كان الليل طويلا جدا،، لأنني كنت بانتظار الصباح حتى اقابل الاستشارية عفاف،، وبعد ان قاربت الساعه التاسعة صباحا خرجت من المنزل اعددت له الفطور واخذت ابني والخادمة الى منزل والدي،، رأيت الاستشاريه في النادي الصحي كما اتفقنا تتحدث مع بعض النساء ،، فأستأذنتها بالتحدث معي على انفراد وشرحت لها ما حدث معي ليلة البارحه،، على الرغم من كوني اعلم جيدا بأنها ليست المره الأولى التي يخونني فيها ،، الا انه كم يصعب علي معرفة انه على علاقة مع هذه المرأة بالذات،،
وهي كعادتها خدرتني ببعض الكلمات التي تريحني دائما، والتي نسيت معها المي لوقت قصير،، ولا حظت عليها بانها كانت تركز على ما سأفعله ،، فسألتها بدوري اخبريني انت ،،فأنا لا استطيع التفكير اكاد اجن،،
وقالت لي: اسمعي ، عليك قبل كل شئ ان تعتمدي على نفسك من ناحية تكوين شخصيتك ،، لأنك بتركيزك على ذاتك سوف تستطيعين حتما من ان تقللي من تركيزك على تصرفاته،، خاصة وانني اشعر جيدا بان زوجك في مرحلة تغيير ولكن لا تتوقعي ان يكون هذا التغيير سهلا قد تصبه انتكاسه ويعود لمحادثة الفتيات ثانية ،، لذا عليك ان تكوني قوية في مواجهة مثل هذه المواقف،، حتى تتمكني من اقتلاع هذه العادة من جذورها لديه،،
وبالطبع هذا ليس سهلا ،، كما ان محافظتك على ما وصلتي اليه من رشاقة وجمال ليس سهلا ايضا،، اذ عليك ان تداومي على نمط الرياضة والأكل الصحي طوال حياتك،، وتذكري ان النجاح السريع يتبعه فشل سريع،،
والان عليك ان تعتمدي حاليا على نفسك وخاصة انك بحاجة الى المال كما ان الرجل يحب المرأة المستقله عنه ماديا،، وانا احضرت هنا اليوم لأني عندي لك مفاجأة ،، وهي ان تعملي مدربة في هذا النادي وخاصة انك فنانة في الرقص الشرقي وهذا المجال هو مطلوب في جميع النوادي وانت اصبحت تتقنين هذا الفن على اصوله خاصة انك ستحصلين ايضا على عضوية مجانية في هذا النادي الراقي طوال فترة عملك فيه،، فما هو رأيك؟؟
بعد ان انهيت اجراءات عملي كمدربة ومقابلتي مع صاحبة النادي وتوقيعي للعقد شعرت بارتياح كبير،، وكأنني تخلص من ازمتي المالية كما انني دعوت وتضرعت بداخلي على ان انتهي من ازمتي العاطفية،، وفي السيارة اثناء عودتي الى المنزل لم اكن مرتاحه من هذه الحلول ،، فقد مليت من الكلمات المثالية ،، كنت بحاجة الى من يقول لي اتبعيها واقتليها عند باب منزلها مثلا،، او قومي بحبك قصه لها ما شاب ثم افضحيها امام زوجك والعائلة،، كنت حينها قد ارتاح ،، ولم اتوقع كلمات كهذه ،، وهل العمل سينسيني ما اشعر به ؟؟ ابدا ولكن لا بد لي من ذلك ،، واخذت استرجع كلمات المستشاره وهي تقول: يمكننا ان نجني الكثير من وراء محننا أو لا نجني شيئا ،، يعتمد ذلك على ايماننا بالله ومن ثم ايماننا بانفسنا وقدرتنا على تخطي اي محنه وتحويلها الى منحه،، كما ان علينا دائما ان نعرف ان الايمان والحب كلمتان يجب ان نتسلح بهما اثناء تلاطم امواج الحياة بنا وان نثق تماما بأن ايماننا بالله يدفعنا الى ان نجتاز الكثير من الاوقات العصيبة وان نعلم ان الله سيخلف لنا من جراء هذا الايمان به المزيد من النضج وقوة التحمل وبالتالي ادخال الحب الى حياتنا وحياة من نحب،،
في البداية كانت هذه الكلمات كطلسم لا افهمه ولا اعرف كيفية تطبيقة في حياتي لذا كنت الجا اليها في كل ازمه او ضيق حتى عرفت تحويل هذه الكلمات الى واقع ملموس،، ودروس طبقتها عمليا في حياتي وهي التي كانت كسترة النجاة التي انقذتني من الغرق في ارتكاب الاخطاء التي قد تفعلها اي زوجه عندما تشعر بخيانة زوجها لها،، وكانت بالفعل خلاصي الابدي من الألم والشعور بعدم الثقة ،،
فقد اصبحت اكثر صلة بخالقي واكثر قربا منه،، وكنت اواضب على صلواتي حتى استمد منه السكينه والحب،، وقد علمت ان الانسان عندما تصيبه صدمة الالم يكون اكثر هدوءا ورضا ، وبالتالي يصبح معالجا لنفسه وللاخرين ايضا،، وكنت اتصرف مع زوجي بكل حب وبداخلي الكثير من الايمان بتغييره وقد قرأت العديد من الكتب التي وصتني الاستشارية على قرائتها وعلى الرغم من تسلل بعض المشاكل الى حياتنا الزوجية ،، والتي تعتبر هي ملح وبهارات الحياة الزوجية الا انني لن انكر انني كنت سعيدة وكنت اشعر بقرارة نفسي على مدى معزتي في قلبه وتغييره الى الافضل في كل مرة كنا نتشاجر فيها فقد كان حريصا على تعويضي وارضائي عندما كان يلتمس فيني التضحية والهدوء،، والدليل على ذلك كان يهمل تلفونه ويرميه في كل مكان في المنزل ،، بغير عادته سابقا عندما كان حريصا على ان يأخذه معه في كل مكان واصبح يتحدث امامي مع اخوته،، وكان يصطحبني الى العديد من الحفلات التي يحرص على اصطحابي معه ،، مفتخرا بزوجته،،
لأنني واثقة من انني بتصرفاتي علمته كيف عليه ان يحبني الحب الحقيقي والذي كان لزاما علي ان اعرفه انا اولا حتى اكون قادرة على تعليمه وهو،، ان الحب صبر، انه ليس حسدا بان تري نعمة الحب في حياة غيرك ،، انه ليس تباهيا بأن شريكك يحبك اكثر من حب زوج صديقتك لها،، انه ليس غرورا، انه ليس وقاحه،، انه ليس تفضيل للنفس ، انه ليس الغضب بسهولة،، انه ليس الاحتفاظ بسجل اخطاء الاخر،، انه ليس سعادة بالشر، ولكنه ابتهاج بالحقيقة ، انه دائما يحمي ، ويثق ، ودائما يأمل ويحافظ،،
ان صفات الحب الناضج تلك تجد طريقها الينا من خلال المحن هي افضل واسرع من اي طريقة اخرى قد تعملنا ماهية الحب الحقيقي،،
اصبحت المحن ضيفي في الحياة بين الحين والاخر ،، فالمحن تزورنا شأننا شأن غيرنا ،، ولكن علينا ان نواجهها وعلينا ان نتعلم كيف نستخدمها بدلا من ان ترمينا ارضا
على المرأة ان تؤمن دائما في قرارة نفسها بأنها ستصل مع زوجها الى الحب الذي تريده مهما طالت المدة وتخلل الى شعورنا اليأس ،، والمحن التي تصيبنا والتي تكون خارجة عن ارادتنا هو ذلك الامتحان الصعب الذي اذا اجتزناه بالايمان بقدرة الله تعالى على مساعدتنا على تخطيه سوف نصل بشكل مختصر الى ما نريده،،
ان لا احد يحب المحن ،، ولكن لن تستطيعي ان تفري منها،، بل عليك تحطيمها بأن نمنع والقسوة والغضب والاستياء تتخلل نفوسنا،،
واحببت ان اخبركم ان عالية قد تزوجت منذ تسعة شهور وقد حضرت وزوجي حفل زفافها،، لم يعرف زوجي بأنني اعرف قصة علاقته معها حتى لا يفقد هيبته امامي واخسر احترامه لي،، فالرجل دائما يعشق ان يمثل دور البطوله في حياة زوجته،، وكيف له ان يكون ذلك البطل ان اتهمته بأن دوره هو المجرم والخائن ،، لأنه بعدها حتما سيبحث عن امرأة اخرى سيمثل معها دور البطوله،، وما زلت اصدق ذلك الدور امامه،،
وفي النهاية احببت ان اخبركم بانني حامل وفي شهري الخامس ،، مازلت مدربة في النادي وعلى وشك التخرج من الجامعة،، وقد اكتسبت عدة كيلو غرامات نتيجه الحمل الا انني على تصميم من انني سأفقدها حتما بعد الانجاب. ومن حسن حظنا ان الرجال غالبا ما يتذكرون الصورة الايجابية لنا في مخيلتهم دائما،،
النهاية

^جووودي^
•

روووووووووعه القصة اعطتني امل بالحياة الله يسعدها ويهنيها يارب
بس وين موجودة الاستشارية عفاف؟
بس وين موجودة الاستشارية عفاف؟


الصفحة الأخيرة
شعرت بداخلي بفرخ غريب،، ان كلماته كانت بمثابة انتصار او شهادة على ما قمت به من جهد ،، كطالب قد استلم للتو شهادة البكالوريوس في حفلة تخرجه،،
ولكن لم اظهر ذلك الفرح امامه،، وكان لسان حالي يقول : ( انت لم ترى شيئا بعد) وتركته لوحده وذهبت لأخلد الى النوم ولكنه فاجأني بأنه ضمني من الخلف وليلتها تفاجأت بمدى حبه وحنانه اثناء ممارسته معي العلاقة الحميمه ،، فأنا لم اراه بهذه الصوره منذ تزوجنا مما استهواني ما قمت به،،
وما فجأني اكثر انه نام عندي حتى الصباح،، بل شعرت بأنه يريد ترك مقره الذي اتخذه بعيدا عني،،
التغيير الشامل،،،
اخذت موعدا في الصالون النسائي لصبغ شعري ،، وبعد صبغ شعري عند المزين شعرت بأن ملامحي اصبحت اجمل فقد لونته باللون الاسود وكانت بشرتي فاتحة فقط اصبح اطاراً جميلا يغلق وجهي ،،
وكانت موعدي الثاني مع دكتور التجميل الذي اخذ يملا شفتي ببعض الحقن ،، فقد كان الجمال الوحشي او الصارخ يستهويني اكثر من الجمال الهادئ ،،
وقمت بتقشير وجهي بالليزر وقد نصحني الدكتور من عدم تعرضي لاشعة الشمس والمكوث في المنزل لمدة ثلاثة ايام على الاقل،،
ولكن ذلك لم يمنعني ان ازور محل بيع الملابس فقد اصبحت ملابسي فضفاضه وغير مناسبة لشكلي الحالي،،
وكم سعدت عندما وجدت ان الملابس التي في المحل كلها بمقاسي تقريبا،، وكم كانت رحلتي في محل بيع الملابس سهلا ومريحا،،
وكانت سعادتي اثناء قياسي للملابس وعمل البروفه عليها اكثر غبطة من شرائها ،،
وخرجت بفستانين وبانطلون جينز وقميص مناسب ومخصر يناسب شكلي الجديد،،
ذهبت الى المنزل وانا بغاية السعادة ،، ولأول مرة ادرك كم هي عملية التسوق ممتعة ولماذا يدمن النساء التسوق في حياتهن،،
عند عودتي الى المنزل حاولت ان لا يراني زوجي فقد كان وجهي مقشرا وشديد الاحمرار بسبب عملية الليزر،،
وقمت بإعداد وجبة الغداء الصحية،، وقد حرصت في الاونه الاخيرة على ان يتناول زوجي من نفس الغداء الصحي،، لمعرفتي التامه
بأن الرجل عندما يتناول الغداء في المنزل وخاصة اذا كان صحيا فهو له اثر على اخلاقة بشكل عام وتصرفاته مما يؤثر على اخلاصه لزوجته،،
بعد عودة زوجي الى المنزل واثناء تناوله الطعام، ذلك المساء بدا لطيفا وممازحا، وكان هناك كلام في عينيه، شعرت بأنه يريد اخباري بأمر،، ام جاذبية نظراته هي التي اوحت لي بذالك،، لا اعرف لماذا تخيلته هكذا هو دائما معهن، بشخصية اخرى اكثر جاذبية ،، هل لهذا يجذب اليه النساء دائما ويحببن رفقته؟؟ اكلتني الغيرة فأردت لفت انتباهه اذ تعمدت بأن انسى صلصة السلطة فوقفت لأريه شكل قامتي ومشيتي الجديده،، تلك المشية التي تشبه مشية الحمامة تمايلت يمينا ويسارا وانا اسير الى المطبخ ،، بعد اخذي الصلصة تعمدت على رؤية عينيه لأتأكد ان كان ينظر لي،، كان تعمد ان لا يريني انه يفعل ذلك،، هكذا هم الرجال لا يحبون ان يظهروا ضعفهم تجاه المرأة خوفا من ان تسيطر عليهم اذا ما نجحن النساء من لمس مشاعرهم ، وبعد جلوسي تفاجأت بأنه اخبرني ان غدا صباحا سيسافر الى لبنان لصفقة عمل كما طلبوا منه،، وانه سيحصل على مبلغ جيد لقاء ذلك،، محاولا اطمئناني بأنه لن يغيب سوى اسبوع،، تمنيت له التوفيق واستغليت الموقف بأن طلبت منه المال وخاصة انه اصبح ذو جيب مفتوح في الاونه الاخيرة،، اليس صحيحا ما يقال( بأن الرجل عندما يفتح قلبه يفتح جيبه) !!
جهزت حقيبته واقلته الى المطار واثناء عودتي قررت ان انفذ خطتي الثانية،،
كنت اشعر بالخوف وعدم الامان من عودته الى سابق عهده وانطوائه في غرفته مره اخرى وهجري كما كان يفعل وحتى اقطع الطريق امامه قررت تخصيص الغرفة لولدي الصغير ،، وخاصة انه قارب على ان يصبح عمره سنتين وذهبت لشراء اصباغ من محل بيع الاثاث وحجزت غرفة نوم له وسرير اخر للخادمه حتى تكون بقربه اذا ما احتاجها ليلا،،
وحتى انفرد بزوجي كل ليلة واشبع عينه وشهوته من النظر الى امرأة اخرى ،،
بعد عودتي بدأت بتلوين الغرفة واخرجت ما فيها وبعت السرير الاضافي الذي كان ينام عليه زوجي وبعض الاثاث القديم واستبدلته بأثاث جديد وعرضت الغرفة للتهوية حتى تكون الغرفه جاهزة للاستعمال،، كما قمت بوضع كل شئ ثنائي في غرفة نومي من اباجورات وكراسي ووضعت صور حفل زفافنا ،، وذهبت الى الاستديو بعد ان سرحت شعري بشكل مغري وصوت صورة تظهر ظهري العاري من الخلف ،، لأن صورة كهذه تعطي ايحاء بالغموض والجاذبية ،، ووضعتها في غرفة نومي،،
رن هاتفي كالمعتاد بدا صوتا مشتاقا وبعد ان تغزلت به بكلمات جميلة تمنيت له عودة ميمونه،، على الرغم من شعوري بأنه كان مستعجلا الذهاب الى انني اثرت الصمت، واخفيت شعوري بل حاولت اغلاق السماعة قبله وهذا ما تعلمت ان على المرأة ان تفعله في مثل هذه الظروف،، اتصلت بعدها باخته اطمئن عليها ،، واذ بها تخبرني عن حفل تخرج اخوهم الصغير بشهادة البكالوريوس،، بعد عدة ايام ودون شعور مني سألتها هل ستحضر (عالية) وكنت اقصد تلك الفتاة التي لم تفارق مخيلتي يوما وكانت ترقص في الحفله،،
فأجابتني: حتما فهي قريبه من العائلة والسبب من انني لم اراها مسبقا قبل تلك الليلة بسبب دراستها في امريكا،،
أني ما شعرت به من اسى هو بأن علي ان اعتاد تواجدها في حفلاتهم في كل مره وتحمل حركاتها المستفزه،،
بعد عودة زوجي الى المنزل تفاجأ بالتغيير الذي احدثته في المنزل اثناء غيابه الا انه لم يبدي فرحته بل استاء من ان جعلت من تلك الغرفة لطفلنا لكنني بادرته بأنني اريد ان اكون قريبه من زوجي حبيبي دائما ، كما ان على طفلنا ان يعتاد النوم لوحده ،، لم يعلق بل اتجه مباشرة الى الحمام ليأخذ دوش قبل نومه،،
لم استطع النوم تلك الليلة فتناولت هاتفه لأعرف عن مكالماته اثناء تواجده خارج البلاد،، ولا حظت بأن هناك رقما غريبا قد تكرر عدة مرات،، وهو تحت اسم رجل فسجلت الرقم في هاتفي احتياطيا،،
كان اول عمل لي عند استيقاظي في الصباح هو الاتصال على ذلك الرقم المشكوك في امره ولكن لم يكن هناك من مجيب ،،
واصلت الاتصال حتى ثلاثة ايام حتى اجابتني امرأة شعرت بدقات قلبي تتسارع وانا اسألها عن اي اسم حتى لا تشك بأمري فأخبرتني بأن الرقم خاطئ،، واغلقت السماعة وكنت في حالة ذهول،،
يوم الحفل
كان يسري في داخلي توتر غامض لم اعرف مصدره ،، فأنا وبعد غياب طويل وتغيير شامل لمظهري لم يراني فيه اهل زوجي،، كنت على احر من الجمر من ان ارى ردات فعلهم على ذلك التغيير،،
لبست فستان ضيق لأن النساء سيجلسن بعيدين عن الرجال ، اي بإمكاني ان اخلع حجابي هناك سرحت شعري كما تعلمت ووضعت اجمل طريقة ماكياج تناسب ملامحي وكانت البداية جيده جدا،، اذا بعد خروج زوجي من الحمام أبدى اعجابه واندهاشه من مظهري وابتسم لي ممازحا: من هذه الجميلة الواقفة في غرفة نومي،،
سرت في جسدي قشعريرة ،، وشعرت بمزيج من الالم والفرح،، كان الفرح من سماع كلماته تلك،، وكان الالم من حرماني طوال فترة زواجي منه من ان يسمعني مثل هذه الكلمات التي تعشقها اي انثى ،،
لبست عبائتي وحجابي بحذر حتى لا اخرب تسريحتي ،، وفي السيارة حاولت ان استدرج زوجي ان كان يعرف بان (عاليه) ستحضر الى الحفلة،، كانت في مظهره شئ يوهمني بتحرره من جميع النساء،،
او هكذا اردت ان اشعر بداخلي حتى ارتاح،،
وبعد ان وصلنا الى الحفلة ،، شعرت بالاحراج بسبب نظراتهم فأنا لم اخلع العباءة بعد واذ بشهقة من اخت زوجي اخافتني وطلبت مني ان اخلع العباءة لعدم وجود الرجال واظهر الجميع تفاجأهم ونظراتهم التي تنم عن الاعجاب فشعرت بزهو غريب وقرات المعوذات في قلبي خوفا من ان تصيبني اعينهم بمكروه،، وعدلت من شعري ومشيت امامهم وجلست كما تدربت سابقا كان البعض فاتحا فمه دون حراك استغرابا على ما يرى ،،
فمن يصدق بأن تلك المراة السمينة تتحول الى امرأة تشبه ممثلات الهوليوود في جمالها ورشاقتها واناقتها ،، وايضا حركاتها الانثوية،،
وطبعا طلبت العديدات مني وصفات الرجيم وسر التغيير،، وكنت ارد على تساؤلاتهم الفضوليه ،، ولكن كان ذهني مشغولا بشئ واحد او بالاصح بشخص واحد فوقفت مستأذنه واتجهت الى حماتي اسألها هل حضر جميع الضيوف وسألت عن عدة نساء ومن بينهن ( عاليه) حتى لا اثير لديها الشك،، وكأنها تذكرت شيئا واخبرتني بأنها ستأتي واتصلت بها امامي ومن حسن حظي تركت موبايلها امامي وهي مشغوله في الحديث من بعض الضيوف اخذت موبايلها لأرى الرقم،، وسجلته على عجل في موبايلي،،
حينها شعرت بأن الارض تنهار من تحت قدمي ،، ياالهي انه نفس الرقم لقد صدقت ظنوني ،، تماما كما كنت اشعر انها على علاقة مع زوجي وهو لم يتركها على الرغم مما فعلته الا انه مازال يتحدث معها،، حاولت اثناء ذلك من السيطرة على حواسي ثانية ،،
انسحبت الى الحديقة حتى لا اختفي من الانظار واتصلت بالمستشارة لأني شعرت بأني غير قادرة على الانتظار،،
- الو عفاف مرحبا!
- مرحبا مساء الخير ،، شخبارك ياسمين؟
- ارجوك طالبتك ،، واخبرتها عن الموضوع بشكل مختصر،،
وطمئنتني كالعادة ،، وكانت اخر كلماتها تدفعني الى مزيد من الحماس عندما قالت لي: (( تذكري انتي روضت الجوع ،، وروضت نفسك وارادتك وهذا اصعب شئ يمكن ان يقوم به الانسان ،، وهو تغيير نفسه انت فعلت كل ذلك ،، فتأكدي من انك قادرة على ترويضه وهذا اكيد،، ولا تنسي ان تشعريها بأنك وزوجك على علاقة جيده مع بعض حتى تجد الطريق للتسلل بينكما صعبا وهذا اول خطوة وسأكلمك غدا)
بعد ربع ساعة من اغلاقي سماعة الهاتف، حضرت ( عاليه) كالعادة بأناقتها وجمالها الصارخ،، ولكنها هذه المره لم تفوقني جمالا ،، وعند جلوسنا لم اتفاجأ من انها لم تلاحظني فقد كان شكلي مختلفا تمام الاختلاف في المره السابقة،، وعندما عرفتني اليها اخت زوجي رأيت الدهشه في ملامحها،، بأنني زوجه فلان ،، شعرت بأنها هي من غارت مني هذه المره،، بعد ان كنت اشعر بالغيرة منها عندما كنت سمينه،، سلمت عليها بكل رقي،، وابتسمت لها،، واثناء جلوسنا مع مجموعة من النساء كنا نتحدث بشكل عام واطرقنا في الحديث بعدها عن الرجال ،، لأن هناك امرأة كانت تشكو زوجها وكيف هم معشر الرجال،، حيث كانت تحمل الكثير بداخلها ،، وهنا تعمدت على ان اعلق على كلامها،، وقلت: اياك ان تغاري او تهتمي كثيرا بالرجل فالرجل بطبيعته يحب ان يتسلل الى بنات الهاتف وقطط النت كما يقال ،، فهو قد يثار من مجرد رؤيته الى الكعوب العالية والانحناءات الكثيرة ولكن لا تنسي انه في النهاية سينام بقربك انت حيث حبه ومنزله وحظنه الدافئ وحينها سينسى ما قاله لأي انثى قبلك وسيندم على كل هفوه او حفره وقع فيها وخرج منها اليك،، الم يقال بأن كل حفره يسقط فيها الرجل تعجل من وصوله اليك في النهاية ؟؟
اي اعلمي بأن الرجل عندما تكون هناك هفوات في حياته كلما كان حريصا على حياته الزوجيه اكثر،،
وكأنني كنت بهذا الكلام اريد اقناع نفسي ،، ولكن شعرت
كانت تنظر الي( عاليه) بانتباه عندما كنت اتحدث وكذلك بقية النساء
وبعد فترة وجيزه انسحبت متعذره بارتباطها بموعد ثاني ،،
الا انني شعرت ببوادر الانتصار تجتاحني على غفله،،
بعد انتهاء الحفلة ودعت الجميع وغادرت المكان مع زوجي،، اثناء جلوسنا في السيارة لم اكن على عادتي بل التزمت الصمت ،، لأني لو تحدثت بأي كلمه قد اندم على قولها فيما بعد،،
الصمت كما كسر الصمت هو فن على الانثى ان تتعلم استخدامه في وقته مع الرجل،،
كنت افكر بيني وبين نفسي كم ان الحياة فيها منعطفات لا تنتهي وان على الانسان ان يجتاز بذكاءه وحكمته كل منعطف على حده ،، وكيف للمرأة من ان تساعد وتعمل على انهيار حياتها العائلية اذا لم تعرف كيف تتعامل مع هذه المحنه بروية وتفكير وحكمة،،
لذا كان من الضروري ان التزم الصمت واعرف ما الخطوة التي علي ان اقوم بها فيما بعد حتى لا ادمر ما بنيته في لحظات،،
وكان من الصعب علي ان اسايره بعدما اكتشفت من خيانته ولكن كان لا بد لي من ذلك،،