بسم الله الرحمن الرحيم
( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلْهم بالتي هي أحسن )
..
(ادعُهم إلى الإسلام .. فوالله لأنْ يهديَ الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمُر النعم )..
آية وحديث ، ينتظمان منهج الدعوة ..
وكم تعجبتُ من مناسبة نزول الآية ، ومن سبب ورود الحديث!
..
أما الآية فقد نزلت في أحد ..
وأما الحديث فقد وصّى به الرسولُ علياً لما سلّمه الراية في خيبر بعد أن استعصت على الفتح..
..
أحد معركة الإسلام مع المشركين ، وخيبر معركة الإسلام مع اليهود
ولم يحجب غبار المعركتين الحقيقة الكبرى:
وهي أن الدعوة بالحسنى هي غاية الإسلام ..
* *
( إنّ خير من استأجرتَ القويُّ الأمين )
الخير في اجتماع التخصص " القوة " مع الإخلاص "الأمانة " ..
وفي اجتماع الجمال مع الأخلاق ..
* *
( فهبْ لي من لدنْك وليّا
يرثُني ويرثُ من آل يعقوبَ واجعلْه ربِّ رضيّا )
( قال ربِّ أنّى يكون لي غلامٌ وكانت امرأتي عاقراً وقد بلغتُ من الكبَر عِتيّا )
عجبتُ للنبي زكريا !
يسأل ربَّه ولداً صالحا يرثه ، ثم يتعجب حين يُبشّر بالغلام ؟!
* *
( وعلّمكَ ما لم تكنْ تعلم وكان فضلُ الله عليك عظيما )
الوعي الدائم بكل دقائق الوجود ، والإنصاف الكامل لكل لحظات الحياة ..
هذا مما عقلتُه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
هو لم يغادر الحياة لحظة..
في السجود
حيث القرب من الله جل وعلا ، لاينسى المربي الكبير حظ طفله الصغير الذي ارتحل ظهره ، فيطيل له زمن الرحلة ..
..
في الصلاة
يُقصّر زمنها خشية على قلب أم قد يشغلها بكاء صغيرها ..
يطيل السجود من أجل طفل ، ويقصر الصلاة من أجل امرأة ..
..
في المعراج
إذ يغشى السدرة ما يغشى ،يعود إلى الأرض وإلى الحياة حاملا هدية الصلاة ..
..
في أحد
والكربُ يغشى وجهَه الكريم ، وجراح الأنصار تثعبُ دما،
ينتفش أحد المشركين متحديا ، فيرميه سعد بسهم ، فيهوي على ظهره فتنكشف ساقه ، فيضحك النبي ، مؤدياً للمشهد حقه من الابتسام ..
..
ولما نجت امرأة الغفاري من أسر المشركين على ناقة،نذرت أن تنحرها إن هي أوصلتها إلى المدينة ، فقال لها الرسول الأمين :
( سبحان الله ! بئس ما جزيتِها )!
لقد كان حقُّ الناقة في تلك الساعة أن تُكرم لا أن تذبح ..
..
وحتى في النوم ما غادر رسولنا الحياة ، إذ " تنام عينه وقلبُه يقظان "..
..
أرأيت نهر الحياة الموّار المتدفق قدُما في مسيرٍ متعرجٍ طويل !
أرأيت مركِباً يسير في منتصفه أبداً
لا يميل إلى ضفة فيذرُ الأخرى كالمعلّقة !
ذلك هو مركب الرسول الأمين ، صلى الله عليه وسلم ..
* *
( أولِمْ ولو بشاة )
هي وصية الرسول عليه الصلاة والسلام لصديقه عبد الرحمن بن عوف إذ أخبره بزواجه ..
فهو لم يحضر عرسه ..
وفي مشهد آخر يسأل الرسول عن امرأة عجوز كانت تقمّ المسجد ،فيخبرونه بأنها قد توفيت ..
فيعتب عليهم إذ لم يُؤذنوه بموتها حتى يصلي عليها ..
وأتعجّب ! كيف لم يحضرالرسول عرس صاحبه الغني المبشَّر بالجنة !
ثم هو يحرص على حضور جنازة امرأة فقيرة عجوز ..
* *
( لا تُشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد :
المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ومسجدي هذا )
مما يؤسَف له أن نستشهد بهذا الحديث كدلالة على حِل شد الرحال إلى المسجد النبوي ..
ولا نستشهد به على حرمة العجز عن شد الرحال إلى الأقصى المبارك! ..
* *
حتى فشلُ المسلم فيه نجاح!
فهاهو الشهيد وقد فشل في رؤية النصر ،قد ارتقى في الجنان فقارب درجة الصديقين ..
* *
لا أقوى من الشهيد
ألا تراه وهو مُسجّىً على الأكتاف كيف يقود الناس بحماس !
* *
فرقٌ كبير بين مواكب أحرارٍ تهوي في طريق التحرير
وقوافل تجار تمضي في طريق الحرير ..
* *
نعم وُلدنا في رحم الهزيمة
ولكنا عزمنا على الموت في أرض الانتصار
* *
تاب القمر من غروره ، لمّا عرضوا عليه جمال المسلم..
* *
أهل مكة أدرى بشعابها
وبشعاب العالم أيضا ..
* *
لا تعجزْ عن الممكن ، ولا تجزع من المستحيل..
* *
تجاوبْ مع واجباتك
ولتكن حياتُك وثبةً و ثباتا ..
* *
إذا اشتد منك الجناح ، فلا تبحث عن السلّم..
* *
الدولابُ لا يدور من غير عزمٍ أو أنين ..
* *
يسأل العلم : كيف نبتت هذه الشجرة ؟
ولكن الفن يسأل: متى تؤتي الشجرة أكلها ؟!
* *
رُبَّ لحظةٍ من إنسان , أثمنُ من عمر إنسانٍ آخر
مع أنّ الزمنَ الذي يمرّ على العالِم, هو نفسُ الزمن الذي يمر على الجاهل ..
* *
إذا غابت شمس الفكر ، أطلّت ظلمات الوثن
إذا ما هوى القلم ، ارتفع الصنم ..
* *
سجدتان متفردتان في فتحين عظيمين
الأولى سجدها النبي على ظهر القصواء عند فتح مكة..
والثانية سجدها محمد الفاتح على ظهر فرسه عند دخول القسطنطينية ..
لم يبق إلا سجدة ثالثة على أبواب رومية
فمن يسجدها !!!
نقل للفائدة ...
أديــــبـــة @adyb_3
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كرزة رابغ
•
جزززززززززززاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة