلت عليهم امرأة شابة تحث الخطا حثاً و تحمل بين يديها طبقاً....!!
وماإن وصلت حتى قبلت رأس(المعتكف)ووضعت الطبق وقالت :هل سبقني أحد إليك ياوالدي وأحضر شيئاً لك....؟
قال الأب:لايا (بنيتي) أنت أول وحدة الله يجزاك خير،،
قالت: الحمدلله ثم استأذنت وقبلت رأس أبيها وانصرفت
وفتح المعتكف الطبق قائلاً أرأيت أفضل من هذا العشاء....؟
قال صديقه: لا والله لم أرى أفضل منه....!
وأغلق الطبق ووضعه خلفه..
وماكاد يفعل ذلك حتى أقبلت عليهم امرأة أخرى تحمل طبقاً أيضا...
ووضعت الطبق على الأرض وقبلت رأس المعتكف وهي تقول بصوت ملهوف(لايكون أحد قد سبقني إليك يا والدي)
قال الأب: الله يبارك فيك يابنتي أنت أول واحدة....!
قالت: (الحمدلله كم أنا محضوضة) ثم قبلت رأس أبيها وانصرفت...
ثم فتح المعتكف الطبق وقال:
هل رأيت عشاءً أفضل من هذا...؟
قال: صديقه مستغرباً لاوالله...!
وأغلق المعتكف الطبق وأيضاً وضعه خلفه كما فعل بسابقه...!
وما لبثا قليلاً حتى جاءت امرأة ثالثة ومعها طبق وفعلت مثل مافعل أخواتها....!!
وفعل الأب معها أيضاًمعها كما فعل مع أخواتها...!
والصديق المهموم متعجب لما يراه من أمر هذا الأب ومن أمر بناته معه..!
فقال: له المعتكف انتظر فالقصة لم تكتمل (وكأنه يقول إن بطل القصة قادم وينتظر دوره)...!
وأخرج المعتكف الأطباق الثلاثة
وتناول هو وصاحبه مالذ وطاب مما صنعت بناته...
وصاحبه يثني على جودة طبخهن وحرصهن على برهن بوالدهن...!!
وبعدما فرغا من تناول العشاء حمدا الله وشكراه على نعمه...وأخذا يكملان أحاديثهما...حتى طال بهما الوقت واقترب وقت النوم...
عندها دخل عليهما رجل بحجم الفيل يسحب أقدامه سحباَ وكأنه سائر إلى حتفه....!
وكان يحمل بين يديه هوالآخر طبقا....!
وصل الرجل إليهما ووضع الطبق وقبل رأس أبيه(المعتكف)
وبدأ يطلق عبارات الإعتذار والمبررات لتأخره في إحضار عشاء والده وبأنه لم يكن يقصد أن يتأخر لكن كثرة مشاغلة وارتباطاته هي التي أخرته....!
(مبطى من جى.....الله يبارك في ياولدي) هذا ماقاله الأب لابنه....
استأذن الابن وانصرف على عجل وكأنه قد نخلص من أكبر مشكلة لدية...!!
قال المعتكف لصديقه: أرأيت ماتفعله بناتي من غيرأن أطلب منهن شيئا....
وانظر إلى طريقة ابني فهو يوميا على هذه الحال وانظر إلى الطعام الذي جاء به إلي
(وفتح الطبق وكان به قليل من الأرز البارد وجزء من كراع الخروف)....!
وهذه طريقته معي كل يوم وكما قلت لك فأنت لاتعلم أين يكون الخير لك....؟
فهل بعد هذا ما زلت مصراُ على همك.....!!
__________________
سألتني متى ستكون عودتي....؟
جاوبتها....غداً عند الثامنة مساءً سيكون وصولي بإذن الله
قالت :ياه معقولة انتهى انتدابك بهذه السرعة لقد مرت الأيام سريعاً جداً....!!
قلت : ماذا تقصدين ..ألهذه الدرجة مرت الأيام ولم تشعري بغيابي...!؟
قالت : بدلال وغنجة (توقيتها سيء)....!
حبيبي ترى أنا قلبي كبير مرة وما أشيل على أحد حتى لوكان (زوجي)...!!
(وأكملت حديثها قائلة)لكنك إلى حد الآن لا تعرف بأنك تزوجت مهرة غالية الثمن....!!!!!!!!!!!
قلت : بل أعرف بأنك مهرة من أجمل المهرات ...
لكن دعك من هذا واستعدي لقدومي غداَ فلدي مفاجأة جميلة لك....!
قالت : بنبرة ملهوفة
صحيح والله... عندك مفاجأة لي...!!
طيب حبيبي ممكن أعرفها....؟؟
(بعد صمت قصير) قلت : عندما أصل سآخذك وسنذهب لنقضي ليلة في فندق...ومن بعد الغد سنعود إلى بيت أهلي...
قالت : بسرعة وبلهفة...أكيد فندق المملكة....!؟
قلت : لايا بنت الحلال....أنت جادة في كلامك...!! أتعرفين كم يساوي سعر الغرفة الواحدة فيه مقارنة بغيره من الشقق والفنادق...!؟
يا عزيزتي من يمشي بغير مشيته لابد أن يسقط....
قالت: نعم أعرف... لكن أنت مستكثر علي 1500ريال...خلاص أنا سأدفع المبلغ لهذه الليلة بدلاًعنك...!
قلت : الموضوع ليس مادياً لهذا الحد...لكن لازم الإنسان يحاول يكون وسط ومعقول في طريقة حياته....تذكرين أول ليلة زواجنا كان سعرالغرفة400ريال ويا حبيبتي نحن من يصنع جو الغرفة...ولن يكون مستوى الفندق هو الذي يشعرنا بالسعادة أبداً...السعادة نحن نخلقها...نحن نخلقها ويكفي أن نأخذ سكناً نظيفا ومرتباً...
قالت: وأنت في كل موقف أو نقاش لابد أن تلقي عليّ محاضرة....وكأننا في قاعة محاضرات....!!
قلت : وأنتِ لابد أن يكون الحوار معك مقفلاً ألا يمكن أن تقبلي بالحل الوسط...؟
قالت: يعني عواطف أحسن مني.. إذا ما نروح لفندق المملكة أنام بغرفتي أحسن لي...!!
قلت: على راحتك خلاص ليس مهما أن نذهب إلى أي مكان بيتنا أولى بنا... لكن طبعا ً ما يحتاج أوصيك....سيكون عشائي من الغد معكم...وأريد أن يكون عشائي خفيفاَ....
قالت بصوت محتد قليلاً: عشاء خفيف مثل ماذا...؟
قلت: أريد بتزا سادة يعني بصلصة وجبن(مارقريتا) مع فطائر لحمة حاشي..(وش رايكم تمشي فطائر لحمة حاشي أو ما تمشي...؟؟..وش ورانا خل نجرب أبذوقها وأعلمكم...!!)
وأردفتٌ قائلاً...وإذا تريدين أن تصنعي شيئاً آخر لأهلي فهذا كرم منك وأنت وما ترين....؟
قالت : خير إن شاء الله...تصل بالسلامة بإذن الله....
ودعتها وأقفلت الجوال....
ومن الغد..حملت أغراضي وتوجهت إلى المطار...وقفت أمام الكاونتر في طابور المسافرين كي آخذ كرت صعود الطائرة....
وأنا في الطابور...جاءت امرأة أربعينية محتشمة بشكل جميل وتخطت الطابور....حتى وصلت إلى الموظف...وكان برفقتها امرأة كبيرة في السن بالكاد كانت تمشي... أشفقت عليها وتقدمت إليها و سألتها لماذا لا تأخذين عربة لوالدتك....؟
قالت:باستغراب لكن من أين آخذها...؟؟
أشرت إليها هناك قسم كامل لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة....
طلبت منها الانتظار ريثما أحضر لها عربة....
أحضرت لها العربة وأجلست والدتها وشكرتني كثيراً....وانصرفت..
أكملت وقوفي في الطابور وأخذت أتساءل كم هي كثيرة الخدمات المتوفرة لنا ولخدمتنا ولانعلم بوجودها ولا أدري هل هو جهل فينا أن تقصير للمسؤلين عنها ....!؟
(ماعلينا نعود لموضوعنا)وصل دوري وأخذت كرت صعود الطائرة وركبت فيها...
مضى الوقت المحدد وهبطت والحمدلله الطائرة في مطار الرياض...
يااه ماأجمل العودة..إلى حيث أمي...
استأجرت ليموزين...
وتوجه بي إلى منزلنا...(الشاهدعلى القضية الزوجية)
أخرجت جوالي واتصلت (بسعادة السفيرة) زوجتي
قلت لها: حبيبتي...زوجك وصل..!
هل أمر وآخذك الآن... قبل أن أذهب إلى بيت أهلي....؟
قالت : لا بصراحة أنحرج أدخل معك عند أهلك.
أنهيت المكالمة على اتفاق أن آتيها بعد أن أجلس مع أهلي بعض من الوقت
وصلت البيت وأنزلت حقيبتي وأغراضي وضغطت على الجرس....!
وماهي إلا ثواني حتى فُتح الباب.
وكان إبراهيم ابن خالتي الباب هو من فتح الباب!!...وكان من خلفه بقية الصغار....
وصحت به...ضاحكاًً وقائلاً برهوومي حبيبي قلبي.....!!
وما إن رآني حتى قفز و تعلق بي قائلاً خالي...خالي..!
وبقية الصغار أيضا أخذو دورهم في التعلق بي(وسقط الأخ عقال وسقط الأخت غترة ) ولم يتبقى إلا طاقيتي متشبثة برأسي...وكأنها تعلم بأن السقوط هزيمة..وكأنها تقول لي لا.....لا تسقط في حياتك كما سقطت هذه الغترة أو ذاك العقال..من على رأسك...!
انتبه...فالسقوط هزيمة...فالسقوط هزيمة....!!
وفعلا انتبهت على سقوطي أرضاً
من تعلق هؤلاء الصغار بي...
وماكدت أنهض من سقوطي حتى جاء كبار البيت مرحيبين بي أخي أبو فهد وأم بدر وأم إبراهيم... وكلماتهم تسبقهم
وكل منهم أخذ يرحب بي بطريقته...
سألتهم بلهفة وأنا أسرع إلى الداخل أين أمي....أين أمي؟
تجلس على كرسيها في الصالة(قالتها أم بدر بصوت يشع فرحاً)
وصلت إلى الصالة إلى حيث أمي...ووصلني صوتها قبل أن أصلها قائلة
(هلا...هلا..بعروق قلبي)...!!
وقفت على رأسها وقبلتها ثم فجأة وبسرعة
جلست أرضاً وأخذت أقبلُ قدميها (وفجأة أيضاً) هوت بعكازها تضربني على جسمي وهي تقول لقد قلت لك مرارا لا تقبل قدمي.. لا تقبل قدمي....!!
(بس لاتخافون ترى ضرب الأم مايعور)
قلت لها وأنا أبتعد: أتريدين
أن تحرميني الأجر يا أمي...؟
قالت بصوت ضاحك عفوي(الحب في القلوب مهوب مدابك في السوق)(إذا احتاج أحدكم أن أشرح له فله ذلك)
قطع حديثنا صوت ضحكات أخي أبوفهد قائلاً:
أنت لايمكن أن تترك عادتك في تقبيل أرجل أمي...!
قلت له: أنت عبر بطريقتك عن حبك لها وأناسأعبر بطريقتي وكل واحد فينا يصلح سيارته....
قطع حديثنا صوت أم بدر وهي تقول: تفضل اشرب العصير وسآتي بالقهوة حالاً يبدو لي أنك متعب من السفر....!
جاءت القهوة ودارت فناجينها بيننا وجاءت معها
الأحاديث الجميلة...
قال: أخي أبوفهد تصدق مديرنا أبوعبدالرحمن أصبح لديه6بنات....فقد وضعت زوجته بنتاً قبل يومين...!
قلت باستغراب : سبحان الله لديه 6بنات من غير ولد واحد....!!
الله يرزقنا وإياه صلاح النية والذرية...!
قالت والدتي : اسمعوا ياعيالي
الخيرة فيما اختاره الله وأهم شيء البركة سواء كانت بنت أو ولد...وما أحد يدري هي البركة
في البنت أو في الولد....!
وسأقول لكم هذه السالفة(والكلام مازال لوالدتي)
وأكملت حديثها قائلة(حفظها الله)
كان هناك رجل لدية6 بنات وكانت زوجته حامل وكان يدعوالله ويتمنى أن يكون ماتحمل به
ولداً ذكراً....
ومرت الأيام وجاء موعد الولادة...
وأنجبت زوجته بنتا سابعة انضمت إلى أخواتها الست....!
فتضايق الأب بشكل كبير....!
وتغير لونه....!
وخرج هائماً على وجهه...
لايدري ماذا يفعل ولا أين يذهب...؟!
وفجأة تذكر صديقاً له يلجأ إليه بعد الله يشكي عليه حاله وهمة....!عله يسلي خاطره...!!
فتوجه إليه مسرعاً ووصل إلى بيته وطرق الباب وسأل عنه(وكان الوقت بعد صلاة العشاء)
فخرج عليه ابنه البكر وأخبره بأن والده(معتكف في المسجد وينام فيه منذ يومين)وأشار بيده إلى المسجد..(وكان المسجد قريباً من البيت)
أسرع الرجل إلى المسجد حيث صاحبه فوجده وسلم عليه وجلس بقربه
وماإن جلس حتى سأله(المعتكف)
مابك ياصاحبي لماذا يبدو عليك الضجر والضيق ...؟
قال بعد أن أخرج زفرة طويلة: لقد ولدت زوجتي بنتا ثامنة وقد كبرت في العمر ولم يأتني ولد ذكر واحترت في أمري ....!
فقال له المعتكف ألهذا أنت مهموم إذن...؟
وهل أنت تعرف أين تكون البركة والخيرة....؟
ألا تعلم بأن البنت ببركتها قدتكون أفضل من الولد ومن كل الأولاد وأن البنت قد تكون عزاً لأبيها ولعائلتها بل وربما لقبيلتها بأكملها....!
لكن انتظر قليلاً وسترى شيئا يذهب مافي خاطرك بإذن الله...!
وماكاد(المعتكف) ينهي كلامه حتى أقبلت عليهم امرأة شابة تحث الخطا حثاً و تحمل بين يديها طبقاً....!!
وماإن وصلت حتى قبلت رأس(المعتكف)ووضعت الطبق وقالت :هل سبقني أحد إليك ياوالدي وأحضر شيئاً لك....؟
قال الأب:لايا (بنيتي) أنت أول وحدة الله يجزاك خير،،
قالت: الحمدلله ثم استأذنت وقبلت رأس أبيها وانصرفت
وفتح المعتكف الطبق قائلاً أرأيت أفضل من هذا العشاء....؟
قال صديقه: لا والله لم أرى أفضل منه....!
وأغلق الطبق ووضعه خلفه..
وماكاد يفعل ذلك حتى أقبلت عليهم امرأة أخرى تحمل طبقاً أيضا...
ووضعت الطبق على الأرض وقبلت رأس المعتكف وهي تقول بصوت ملهوف(لايكون أحد قد سبقني إليك يا والدي)
قال الأب: الله يبارك فيك يابنتي أنت أول واحدة....!
قالت: (الحمدلله كم أنا محضوضة) ثم قبلت رأس أبيها وانصرفت...
ثم فتح المعتكف الطبق وقال:
هل رأيت عشاءً أفضل من هذا...؟
قال: صديقه مستغرباً لاوالله...!
وأغلق المعتكف الطبق وأيضاً وضعه خلفه كما فعل بسابقه...!
وما لبثا قليلاً حتى جاءت امرأة ثالثة ومعها طبق وفعلت مثل مافعل أخواتها....!!
وفعل الأب معها أيضاًمعها كما فعل مع أخواتها...!
والصديق المهموم متعجب لما يراه من أمر هذا الأب ومن أمر بناته معه..!
فقال: له المعتكف انتظر فالقصة لم تكتمل (وكأنه يقول إن بطل القصة قادم وينتظر دوره)...!
وأخرج المعتكف الأطباق الثلاثة
وتناول هو وصاحبه مالذ وطاب مما صنعت بناته...
وصاحبه يثني على جودة طبخهن وحرصهن على برهن بوالدهن...!!
وبعدما فرغا من تناول العشاء حمدا الله وشكراه على نعمه...وأخذا يكملان أحاديثهما...حتى طال بهما الوقت واقترب وقت النوم...
عندها دخل عليهما رجل بحجم الفيل يسحب أقدامه سحباَ وكأنه سائر إلى حتفه....!
وكان يحمل بين يديه هوالآخر طبقا....!
وصل الرجل إليهما ووضع الطبق وقبل رأس أبيه(المعتكف)
وبدأ يطلق عبارات الإعتذار والمبررات لتأخره في إحضار عشاء والده وبأنه لم يكن يقصد أن يتأخر لكن كثرة مشاغلة وارتباطاته هي التي أخرته....!
(مبطى من جى.....الله يبارك في ياولدي) هذا ماقاله الأب لابنه....
استأذن الابن وانصرف على عجل وكأنه قد نخلص من أكبر مشكلة لدية...!!
قال المعتكف لصديقه: أرأيت ماتفعله بناتي من غيرأن أطلب منهن شيئا....
وانظر إلى طريقة ابني فهو يوميا على هذه الحال وانظر إلى الطعام الذي جاء به إلي
(وفتح الطبق وكان به قليل من الأرز البارد وجزء من كراع الخروف)....!
وهذه طريقته معي كل يوم وكما قلت لك فأنت لاتعلم أين يكون الخير لك....؟
فهل بعد هذا ما زلت مصراُ على همك.....!!
__________________

قطع حديثنا رنين جوالي
استأذنت منهم وانصرفت
طبعا كانت المتصلة هي(الآفة) زوجتي...
ألو: أشوفك تأخرت أو من لقا أحبابه نسى أصحابه..؟
قلت: هلا حبيبتي مسافة الطريق وأكون عند بابكم...خليك جاهزة...لكن لاتنسي عشائي...
خرجت مسرعاً وأدرت محرك السيارة وأنا أسأل الله خير هذه الليلة...
لم تتأخر علي كثيرا فقد خرجت كما اتفقنا....
وكانت تحمل في يدها كيسا مع حقيبتها...
ركبت معي
وبادرتها قائلا (الله ماأجمل رائحة طبخك يا جميلتي)(وأنا أصلا لم أشم أي رائحة حتى خيل إلي بأني حتى لوأدخلت أنفي في هذا الكيس لماشممت شيئاً أبدا)
قالت : بصوت يشع فرحاً حتى خيل إلي بأني رأيت أجنحة لها_(لكي تعرف بأن زوجتك طباخرة ماهرة<<بشويش يا الشيف رمزي)
قلت: الله يخليك لي ياحياتي..
وصلنا لبيتنا بيت الهنا...
دخلنا على أهلي وكانوا كما تركتهم...يجلسون في صالة البيت..
قامت زوجتي بالسلام عليم
وأكملنا تناول الشاي معهم
ثم استأذنت في الإنصراف لكي
أرتاح في غرفتي....
وقبل أن نغادر المكان...
جاءت خالتي أم إبراهيم
وأعطت زوجتي كيسا لا أدري مابداخله(بس مهوب ماركة!)
بعد أن غيرت ملابسي
جلست على الأريكة
وقلت: بدأت أشعر بالجوع أخرجي عشاءنا
فوجبة الطائرة لاتعدو كونها سوى تصبيرة....!
قالت بصوت كمن اخترع شيئاً جديداً...!
وهذا هو العشاء أمامك...!!
مددت يدي بسرعة وأخذت فطيرة واحدة والتهمتها أيضا دفعة واحدة...
ومباشرة سألتها...
فطاير تونة يا هناء....ألاتعلمين بأني لاأحب التونة....!؟
ألم أقل لك بأني أريدها بالدجاج...؟!
قالت: معليش حبيبي بصراحة راح الوقت علي وأنا أرتب شعري...! !
قلت: طيب والبتزا...؟
قالت بنبرة نادمة(خسارة لقد احترقت لقدمر الوقت علي وأنا آخذ دش)..!
قلت: خسارة البقى في راسك وأنا أقول في نفسي(إن لم يخب ظني فليلتنا هذه هي اللتي ستحترق )...!
قلت: طيب مارأيك لو صنعت لنا حليب بالنسكافية...
قالت: ابشر من عيوني...وخرجت تجر فستانها الطويل(حق سهرة...!)
دقائق ثم عادت بكوب واحد من الحليب...!(كلمة مشاركة محذوفة من قاموسها وربما قاموس عائلتها بأكملها
فالمشاركة مع الزوج قد تغفل عنها كثير من النساء وهي لاتعلم بأن هذه المشاركة حتى لو كانت في أشياء صغير أو حتى تافهة فإن لها تأثيرها على علاقة الزوجين طبعاً بشكل إيجابي ومهم أن تكون بشكل طبيعي وغير مباشر)!!
هي<<<وضعت الكوب على الطاولة وقالت تفضل هلا بزوجي ...!
قلت : المهلي ما يولي ياحبيبتي (ثم مرت لحظة صمت)
وأنا أنظر إليها بصمت وهي تنظر إلي بصمت...!
ثم حدثتها قائلا:حبيبتي ما رأيك في كلام أحد أصدقائي يقول بأن نجاح الزوجين في علاقتهما الخاصة في الليل هو أيضا نجاح
لعلاقتهما الأخرى في النهار..؟
قالت: لا أعتقد ذلك أبداً...!
فالعلاقة الخاصة خاصة وتمثل معنى اسمها فعلاً...!
وأكملت حديثها قائلة:لكن أنتم أيها الرجال قد أعمت أعينكم هذه العلاقة الخاصة وكأنكم لم تخلقوا إلا لها...!
قلت لها: بصوت كصوت الطفل البريئ لخشيتي أن تفسد علي ليلتي هذه: بالعكس يا حبيبتي فأنا لاأهتم بهذه الأمورأبداً..!
قالت وهي تنظر إلي بعيون ساخرة: أنت لاتهتم لأمر هذه العلاقة الخاصة..أقسم بأن.لو..وضعوا جمعية أونقابة لها لوضعوك رئيساً لها...!!
قلت: وأنا أضحك بصوت عال الله يسامحك...الله يسامحك...!!
نهضت وأطفأت النور وألقيت بنفسي على السرير
قائلاً ألن تنامي...؟ألن تنامي...؟؟
قالت: طيب...دقيقة...دقيقة...
وخرجت وأغلقت الباب معها...!!
وأغلقتُ معه الصفحة الخامسة عشرة
من صفحات حياة زواجي
استأذنت منهم وانصرفت
طبعا كانت المتصلة هي(الآفة) زوجتي...
ألو: أشوفك تأخرت أو من لقا أحبابه نسى أصحابه..؟
قلت: هلا حبيبتي مسافة الطريق وأكون عند بابكم...خليك جاهزة...لكن لاتنسي عشائي...
خرجت مسرعاً وأدرت محرك السيارة وأنا أسأل الله خير هذه الليلة...
لم تتأخر علي كثيرا فقد خرجت كما اتفقنا....
وكانت تحمل في يدها كيسا مع حقيبتها...
ركبت معي
وبادرتها قائلا (الله ماأجمل رائحة طبخك يا جميلتي)(وأنا أصلا لم أشم أي رائحة حتى خيل إلي بأني حتى لوأدخلت أنفي في هذا الكيس لماشممت شيئاً أبدا)
قالت : بصوت يشع فرحاً حتى خيل إلي بأني رأيت أجنحة لها_(لكي تعرف بأن زوجتك طباخرة ماهرة<<بشويش يا الشيف رمزي)
قلت: الله يخليك لي ياحياتي..
وصلنا لبيتنا بيت الهنا...
دخلنا على أهلي وكانوا كما تركتهم...يجلسون في صالة البيت..
قامت زوجتي بالسلام عليم
وأكملنا تناول الشاي معهم
ثم استأذنت في الإنصراف لكي
أرتاح في غرفتي....
وقبل أن نغادر المكان...
جاءت خالتي أم إبراهيم
وأعطت زوجتي كيسا لا أدري مابداخله(بس مهوب ماركة!)
بعد أن غيرت ملابسي
جلست على الأريكة
وقلت: بدأت أشعر بالجوع أخرجي عشاءنا
فوجبة الطائرة لاتعدو كونها سوى تصبيرة....!
قالت بصوت كمن اخترع شيئاً جديداً...!
وهذا هو العشاء أمامك...!!
مددت يدي بسرعة وأخذت فطيرة واحدة والتهمتها أيضا دفعة واحدة...
ومباشرة سألتها...
فطاير تونة يا هناء....ألاتعلمين بأني لاأحب التونة....!؟
ألم أقل لك بأني أريدها بالدجاج...؟!
قالت: معليش حبيبي بصراحة راح الوقت علي وأنا أرتب شعري...! !
قلت: طيب والبتزا...؟
قالت بنبرة نادمة(خسارة لقد احترقت لقدمر الوقت علي وأنا آخذ دش)..!
قلت: خسارة البقى في راسك وأنا أقول في نفسي(إن لم يخب ظني فليلتنا هذه هي اللتي ستحترق )...!
قلت: طيب مارأيك لو صنعت لنا حليب بالنسكافية...
قالت: ابشر من عيوني...وخرجت تجر فستانها الطويل(حق سهرة...!)
دقائق ثم عادت بكوب واحد من الحليب...!(كلمة مشاركة محذوفة من قاموسها وربما قاموس عائلتها بأكملها
فالمشاركة مع الزوج قد تغفل عنها كثير من النساء وهي لاتعلم بأن هذه المشاركة حتى لو كانت في أشياء صغير أو حتى تافهة فإن لها تأثيرها على علاقة الزوجين طبعاً بشكل إيجابي ومهم أن تكون بشكل طبيعي وغير مباشر)!!
هي<<<وضعت الكوب على الطاولة وقالت تفضل هلا بزوجي ...!
قلت : المهلي ما يولي ياحبيبتي (ثم مرت لحظة صمت)
وأنا أنظر إليها بصمت وهي تنظر إلي بصمت...!
ثم حدثتها قائلا:حبيبتي ما رأيك في كلام أحد أصدقائي يقول بأن نجاح الزوجين في علاقتهما الخاصة في الليل هو أيضا نجاح
لعلاقتهما الأخرى في النهار..؟
قالت: لا أعتقد ذلك أبداً...!
فالعلاقة الخاصة خاصة وتمثل معنى اسمها فعلاً...!
وأكملت حديثها قائلة:لكن أنتم أيها الرجال قد أعمت أعينكم هذه العلاقة الخاصة وكأنكم لم تخلقوا إلا لها...!
قلت لها: بصوت كصوت الطفل البريئ لخشيتي أن تفسد علي ليلتي هذه: بالعكس يا حبيبتي فأنا لاأهتم بهذه الأمورأبداً..!
قالت وهي تنظر إلي بعيون ساخرة: أنت لاتهتم لأمر هذه العلاقة الخاصة..أقسم بأن.لو..وضعوا جمعية أونقابة لها لوضعوك رئيساً لها...!!
قلت: وأنا أضحك بصوت عال الله يسامحك...الله يسامحك...!!
نهضت وأطفأت النور وألقيت بنفسي على السرير
قائلاً ألن تنامي...؟ألن تنامي...؟؟
قالت: طيب...دقيقة...دقيقة...
وخرجت وأغلقت الباب معها...!!
وأغلقتُ معه الصفحة الخامسة عشرة
من صفحات حياة زواجي
الصفحة الأخيرة