دادونيا
دادونيا
غاية الشوق والله
ضحك لما قلت بس

المهم......وكان ينازع كل هذا خوف عميق من الأتي الاتي الذي لا ادري أي شيئ يمكن ان يحمله لي....رحماك ربي .....رحماك أخذ اليوم الثالث طابعآ روتينيآ....فصرت اقوم بجميع الاعمال لوحدي ....وبدأت السيده تعتمد علي في الكثير من الاعمال......زادت علاقتي بطارق فصرت احبه كثيرآ وزادت محاولاتي لتجنب خالد واختيه لأني كنت اشعر انهم قساة ...وتسكنهم قلوب لا ترحم........ وفي مساء هذا اليوم اتت امرأه غريبه للمنزل وكنت انا من فتح لها الباب نظرت الي بعيون تملئها الريبه....وقالت: اكيد انتي الشغاله الجديده....الله يعينك يا ام خالد وش ذا الزينه! ادخلتها غرفة النساء واخبرت السيده بوجودها .... اتت السيده بسرعه وهي ترحب بهذه المرأه...

.هلا هلا ام ناصر هلا بك والله يام خالد..ومبروك الشغاله الجديده....هاه بشري عساك منتبهه لها وفتشتي اغراضها....ياوخيتي تراها زينه ...انتبهي لبو خالد منها..تراهم ما يومنون تغير وجه السيده ونظرت الي وقالت بغضب: روحي للمطبخ وجهزي الشاي كنت اعلم ان الحديث يدور حولي تركت المكان وعدت بعد قليل بالشاي وكانت الزائره لاتزال ترمقني بنظرات لم استطيع تفسيرها..... تركتهم وذهبت الى عملي حيث كان ورائي الكثير من الملابس التي بحاجه الى كي وعندم ذهبت هذه الزائره احسست ان السيده تنظر الي بغيظ لم افهم سببه..... واصبحت بعد ذالك اشد قسوة علي فا كانت لاتأمرني الا بغضب....وكنت اجوع فتتجاهل جوعي .....وترهقني بكثرة العمل....وكنت اعلل نفسي واصبرها .... بأني ما جئت هنا الا للعمل وعلي ان اتحمل من اجل حياة كريمة لطفلي الصغير في هذا اليوم بالذات لم استطيع النوم فظللت اتقلب في فراشي...واسلي نفسي بمراقبة النجوم والسماء...وفجاءة سمعت صوت غريب...كان صوت صراخ وهمهمات .....خفت كثيرآ.....لم ادري ماذا افعل....وأثرت النزول على البقاء في فراشي ....نزلت واذا بالسيده تمسك بزوجها وتحاول ان توصله الى غرفته.... وكان هو يصرخ ويتكلم ويضحك ....كان في حالة من الاوعي ...رأيت في عيون السيده نظرة استنجاد!.....فاامسكت به معها .... الى ان ادخلته الى الغرفه واوصدت الباب عليه....وانهارت على اقرب مقعد في الصاله....تبكي بمرارة لم ارى لها مثيل....رق قلبي لها ....ولكني لم ادري ماذا افعل.... رفعت رأسها وكأنما تداركت نفسهاوعاد اليها شيئ من الحزم وأمرتني بالعوده الى فراشي...تركتها وذهبت وكنت اعلم في قرارة نفسي ان السيد كان مخمورآ... وتضاربت الافكار في رأسي .....وتذكرت ابي وهو يقول لي : والله لو كان غير هذا البلد لما رضيت لك ان تذهبين... اين انت لترى ما أرى ياأبي ؟ و...نمت في تلك الليله نومآ ...مظطربآوكانت ليلة لا تنسى!وفي الصباح كانت السيده تتحاشى النظر الي....وكان يوم اجازه فلم يستيقظ احد منهم الا في منتصف النهار ما عدا طارق الذي كان يملأ البيت فرحآ ومرحآ..... ويلاحقني في زوايا المنزل وهو يردد : سيتا اليوم بنروح الاستراحه....وفيها مسبح ....وبا اسبح كثير .....ولم اكن افهم ما يقصد ولكن كنت ابتسم له فيرضى نادتني السيده الى المطبخ وطلبت مني مساعدتها كانت تعد انواع كثيره من الفطائر وانواع من الكعك .....وكانت تقوم بذالك بكل مهاره...وعجبت من انهماكها في العمل بكل هدوء رغم احداث البارحه.....وبدا لي ان السيده قد اعتادت على هذا التصرف من زوجها بكل مافيه من هم وقلق رسم على وجهها علامات لا تخفى على الناظر اليها....مضى جل النهار ونحن في المطبخ.....انتهينا تقريبآ من كل شيئ وضعت السيده كل الطعام الذي صنعته في حافظات...وقمت انا بتجهيز القهوه والشاي...ثم ساعدت طارق في ارتداء ملابسه...كما امرتني السيده.... وجلست انتظر.....الى ان نزل خالد والفتيات وهم يتضاحكون....وكانوا جميعآ على استعداد للخروج....وضعت الاغراض في السياره وركبنا جميعآ.... كان المشوار في حدود النصف ساعه....رأيت من خلالها ولأول مره شيئ من معالم مدينة الرياض....الشوارع الفسيحه....والمباني الجميله....واشكال متباينة من الناس وعندما وصلنا كان المكان عباره عن مزرعة منسقه وجميله متوسطة الاتساع.... في جزء منها مبنى ...ومكان وزعت فيه العاب الصغار.وفي الزاويه خيمه كبيره ..وكان هناك الكثير من الناس...انزلت الاشياء التي في السياره....ولم يمهلني طارق فا سحبني بيدي الى حيث مسبح مياه جميل قد احيط بسياج...وانتشرت حوله جلسات انيقه......يالا هؤولاء القوم كم يتقنون حرفة الترفيه عن انفسهم! همست لنفسي وانا مبهورة بكل ما رأيت.... ومن بعيد رأيت خالد ومعه مجموعة من الشباب....فا أسرعت الخطى بعيدآ.... و وجدت نفسي مع الكثير من الاندنويسيات....وأخذتني فرحة عارمه ....غسلت كل مرارةالايام التي ولت....كان البعض منهن من اماكن بعيده عن المكان الذي اقطن فيه في بلدي ....وهنا تختلف اللغات فلم استطيع التفاهم مع بعضهن.... كنا في عمل دائم من تقديم القهوه الى العنايه بالصغار الى تجهيز المائده..... وعندما رأيت بعض الحاضرين يوأدون الصلاة حمدت الله كثيرآ.... انقسم الحضور الى مجوعات.... النساء الكبيرات وضعن بساطآ على العشب الاخضر وجلسن فيه ......والفتيات جلسن على طاولات صغيره امام احواض من الزهور....والصغار في مكان الالعاب.....وامالشباب فهم اختاروا الجلوس حول المسبح....واختلطت الاصوات من ثرثرة النساء ....الى صراخ الصغار.... الى ضحكات الفتيات...وبعد نهاية الطعام...اخذنا في تنظيف المكان... واعداد الشاي للحاضرين....وما ان انتصف الليل حتى تقلص عدد الموجودين .... وهدأ المكان قليلآ...ونام الصغار.... ولم يبقى لنا من عمل فاخذت انا واثنتين من رفيقاتي في الحديث عن همومنا .... كانت احداهن تتكلم مثلهم بطلاقه ...وعلمت ان لها ما يقارب الست سنوات هنا... كيف صبرت كل هذه المده هنا؟ سألتها انا .... اجابت بكل ثقه :انهم لا يضايقونني ......بل لا يستطيعون! قلت : كيف لا يستطيعون؟ لقد منعتهم من ذالك !...بطريقة ما !وان اردت اخبرتك الطريقه علمت انها تقصد السحر فا خفت كثيرآ...... ولكنها واصلت كلا مها :انا لم أوأذيهم في شيئ....فقط اجعلهم يحبونني ولا يستغنون عني..... حتى أقرر انا ...! غيرت مجرى الحديث وسألتهم ان كانوا يعرفون الخادمه السابقه ليتا... فا اجابت الاخرى :نعم كانت تعرف كيف تعاملهم....انها ذكيه .. قاطعتها الاولى : ولكنها ماجنه......كانت تنفذ لخالد كل مايريد...مقابل المال.... قالت الاخرى: هناك الكثير من هم مثلها وتشعب الحديث حول هذا المجتمع الغريب الغارق في النعم... فا علمت ان الكبار منهم فقط هم من يحافظون على الصلاة....ونزر يسير من الشباب وبعد ذالك جاءت احدى الفتيات..ونادت علي ووجدت الجميع قد أستعدوا للعوده وضعت طارق على ذراعي وركبت السياره ....كان نائمآ.... وطول الطريق كنت افكر في اهل هذا البلد....فما رأيت من الخادمات جعلني اتيقن انهم يأتون دون تمحيص...او تدقيق... وأثار ذالك عجبي وتفكيري... وبعد ان وصلنا وضعت طارق في فراشه ....واوى كل الى غرفته ...وذهبت انا ايضآ الى فراشي ...ونمت بعد ان ارسلت تحية الى السماء والنجوم والقمر.... مضت ايام كثيره.....لم اكتب في دفتري هذا ...والسبب كثرة العمل و أعتماد السيده علي في كل شيئ حتى انها في الايام الاخيره بدأت تعلمني الطبخ ....مما ارهقني كثيرآ...وما ان اختلي بنفسي....حتى يكون هدفي هو الراحة فقط..... ...في هذه الحظات التي اكتب فيها الان ....كان الجميع في خارج المنزل.... والحمد لله انهم يخرجون كثيرآ... حتى يكون لي وقت اختلي فيه بنفسي.... اليوم وصلتني اول رساله من زوجي الحبيب.....كم كنت فرحة بها....كانت رسالة طويله مليئة بالشجن والاشواق .....جددت في داخلي كل الألم...والحزن... اخبرني ان طفلي يسأل عني كثيرآ.....وان ابي قلق جدآ....علي...وان الجميع في شوق لي....احتظنت الرساله .....وشعرت اني اضم بلادي الى قلبي.... شممت فيها رائحة بيتي الصغير.....وطرقات قريتي..... آآآآآآآآه....والف....... آآآآآآآآآآه.... تبآ لك ايها الفقر !.......انت من اتيت بي الى هنا! دخلت في نوبة بكاء عارمه.....وشعرت بالحسره تزلزل ...وجداني.... تركت الغرفه وأخذت اتجول في السطح الفسيح.....كنت اريد ان تهدأ نفسي قليلآ... كان ضوء القمر .....ساحرآ...قد اناركل شيئ بنور ....ألاهي شفاف... وكانت نسمات الليل الخفيفه تهب ....فا انتعشت نفسي قليلآ....وهدأ قلبي...

كنت على علم ان افراد العائله لن يعودوا الا في وقت متأخر...فنزلت الى المطبخ ابحث عن شيئ اسكت به جوعي....صنعت لي كوبآ من الشاي....واحضرت رغيف من الخبز وبعض من الجبن والعسل...وجلست على الطاوله...اتناول الطعام وبينما انا كذالك....دخل خالد ....وجلس أمامي على الطاوله.... حبست أنفاسي .... ووالجمتني المفاجأه...فلم استطع الحراك..... قال وهو يبتسم بكل برود: ليش أنتي خوف.....شوف انا جيب هديه ..حق انتي واخرج من جيبه علبة جميله ..وفتحها ووضعها أمامي ....كان في داخلها خاتم ذهبي ...رائع..... صمت أذناي فلم أعد اسمع الا دقات قلبي....حاولت ان اقف فا خذلتني قدماي.... وبقيت كالصنم أمامه..... قال :هاه..... حلو.....هذا عشان نصير انا وانتي صديق...انتي حلوه سيتا قام من مكانه .....وحاول ان يقترب مني...عندها فقط.... شعرت بقوة تسري في جسدي...نهضت واقفه دفعته بعيدآ عني... وقف بعيدآ وأخذ يضحك..ويقول.....خلاص.....خلالالالاص... الهديه ....لك .....باي.... ترك المكان ....ولا زلت انا انتفض رعبآ مما حدث....هذا ما كنت أخشاه... كانت هديته ما تزال موضوعة على الطاوله....لم استطع ان اكمل طعامي.... نظفت المكان .....وصعدت الى حيث غرفته.....وضعت هديته ...وعدت الى غرفتي....لم استطيع البكاء....تمنيت اصرخ بكل ما أوتيت من قوه ....ولكن ..لم افعل.....كان هنا ك في داخلي شيئ يحترق....ربما لم يكن الا قلبي.... ما هؤولأ الناس.....بأي روح ...او اي فكر يعيشون في هذه الحياة..... مالذي جعل هذا الشاب كالكلب المسعور؟ رحماك ربي رحماك......اني اصبحت على يقين انني اكره السعوديين ... وحق لي ذالك .....! انني لا استطيع ان اترك العمل ولم اكمل حتى الشهر الاول... اني في حيرة ما بعدها حيره....

بعد الذي حدث لي مع خالد..... اصبحت اعمل بقلب خائف ونفس متحفزه...للعداء ولم يكن لي من ملاذ....وحا صرتني الهموم ....ولم يكن لي من حيلة سوى البكاء والصبر.... قارب الشهر الثاني على النهايه .....والى الان لم استلم أجرة الشهر الماضي...واخاف من مفاتحة السيده في الامر....... ورغم ان زوجي كان قد المح الي في رسالته انهم بحاجة الى المال ....الا ان الخوف تملكني وكأني لست اطالب بحق من حقوقي.....

في اليوم السابق جاء شاب لزيارة اهل البيت زرع في داخلي دهشة بلا حد .... الذي حدث انني وكا المعتاد اذا اتى زائر للمنزل اقوم بأعداد الشاي والقهوه وتقديمهما...وكان هو والسيده في المجلس الخاص بالرجال.... عندما دخلت وانا احمل القهوه...نظرت اليه سارع بوضع يديه على وجهه... وهويغطي عينيه.....ويردد :لاحول ولا قوة الا بالله....لا حول ولا قوة الا بالله سارعت السيده وأخذت مني القهوه....وهي تعنفني بقوه....: من ومرك تجيبين القهوه الله لا يعافيك.... خرجت بسرعه ولم أفهم مالذي حدث.... دخلت المطبخ وانا في حيرة من تصرف الشاب وغضب السيده....وبعدها ان ذهب اتت احدى الفتاتين مع امها .... قالت الام :مها....شفتي ذا الخبله....دخلت على ابراهيم بالقهوه الله لا يفشلنا الفتاة : اكيد اختبص ههههههههه.... وفي اثناء ذالك دخلت الفتاة الاخرىوهي تقول :خير ليش تضحكون.... قالت مها : سيتا دخلت على ابراهيم بالقهوه...! ألأم : لو شفتيه غطى وجهه ....وتضايق....وعطاني محاضره طويله تصدقون انه يبيني البس سيتا حجاب حتى في البيت ... .يمه هذا واحد معقد....متخلف ....ما يفهم في الاتيكيت! ألأم: لا تقولين عن ولد خالك هالحكي ...ابراهيم الكل يشهد بأخلاقه العاليه.. مها : أمي صادقه.... ابراهيم اخلاقه جدآ عاليه...بس انه متشدد شوي.... بعدين انا متوقعه ياعهود انه يمكن يخطبك.... ثارت عهود : وانا ناقصه انا ابي واحد يوسع صدري ويدللني....واحد عنده فلوس ......يخليني البس على كيفي .... واروح وأجي على كيفي .... ألأم:اقول يكفي كلام ماله داعي ..... وجهت مها الكلام لي : شوف سيتا اذا فيه ابراهيم انتي مافيه ودي قهوه..مره ثاني سألتها : ليه... قالت : براهيم هذا مطوع...مايبي يشوف حرمه....هذا في خوف من الله..

علق ابراهيم في ذاكرتي كان و جهه وضيئآ....مشرقآ...على وجهه لحية خفيفه... تدل على انه كان في مقتبل عمره....وكم عجبت لهذا الشاب .... مالذي جعله هكذا! وانا هناك في بلدي كنت اظن ان الناس هنا كلهم ........ابراهيم ولكن الحقيقة ......غير هذا....هنا خالد بكل وحشيته ..... هنا السيد الحاضر الغائب...... هنا الفتيات المغرورات......والسيده....القاسيه..... هنا السعوديه.....

هاهو الشهر الثاني قد انتهى ولم استلم الى ألان مستحقاتي الماليه....واليوم تجرأت وحدثت السيده.....وللأسف لم يكن منها الا ان غضبت...وثارت في وجهي وبقيت انا في حيرة ما بعدها حيره....... واصبح البيت الكبير ....مجرد جدران تخنقني ...وتزيد من ألامي ....ودفعني اليأس الى شيئ من الا همال في عملي... وقد لاحظت السيده هذا ....فا أصبحت تكثر من التعنيف....والصراخ في وجهي.. وحده كان طارق ....واحة السعاده في هذا البيت....ذات مره سألته لماذا لاتصلون؟ قال:ما أدري....انا اذا كبرت ابروح للمسجد واصلي .....واصير زي ولد خالي براهيم.... ابرهيم .....لن انسى ما حييت ذالك الوجه .....ابدآ... لقد ارسل لي مع السيده مجموعة من الكتب الرائعه....كانت كلها تتحدث عن اصول الاسلام وشرائعه....ودور المرأه...في مجتمعها.... وكتاب اخر في العقيده اكتشفت من خلاله ....ان العقيده عندنا يشوبها الكثير من الخلل.....ليت ابي هنا ليقرأ هذه الكتب.....كم سيفرح بها! لم اكن اريد ان اشعر زوجي بالوضع الذي اعيشه هنا ......فا أخرت الرد على رسائله....انا اعلم مدى حاجتهم للمال ....ولكن هؤولاء القوم لا يعلمون.... اني لا ادري ماذا افعل؟ خاصة وان رسائل زوجي تكررت.....ولا اريد ان يظن اني ابخل عليهم بهذا المال كل هذا جعلني اعيش في وضع كريه من الارهاق الجسمي والنفسي.... وسط قوم ...لا ادري بما اصفهم .....فليس من الممكن ان يكونوا غير قادرين على دفع الاجره ....فهم لا يمضي اسبوع دون زيارة للسوق...وخروج.....وشراء المهم وغير المهم.... ولكن ماذا اتوقع من أناس لا يصلون؟! نعم كان ابي يقول: الصلاة............هي التي تعصم الانسان من الزلل... ولقد زادتني كتب ابراهيم....بصيرة وتقرب الى الله....ليتني استطيع ان اقدم له شيئ انه انسان مختلف....

منذ الصباح الباكر وانا والسيده في شغل شاغل.....كانت تعد البيت لاستقبال كثير من الضيوف.....وقامت بأعداد بعض الاطباق الخفيفه....وجلبت من الخارج انواع من الحلويات...والعصائر الطازجه ...وارهقتني بكثرة المسح والتلميع ... وعند اقتراب المساء ...قام خالد ومعه رجل غريب...يبدو انه عامل..بعمل أضاءت كهربائيه...صغيره...تصدر الونآ حمراء...وانعكاسات غريبه..جعلت من صالة المنزل أشبه بالحلم....وبعد ان انتهى خالد من عمله....جاء الفتاتين الى الصاله... قالت مها:....الله كذا المكان روعه! عهود:.....المهم يمه....انت تجهزين كل شيئ...وتسلمين على البنات ...وتتوكلين. ولاتنسين تاخذين طارق ....ترى مانبي ازعاج....انا ابي البنات كلهم يتكلمون عن حفلتي ....ويعدونها يوم من ايام العمر... الام: ان شاء الله.......ان شاء الله.... مها:لبسي سيتا ملابس محترمه...لا تحرجنا قدام الناس... الام :.....طيب .....طيب....تراكم اقلقتوني....انتم وها الحفله...... عهود:احنا رايحين...للمشغل..ونبي نرجع نلقى كل شيئ جاهز....خلاص ألام:خلالالالالاص.... انهت السيده بعد ذهابهم ....تجهيز كل شيئ... وامرتني ان ابدل ملابسي....بملابس اخرى اعطتني أياها...كان طارق يدور بمرح في الصاله....مستمتعآ بهذه الاجواء الغريبه..... بعد قليل...جاء مجموعة من العمال.....وأعدوا مائدة متكامله ....تحوي مالذ وطاب من المأكولات....وكنت اراقب كل شيئ بأنبهار شديد.... جاء السيد على عجل...والقى نظرة سريعه....تحدث مع السيده قليلآ ثم ذهب.... وبعد فترة بسيطه حضر الفتيات...كانوا قد تجملوا بشكل ملفت للنظر.... كانت مها ذات شعر قصير ...وضعت مادة لامعه على شعرها ...وانزلت خصلات على جبينها وقد تماوج شعرها مع خصلات بنفسجيه....بلون ...ملابسها....الضيقه جدآ... وكانت الاخرى ذات شعر طويل قدرفعت شعرها الى فوق رأسهاثم انزلته بشكل عكسي.....وقد وضعت هي الاخرى خصلات ملونه ولكن بعدة الوان....مثل ملابسها تمامآ......حتى عيونهم تغيرت الوانها..... يالها من دنيا تلك التي يحيونها!ّ وبعد الساعه التاسعه.....بدأو الضيوف في الحضور.....كان كلهم من الفتيات وفي سن متقاربه....كان فيهم الجميله المبهره....وفيهم الوسط....ومادون ذالك.... ولعلهم اشتركوا في شيئآ واحد..انه..العري والتفسخ...كانوا وكأنهم في سباق على ذالك...تعالت اصوتهم ....بين ضحكات و....وشهقات ...وصيحات....امتلأت بالمجون.....كان كل شيئ معدولم يكن لي من دور يذكر ..فاخذت اراقبهم وهم في غمرة هذا اللهو....تعالت اصوات الموسيقى ....وبدأ الفتيات في الرقص.... شعرت بأن الشيطان يدفعهم...الى الهاويه كانت كل واحدة منهم ...تحاول ان تتفوق على الاخرى ....في العبث .... تذكرت الجوع....والبرد.....والمرض.....تذكرت الفقربكل قوته.... تذكرت طفلي وبلادي......وبكيت.....ولا ادري لماذا؟ ليتني لم أتي الى هنا....حتى تظل هذه البلاد في مخيلتي كما كانت.... بلاد النور.....والحق .....والدين..... ترى هل هو المال الذي جعلهم هكذا؟ ام مالذي غيرهم.....شعرت ان الامر اكبر من تفكيري....وان المصاب اعظم واجل نادتني مها : سيتا.....تعالي بسرعه.... أشارت على بعض من كاسات العصير الفارغه....فاحملتها...ونظفتها...واعدتها الى حيث كانت....انخفض صوت الموسيقى ....واقبلوا على الطعام....وبعد ان انتهوا قامت احدى الحاضرات وقالت:....يا بنات ....الحين وقت اختيار..ملكة جمال الحفله... يله بالترشيح......واللي يكثرون مرشحينها هي الفايزه.... تعالت صيحات البنات....وعم الضجيج....وغبت انا في المطبخ ....كانت الاصوات تتناوب بين اخفاض وارتفاع.....وعندما عدت الى الصاله كانت احداهن تقف في المنتصف....بكل ثقه.....وهي تقول: محد قدي انا الملكه... وعلت صوت الموسيقى...من جديد....ورقصت هذ الواقفه والفتيات يصفقن لها...

اه لوذقتن طعم الجوع...لعرفتن كيف تتمايلن جيدآ! هكذا كنت احدث نفسي....... مضى الليل واقبل الفجر....وبدأ نشاطهن يخف والبعض قد غادر المكان... وعند اذان الفجر كان الجميع قد غادروا .....وتنفست انا الصعداء....ساعدتني السيده في تنظيف المكان واحتفظت ببعض الطعام والباقي الى سلة المهملات كنت في غاية الاجهاد....ورغم حرارة غرفتي الا اني نمت بسرعه.... لم استيقظ في اليوم التالي الا على صوت أذان الظهر....استيقظت وانا اشعر بالتعب الشديد....والارهاق كان الحر شديدآ ...نزلت بعد أن اديت صلاة الظهر.....ووجدت الجميع يغطون في النوم....وحمدت الله على ذالك...اكملت التنظيف من أثار ليلة البارحه....واعدت كل شيئ الى مكانه.... مازال لضجيج ليلة البارحه صدى في رأسي....وألم في قلبي... لم يستيقظ احد من العائله ماعدا طارق ......تناولنا الافطار معآ.....ولعبت معه كثيرآ ثم استيقظت السيده.....عند حلول العصر وأمرتني بتسخين بعض من الطعام.... حضرت مها : هلا يمه ألأم: هلا بك....ليش ما قومتي اختك.. مها:ليش اقومها ....خليها تنوم وش وراها.. ألام: اليوم العشاء عند خالك ولا زم تروحون معي مها : يمه تكفين ترى مانيب رايقه لهم ....انا مابي اروح خذي عهود ألام:ياشينكم دايم محرجيني مع الناس.. قطع الحوار بينهما رنين الهاتف ....فا أجابت مها وانهمكت في حديث طويل عن ليلة البارحه....... وبد قليل دخلت عهودوجلست .... وبعد ان انهت مها مكالمتها الهاتفيه قالت :ترى أمي تبيك تروحين معها لبيت خالي عهود: وليش ما تروحين انتي! مها :انا مابي اروح.... الحين كلمتني امل وتقول البنات كلهم اعجبتهم الحفله.. عهود:لازم تعجبهم ....بس اقهروني ليش ما اختاروني انا ملكة جمال الحفل.... مها: هههههههههههه.... وانا وين رحت ...انا احلى منك... عهود: ها.....تحلمين.....شفتي ملابس وفاء تفشل...البنات طول السهره يتغامزون عليها.....ولا نوف شكلها نكته..... قاطعت الام كلامهم ها بتروحون معي لبيت خالكم.... عهود : لا يمه روحي انتي وطارق وسيتا .... غضبت الام وذهبت الى غرفتها....واسرع الي طارق...: سيتا سيتا ...بنروح لبيت خالي..... وانتي بتروحين معنا... سألته: يعني بيت ابراهيم؟ ايه ....انا احبهم كثير... شعرت بالفرحه تغمر كل قلبي اخيرآ....سوف اتعرف على هؤولا الناس عن قرب انهيت عملي والبست طارق ملابسه.....وجلست انتظر السيده على احر من الجمر وتضاربت الافكار في رأسي واستبطئت مضي الوقت.... واخيرآ هاهي السيده تنزل......وانا وطارق مستعدون..... واخيرآ خرجنا من المنزل....وركبنا السياره وها نحن نتجه الى بيت ابراهيم....

دخلت...الى المنزل ....بقلب متلهف كان في استقبالنا سيدة لا ادري كيف اصفها رحبت بنا ...وسلمت علي بحراره...وبأبتسامة مشرقه....كان وجهها بهيآ..سمحآ.. عرفت فيه الكثير من ملا مح ابراهيم... كانت اقل عمرآ من سيدتي...قالت ترحب بنا: هلا هلا بك يا ام خالد....وين البنات ليه ما جوا؟ الله يحييك ...البنات يسلمون عليك .....وما قدروا يجون .. ام ابراهيم وهي تقبل طارق..: وينك مشتاقين لك.... طارق انا جيتكم براهيم فيه ....ترى هو مواعدني يشتري لي هديه طارق عيب...قالت السيده بغضب... ام براهيم: بس ....ابشر.....مدام هو مواعدك لا تخاف ....شوي ويجي.... دخلوا الى غرفة الضيوف...وامرتني السيده ان انتبه لطارق...كان هناك عدد قليل من الضيوف....ورأيت فتاة شابه بهية الطلعه..ترتدي ملابس محتشمه وفي غاية الاناقه.ربما لا يتعدى عمرهاالسابعة عشر ابتسمت لي وحيتني بكل ادب...وولد في عمر طارق...انشغل طارق بالعب معه كان البيت مرتبآ ونظيفآ...وكان اقل فخامة من بيت السيده...ولكن لا ادري طوال الوقت الذي قضيته هناك....كنت اشعر بشعور من الراحه ...لم ادري له سببآ اخذت اتجول في البيت بحجة متا بعة طارق...هالتني غرفة..كبيره..غطيت جدرانها بأرفف مليئة بالكتب....ولا ادري كم مضى من الوقت وانا أتأمل هذا المكان..... الا ان سمعت صوت الفتاة:تعرفين عربي قلت لها: شوي... امسكت بيدي ودخلت بي واخذت تقلب بين الكتب....اخرجت كتابين..وقدمتهما لي وقالت : هاذي بلغتكم...وانشاء الله تستفيدين منها... خرجت وتبعتها الى المطبخ...كانت تقوم بكل العمل لوحدها ولم تكن لديهم خادمه وبدا لي انها قد تعودت على العمل المنزلي ....كانت تبتسم لي بود قمت لمساعدتها فلم تمانع...رتبت معها المائده التي كانت بعيدة كل البعد عن الاسراف وغسلت ما تناثر من الاطباق والكاسات وعندما رأتني قد انهمكت في العمل قالت:....سيتا ...خلاص ارتاحي... وبعد قليل عرفت من ضجيج طارق ان ابراهيم قد جاء....كنت اتمنى ان اراه .... ولكن الفتاة الشابه اشارت الي بالدخول الى المطبخ....وتبعتني وهي تقول: انا اسفه سيتا ....انتي مسلمه ولازم تعرفين ان الخروج عند الرجال بدون غطا حرام ابتسمت لها وهززت رأسي علامة الموافقه.... كان من الوضح ان جميع الحاضرين يحبون ابراهيم...وقد حرك حضوره شيئ من ركود المنزل... وقد لاحظت انه لا يوجد في بيتهم جهاز تلفاز...وعجبت لذالك... كانت ام ابراهيم تحاول ان لا تجهد نفسها بكثرة الحركه....وعلمت من مراقبتي لها انها في شهور الحمل الاولى... وحز في نفسي اني منعت من روئيت ابراهيم كنت اريد ان اعرف كيف يتصرف هذا الشاب....ولكني اكبرت في هذه العائله..هذا الحرص الجم على تعاليم هذا الدين..... جاء الي طارق وهويحمل في يده ...لعبةكبيرة عباره عن بندقيه..تخرج الونآ واصوات: سيتا شوفي هديتي من براهيم....بندقيه براهيم يقول لازم تصير مجاهد اذا كبرت..... كانت الفتاة تقف ورائه وهي تبتسم قالت له :لا يا طارق ....مو مجاهد بس .... قائد المجاهدين...بعد...ضحك طارق وهو يقول : بس اخاف يقتلوني واموت احسن شيئ اذا مت تروح الجنه! الجنه اللي يقول ابراهيم فيها كل شيئ حلو؟ ايه فيها كل شيئ حلو.. وفيها العاب وحلويات.....ومسبح.... ضحكت الفتاة: ان شاء الله....الله يجعلنا من اهلها.. ومضى الوقت .....اجمل وقت بسرعة كبيره....ووهانحن نستعد للعوده للبيت الكبير. بل البيت الكئيب....وهاانا اسطر ليلة عشتها في ذالك البيت الطاهر... ومع هذه القلوب الطيبه....

بعد ذالك اليوم الذي قضيته في بيت ابراهيم كثرة في رأسي التسائلات...والافكار ترى ايهم يمثل هذا المجتمع...... هذا البيت الكبير بكل ما فيه من تجاوزات... ام بيت ابراهيم....الذي كان على النقيض...ومالذي جعل هذا الفرق الكبير يظهر جليآ واضحآ.....بين العائلتين.... رغم ما بينهما من وشائج القربى... تعبت من كثرة التفكير.....ولم اجد مبررآ لما رأيت....
دادونيا
دادونيا
وسلامتكم خلصت القصه
el3rooos
el3rooos
الموضوع نفسي لأن الواحد لما يعبر عن إلي في نفسه بالكتابة يرتاح حتى شغالتي لسه ماكملت شهر وملت ثمان صفحات أفكر أخذ الدفتر وأصوره بعدين نترجمه إيش رايكم ؟>>>>>>>>>>>>>وحده موسوسه
الموضوع نفسي لأن الواحد لما يعبر عن إلي في نفسه بالكتابة يرتاح حتى شغالتي لسه ماكملت شهر وملت...
هههههههههههه حلوه

مشكورة أختي على الموضووع :)
العود المنثور
مشكورة علي هالقصة
وبالفعل احيانا احس ان نحملهم اكثر من طاقتهم وشي ناس من اول ما توصل الخدامة ياخذونها في جوله بكل ارجاء البيت يعنى بصراحه بيت فيه سبع غرف كل غرفه بحمامها ومن اول يوم اقولها كل يوم نظفيهم ومسحي الزجاج اكيد بتخاف وبعد مب لازم نعتمد عليهم بكل شي

تحياتى لج
sarah-9
sarah-9
بصراحة القصة تجنن
والهدف منها هو اظهار انواع المجتمع اللي نعيش فية
ومثل ما دار بالقصة فية عائلات غنية همها المرح والغناء فقط
وفية عائلات ملتزمة وبيوتها تبعث في النفس الراحة والطمانينة
لكن اللي ضحكني
لما وضحت الشغالة ان الشاب يتحرش فيها وهي ملتزمة مع ان اغلب الاندونيسيات ما يصدقون يطيحون ببيوت فيها شباب هنا اعوذ بالله يتسلطون على الشاب لو هو ملتزم