بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الغاليات:41:
االسلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
ها قد أقبلت عطلة نصف العام، فمرحباً بها، وأدعو الله تعالى أن يبارك لنا فيها وأن يُمتعنا بها،وأن يعيننا فيها على طاعته،وأن يجعلها سبباً لتخزين المزيد من الطاقة كي نعود إلى النصف الثاني من العام الدراسي بهِمة أعلى وحماس أقوى ،ونجاح أكبر ،إنه على كل شيء قدير.
وإني لأرجو يا غاليات أن تساهمن معي بأفكار ترَونها مناسبة لقضاء هذه العطلة….وحتى تصل مشاركاتكن ،أرجو أن ينفعنا الله بهذه الأفكار المؤقتة:
لقد لاحظت يا أخواتي أن العطلة هذا العام تتفق مع أحلى أيا م الدنيا وأحبها إلى الله ،وهي الأيام العشر من ذي الحِجَّة !!!!
وكأن الله تعالى أراد لنا هذا العام أن نتفرغ فيها لطاعته والاستزادة من الخير فيها،لننال- إن شاء الله- عظيم الأجر وجزيل الثواب!!!!
ففي هذه الأيام -كما تعرفن يا غاليات- يكون العمل
الصالح فيها أحب إلى الله من العمل فيما سواها،بل إنه يفضل العمل في أيام رمضان، ويفوق أيضاً الجهاد في سبيل الله!!!!!
وعلى الرغم من هذا فإن الكثيرين يغفلون عن ذلك فيفوتهم الكثير من الأجر
لذا فإننا نستطيع ان نقضي عطلة ممتعة وسعيدة ،وفي نفس الوقت يمكننا أن نستفيد من خير هذه لأيام المباركة….فإذا كنا ننوي السفر مثلاً ،فلماذا لا نسافر بصحبة بعض أرحامنا بنية صلتهم،وإذا كان هناك من الأرحام من يقطنون في بلد آخر أو مدينة أخرى،فلماذا لا يكون مقصدنا في السفر هو بلدهم أو مدينتهم لنراهم وننال ثواب صلة الرحم،،ونستمتع بالتغيير في تفس الةقت؟!!!
وإن كنا لن نسافر،فلماذا لا نضع جدولاً لزيارة أحد الأرحام في كل يوم،أو نقوم بدعوتهم جميعا في يوم واحد فنَصِلُهم ،ونساعدهم أيضاً على أن يصِلوا بعضهم البعض فننال ثواب صلتنا ،وثواب صلتهم لبعضهم؟!!!
ويا حبَّذا لو نبدأ بدعوة الفقراء من أرحامنا ،لأن هؤلاء أولى بالصِلة والإحسان.
كما يمكننا أيضاً أن نقوم بالتخلُّص مِمَّا يملأ خزاناتنا ،ويتكدس في بيوتنا من ملابس أو كُتُب -دراسية أو غيرها- أو قطع أثاث، أو لعب أطفال ،أوغير ذلك مما لا نحتاجه ،ويعوق حركتنا بالبيت،ويتسبب في تراكم التراب …فننال ثواب الصدقة ، ونرتاح منها !!!
ويا حبَّذا أيضاً لو نبدأ بإعطاءها لمن نراه محتاجا ًمن الأرحام ، ثم الجيران، ثم الأصدقاء.،فيزيد على ثواب الصدقة ثواب الصِلة ،وحُسن الجِوار،وحُسن الصُّحبة في الله!!!
وهناك فكرة أخرى وهي تخصيص جزء من العُطلة لزيارة اليتامى في بيوتهم أو دور الرعاية ،ومحاولة إسعادهم ولو بمجرد ابتسامة صادقة ،أو رَبتة على كتفهم ،أو مَسحة لطيفة على رؤوسهم ،أو حُضن دافىء يبدد برد أيامهم ….فإن إسعاد الآخرين يا غاليات يجلب للنفس سعادة أي سعادة !!!! فإذا كانت النية هي إرضاء الله سبحانه،من خلال إدخال السرور على قلب مسلم،والإحسان إلى يتيم…تضاعفت هذه السعادة ،واقترنت بالرِّضا والسَّكينة والقُرب من الله سبحانه.
في انتظار مقترحاتكن ،وجزاكن الله تعالى خيرا كثيرا :27:.
rainyheart @rainyheart
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️