مذكرات لقيطه بثلاثين

الملتقى العام

هذه مذاكرات للقيطة في 30 من عمرها

والمذكرات منقولة وهي بقلم احدى الأخوات مجهولات النسب ...وقد قامت بكتابة هذه المذكرات في احدى المنتديات




مــــدخــــل ..





يايمه ليه تركتينــي


بلا حس يدفينـــي




يايمه هانت دموعـي


يايمه هانت سنيني




يادنيا وينهـا أمي؟؟


ليه يايمه تعافيـني؟؟




أنا ولدك أنا أنتي


أنا ياكيف تنسيني ؟؟




ياليتك جاهله يمه


وبإيدك وأدتيــني؟؟




ياليتك قبل ما أحيى


أنابجوفك قتلتينــي




طفل معذب ومتهم بجريمة غيره...فلم يسعد احداً بقدومه...ولم تقام العقائق لسابعه..ولم يُحتفل به كغيره من الأطفال....لانه محروم من ابسط حقوقه..



لا..اسم له..فكيف يحمل اسم ابيه وهو بلا نسب...وذلك لانه نتيجة خطيئة غيره..ويجب عليه ان يتحملها...ويذق مرارتها مدى حياته..

فهو يُنسب إلى الأرض..التى التقط منها...وسيعيش على هامش الحياه ....محروم من الحب والحنان لانه نتاج ...
((حــب زائــف)).... هو ليس ككل الأطفال..فلا حقوق له..لكي يطالب بها..

مستقبله ..يحوط به السواد..وايامه تغلفها الاحزان...وتكسوها الجراح... فعليه ان يذوق ألم الحياه وقسوتها واحزانها بمفرده..نعم..فلا أم ولا أب ..لانه لقيط..

ماهو الا ضحية من ضحايا المجتمع... وُلد ورُمي... على رصيف الحياة.... بعد أن تكونت عظامه ولحمه وكساه جلده

ليجد من يلتقطه.... ويرعاه منذ بدء تكوينه.... وظهوره بفجر الدنيا.... فيلقى نفسه وحيد ...بلا أب يسأل عنه أو أم ترمى عليه بحضنها


يا ترى ما مصير هذه اللقيطة المسكينة الضحية ؟!!

ما أسوأ حال هذه الشخصية المأساوية !!
لقيطة وكلما كبرت شعرت رغم أن الناس حولها أنها غريبة
تأكل وتشرب وتسكن ببيت غير بيتها الحقيقي
وفتيات أخريات يعشن ببيتهن الحقيقي الذي يحوي أم وأب وإخوة
لقيطة لا تدري من أمها وأباهآ ..!!!


" اللقيــطة "

ستروي لنا بكل جرأه ومصداقيه عن كل مايدور خلف اسوار دار الرعاية للأيتام بمدينة الرياض .. وتروي لنا مُعاناتها وأُمنياتها ..

ستروي لنا أيضا مراحل حياتها...و مواقف حصلت لها...تركت بقايا..من حطام هذه الإنسانه..التى اسمها المجتمع لقيطه

لن تتمالكو دموعكم امام وصف مشاعرها..تجاه والديها ..فهم من كان سبب ألمها في هذه الحياة..و.لتجني ثمن خطأ والديها...

...ف بأسم الحب...

سكبت دموعها مراراً وتكرار ..وارتوت من كأس الحرمان والعار ..... بلا ذنب اقترفته..الا انها لقيطة...

..وبأسم الحب....

نالت السهام قلبها...لانها...كما اسمها مجتمعها..لقيطة.....ليتجرأ احدهم ويقول بنت شوراع..أو..بنت حرام...


لن أُطيل عليكم " .. دعوني انقل لكم مشاركاتها في احدى المنتديات وسأضع لكم ماذكرته حرفيا هذه اللقيطة ...
اسأل الله العظيم ان يعوضها خيراً..



وستنبهرون من روعة اسلوبها .. وسلاسة عباراتها .. وستتعجبون من ثقافتها و حلاوة شخصيتها التي جسّدتها لنا فيما كتبته..
سبحان الله العظيم .. فعلاً الله ياخذ ويعطي.. ولله الحكمة في أمره وقضاءه سبحانه



ساضعها على دفعات فكونو بالقرب من هنا




مساء الخير

سأعرض لكم هنا مشكلتي لا أدري إن كانت عاطفية أو أسرية أو حتى نفسية

كل ما أعرفه هو أنني وجدت في هذه الدنيا لأعاني وأعاني معاناة بلا نهاية

اسمحوا لي أن أكتب لكم مشكلتي التي ستطول فصولها ولن يسعني الوقت لأكتبها

لكم دفعة واحدة فأرجوكم أصغوا إلي فقط اسمعوني فلربما حين أفضفض لكم أشعر بالارتياح .

مشكلتي هي أنني لا أستطيع أن أنسى الماضي لا أستطيع أن أنسى أنني ولدت ووجدت في هذه

الدنيا رغما عني فلم يفرح أحد بوجودي ولم تقام الولائم لي ولم يسمني أحد ربما هذه ليست مشكلة

لأنني لا أذكر ذلك اليوم الذي ولدت فيه ولكن اليوم الذي لا أستطيع نسيانه هو حين نادتني أبلة مها


وهي أخصائيتنا الاجتماعية في الدار وقالت لي الآن حان الوقت لكي تعرفي من أنتِ ليتني لم أعرف

ليتني بقيت أحب أمي وأبي وأدعو لهما بالرحمة لقد كنت أظن أنني يتيمة لأم وأب توفيا في حادث

كانت ماما في الدار دائما تقول لي إن أمي وأبي ماتا في حادث ولم يأتي أحد ووضعوني في الدار لأعيش

مع اخوتي الأيتام لكن الأخصائية أخبرتني الحقيقة المرة ومن هنا تبدأ معاناتي من كلمة أنتي لقيطة

وكنت ثمرة غلطة والدتك المغرر بها لم يعد يهمني أن أعرف المزيد يكفي أن أمي تخلت عني وألقت بي أمام مستشفى الشميسي في الرياض
كما عرفت مؤخرا من إحداهن ليلتقطني بعض المارة ولتكون الدار مأواي




مشكلتي أنني لا أستطيع أن أنسى أنني لقيطة ومن ذلك اليوم أخذت تعود بي الذاكرة إلى حياتي في الدار

حياتي التي سأسردها لكم هنا إن سمحتوا لي ...

هنا سأسرد لكم معاناة لقيطة على مشارف الثلاثين من عمرها لا تستطيع أن تنسى أنها لقيطة

كل شيء حولها يذكرها أنها لقيطة

أردت كتابته هنا ليعرف كل من يمر بمشكلة أن هناك مشاكل أعظم مشاكل لا يد لنا فيها


منقول :(
0
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️