اللهم ارحمه ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ...
اللهم صبر اهله واربط على قلوبهم....
اللهم أجعل وفاته ، يقظة ورسالة ربانية لجميع شباب المسلمين يا رب.
لميا فى فرح اخت جوزها ربنا يجبها بالسلامه كنزى الى متدخلتش بقالها يومين ان شاء الله نطمن عليها زى مى ونطمن على مرمر وام مريم وتوته وشيماء ام سجى ومادو وام نادين

يتبادر في ذهن المرء أن تنظيم الوقت معناه أن نجعل حياتنا كلها جادة لا وقت للراحة
بالطبع هذا المفهوم خاطئ، فهناك مبادئ أساسية حول تنظيم الوقت.
هل تنظيم الوقت جملة صحيحة؟
كلا! لأن الوقت منظم أصلاً، فالدقيقة مقسمة 60 ثانية، والساعة تساوي 60 دقيقة واليوم يساوي 24 ساعة وهكذا، إذاً الوقت مقسم ومنظم تنظيماً جيداً،
إذاً هل نسميه إدارة الوقت؟ أيضاً لا، لأن الوقت لا يدار ولا يمكننا أن نتحكم بالوقت ونجعل من اليوم مثلاً 36 ساعة بدلاً من 24، إنما الوقت يديرنا، لنسميه إدارة الذات لأننا نستطيع أن ندير أنفسنا من خلال الوقت وليس العكس، والوقت هو من أندر الموارد فهو لا يعوض، ولا تستطيع أن تخزن الوقت أو تشتريه!!
لذلك الوقت هو الحياة،
واسمحوا لي أن أستخدم لفظ تنظيم الوقت لدلالة على المعنى المطلوب وهو إدارة الذات.
الناس من حيث تنظيمهم للوقت صنفان،
فمنهم من ينظم وقته ومنهم من لا يفعل ذلك
أما من ينظم وقته
فمنهم من يكون فعالاً ويستفيد بشكل كبير من تنظيمه للوقت، ومنهم من لا يستفيد من تنظيمه للوقت وتراه مشغولاً في طاحونة الحياة، يكدّ ويعمل بلا راحة،
أما من لا ينظم وقته
فإما أن يحس بالملل لأنه لا يعرف ماذا يفعل في فراغه الكبير،
أو أنه متخبط في أعمال قليلة الأهمية.
من هو الفعال في تنظيم وقته:
هو الشخص الذي يحصل على النتائج المطلوبة في الوقت المتاح.
إذا بدأ أي شخص بتنظيم وقته بطريقة فعالة فسيحصل على نتائج فورية
* مثل زيادة الفعالية في العمل والمنزل،
* تحقيق الأهداف المنشودة بطريقة أفضل وأسرع،
* يقلل من المجهود المبذول، بالتالي يجعلنا أكثر راحة
وستلاحظ أنك بدأت بالتفوق على نفسك وعلى غيرك أيضاً في مجالات عدة.
كما ذكرت في البداية البعض يظن أن تنظيم الوقت يعني الجد بلا راحة،
سأوضح الآن كيف أن تنظيم الوقت يعني المزيد من السعادة والسيطرة على الظروف المحيطة بنا بدلاً من أن تسيطر علينا وتحرمنا السعادة.
تنقسم الاعمال إلى عدة أقسام
* فهناك أعمال ملحة ومهمة في نفس الوقت وهذا ما يسمى بالمربع الأول مربع إطفاء الحرائق!!
* وهناك أعمال غير عاجلة لكنها مهمة وهذا ما يسمى بالمربع الثاني مربع التركيز على الجودة والقيادة، لأنه يتضمن أنشطة وقائية تعزز القدرة على الإنتاج وإقامة علاقات وتنميتها والتخطيط والترويح عن النفس، وإذا مارسنا هذه الأفعال ستتقلص الأزمات أو الحرائق وتبدأ في اكتشاف أرض رحبة من الفرص الحقيقية التي تحقق لك الإنجازات والأهداف، وتبدأ في اختيار أهم الفرص لتحقيق أهدافك، بهذا تبدأ العمل بتلقائية وبدون تكلف وتحافظ في نفس الوقت على مواعيدك وأعمالك،
ولنأخذ أمثلة على أفعال من المربع الثاني،
فهناك قضاء وقت أسبوعي خاص للعائلة، سواءً في الرحلات أو اللهو البريء وذلك لتعزيز العلاقة بين أفراد الأسرة،
تعلم هوايات ومهارات جديدة تحبها،
أخذ استراحة أو قضاء إجازة لتعود بروح أكثر نشاطاً وحيوية،
زيادة المعرفة في علوم معينة من خلال القراءة،
أداء أعمال تطوعية إذا كان هذا من ضمن أهدافك.
هذه مقدمة لتساعدك في أخذ زمام المبادرة وتبدأ في التفكير الجدي حول حياتك وكيف تديرها وتقودها نحو ما تهدف إليه ..
وحتى تنظم وقتك يجب عليك أن تكون صاحب أهداف وتخطيط، وإن لم تكن لديك أهداف فلا فائدة من تنظيم الوقت، فتنظيم الوقت يقوم على أساس وجود أهداف ننظم الوقت من أجلها
م
ن
ق
و
ل
*مفهوم الوقت والطاقة:
الوقت:
هبة طبيعية يتمتع بها كل من في الوجود, فوقت الإنسان هو مجموعة الساعات التي يتكون منها يومه, ومجموع الأيام التي يتكون منها عمره, ويتساوى الأفراد فيما لديهم من وقت, ولكن كيفية التصرف به والأستفادة منه ترجع إلى فلسفة الأفراد أنفسهم واتجاهاتهم وميولهم ووعيهم بأهمينه, وتقديرهم لما لديهم من وقت وحسن استغلاله وتنظيمه للتغلب على كثير من الظروف الخارجية غير المتوقعة التي يمكن أن تؤثر على إنجازهم لأعمالهم.
والوقت عبارة عن الزمن اللازم للقيام بعمل من الأعمال, ويعتبر من الموارد المادية ذات الأهمية الكبيرة في إدارة المنزل, ولكي يستطيع الفرد الاستفادة من الوقت يجب عليه أن يقوم بعمل تخطيط وموازنة عن طريق وضع قائمة بالأعمال التي سوف يؤديها مع وضع بداية ونهاية زمنية لكل عمل على حدة.
الطاقة:
هي مقدرة الفرد على بذل جهد معين لأداء الأعمال المختلفة, ويعبر عن الجهد بالطاقة الإنسانية المبذولة في شكل حركة وهي:
حركة مقصودة:- أي نشاط جسماني-تقوم بها عضلات الجسم نتيجة لإرشادات يتلقاها من المراكز العصبية في المخ, وهدف الإنسان من بذل هذا الجهد هو توجيه هذه الحركة في أفعال منتظمة يأتيها لإنجاز ما يريده من أعمال, وهنالك طاقة مبذولة ولكنها لا تظهر على شكل حركات عضلية واضحة كما في النشاط العقلي.
حركة غير مقصودة: وهي الطاقة التي يبذلها الجسم لإنجاز العملية الفسيولوجية الأساسية الداخلية مثل التنفس والهضم وغيرها.
ويختلف الجهد المبذول في أنواع الأنشطة المختلفة تبعا لعنف النشاط, فصعود السلم مثلا يتطلب جهدا أكثر من نزوله, والجري يحتاج إلى جهد أكثر من المشي, وإذا استنفد الإنسان جهده فإنه يشعر بالتعب ويضطر إلى أخذ قسط من الراحة ليجدد نشاطه.
وغالبا ما يكون التعب والإرهاق الذي يصيب بعض ربات البيوت غير ناتج عن ثقل الأعباء المنزلية, ولكن من سوء تنظيم تلك الأعمال بحيث تكون متعارضة مع بعضها بعضا, مما يؤدي إلى بذل جهد مضاعف لتلافي سوء التنظيم.
*العوامل التي تؤثر على استخدام الوقت والطاقة:
تختلف موارد كل أسرة عن غيرها من حيث الكمية والنوعية , كذلك تختلف طريقة استخدام هذه الموارد, حيث تتحدد تبعا لظروف وأهداف الأسرة, وهناك عوامل كثيرة لها دور مؤثر في استخدام الموارد-خاصة موردي الوقت والطاقة-هي:
حجم وتركيب الأسرة.
دخل الأسرة.
مستوى المعيشة.
موقع المنزل.
مساحة المنزل ونوع الأجهزة والأثاث.
عمل وفعاليات أفراد الأسرة.
التبديلات الفصلية.
(1)حجم وتركيب الأسرة:
يرتبط حجم الأسرة بعدد أفرادها, ويختلف تركيبها من حيث جنس الأفراد وأعمارهم والطور الذي تمر به الأسرة في الدورة العائلية, (فقد تكون في طور التكوين أو تعليم الأبناء أو في مرحلة التقاعد) كل هذا يؤثر على ما تتطلبه هذه الأسرة من حجم ومساحة المسكن وكمية الأثاث والأجهزة اللازمة لاستخدام الأسرة, واحتياجات أفرادها الشخصية من مأكل وملبس ورعاية صحية, كل هذا يؤثر على جهد ووقت ربة المنزل.
(2) دخل الأسرة:
يعتبر دخل الأسرة المالي من المؤثرات القوية على موردي الوقت والطاقة, فربة المنزل القادرة على توفير من يساعدها في القيام بأعباء المنزل المختلفة أو شراء الأجهزة والأدوات الكهربائية الحديثة, غير تلك التي يكون دخلها محدودا فتضطر إلى أداء جميع الأعمال بنفسها فتصرف الكثير من وقتها وجهدها.
(3)مستوى المعيشة:
يتحدد مستوى المعيشة للأسرة بقدر ما تعتقد أنه ضروري وحيوي لبقائها , من ممتلكات وخدمات وكل ما يجلب لها السرور والرضا فتسعى جاهده لتحقيقه والتمسك به, وتتأثر مستويات المعيشة للأسرة بما يحيط بها من أحوال جغرافية واقتصادية واجتماعية, وكثير من الأسر تتمسك بمستوى معيشي معين حتى لو لم يتناسب مع ظروفها وإمكاناتها ,ويحدث نتيجة لذلك بذل الكثبر من الجهد والوقت للوصول إلى هذا الهدف.
وينقسم مستوى المعيشة ‘لى ثلاثة أقسام:
1--مستوى المعيشة المنخفض : يكون ناتجا عن قلة الدخل المالي الذي لا يتيح الفرصة للحصول على أكثر من الضروريات الأساسية الحيوية , لذا تتعلق معظم الرغبات لأصحاب هذا المستوى بالحاجات الجسمية فقط دون النظر إلى الكماليات .
2--مستوى المعيشة المرتفع : وهو الذي يتعلق بقيم واحتياجات سامية ويمد الفرد والأسرة بالسعادة والرضا .
3--مستوى المعيشة الباهظ الثمن : من أهم صفاته استخدام الموارد للحصول على القيم المنشودة أكثر مما هو ضروري دون الاهتمام بماهية القيمة .
(4)موقع المنزل:
يؤثر موقع سكن الأسرة إلى حد كبير على طرق إدارتها لموردي الوقت والطاقة , من حيث بعد السكن عن عمل رب المنزل ومدارس الأولاد ,أو بعده عن الأسواق والمتاجر , كما أن الأسرة التي تعيش بعيدا عن الحضر تختلف عن الأسرة التي تعيش في المدينة والتي تتوفر لها وسائل النقل الحديثة والطرق الممهدة وغيرها ,مما يوفر لها كل ما يهدر من وقت ثمين,وما يبذل من جهد ضائع .
مساحة المنزل ونوع الأجهزة والأثاث :
إن حجم المنزل ونوعية الأثاث المستعمل وطريقة ترتيبه ومساحة الغرف وشكل الأرضيات, وكذلك الأجهزة المتوفرة من موقد وثلاجة وغسالة ملابس وصحون ,والأدوات الكهربائية الأخرى المساعدة ,كذلك توفر أساليب المعيشة الحديثة من مياه جارية وصرف صحي وكهرباء ,كل هذا يؤثر في مقدار العمل الذي يجب أن ينجز والمجهود اللازم لأدائه .
(5)عمل وفاعليات أفراد الأسرة :
تؤدي الأنشطة الاجتماعية لأفراد الأسرة وعمل رب المنزل ,وما يتحتم إقامته من مناسبات وحفلات أو دعوات متكررة إلى إرهاق ربة المنزل وأخذ الكثير من وقتها ,هذا بالإضافة إلى عملها خارج البيت وإضافة أعباء العمل إلى وظيفتها الرئيسة في إدارة البيت ورعاية أطفالها ,كل ذلك يؤثر تأثيرا مباشرا على موردي الوقت والطاقة .
(6)التبديلات الفصلية :
يقصد بذلك تعاقب الفصول المختلفة ,وما يتبع ذلك من التنظيف الشامل للبيت والأثاث وتجهيز المنزل وتهيئته ليناسب الفصل إن كان شتاء أو صيفا , وتخزين الملابس وحفظ بعض الأطعمة الغذائية وكل ما يلزم ذلك من أعمال .
*التخطيط للانتفاع بالوقت والطاقة في إدارة الأعمال المنزلية :
إن الأعمال المنزلية يجب القيام بها سواء كانت هناك خطة معدة للعمل أم لا ,ولتكن في غياب خطة عمل منظمة ,فإن هذه المهام تتداخل مع بعضها بعضا ,وتسبب ضياع الوقت والشعور بالإرهاق من جراء الجهد المبذول دون طائل .
ولحسن الانتفاع بالوقت والطاقة يجب مراعاة التالي :
التخطيط للأعمال قبل القيام بها للبعد عن الارتجالية .
استبعاد أي عمل لا يكون هناك مبرر كاف لأدائة .
تجميع الأعمال الروتينية معا لتوفير الوقت والجهد .
استعمال طريقة مبسطة في أداء الأعمال باستمرار حتى يصبح هذا السلوك عادة.
الاستعانة بأفراد الأسرة في الأعمال التي يستطيعون القيام بها .
المحافظة على تخصيص أوقات للراحة خلال العمل .
التخلص من أية أدوات زائدة عن حاجة الاستعمال لتوفير وقت وجهد العناية بها .
ترتيب الأجهزة بطريقة تقلل الخطوات المطلوبة في الحركة وتوفر الوقت .
إصلاح الأجهزة المعطوبة في المنزل أولا بأول .
*إرشادات لاستخدام الطاقة البشرية داخل الأسرة :
تختلف الطاقات البشرية عن الموارد الأخرى في أنها مورد غير ملموس لا يمكن قياسه أو تحديده ,وللحصول على أكبر استفاده من هذا المورد يراعى ما يلي :
تقليل الطاقة المستهلكة عند أداء عمل معين ,وذلك عن طريق :
اكتساب المهارات اللازمة لهذا العمل ,وتنمية الميول والقدرات .
اختيار وتحديد أنسب الأوقات للقيام بالأعمال المنزلية المختلفة .
مراعاة الحالة النفسية التي يتم فيها العمل .
تقليل الأعمال ذاتها عن طريق :
معرفة نوع وكمية الأدوات والخامات المتوفرة واللازمة لأداء العمل .
تحسين طريقة ترتيب وتنظيم مكان العمل .
(مما سبق نجد إن موردي الوقت والطاقة عاملان لا يفترقان يؤثر كل منهما في الآخر ويتأثر به ولا يمكن مناقشة كل منهما على حدى لأن طرق استغلال الطاقة مرتبطة إلى حد كبير بطرق استغلال الوقت.)
بالطبع هذا المفهوم خاطئ، فهناك مبادئ أساسية حول تنظيم الوقت.
هل تنظيم الوقت جملة صحيحة؟
كلا! لأن الوقت منظم أصلاً، فالدقيقة مقسمة 60 ثانية، والساعة تساوي 60 دقيقة واليوم يساوي 24 ساعة وهكذا، إذاً الوقت مقسم ومنظم تنظيماً جيداً،
إذاً هل نسميه إدارة الوقت؟ أيضاً لا، لأن الوقت لا يدار ولا يمكننا أن نتحكم بالوقت ونجعل من اليوم مثلاً 36 ساعة بدلاً من 24، إنما الوقت يديرنا، لنسميه إدارة الذات لأننا نستطيع أن ندير أنفسنا من خلال الوقت وليس العكس، والوقت هو من أندر الموارد فهو لا يعوض، ولا تستطيع أن تخزن الوقت أو تشتريه!!
لذلك الوقت هو الحياة،
واسمحوا لي أن أستخدم لفظ تنظيم الوقت لدلالة على المعنى المطلوب وهو إدارة الذات.
الناس من حيث تنظيمهم للوقت صنفان،
فمنهم من ينظم وقته ومنهم من لا يفعل ذلك
أما من ينظم وقته
فمنهم من يكون فعالاً ويستفيد بشكل كبير من تنظيمه للوقت، ومنهم من لا يستفيد من تنظيمه للوقت وتراه مشغولاً في طاحونة الحياة، يكدّ ويعمل بلا راحة،
أما من لا ينظم وقته
فإما أن يحس بالملل لأنه لا يعرف ماذا يفعل في فراغه الكبير،
أو أنه متخبط في أعمال قليلة الأهمية.
من هو الفعال في تنظيم وقته:
هو الشخص الذي يحصل على النتائج المطلوبة في الوقت المتاح.
إذا بدأ أي شخص بتنظيم وقته بطريقة فعالة فسيحصل على نتائج فورية
* مثل زيادة الفعالية في العمل والمنزل،
* تحقيق الأهداف المنشودة بطريقة أفضل وأسرع،
* يقلل من المجهود المبذول، بالتالي يجعلنا أكثر راحة
وستلاحظ أنك بدأت بالتفوق على نفسك وعلى غيرك أيضاً في مجالات عدة.
كما ذكرت في البداية البعض يظن أن تنظيم الوقت يعني الجد بلا راحة،
سأوضح الآن كيف أن تنظيم الوقت يعني المزيد من السعادة والسيطرة على الظروف المحيطة بنا بدلاً من أن تسيطر علينا وتحرمنا السعادة.
تنقسم الاعمال إلى عدة أقسام
* فهناك أعمال ملحة ومهمة في نفس الوقت وهذا ما يسمى بالمربع الأول مربع إطفاء الحرائق!!
* وهناك أعمال غير عاجلة لكنها مهمة وهذا ما يسمى بالمربع الثاني مربع التركيز على الجودة والقيادة، لأنه يتضمن أنشطة وقائية تعزز القدرة على الإنتاج وإقامة علاقات وتنميتها والتخطيط والترويح عن النفس، وإذا مارسنا هذه الأفعال ستتقلص الأزمات أو الحرائق وتبدأ في اكتشاف أرض رحبة من الفرص الحقيقية التي تحقق لك الإنجازات والأهداف، وتبدأ في اختيار أهم الفرص لتحقيق أهدافك، بهذا تبدأ العمل بتلقائية وبدون تكلف وتحافظ في نفس الوقت على مواعيدك وأعمالك،
ولنأخذ أمثلة على أفعال من المربع الثاني،
فهناك قضاء وقت أسبوعي خاص للعائلة، سواءً في الرحلات أو اللهو البريء وذلك لتعزيز العلاقة بين أفراد الأسرة،
تعلم هوايات ومهارات جديدة تحبها،
أخذ استراحة أو قضاء إجازة لتعود بروح أكثر نشاطاً وحيوية،
زيادة المعرفة في علوم معينة من خلال القراءة،
أداء أعمال تطوعية إذا كان هذا من ضمن أهدافك.
هذه مقدمة لتساعدك في أخذ زمام المبادرة وتبدأ في التفكير الجدي حول حياتك وكيف تديرها وتقودها نحو ما تهدف إليه ..
وحتى تنظم وقتك يجب عليك أن تكون صاحب أهداف وتخطيط، وإن لم تكن لديك أهداف فلا فائدة من تنظيم الوقت، فتنظيم الوقت يقوم على أساس وجود أهداف ننظم الوقت من أجلها
م
ن
ق
و
ل
*مفهوم الوقت والطاقة:
الوقت:
هبة طبيعية يتمتع بها كل من في الوجود, فوقت الإنسان هو مجموعة الساعات التي يتكون منها يومه, ومجموع الأيام التي يتكون منها عمره, ويتساوى الأفراد فيما لديهم من وقت, ولكن كيفية التصرف به والأستفادة منه ترجع إلى فلسفة الأفراد أنفسهم واتجاهاتهم وميولهم ووعيهم بأهمينه, وتقديرهم لما لديهم من وقت وحسن استغلاله وتنظيمه للتغلب على كثير من الظروف الخارجية غير المتوقعة التي يمكن أن تؤثر على إنجازهم لأعمالهم.
والوقت عبارة عن الزمن اللازم للقيام بعمل من الأعمال, ويعتبر من الموارد المادية ذات الأهمية الكبيرة في إدارة المنزل, ولكي يستطيع الفرد الاستفادة من الوقت يجب عليه أن يقوم بعمل تخطيط وموازنة عن طريق وضع قائمة بالأعمال التي سوف يؤديها مع وضع بداية ونهاية زمنية لكل عمل على حدة.
الطاقة:
هي مقدرة الفرد على بذل جهد معين لأداء الأعمال المختلفة, ويعبر عن الجهد بالطاقة الإنسانية المبذولة في شكل حركة وهي:
حركة مقصودة:- أي نشاط جسماني-تقوم بها عضلات الجسم نتيجة لإرشادات يتلقاها من المراكز العصبية في المخ, وهدف الإنسان من بذل هذا الجهد هو توجيه هذه الحركة في أفعال منتظمة يأتيها لإنجاز ما يريده من أعمال, وهنالك طاقة مبذولة ولكنها لا تظهر على شكل حركات عضلية واضحة كما في النشاط العقلي.
حركة غير مقصودة: وهي الطاقة التي يبذلها الجسم لإنجاز العملية الفسيولوجية الأساسية الداخلية مثل التنفس والهضم وغيرها.
ويختلف الجهد المبذول في أنواع الأنشطة المختلفة تبعا لعنف النشاط, فصعود السلم مثلا يتطلب جهدا أكثر من نزوله, والجري يحتاج إلى جهد أكثر من المشي, وإذا استنفد الإنسان جهده فإنه يشعر بالتعب ويضطر إلى أخذ قسط من الراحة ليجدد نشاطه.
وغالبا ما يكون التعب والإرهاق الذي يصيب بعض ربات البيوت غير ناتج عن ثقل الأعباء المنزلية, ولكن من سوء تنظيم تلك الأعمال بحيث تكون متعارضة مع بعضها بعضا, مما يؤدي إلى بذل جهد مضاعف لتلافي سوء التنظيم.
*العوامل التي تؤثر على استخدام الوقت والطاقة:
تختلف موارد كل أسرة عن غيرها من حيث الكمية والنوعية , كذلك تختلف طريقة استخدام هذه الموارد, حيث تتحدد تبعا لظروف وأهداف الأسرة, وهناك عوامل كثيرة لها دور مؤثر في استخدام الموارد-خاصة موردي الوقت والطاقة-هي:
حجم وتركيب الأسرة.
دخل الأسرة.
مستوى المعيشة.
موقع المنزل.
مساحة المنزل ونوع الأجهزة والأثاث.
عمل وفعاليات أفراد الأسرة.
التبديلات الفصلية.
(1)حجم وتركيب الأسرة:
يرتبط حجم الأسرة بعدد أفرادها, ويختلف تركيبها من حيث جنس الأفراد وأعمارهم والطور الذي تمر به الأسرة في الدورة العائلية, (فقد تكون في طور التكوين أو تعليم الأبناء أو في مرحلة التقاعد) كل هذا يؤثر على ما تتطلبه هذه الأسرة من حجم ومساحة المسكن وكمية الأثاث والأجهزة اللازمة لاستخدام الأسرة, واحتياجات أفرادها الشخصية من مأكل وملبس ورعاية صحية, كل هذا يؤثر على جهد ووقت ربة المنزل.
(2) دخل الأسرة:
يعتبر دخل الأسرة المالي من المؤثرات القوية على موردي الوقت والطاقة, فربة المنزل القادرة على توفير من يساعدها في القيام بأعباء المنزل المختلفة أو شراء الأجهزة والأدوات الكهربائية الحديثة, غير تلك التي يكون دخلها محدودا فتضطر إلى أداء جميع الأعمال بنفسها فتصرف الكثير من وقتها وجهدها.
(3)مستوى المعيشة:
يتحدد مستوى المعيشة للأسرة بقدر ما تعتقد أنه ضروري وحيوي لبقائها , من ممتلكات وخدمات وكل ما يجلب لها السرور والرضا فتسعى جاهده لتحقيقه والتمسك به, وتتأثر مستويات المعيشة للأسرة بما يحيط بها من أحوال جغرافية واقتصادية واجتماعية, وكثير من الأسر تتمسك بمستوى معيشي معين حتى لو لم يتناسب مع ظروفها وإمكاناتها ,ويحدث نتيجة لذلك بذل الكثبر من الجهد والوقت للوصول إلى هذا الهدف.
وينقسم مستوى المعيشة ‘لى ثلاثة أقسام:
1--مستوى المعيشة المنخفض : يكون ناتجا عن قلة الدخل المالي الذي لا يتيح الفرصة للحصول على أكثر من الضروريات الأساسية الحيوية , لذا تتعلق معظم الرغبات لأصحاب هذا المستوى بالحاجات الجسمية فقط دون النظر إلى الكماليات .
2--مستوى المعيشة المرتفع : وهو الذي يتعلق بقيم واحتياجات سامية ويمد الفرد والأسرة بالسعادة والرضا .
3--مستوى المعيشة الباهظ الثمن : من أهم صفاته استخدام الموارد للحصول على القيم المنشودة أكثر مما هو ضروري دون الاهتمام بماهية القيمة .
(4)موقع المنزل:
يؤثر موقع سكن الأسرة إلى حد كبير على طرق إدارتها لموردي الوقت والطاقة , من حيث بعد السكن عن عمل رب المنزل ومدارس الأولاد ,أو بعده عن الأسواق والمتاجر , كما أن الأسرة التي تعيش بعيدا عن الحضر تختلف عن الأسرة التي تعيش في المدينة والتي تتوفر لها وسائل النقل الحديثة والطرق الممهدة وغيرها ,مما يوفر لها كل ما يهدر من وقت ثمين,وما يبذل من جهد ضائع .
مساحة المنزل ونوع الأجهزة والأثاث :
إن حجم المنزل ونوعية الأثاث المستعمل وطريقة ترتيبه ومساحة الغرف وشكل الأرضيات, وكذلك الأجهزة المتوفرة من موقد وثلاجة وغسالة ملابس وصحون ,والأدوات الكهربائية الأخرى المساعدة ,كذلك توفر أساليب المعيشة الحديثة من مياه جارية وصرف صحي وكهرباء ,كل هذا يؤثر في مقدار العمل الذي يجب أن ينجز والمجهود اللازم لأدائه .
(5)عمل وفاعليات أفراد الأسرة :
تؤدي الأنشطة الاجتماعية لأفراد الأسرة وعمل رب المنزل ,وما يتحتم إقامته من مناسبات وحفلات أو دعوات متكررة إلى إرهاق ربة المنزل وأخذ الكثير من وقتها ,هذا بالإضافة إلى عملها خارج البيت وإضافة أعباء العمل إلى وظيفتها الرئيسة في إدارة البيت ورعاية أطفالها ,كل ذلك يؤثر تأثيرا مباشرا على موردي الوقت والطاقة .
(6)التبديلات الفصلية :
يقصد بذلك تعاقب الفصول المختلفة ,وما يتبع ذلك من التنظيف الشامل للبيت والأثاث وتجهيز المنزل وتهيئته ليناسب الفصل إن كان شتاء أو صيفا , وتخزين الملابس وحفظ بعض الأطعمة الغذائية وكل ما يلزم ذلك من أعمال .
*التخطيط للانتفاع بالوقت والطاقة في إدارة الأعمال المنزلية :
إن الأعمال المنزلية يجب القيام بها سواء كانت هناك خطة معدة للعمل أم لا ,ولتكن في غياب خطة عمل منظمة ,فإن هذه المهام تتداخل مع بعضها بعضا ,وتسبب ضياع الوقت والشعور بالإرهاق من جراء الجهد المبذول دون طائل .
ولحسن الانتفاع بالوقت والطاقة يجب مراعاة التالي :
التخطيط للأعمال قبل القيام بها للبعد عن الارتجالية .
استبعاد أي عمل لا يكون هناك مبرر كاف لأدائة .
تجميع الأعمال الروتينية معا لتوفير الوقت والجهد .
استعمال طريقة مبسطة في أداء الأعمال باستمرار حتى يصبح هذا السلوك عادة.
الاستعانة بأفراد الأسرة في الأعمال التي يستطيعون القيام بها .
المحافظة على تخصيص أوقات للراحة خلال العمل .
التخلص من أية أدوات زائدة عن حاجة الاستعمال لتوفير وقت وجهد العناية بها .
ترتيب الأجهزة بطريقة تقلل الخطوات المطلوبة في الحركة وتوفر الوقت .
إصلاح الأجهزة المعطوبة في المنزل أولا بأول .
*إرشادات لاستخدام الطاقة البشرية داخل الأسرة :
تختلف الطاقات البشرية عن الموارد الأخرى في أنها مورد غير ملموس لا يمكن قياسه أو تحديده ,وللحصول على أكبر استفاده من هذا المورد يراعى ما يلي :
تقليل الطاقة المستهلكة عند أداء عمل معين ,وذلك عن طريق :
اكتساب المهارات اللازمة لهذا العمل ,وتنمية الميول والقدرات .
اختيار وتحديد أنسب الأوقات للقيام بالأعمال المنزلية المختلفة .
مراعاة الحالة النفسية التي يتم فيها العمل .
تقليل الأعمال ذاتها عن طريق :
معرفة نوع وكمية الأدوات والخامات المتوفرة واللازمة لأداء العمل .
تحسين طريقة ترتيب وتنظيم مكان العمل .
(مما سبق نجد إن موردي الوقت والطاقة عاملان لا يفترقان يؤثر كل منهما في الآخر ويتأثر به ولا يمكن مناقشة كل منهما على حدى لأن طرق استغلال الطاقة مرتبطة إلى حد كبير بطرق استغلال الوقت.)

السلام عليكم اخواتى
يعلم الله انا انبهرت بتجمعكم لاى مدى
و وجدت ضالتى فيكم الان
بالذات فى هذه الفتره
يارب يسلم الجميع
هل تقبلونى اخت بينكم
بدون تطفل
يعلم الله انا انبهرت بتجمعكم لاى مدى
و وجدت ضالتى فيكم الان
بالذات فى هذه الفتره
يارب يسلم الجميع
هل تقبلونى اخت بينكم
بدون تطفل

تسلم ايديكم :
السلام عليكم اخواتى يعلم الله انا انبهرت بتجمعكم لاى مدى و وجدت ضالتى فيكم الان بالذات فى هذه الفتره يارب يسلم الجميع هل تقبلونى اخت بينكم بدون تطفلالسلام عليكم اخواتى يعلم الله انا انبهرت بتجمعكم لاى مدى و وجدت ضالتى فيكم الان بالذات فى هذه...
طبعا حبيبتى اهلا بيكى اخت فى الله
و انا عرفاكى من تلخيصك لملفات ابله دينا جزاها الله خير و اعتقد بتدخلى المضيفة كمان بس معلش مش فاكرة اسمك ممكن تعرفينا عليكى تانى
و بالمناسبة انا منى عندى روان سنة و نص و ساكنة فى مدينة نصر :27:
هدهودتى .............. ايه النشاط ده كله يا قمر ربنا يباكرفيكى و ان شاء الله دماغى كده تروك شوية و افكر معاكى و ان شاء الله اقول افكار مفيدة
و انا عرفاكى من تلخيصك لملفات ابله دينا جزاها الله خير و اعتقد بتدخلى المضيفة كمان بس معلش مش فاكرة اسمك ممكن تعرفينا عليكى تانى
و بالمناسبة انا منى عندى روان سنة و نص و ساكنة فى مدينة نصر :27:
هدهودتى .............. ايه النشاط ده كله يا قمر ربنا يباكرفيكى و ان شاء الله دماغى كده تروك شوية و افكر معاكى و ان شاء الله اقول افكار مفيدة
الصفحة الأخيرة
فضّل الله (تعالى) بعض الأيام والليالي والشهور على بعض، حسبما اقتضته حكمته البالغة؛ ليجدّ العباد في وجوه البر، ويكثروا فيها من الأعمال الصالحة، ولكن شياطين الإنس والجن عملوا على صد الناس عن سواء السبيل، وقعدوا لهم كل مرصد؛ ليحولوا بينهم وبين الخير، فزينوا لطائفة من الناس أن مواسم الفضل والرحمة مجال للهو والراحة، وميدان لتعاطي اللذات والشهوات.
وحرّضوا طوائف أخرى سواء أكانوا ممن قد يملكون نوايا طيبة ولكن غلب عليهم الجهل بأحكام الدين أو من ذوي المصالح والرياسات الدينية أو الدنيوية الخائفين على مصالحهم وزوال مواقعهم من مزاحمة مواسم الخير والسّنّة مواسم مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان.
قال حسان بن عطية: (ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها، ولا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة)، بل قال أيوب السختياني: (ما ازداد صاحب بدعة اجتهاداً إلا زاد من الله بعداً).
ولعل من أبرز تلك المواسم البدعية: ما يقوم به بعض العباد في كثير من البلدان في شهر رجب، ولذا: فسأحرص في هذه المقالة على تناول بعض أعمال الناس فيه، وعرضها على نصوص الشريعة وكلام أهل العلم، نصحاً للأمة وتذكيراً لهم؛ لعل في ذلك هداية لقلوب، وتفتيحاً لعيونٍ وآذانٍ عاشت في ظلمات البدع وتخبطات الجهل.
هل لـ (رجب) فضل على غيره من الشهور؟:
قال ابن حجر: (لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره).
وقال أيضاً: (وأما الأحاديث الواردة في فضل رجب، أو في فضل صيامه، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين: ضعيفة، وموضوعة، ونحن نسوق الضعيفة، ونشير إلى الموضوعة إشارة مفهمة)، ثم شرع في سوقها.
صلاة الرغائب:
أولاً: صفتها:
وردت صفتها في حديث موضوع عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما من أحد يصوم يوم الخميس ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة يعني ليلة الجمعة اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة و{إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ} ثلاث مرات، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} اثنتي عشرة مرة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين، فيقول في سجوده سبعين مرة: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح)، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت العزيز الأعظم، ثم يسجد الثانية فيقول مثل ما قال في السجدة الأولى، ثم يسأل الله (تعالى) حاجته، فإنها تقضى)..
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (والذي نفسي بيده، ما من عبد ولا أَمَة صلى هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر، وعدد الرمل، ووزن الجبال، وورق الأشجار، ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار).
ثانياً: كلام أهل العلم حولها:
قال النووي: (هي بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار، مشتملة على منكرات، فيتعين تركها والإعراض عنها، وإنكارها على فاعلها).
وقال ابن النحاس: (وهي بدعة، الحديث الوارد فيها موضوع باتفاق المحدثين).
وقال ابن تيمية: (وأما صلاة الرغائب: فلا أصل لها، بل هي محدثة، فلا تستحب، لا جماعة ولا فرادى؛ فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن تخص ليلة الجمعة بقيام أو يوم الجمعة بصيام، والأثر الذي ذكر فيها كذب موضوع باتفاق العلماء، ولم يذكره أحد من السلف والأئمة أصلاً).
وقد أبان الطرطوشي بداية وضعها، فقال: (وأخبرني أبو محمد المقدسي، قال: لم يكن عندنا ببيت المقدس قط صلاة الرغائب هذه التي تصلى في رجب وشعبان، وأول ما حدثت عندنا في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس، يعرف بابن أبي الحمراء، وكان حسن التلاوة، فقام فصلى في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان... إلى أن قال: وأما صلاة رجب فلم تحدث عندنا في بيت المقدس إلا بعد سنة ثمانين وأربعمائة، وما كنا رأيناها ولا سمعنا بها قبل ذلك).
وقد جزم بوضع حديثها: ابن الجوزي في الموضوعات، والحافظ أبو الخطاب، وأبو شامة، كما جزم ببدعيتها: ابن الحاج، وابن رجب، وذكر ذلك عن أبي إسماعيل الأنصاري، وأبي بكر السمعاني، وأبي الفضل بن ناصر.. وآخرون.
ثالثاً: حكم صلاتها جلباً لقلوب العوام:
قال أبو شامة: وكم من إمام قال لي: إنه لا يصليها إلا حفظاً لقلوب العوام عليه، وتمسكاً بمسجده خوفاً من انتزاعه منه، وفي هذا دخول منهم في الصلاة بغير نية صحيحة، وامتهان الوقوف بين يدي الله (تعالى)، ولو لم يكن في هذه البدعة سوى هذا لكفى، وكل من آمن بهذه الصلاة أو حسنها فهو متسبب في ذلك، مغرٍ للعوام بما اعتقدوه منها، كاذبين على الشرع بسببها، ولو بُصِّروا وعُرِّفوا هذا سَنَةً بعد سَنَةٍ لأقعلوا عن ذلك وألغوه، لكن تزول رئاسة محبي البدع ومحييها، والله الموفق.
وقد كان الرؤساء من أهل الكتاب يمنعهم الإسلام خوف زوال رئاستهم، وفيهم نزل: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاًً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ} .
الإسراء والمعراج:
من أعظم معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم-: الإسراء به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم العروج به السماوات السبع فما فوقها، وقد انتشر في بعض البلدان الاحتفال بذكراها في ليلة السابع والعشرين من رجب، ولا يصح كون ليلة الإسراء في تلك الليلة، قال ابن حجر عن ابن دحية: (وذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب، قال: وذلك كذب)، وقال ابن رجب: (وروي بإسناد لا يصح، عن القاسم بن محمد، أن الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان في سابع وعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره).
وقال ابن تيمية: (لم يقم دليل معلوم لا على شهرها، ولا على عشرها، ولا على عينها، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة، ليس فيها ما يقطع به).
على أنه لو ثبت تعيين ليلة الإسراء والمعراج لما شرع لأحد تخصيصها بشيء؛ لأنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من صحابته أو التابعين لهم بإحسان أنهم جعلوا لليلة الإسراء مزية عن غيرها، فضلاً عن أن يقيموا احتفالاً بذكراها، بالإضافة إلى ما يتضمنه الاحتفال بها من البدع والمنكرات.
الذبح في رجب وما يشبهه:
مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع كالذبح في غيره من الشهور، لكن كان أهل الجاهلية يذبحون فيه ذبيحة يسمونها: العتيرة، وقد اختلف أهل العلم في حكمها: فذهب الأكثرون إلى أن الإسلام أبطلها، مستدلين بقوله كما عند الشيخين عن أبي هريرة (رضي الله عنه): (لا فرع ولا عتيرة.
وذهب بعضهم كابن سيرين إلى استحبابها، مستدلين بأحاديث عدة تدل على الجواز، وأجيب عنها بأن حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) أصح منها وأثبت، فيكون العمل عليه دونها، بل قال بعضهم كابن المنذر بالنسخ؛ لتأخر إسلام أبي هريرة، وأن الجواز كان في صدر الإسلام ثم نسخ، وهذا هو الراجح.
قال الحسن: (ليس في الإسلام عتيرة، إنما كانت العتيرة في الجاهلية، كان أحدهم يصوم ويعتر).
قال ابن رجب: (ويشبه الذبح في رجب: اتخاذه موسماً وعيداً، كأكل الحلوى ونحوها، وقد روي عن ابن عباس أنه كان يكره أن يتخذ رجب عيداً).
تخصيص رجب بصيام أو اعتكاف:
قال ابن رجب: (وأما الصيام: فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه).
وقال ابن تيمية: (وأما صوم رجب بخصوصه: فأحاديثه كلها ضعيفة، بل موضوعة، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات... وقد روى ابن ماجة في سننه، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه نهى عن صوم رجب، وفي إسناده نظر، لكن صح أن عمر بن الخطاب كان يضرب أيدي الناس؛ ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب، ويقول: لا تشبهوه برمضان... وأما تخصيصها بالاعتكاف الثلاثة الأشهر: رجب، وشعبان، ورمضان فلا أعلم فيه أمراً، بل كل من صام صوماً مشروعاً وأراد أن يعتكف من صيامه، كان ذلك جائزاً بلا ريب، وإن اعتكف بدون الصيام ففيه قولان مشهوران لأهل العلم.
وكونه لم يرد في فضل صيام رجب بخصوصه شيء لا يعني أنه لا صيام تطوع فيه مما وردت النصوص عامة فيه وفي غيره، كالاثنين، والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وصيام يوم وإفطار آخر، وإنما الذي يكره كما ذكر الطرطوشي صومه على أحد ثلاثة أوجه:
1- إذا خصه المسلمون في كل عام حسب العوام ومن لا معرفة له بالشريعة، مع ظهور صيامه أنه فرض كرمضان.
2- اعتقاد أن صومه سنّة ثابتة خصه الرسول بالصوم كالسنن الراتبة.
3- اعتقاد أن الصوم فيه مخصوص بفضل ثواب على صيام سائر الشهور، وأنه جارٍ مجرى عاشوراء، وفضل آخر الليل على أوله في الصلاة، فيكون من باب الفضائل لا من باب السنن والفرائض، ولو كان كذلك لبينه النبي -صلى الله عليه وسلم- أو فعله ولو مرة في العمر، ولما لم يفعل: بطل كونه مخصوصاً بالفضيلة.
العمرة في رجب:
يحرص بعض الناس على الاعتمار في رجب، اعتقاداً منهم أن للعمرة فيه مزيد مزية، وهذا لا أصل له، فقد روى البخاري عن ابن عمر (رضي الله عنهما)، قال: (إن رسول الله اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب، قالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهِدُه، وما اعتمر في رجب قط).
قال ابن العطار: (ومما بلغني عن أهل مكة (زادها الله تشريفاً) اعتيادهم كثرة الاعتمار في رجب، وهذا مما لا أعلم له أصلاً).
وقد نص العلامة (ابن باز) على أن أفضل زمان تؤدى فيه العمرة: شهر رمضان؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (عمرة في رمضان تعدل حجة)، ثم بعد ذلك: العمرة في ذي القعدة؛ لأن عُمَرَه كلها وقعت في ذي القعدة، وقد قال الله (سبحانه وتعالى): {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}... .
الزكاة في رجب:
اعتاد بعض أهل البلدان تخصيص رجب بإخراج الزكاة، قال ابن رجب عن ذلك: (ولا أصل لذلك في السُنّة، ولا عُرِف عن أحد من السلف... وبكل حال: فإنما تجب الزكاة إذا تم الحول على النصاب، فكل أحدٍ له حول يخصه بحسب وقت ملكه للنصاب، فإذا تم حوله وجب عليه إخراج زكاته في أي شهر كان)، ثم ذكر جواز تعجيل إخراج الزكاة لاغتنام زمان فاضل كرمضان، أو لاغتنام الصدقة على من لا يوجد مثله في الحاجة عند تمام الحول..ونحو ذلك).
وقال ابن العطار: (وما يفعله الناس في هذه الأزمان من إخراج زكاة أموالهم في رجب دون غيره من الأزمان لا أصل له، بل حكم الشرع أنه يجب إخراج زكاة الأموال عند حولان حولها بشرطه سواء كان رجباً أو غيره).
وقفة مع بعض الدعاة:
يمارس بعض الدعاة اليوم أنواعاً من البدع الموسمية كبدع رجب مع اقتناعهم بعدم مشروعيتها؛ بحجة الخوف من عدم اشتغال الناس بغير عبادةٍ، إن هم تركوا ما هم عليه من بدعة.
ومع أن البدعة أخطر الذنوب بعد الشرك، إلا أن هذا توجهٌ في الدعوة وطريقة التغيير خطير مخالف لهدي النبي، والواجب: أن يدعى الناس إلى السنة المحضة التي لا تكون استقامة بدونها، قال الثوري: (كان الفقهاء يقولون: لا يستقيم قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة).
وكان الواجب على هؤلاء أن يتعلموا السنة، ويعلموها، ويدعون أنفسهم ومن حولهم إلى تطبيقها؛لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، ولله در أبي العالية حين قال لبعض أصحابه: (تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم، فإن الصراط المستقيم: الإسلام، ولا تنحرفوا عن الصراط المستقيم يميناً وشمالاً، وعليكم بسنة نبيكم، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين أهلها العداوة والبغضاء).
ومن قبله قال حذيفة (رضي الله عنه): (يا معشر القراء: استقيموا، فقد سبقتم سبقاً بعيداً، ولئن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً).
وأخـــــــيراً:
فإن الدعاة اليوم والأمة معهم مطالَبون بتجريد المتابعة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في كل شأن، تماماً مثل ما هم مطالبون بتجريد الإخلاص لله (عز وجل)، إن هم أرادوا لأنفسهم نجاةً، ولدينهم نصراً وإعزازاً.
قال الله عز وجل: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}.. ، وقال سبحانه: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}... ... وفق الله الجميع للخير، وهو الهادي إلى سبيل الرشاد.
المصدر: موقع صيد الفوائد