dream_girl

dream_girl @dream_girl

عضوة جديدة

مراحل الالتزام وعوائقه

ملتقى الإيمان

مراحل الالتزام وعوائقه
المرحلة الأولى : وهي مرحلة الالتزام الخفي : ويكون فيها الملتزم متحفظاً خائفاً من أن يرى الناس تغيراً قد حدث في سلوكه لاسيما من القريبين منه ، وفي هذه المرحلة لا يبدو أي نقد أو هجوم من الوسط المحيط .
المرحلة الثانية : وهي مرحلة التبين : وهذه المرحلة تبدأ عندما يُظهر الملتزم تغيراً في سلوكه أو مظهره ،
عندما يعلن بإصرار أنه مؤمن ، وهنا تبدأ المعركة مع الوسط المحيط ، ومسألة اللحية من أقوى الأمثلة على ذلك ، فعندما يطلق الشاب لحيته فإنه يواجه وسطه المحيط بسلوك مغاير لسلوكهم ؛ وهنا تبدأ المواجهة .
وتكون مواجهة الشاب في البداية من وسطه المحيط بشيء من اللامبالاة حيث يكون لسان حالهم :أن هذه نزوة عارضة وسلوك طارئ سرعان ما يزول .
المرحلة الثالثة : وهي مرحلة التضييق ، حيث : يبدأ هجوم نفسي شديد من قبل الوسط المحيط إذا استمر الشاب وثبت على أمر دينه .
ثم تبدأ محاولات التضييق ، وكذلك يتصاعد الضغط عليه من أجل أن يرجع عن سلوكه ، بل يصبح خبراً وقصةً تتداولها ألسنة القريبين منه ، إنها حالة حسد تنتاب كل من يحاول أن يثني ذلك الشاب عن مسلكه القويم ...حقاً : إن كل من يقف أمام ذلك الشاب يمر بحالة حسد ؛ حيث لا يريد أن يكون ذلك الشاب أفضل منه ، أليس الحسد المذموم هو تمني زوال النعمة عن الغير ؟
أليس ذلك الشاب في نعمة ؟ إنها أجل نعمة ؛ وكل من يحاول أن يرجعه عن تلك النعمة هو حاسد يتمنى أن تزول تلك النعمة عنه .
وهذه الحالة تشبه إلى حد كبير – وهذا تشبيه مع الفارق – حالة الكفار الذين حكى القرآن عنهم أنهم {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء }(النساء :89)
فهؤلاء الكفار لا يريدون أن يتميز عنهم أهل الإيمان بالإيمان ، إنهم يريدون أن يكونوا معهم سواء في الكفر .
إن ذلك من الابتلاء الذي تحدثت عنه الآية :{آلم (1) أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون }( العنكبوت 1،2)
والمقصود أن الإنسان إنما يبتلى من أجل أن يصقل الإيمان في قلبه ويشتد عزمه .
أمثلة على ثمرة الثبات
إن الثبات في موقف الابتلاء والحزم في موقف الفتنة لا ينجي صاحبه فقط ، وإنما يتعدى أثره الحسن إلى آخرين مصاحبين له أو معايشين تجربته .
مجموعة التجار :
مجموعة من التجار ذهبت إلى أمريكا في رحلة تجارية ، وكان معهم شاب ملتزم ، ولما حضروا مؤتمراً في فندق ، سئلوا عما يطلبون ، قالوا : ويسكي ، بيرا ...
وطلب الشاب ورفيق له : شاياً وقهوة ، وما أن انتهى الشاب من طلبه حتى غير المرافقون طلباتهم وبادروا من سألهم : شاي وقهوة ..
الشاب وأبوه :
مثال آخر : شاب هدده أبوه بأن لم يحلق لحيته فسوف يطلق أمه ، وكانت الطلقة التي هدد بها هي الطلقة الثالثة . كان الموقف صعباً جداً ، ولكن الشاب كان قد تخطى كثيراً من مراحل الالتزام ووصل به المطاف إلى مرحلة القبول ؛ حيث لم يستجب لتهديد أبيه ،وثبت حتى لان له أبوه ، بل أصبح ساعد أبيه الأيمن ؛ لأنه ابن صالح .
أمثلة أخرى :

ومن الأمثلة أيضاً ذلك الذي طرده أبوه ، وأراد منعه من صلاة الفجر ، ولكن الأمر تحت الإصرار والتحلي بالصبر تحول إلى النتيجة الإيجابية .ومن المواقف التي لا تغيب عن الذاكرة موقف ذلك الشاب الذي أتاني يقول : حلق أبي لحيتي وأنا نائم ( إلى هذه الدرجة ) قلت له : نذهب إلى الشيخ ابن باز ، صلينا عند الشيخ فسأله الشاب : ماذا أفعل ؟ قال الشيخ : اسكن في بيت آخر ، وزره قليلاً ، ولا تمكنه من نفسك .تغيرت الأحوال ، وأصبح وضع الشاب مقبولاً لدى أبيه بعد ذلك .والخلاصة : أن الناس إنما يجسون النبض ، يجربون الشخص ويقطعون معه الطريق خطوة خطوة ، وينبغي ان يتحلى المرء معهم بالوعي في الحوار ، وكذلك يتحلى بالأخلاق الحسنة والصبر ، فيتواصل معهم ولا يقطع الصلة بهم ؛ لأن الصلة بهؤلاء ستفيده في مراحل بعد ذلك ، والأصحاب غير الملتزمين يجب أن لانقطع الصلة بهم تماما بل نجعل العلاقة موصولة معهم في أدنى حد ممكن .



من كتاب الالتزام بالاسلام مراحل وعقبات للدكتورعبد اللة الخاطر
3
428

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ألف معنى
ألف معنى
الله يجزاك خير اختي .......... فائدة جميلة جدا
زاجل
زاجل


جزاك الله خير أختي وسدد خطاك


dream_girl
dream_girl
شكرا لكم الاخت زاجل و الف معنى على ردكم