مراتب قيام ليلة القدر
للعبد في عمارة ليلة القدر بالصلاة أربعة أحوال:
1. أن يصلي الليل كله.
وهذا هو الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم لما قام ما قام في أوائل رمضان ثم تركه.
فكان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى يخشى أصحابه أن يفوتهم الفلاح يعني السَّحور.
ويشرع قيام ليلة القدر كلها إذا استطاع ذلك، ولكن هذا عزيز في الخلق.
2. أن يقوم أول الليل وآخره .
وهذا القيام هو الذي صار عليه عمل الناس وعليه الفتوى؛ لأن أكثر الناس يعجزون عن قيام أكثر الليل
فلهم أن يقوموا أوله في صلاة التراويح وآخره في صلاة التهجد،
وكلا الصلاتين من قيام رمضان، فليستا هما مختلفتين، وإنما فرق بينهما باعتبار ملاحظة حال الناس
وأنهم لو حملوا على صلاة الليل كله لشق ذلك عليهم .
وقد صح عن عمر رضي الله عنه أنه مر بالصحابة وهم يصلون أول الليل التراويح فقال:
والتي تنامون عنها خير مما تصلون .
• يعني أن الذي يشهد
الصلاة في آخر الليل أكمل حالا ممن يقتصر على الصلاة أول الليل.
وإذا قُدَّر للمرء أن يصلي أول الليل وآخره، ثم كان له سعة من وقته
فيشرع له أن يصلي لوحده ما بين الصلاتين استكثارا من قيام هذه الليلة.
3 . أن يقتصر على صلاة آخر الليل إذا عجز عن صلاة أوله؛ لأن آخر الليل مشهود.
4 . أن يصلي أول الليل إذا لم يستطع أن يصلي آخره.
ومن لم يصلِّ أوله ولا آخره فقد فاته العمل المذكور
في قوله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقد من ذنبه".
صالح العصيمي .
ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اخت المحبه
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة