مرة أخرى مهم بخصوص الإستغفار والصدقة لحل جميع المشاكل

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته||~





من رحمته - سبحانه - أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصاب بهاالمؤمن بمثابة الدواء المر الذي



يتجرعه المريض ليشفي من مرضه وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم فيصحائف أعمال العباد,.~



فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب:")



ولتنبهذوي القلوب الحية إلى العودة إلى اللهبالتوبة إن أراد الله بها خيراً





لكنيقع الكثير منا في خطأ عند وقوع البلاءالا وهو القيام بعمل صالح رجاء حصول مراده الدنيوي فقط من ولد او وظيفة او زواج اوشفاء مريض







فيتقرب لله عزوجل باحدى العبادات رغبة في دفع هذا البلاء فقط



ويظن انه بعمله هذا مصيبا وماعلم انه ارتكب جرم واذنب بهذاالعمل








الســؤال//





هناك من يحثناعلى الاستغفارالكثيربرجاءتحقق أمر نتمناه



كالزواج أو النجاح



أو الحصول على الوظيفة أو الذرية. فهلهذا الفعل جائز أم أنه بدعة ؟





الجــــواب /"





الحمد لله وحده، وبعد:



فقد أمر الله تعالى عبادهبالاستغفار



وحثهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عليه، وبيَّن أنه يترتب عليه مصالحكثيرة للعباد في سورة نوح:

"فقلتاستغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنينويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً".





وفي سورة هود:

" يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراًويزدكم قوة إلى قوتكم".
وقال تعالى:
"ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراًرحيماً".






وقال عليه الصلاة والسلام:"



من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيقمخرجاً، ورزق من حيث لا يحتسب"



. رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم وقال صحيح الإسناد. وأعقبهالذهبي بأن في سنده جهالة.





والمفهوم من هذه النصوص وأمثالها أن الاستغفاروسيلة منالوسائل



التي يمكن للعبد أن يستعملها لتحقيق مطلوبه من إنزال المطر

واستجلاب الرزق والذرية والقوة وحصول مغفرةالذنوب، وتفريج الكروب والخروج من الهموم.





وقد وردت نقول عن السلف وأحاديث مرفوعة تدل على هذاالمعنى



في بعض أسانيدها نظر



وهي إن صحت كانت شاهدة لهذا المعنى

وإلا فالأصل في هذا البابأن الشرع بيَّن أن الاستغفار يحقق نتائج فلا حرج على من استغفرلتحقيقها.





نقل ابن كثير في تفسيره سورة نوح (14/140)

قال:





"روى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه صعد المنبر يستسقي فلم يزد علىالاستغفار ثم قال:



لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يُستنزل بهاالمطر.



ونقل في تفسيره سورة الطلاق (14/33) عن محمد بنإسحاق



أن مالك الأشجعي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمفقال:



أُمر بني عوف. فقال له رسول الله:

أرسل إليه أني آمره أن يكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله،فسقط القيد عنه ولم يفجأ أبويه إلا وهو يناديبالباب:"





ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب".



وقد ذكر الحديث المنذري في التهذيب (2/436)

وقال محمد بن إسحاق لم يدركمالكاً.





//جاءرجل للحسن يشكو إليه العقم فأمرهبالاستغفار



فعاد إليه ثانية فكرر أمره بالاستغفار كان بعد حين حملتزوجته.





يبقى في المسألة أمر:



هو

هل لمن استغفر بقصد دنيوي أجر عند الله تعالىأم هو ممن استعجلالدنيا





كما قال تعالى:



"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهمفيها وهم لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيهاوباطل مايعملون".



قال ابن كثير:"



من عمل صالحا التماس الدنيا لا يعمله إلا لالتماس الدنيا يوفيه، والذي التمسفي الدنيا من المثابة فهو في الآخرة منالخاسرين.



هذا يدل على أن الإنسان إذا عمل عملاً صالحاً أراد بهالدنيا فقط، ولم يقصد به ثواب الآخرة أنه لا ثوابآخرة



وأما إن قصد به ثواب الآخرة فقط أو ثواب الآخرةوحصول المقصود في الدنيا فإنه علىذلك



وقد نقل ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/82) عدة نصوص تدلعلى ذلك.



والله تعالى أعلم.







وهنا كلام نفيس للشيخ ابن عثيمين رحمه :



ولا شك أن الاستغفار سبب لمحو الذنوبوإذا محيت الذنوب تخلفتآثارها المرتبة عليها ،



وحينئذٍ يحصل للإنسان الرزق والفرج من كل كرب ، ومن كل هم،



(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِيُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىقُوَّتِكُمْ )



تفسير الآية من ابن كثير :



ثم أمرهم بالاستغفار الذي فيه تكفير الذنوب السالفة ، وبالتوبة عما يستقبلون



ومن اتصف بهذه الصفة يسر الله عليه رزقه ، وسهل عليه أمره وحفظ شأنه ;



ولهذا قال : ( يرسل السماء عليكم مدرارا )









السـؤال".؟





مَا حُكْم مَن يَقُوْل لَه أَهْلَه : اذْبَح ذَبِيْحَة وَوَزَّعَهَاعَلَى الْمَسَاكِيْن دَفْعا لِبَلَاء مَا ، فَهَل تَجُوْز تِلْكالْنِّيَّة؟





الج ــواب،





هذا فيه تفصيل



ذلك أن ذبح الذبائحإذا كان من جهةالصدقةولم يكن لدفع شيء متوقع أولرفع شيء حاصل



ولكن من جهة الصدقة



وإطعام الفقراء



فهذا لا بأس به وهو داخل في عموم الأدلة التي فيها الحض على الإطعاموفضيلة إطعام المساكين .





وأما إن كان :// الذبح ؛ لأن بالبيت مريضا





فيذبح لأجل أن يرتفع ما بالمريض من أذىفهذا لا يجوز بل يحرم؛ سدا للذريعة





ذلك لأنكثيرين يذبحون حين يكون بهم مرض؛ لظنهم أن المرض كان بسبب الجن ، أو كان بسبب مؤذ من المؤذين ، فإذا ذبح الذبيحةوأراق الدم فإنه يندفع شره ، أو يرتفع ما أحدثه ذلك المؤذي .





ولا شكأن اعتقاد مثل هذا محرم ولايجوز ، فالذبيحة التي ذبحت لرفع المرض والصدقة بها عن المريض - والحالة هذه -



قال العلماء : هي حرام ولا تجوز سدا للذريعة



، وللشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق رسالة خاصة في الذبحللمريض



.



وكذلك إذا كان الذبح لدفع أذىمتوقع





كأن يكون في البلد داء معين ، فذبح لدفع هذا الداء ، أو كان فيالجهات التي حول البيت شيء يؤذي ، فيذبح ليندفع ذلك المؤذي ، إما لص - مثلا - يتسلطعلى البيوت ، أو أذى ما يأتي للبيوت



فيذبح ويتصدق بها لأجل أن يندفع ذلك الأذى ، فهذا أيضاغيرجائز



ومنهي عنه سدا للذريعة ؛



لأن من الناس من يذبح لدفع أذى الجن وهذا شرك بالله - جل وعلا .





إذا قيل : فما معنى ما رواه أبو داود وغيره بإسناد حسنه بعض أهلالعلم



وبعضهم ضعفه :



أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :



« داووا مرضاكم بالصدقة »



هل // يدخل فيه إراقة الدم؟

لأجل ما فيها من الوسيلة إلى الاعتقادات الباطلة .





ومعلوم أن الشريعة جاءت بسد الذرائع الموصلة إلى الشرك



وجاءت أيضا بفتح الذرائع الموصلة للخير



فما كان من ذريعة يوصل إلى الشرك والإعتقاد الباطل فإنه ينهى عنه .







الشيخ صالح آل الشيخ من كتاب التمهيد لشرح كتابالتوحيد











بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته||~





من رحمته - سبحانه - أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصاب بهاالمؤمن بمثابة الدواء المر الذي



يتجرعه المريض ليشفي من مرضه وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم فيصحائف أعمال العباد,.~



فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب:")



ولتنبهذوي القلوب الحية إلى العودة إلى اللهبالتوبة إن أراد الله بها خيراً





لكنيقع الكثير منا في خطأ عند وقوع البلاءالا وهو القيام بعمل صالح رجاء حصول مراده الدنيوي فقط من ولد او وظيفة او زواج اوشفاء مريض







فيتقرب لله عزوجل باحدى العبادات رغبة في دفع هذا البلاء فقط



ويظن انه بعمله هذا مصيبا وماعلم انه ارتكب جرم واذنب بهذاالعمل








الســؤال//





هناك من يحثناعلى الاستغفارالكثيربرجاءتحقق أمر نتمناه



كالزواج أو النجاح



أو الحصول على الوظيفة أو الذرية. فهلهذا الفعل جائز أم أنه بدعة ؟





الجــــواب /"





الحمد لله وحده، وبعد:



فقد أمر الله تعالى عبادهبالاستغفار



وحثهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عليه، وبيَّن أنه يترتب عليه مصالحكثيرة للعباد في سورة نوح:

"فقلتاستغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنينويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً".





وفي سورة هود:

" يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراًويزدكم قوة إلى قوتكم".
وقال تعالى:
"ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراًرحيماً".






وقال عليه الصلاة والسلام:"



من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيقمخرجاً، ورزق من حيث لا يحتسب"



. رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم وقال صحيح الإسناد. وأعقبهالذهبي بأن في سنده جهالة.





والمفهوم من هذه النصوص وأمثالها أن الاستغفاروسيلة منالوسائل



التي يمكن للعبد أن يستعملها لتحقيق مطلوبه من إنزال المطر

واستجلاب الرزق والذرية والقوة وحصول مغفرةالذنوب، وتفريج الكروب والخروج من الهموم.





وقد وردت نقول عن السلف وأحاديث مرفوعة تدل على هذاالمعنى



في بعض أسانيدها نظر



وهي إن صحت كانت شاهدة لهذا المعنى

وإلا فالأصل في هذا البابأن الشرع بيَّن أن الاستغفار يحقق نتائج فلا حرج على من استغفرلتحقيقها.





نقل ابن كثير في تفسيره سورة نوح (14/140)

قال:





"روى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه صعد المنبر يستسقي فلم يزد علىالاستغفار ثم قال:



لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يُستنزل بهاالمطر.



ونقل في تفسيره سورة الطلاق (14/33) عن محمد بنإسحاق



أن مالك الأشجعي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمفقال:



أُمر بني عوف. فقال له رسول الله:

أرسل إليه أني آمره أن يكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله،فسقط القيد عنه ولم يفجأ أبويه إلا وهو يناديبالباب:"





ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب".



وقد ذكر الحديث المنذري في التهذيب (2/436)

وقال محمد بن إسحاق لم يدركمالكاً.





//جاءرجل للحسن يشكو إليه العقم فأمرهبالاستغفار



فعاد إليه ثانية فكرر أمره بالاستغفار كان بعد حين حملتزوجته.





يبقى في المسألة أمر:



هو

هل لمن استغفر بقصد دنيوي أجر عند الله تعالىأم هو ممن استعجلالدنيا





كما قال تعالى:



"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهمفيها وهم لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيهاوباطل مايعملون".



قال ابن كثير:"



من عمل صالحا التماس الدنيا لا يعمله إلا لالتماس الدنيا يوفيه، والذي التمسفي الدنيا من المثابة فهو في الآخرة منالخاسرين.



هذا يدل على أن الإنسان إذا عمل عملاً صالحاً أراد بهالدنيا فقط، ولم يقصد به ثواب الآخرة أنه لا ثوابآخرة



وأما إن قصد به ثواب الآخرة فقط أو ثواب الآخرةوحصول المقصود في الدنيا فإنه علىذلك



وقد نقل ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/82) عدة نصوص تدلعلى ذلك.



والله تعالى أعلم.







وهنا كلام نفيس للشيخ ابن عثيمين رحمه :



ولا شك أن الاستغفار سبب لمحو الذنوبوإذا محيت الذنوب تخلفتآثارها المرتبة عليها ،



وحينئذٍ يحصل للإنسان الرزق والفرج من كل كرب ، ومن كل هم،



(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِيُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىقُوَّتِكُمْ )



تفسير الآية من ابن كثير :



ثم أمرهم بالاستغفار الذي فيه تكفير الذنوب السالفة ، وبالتوبة عما يستقبلون



ومن اتصف بهذه الصفة يسر الله عليه رزقه ، وسهل عليه أمره وحفظ شأنه ;



ولهذا قال : ( يرسل السماء عليكم مدرارا )









السـؤال".؟





مَا حُكْم مَن يَقُوْل لَه أَهْلَه : اذْبَح ذَبِيْحَة وَوَزَّعَهَاعَلَى الْمَسَاكِيْن دَفْعا لِبَلَاء مَا ، فَهَل تَجُوْز تِلْكالْنِّيَّة؟





الج ــواب،





هذا فيه تفصيل



ذلك أن ذبح الذبائحإذا كان من جهةالصدقةولم يكن لدفع شيء متوقع أولرفع شيء حاصل



ولكن من جهة الصدقة



وإطعام الفقراء



فهذا لا بأس به وهو داخل في عموم الأدلة التي فيها الحض على الإطعاموفضيلة إطعام المساكين .





وأما إن كان :// الذبح ؛ لأن بالبيت مريضا





فيذبح لأجل أن يرتفع ما بالمريض من أذىفهذا لا يجوز بل يحرم؛ سدا للذريعة





ذلك لأنكثيرين يذبحون حين يكون بهم مرض؛ لظنهم أن المرض كان بسبب الجن ، أو كان بسبب مؤذ من المؤذين ، فإذا ذبح الذبيحةوأراق الدم فإنه يندفع شره ، أو يرتفع ما أحدثه ذلك المؤذي .





ولا شكأن اعتقاد مثل هذا محرم ولايجوز ، فالذبيحة التي ذبحت لرفع المرض والصدقة بها عن المريض - والحالة هذه -



قال العلماء : هي حرام ولا تجوز سدا للذريعة



، وللشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق رسالة خاصة في الذبحللمريض



.



وكذلك إذا كان الذبح لدفع أذىمتوقع





كأن يكون في البلد داء معين ، فذبح لدفع هذا الداء ، أو كان فيالجهات التي حول البيت شيء يؤذي ، فيذبح ليندفع ذلك المؤذي ، إما لص - مثلا - يتسلطعلى البيوت ، أو أذى ما يأتي للبيوت



فيذبح ويتصدق بها لأجل أن يندفع ذلك الأذى ، فهذا أيضاغيرجائز



ومنهي عنه سدا للذريعة ؛



لأن من الناس من يذبح لدفع أذى الجن وهذا شرك بالله - جل وعلا .





إذا قيل : فما معنى ما رواه أبو داود وغيره بإسناد حسنه بعض أهلالعلم



وبعضهم ضعفه :



أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :



« داووا مرضاكم بالصدقة »



هل // يدخل فيه إراقة الدم؟

لأجل ما فيها من الوسيلة إلى الاعتقادات الباطلة .





ومعلوم أن الشريعة جاءت بسد الذرائع الموصلة إلى الشرك



وجاءت أيضا بفتح الذرائع الموصلة للخير



فما كان من ذريعة يوصل إلى الشرك والإعتقاد الباطل فإنه ينهى عنه .







الشيخ صالح آل الشيخ من كتاب التمهيد لشرح كتابالتوحيد











،


وهنا شرح فتح المجيدلكتاب التوحيد للشيخ عبد الله الغنيمان





السؤال:



كيف نجمع بين قصد الصدقةلشفاء المريض، وحديث رسولالله صلى الله عليه وسلم: (داووا مرضاكمبالصدقة)؟




الج ـــــواب:




هذا لا إشكال فيه،فالصدقة تدفع البلاءكما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم
ولكن لا يجوز أن يتصدقلأجل أن يشفى مريضه فقط، لا يجوز هذا
بل يتصدق
طلباً لمرضاة الله جل وعلا، ويكون الشفاءأو ما يريد من الدنيا تابعلذلك




والرسول صلى الله عليه وسلم أمر الإنسان إذا دعابدعوةألا يكون خائباً، فيحصل له واحدة من ثلاث: - إماأن يعطى دعوته عاجلة. - وإما أنيصرف عنه من البلاء ماهو أعظم من ذلك.
وإما أن تدخر له في الآخرة، وهذا أفضل.
كذلك المتصدق لا يجوز أن يتصدق لأجل أن يكثرماله
أو يصح بدنه، أو يشفى مريضه فقط
بقطع النظر عن ابتغاء فضلالله، وطلب مرضاته
وليس معنى ذلك أنه لابد أن يصرف نظره عن النفعالدنيوي.




:: المقصـــــــود ::



ألا تكون الدنيا هي مرادهفقط
ولكن أهموأغلب وأعظم مراده يكون فيالآخرة،ورضاء الله
وكونه يطلب عاجلاً فيالدنيالايضره
والله جل وعلا يعلمنافيقول:
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةًوَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةًوَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.




ويجب أن يكون طلبكل شيء من الله ولو كان شيئاًيسيراً؛









سُئلَشيخُنَا العلَّامة عبد الرَّحمن بن ناصر البرَّاك ـ سلَّمهُ اللَّـهُتعالىـ :




"قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله :
"ذكر عن السلف في معنى الآية أنواع مما يفعله الناساليوم ولا يعرفون معناه ...





فمن ذلك :
العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء





وجه الله من صدقة وصلاة وصلة وإحسان إلى الناس وتركظلم




ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالصالله




لكنهلا يريد ثوابه فيالآخرةإنما يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته، أو حفظ أهلهوعياله




أو إدامة النعمة عليهم، ولا همة له في طلب الجنة والهربمن النار




فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا، وليس له في الآخرة نصيب .




"فهل من ذلك ما يفعله الناس اليوم منقولهم :




تصدق بنية الشفاء ..




استغفر بنية الولد ونحو ذلك ..




أوأن الأولى أن لايقصر النية بل يعمل العمل لله ويجعل النية الدنيويةتبعا؟





فأجــــــــــــــاب :




الحمد لله؛ قال الله تعالى:




"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهمفيها لا يبخسون"




وإرادة الحياة الدنياعلى مراتب




والناس في ذلك أصناف، كما ذكر الشيخ رحمه الله فيرسالته




وشرهم الكفارالذينلا يرجون لقاء الله ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوابها




فهمهم وجميع أعمالهم مصروفة في حظوظالدنيا





وأخف مريدي الدنيامنذُكر في السؤال، وهو من يعمل العمل لله




لكن لا يريد من اللهجزاءإلا الحظالعاجل




ولا ريب أن هذا قبيحومذموم




وقد قال تعالى:




"فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة منخلاق"





أما المحققون للإيمان باللهواليوم الآخر فهم الذين قال الله :





"ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذابالنار"




وقال تعالى:




"من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثوابالدنيا والآخرة"





وقال تعالى:




"تريدون عرض الدنيا والله يريدالآخرة"





فمن




يتصدق أو يعمل بعض الأعمالالخيرية




لا يريد إلا شفاء منمرض




أو تيسير حظ عاجل من وظيفة أو نحوها




فهو ممن لا يريد بعمله إلا العاجلة، فهذا له حظ من قولهتعالى:




"كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة"





فالمسلم الذي يفعل ذلك قدشابه من قال الله فيهم:




"إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا"





اللهم اجعل عملنا كلهصالحا، واجعله لوجهك خالصا، ولا تجعل لأحد فيه شيئا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفيالآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والله أعلم.




رقم الفتوى : 36282












:: أولا ::




ذكر العلماء في كتب التوحيد أن مراتب الصدقةثلاث:





1-أن تكون خالصة لوجه الله وهذا من كمال التوحيد والإخلاص وهي أعلىمراتب الصدقة ومن ثمراتها دفع البلاء.





2-أن تكون خالصة لوجه الله ولدفع البلاء وهي جائزة ولكن تنقص كمالالتوحيد والإخلاص.





3-أن تكون الصدقة لدفع البلاء فقط أو لحفظ المال أو النفس فهذه ليس لهجزاء عليها في الأخرة , وهي منإرادة الأنسان بعملهالصالح الدنيا.






:: ثانيــــــا ::







]







:: الأولى::
إمّا أن يريد الإنسان بعمله الدنيامطلقاًوهو الغالب على حاله . فهذا شرك أكبر .






::الثانية::
أو أن يريد العبد بعملهوجه الله تعالى وتحصيل منفعة دنيوية، فهذا لا يخلومن أحد حالين :






أ //أن يجعل الإخلاص مطية ووسيلة - لحصولا لمنفعة - لا غاية وقصداً .





قالشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله :



" حكي أن أبا حامد الغزاليبلغه أن من أخلص لله أربعين يوماً تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه




قال : فأخلصت أربعين يوماً فلم يتفجر شئ




فذكرت ذلك لبعض العارفين فقال لي :
إنما أخلصت للحكمة ولم تخلصلله !
قال شيخ الإسلام : وذلك لأنالإنسان قد يكون مقصوده نيل العلم والحكمة أو نيل المكاشفاتوالتأثيرات





أو نيل تعظيم الناس له ومدحهم إياه أو غير ذلك منالمطالب قد عرف أن ذلك يحصل بالإخلاص لله وإرادة وجهه ، فإذا قصد أن يطلب ذلكبالإخلاص وإرادة وجهه كان متناقضاً ؛




لأن من أراد شيئاً لغيره




فالثاني هو المراد المقصود بذاته والأول يراد لكونهوسيلة إليه




فإذا قصد أن يخلص لله ليصير عالماً أو عارفاً أو ذاحكمة أو صاحب مكاشفات وتصرفات ونحو ذلك فهو هنا لم يرد الله بل جعل الله وسيلة إلىذلك المطلوب الأدنى .."




ـفهذا ينافي كمال الإخلاص . وهو من الشرك الأصغر .





ب //أن يجعل الإخلاص غاية وقصداًلكن يحصل له بذلك منفعة دنيوية




فهذا لا يخلو من حالين :




1 - أن تكون هذه المنفعةمما جعلت في العبادة أصلاً
( كالغنيمة في الجهاد )







فهذا لا يخلو من حالين أيضاً :




- أنلا يخالط العاملقصد لتحصيل هذه المنفعة ، فهذا في أعلى الدرجات .





- أنيخالط العاملقصد لتحصيل هذه المنفعة ، فهذا لا يحرم عليه بالإجماع على ما نقلهالقرافي ، لكنه بهذه المخالطة قد ينقص أجره .





2 - أن تكون هذه المنفعة جُعْلاً يجعل للعامل فحكم هذاخاضع لأحوال العامل من جهة مقصده على ما بُيّن سابقاً .





والله أعلم











يقول الإمام ابن القيّم - - "
وأما الشرك في الإراداتوالنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له
وقل من ينجومنه
فمن أرادبعمله غير وجه الله ونوى شيئاً من غير التقرّب إليه وطلبالجزاء منه فقد أشرك في نيته وإرادته-
والإخلاص أن يخلص لله فيأفعاله وأقواله وإرادته ونيته.





،،





والمفروض في المسلم كماذكر الشيخ صالحالفوزان:
أن يرجو ثواب الآخرة، يرجوأعلى مما في الدنيا، وتكون همته عالية . وإذا أراد الآخرة أعانه الله على أمورالدنيا، ويسرها له




::
اللهملا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا واجعل الجنة هيادارنا وقرارنا يا رب العالمين




//
\\
20
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نسائم السحر
نسائم السحر
معليش أنا ماصدقت الموضوع ينزل بسلام نسيت أكتب لكم إن الموضوع منقول من ايميلي
وأشك كل من تفاعلت معي في موضوعي الأول (شمعتي طفت- زهور الخرج-الفجرالباسم2009)
كانت عندي مشكلة مايطلع لي حجم الخط عشان أكبره
والحمدلله انحلت ..
shat ALbaher
shat ALbaher
الله يجزاك خير

وانا نزلت موضوع عن الصدقه للي ناويه تتصدق كل يوم لاكن مو عارفه كيف وسهل
هنا http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=3003631
(الفراشه الملونه)
جزاك الله خير
& روائع الصبر &
بارك الله فيك
عيون برآقة
عيون برآقة
اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدتك وانا على عهدك و وعدك ما استطعت ابؤ بنعمتك علي وابؤ بذنبي فاغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم