لتين..

لتين.. @ltyn_2

عضوة فعالة

مذكرات (لتينية) في يوم أزرق...

الأدب النبطي والفصيح





أرتديت لباسا أزرق أقرب لللحاف منه إلى الرداء،تكثر فيه الشقوق والفتحات وكأنه قد تقادم به العهد ولم يجد من يحضر له رقع يسد فتحاته بها،، أسحبه يمنة لينفتح من اليسار وأربطه من الأعلى لينفلت من الأسفل،لم أجد بدا من أن أتركه لأتلحف بالآخر الأبيض لعله يمحي عيوب الأزرق،،
لهذا الرداء الازرق شأن كشأن واحد غيره فهو أيضا لديه تناسق في الألوان وإنجذاب نحو الموضة فلديه قبعة كلونه زرقاء يقال بأن شعري سيقبع تحتها ولن يرى من خلالها الحياة مادمت أرتديها وسيحافظ على مجرى الأمور!! عجبا يسخرون منا هؤلاء الخلق يريدون منا تصديق أكاذيبهم! لعلنا نصدق بأننا معقمين فهي كذبة أخف! تتناوب علي إحداهن حتى خلعوا مني غطاء وجهي وشعري وأقتادوني!
أعلم أنني أسير في ممرات وتمنيت أن لحافي الابيض فيه شق بسيط لأرى إلى أين لكن لم أعد أسمع سوى أحاديثهم وليس أحاديثهن! حتى استقروا بي وذهبوا وأغلقوا الستائر دوني ودونهم، بدت أسمع حكايا وقصص وأحيانا طربا وآخر يريد أن يصلي وواحدة تود أن تبدأ فترة غدائها! الجميع بشر أنثى أو ذكر ،منهم المسلم وآخر قد كفر!
فلكل منهم أخلاق وتصرفات جيد بعضها والبعض منها تغضبني منهم الانثى التي تستأذنني قبل دخولها ومنهم الذكر الذي يفتح الحاجز دون إبلاغي مما يتسبب في إرباكي ! لكن البعض منهم يستحق أن يسمى بأ(ابن بلادي)
نقلوني ثانية لكن إلى غرفة أخرى لم أرها لانني أغمضت عيناي لا لانني خائفة فما جرى لي في الماضي جعلني شجاعة أكثر من اللازم! أغمضت عيناي لأنني لا أريد أن أرى نفسي وانا في مكان يحدق بي الكثير من الذكور تحت مسمى أطباء حاولت قدر إمكاني أن لا أراهم فوضعت يدي الخالية من مجاريهم الطبية على عيناي لكنهم طلبوني إياها ،فهم أحداهم أسبابي فأخذ (يطبطب ويهون علي) بأني مظطرة لذلك ولابأس علي فديننا يسر،
حاولت أن أختلس النظر حينما تأكدت أن لأحد حولي لكنني وجدت أنهم التزموا الصمت خلف رأسي، فعدت لظلمتي¤
طلبني أحدهم بأن استنشق ذاك العطر الطبي الأزرق في تلك الزجاجة ويقربها من أنفي وهي ما أسموه بالاكسجين استعدادا للقادم! توقعت بأنه ذاك الوقود الذي يحرك مركبتي إلى عالم ألاوعي لكنه ليس سوى تحضيرا"، تيقنت من ذلك حينما سمعت أحدهم وهو يضغط على يساري ويتلمس الغذاية و يقول :
_هيا واحد أثنان ثلاثة
بينما الآخر في نفس اللحظة يضغط بالزجاجة على أنفي!
:
:
:
:
:
:
:
تنادي باسمي وتببسم:
(.....)are you o.k.?
علمت حينها أنني أفقت بعدما صالوا وجالوا في أماكن كنت شديدة الحرص طوال عمري بأن أصونها لأن الله ائتمني عليها، لكن أملي بالله كبير ثم ب(أبناء بلادي) حيث بأن الطاقم أغلبه سعوديون!
وسأحاول أن أغلق أذناي وأغمض عيناي عن كل ماقيل وكتب من القصص والحكايا! نقلوني مرة اخرى لغرفة البداية!
أبي حبيبي كالعادة بجانبي ولولا ظروف ما لكانت أمي هي الأخرى بجانبي ولكنها كانت حاظرة من خلال الهاتف! بدأ يمسح على جبيني ويبتسم! تأكدت تماما من أنهم فرغوا مني واطمأننت علي نفسي من حديث الدكتور، بعد عدة ساعات من الخمول أعتقوني وهربت منهم خشية أن يمسكوني مرة ثانية،،
و
غ
ا
د
ر
ت

العاصمة،،،،
...
...
...
.
.
.
...
\







\لتين..\
44
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ربا بنت خالد
ربا بنت خالد







.. ما أروعك لتين ..!
قرأتك وأنا مبتسمة .. وسَرحت بـ خيالي بعيدآ
ربما نفس الموقف .. والشعـور ..!
حرائر منسدلة تتوج صباحك بـ دفقة ضوء .. ومشعل ..!
و { حماك الله وكتب أجرك ..
كوني هنا دومـا ..
محبوبه S**
محبوبه S**
كلمات رائعه

بوركتي
لزالز66
لزالز66
طيب وبعدين جبتى ولد والا بنت والا كانت عمليه ثانيه
فرح طيبة
فرح طيبة
مارواع التلميح دون الافصاح في قلمك ,اما لهذة الدرر من بقيه....


بنتظأرك
روح الفن
روح الفن
بسم الله الرحمن الرحيم


مذكرات لتينية بأسلوبها المستتر
رفع الله عنك أخيتي كل ضير

وأبدل يومك الباهت الأزرق
بقادم أحلى و بأيام كلها تشرق

طهورغاليتي و أقباس من نور



و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته