بنت الشرق
بنت الشرق
Neena Neena :
الف مبروك لاختنا العزيزة كل الحنان لفوزها بمسابقة تكملة القصة القصيرة,, و ذلك للهدف السامي الذي حمله مضمون قصتها,, ولعباراتها الجميلة وكلماتها المنتقاة بدقة ,, وسوف نقوم بعرض القصص,, الاخت هدى,, قصتك جميلة وسلمت يداك وحظ اوفر في المرات القادمة,, شمس النهار,, قصتك رائعة ,, وفكرتها جديدة,, فالف شكر لك,, *********************** عرض القصص: قصة الاخت كل الحنان: في غرفتي الصغيرة جلست أراقب حبات المطر وهي تهطل بغزارة على زجاج نافذتي ، صوتها العذب يطرق مسامعي فيثير فيّ الشجون والذكريات .... الليل يسدل ستاره والظلام ... يلف بصمته الآف البيوت وبينما أنا غارقه بذكرياتي وفي نفس الوقت أعبث بقلمي ... وألف به خصلات شعري سمعت رنين الهاتف.... يا ألهي ... من ذاك الذي يتصل في وقت متأخر من الليل .... سوف أرى. ذهبت مترددة ويدي على قلبي .... أسير ببطىء ، أمسكت الهاتف ... رفعته. نـ نـ نعم سمعت صوت بكاء وهمهمات لم أفهمها كانت تحاول أن تخبرني بشيء حاولت أن أهدئها ... وأخبرها وبعد أن خففت من الأمها .... قالت: قتلوا طفلي الصغير ، وامام عينيّ إغتالوا بسمته الحلوة ... ومن بين أحضان قلبي إنتشلوه، وأبعدوه عن صدري الحنون. آه يا أختاه أن الحزن قد فقع العيون ، ودم طفلي الطاهر تبعثر في كل مكان ، وأشلاء جسده الصغير قد إلتصقت بالجدار ... جدار غرفته التي لطالما بالأمس كان يملؤها صوته العذب وقهقهاته التي كانت تنير ذاك المكان .... أواه يا أخيه قد إقتلعوا قلب طفلي الصغير الذي لم يضخ الدم في عروقه البريئة المغدورة إلا شهور. آه ثم آه ثم آه إن قلبي يئن ويستجير... وينادي أين أصحاب الضمير ، أين أهل الكرامة بل أين أحفاد صلاح والمسلمين... أين أنتم يا أمة محمد وبمن نستجير... *** أنصت لحديثها وهي تواصل الكلام المثير.... وتقول: آه يا طفلي الصغير لقد أغتالك أموات الضمائر والقلوب .... بلا ذنب منك وانت عن الدنياا يا صغيري في شرود ... كيف لقلوبهم لاترق لك ولا يؤثر فيهم براءة عينيك والضوء لمتلليء فيها.. كيف هانت عليهم إبتسامتك العذبة ، بل كيف هانت تلك العيون .... أواه طفلاه أن لك في القلب حضور ... ولهيب نار أشعلت ضريمها في الصدور... والآم ممزقة .... وحقد يثور ... ** تصمت محدثتي لهنيئة .... وتجذب الهواء إلى رئتها بشدة وكان قلبها على وشك أن يتوقف ، وكأن الهواء يأبى الدخول ... ثم تبكي ... فتتابع تلك الشجون والدموع في المأقي قد روت اهداب الجفون... فتتابع سائلةً لنفسها وللعالم.... كيف لعيني أن ترى ذاك الفجور ، وجسد طفلي الذي أوريته في الثرى ... وكان بالأمس مغردا كالطيور .... أنه أمر خطير ... أنه أمر خطير.... **هنا قد صمتت محدثتي ... وأنا أنصت إليها وأتابع حديها المجروح بذهول ... وأتوسل إليها أن تواصل ، لكن لا جدوى فلسانها أصبح عاجز مشلول والقوى خائرة ...وأنفاسها تخرج من داخلها ببطء ، والقلب توقف بعد ما مزقته أحزانه وقطعت الغصة أوردته ... توقف وكأنه جاء ليعطيني الرسالة .... ويحملني الأمانه... ** فرددت على نفسي محدثةً ... وللعالم منادية ً ...بعد ما أدمى قلبي حديثها ، وزاد من جروحي ما حدث لها ، ويحدث كل يوم لمثلها. أفيقوا يا بني أمتي .... وأخرجوا من تلك القبور ... أن الأمر قد أستفحل ، وقد ضاقت به الصدور ... ثم واصلت حديثي بصوت يئن يخرج من قلب مذبوح ، وعينان قد أحرقتها السنون... صبرا أخية لك الله العزيز القدير الجبار.... فللأسف ليسوا هم من قتلوك وطفلك ... وكنا نحن القاتلون... بسكوتنا وتخاذلنا ذللنا لهم الصعب في تماديهم في علينا ، و أعطيناهم الجرأة في قتلنا وقتل أطفالنا الصغار بلا رحمة منهم ولا منا من يستجاربه ولا من يجار.... أنه أمر خطير إذ نرى أعدائنا يرقصون على رفات جماجمنا بكل طغيان وإفتخار ، ويقولون بكل غرور وينظرون إلينا بعين الإحتقار ... إن العزة لنا .... وليس لكم ياعرب إلا الدمار.... آه ياعرب فقد صرنا أسماً مستعار .... ولم نملك من إسمنا سوى الذل والإنكسار... **عندها أقفلت سماعة الهاتف بعدما أختفى صوت من تحادثني ... فضاقت بي الدنيا ، وإندثرت كل مشاعري الجميلة ، وأحاسيسي التي كانت تتراقص في داخلي قبل ... تلك المحادثة ، فلم تعد لحبات المطر وصوتها في نفسي أي تأثير ، ولعلها بسقوطها قد تغسل آثار العدوان على شعبي الضعيف المستجير .... آواه أن صوتك أيها المطر يوحي في نفسي شعور الثأر الإنفجار في وجه كل عدو قد جار على أمتي ..... فليس له إلا الدمار... تمت ********************************** ********************************** ********************************** قصة الاخت هدى: قالت: أرجوك افعلي شيئاً فأنا ارتعد من الخوف ولا أعرف ماذا أفعل، وبصعوبة استطعت أن أميز بأن صاحبة الصوت هي ناديا نعم هذه ناديا أختي ولكن لماذا هذا الارتجاف في صوتها لماذا كل هذا القلق، ملئني الخوف وأصابتني الحيرة حتى أنني لم استطع أن أتمالك نفسي فصرخت ما بك ما الذي حصل، فقالت تعالي بسرعة تعالي في أسرع وقت وأغلقت سماعة الهاتف، تركتني في حيرة من أمري لا أقوى على التفكير، خرجت مسرعة دون مبالاة لمظهري أو لباسي أو أن الوقت متأخر جداً لأن أسير في الطريق وحدي حتى أنني نسيت أن أوقظ زوجي أو أخبره بخروجي، وفي الطريق ساورتني ألف فكرة وفكرة ترى ماذا هناك هل أصاب أبي أو أمي أي مكروه هل مرض أحدهم فجأة أم قد يكونوا سمعوا بوفاة أحد الأقرباء يا الهي ليتني أصل بسرعة لأعرف ما الذي يجري. ها أنا أقترب من بيت أهلي ولكن غريب‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍… لا يوجد ما يدل على وجود شيء غير طبيعي فالظلام يخيم على المنزل ولا يوجد أي بصيص لنور، تركت السيارة في وسط الشارع وهرعت مسرعة الى البيت طرقت الباب بشدة ووضعت يدي على الجرس ولم أتوقف عن الرنين حتى فتح الباب وكان والدي كان يبدو عليه النعاس وكأنني أيقظته من نوم عميق فسألني بدهشة ماذا بك لماذا أنت هنا في هذا الوقت فصدمت وتفاجئت وظننت أنني أخطأت في صوت المتصلة قد تكون شخص آخر غير أختي أو أن أبي لا يريد إخباري بالذي يحدث أبي أنت بخير أين أمي أين ناديا أريد أن أراهم فاستغرب أبي من السؤال وأجابني نعم بنيتي الجميع بخير ولكن ما بك ااتيت في هذا الوقت من الليل لتسألين إن كنا بخير أجننت ادخلي ادخلي واشرح لي ما الأمر. فقصصت عليه القصة بينما أنا متجهة بسرعة الى غرفة أمي ومن ثم غرفة ناديا وقد كانوا غارقين في سبات عميق، فأصابتني الحيرة من جديد أبي أرجوك ساعدني فكر معي من ممكن أن تكون تلك المتصلة أكيدة أنا من أنها في خطر وقد استنجدت بي ولكني لم أميز صوتها فقد كانت خائفة جداً وصوتها يرتجف وقد بدأنا نتذكر صديقاتي و قريباتي ولكننا لم نفلح في معرفة المتصلة وكان من الصعب ان نتصل بأحد والساعة تقارب الثالثة فجراً ماذا أفعل لا أستطيع أن أقف هكذا دون فعل شيء والمتصلة تنتظرني أرجوك يا أبي أرجوك ماذا أفعل، وكان رأي أبي أن نتصل بالشرطة ونخبرهم بما حدث وفعلاً تم الاتصال بالشرطة أخذوا إفادتي وبطرقهم الخاصة عرفوا المتصلة ولكن بعد فوات الأوان فقد كانت صديقتي العزيزة صديقة الدراسة التي وافتها المنية اثر مهاجمة مجموعة من اللصوص لمنزلها خلال سفر زوجها في رحلة عمل للخارج ومنذ ذلك اليوم وصديقتي لم تفارق خيالي وصوتها المستجدي يثير في نفسي شعوراً بالذنب لم أعرفه من قبل رحم الله صديقتي واسكنها فسيح جناته. ****************************** ****************************** ****************************** قصة شمس النهار,,, قالت : تخيلي زوجي تزوج بأخرى ....... واجهشت بالبكاء عندما سمعت منها الخبر أحسست بأن العالم ينهار من حولي وبأن الدنيا لا تسع صرخة الم واحدة منها . نعم فهي التي وقفت الى جانبه خمسة عشر عاما حاربت من اجله كل العالم وجاهدت حتى وافقوا اهلها على زواجها منه فهو مجرد عامل بسيط في مصنع نسيج وهي بنت العز والدلال . بدأت معه من الصفر دعمته معنويا وماديا حتى استكمل تعليمه وكانت وراء كل خطوةه نجاح يخطوها .انجبت منه طفلان احسنت تربيتهما واهتمت بهما حيث هو لاهي في امور الحياه. تحملت المسئولية عنه وجعلته يتفرغ لمستقبله حتى اصبح مديرا لنفس مصنع النسيج الذي كان يعمل به في الماضي حتى انه حينما اراد ان يبني منزلا دعمته ماديا وكانت لها لمسات في كل ركن بالمنزل الجديد ...... قالت لي : تخيلي زوجي تزوج بأخرى واسكنها منزلي الجديد . وهذه كانت الصاعقة الثانيه . كيف يفعل بها ذلك ؟ الم يذكر كم تكبدت من المتاعب حتى تدعمه ؟ الم يذكر كم تألمت لألمه وفرحت لفرحه . انا لا الومه بل الومها فهي التي اعطت بسخاء لشخص لئيم ظنت انه سندها في الحياه. هي تبكي على الهاتف وانا صامته من هول الخبر . كيف استطيع ان اضمد جراحها ؟ كيف اصبرها على مبتلاها ؟ بكت وبكيت بحرقه والم عليها ولم اتوقف عن البكاء الا عندما سمعت صوت الاذان فأستيقظت من نومي واذا بي احلم . حلــم ؟ لا بل كابــوس رهيب . اسرعت الى الهاتف واتصلت على صديقتي لأطمئن عليها فإذا بها ترد متعجبه من اتصالي في ذلك الوقت المتأخر من الليل . سألتها: اين زوجك . قالت: نائم . سكت قليلا ثم تداركت نفسي وقلت لها اسفه للإزعاج . فقط احببت ان اوقظك لصلاة الفجر . واغلقت السماعه................. ******************************* ******************************* ******************************* الف شكر لكل الحنان هدى شمس النهار والف مبروك لك يا كل الحنان,, وسلامتكم
الف مبروك لاختنا العزيزة كل الحنان لفوزها بمسابقة تكملة القصة القصيرة,, و ذلك للهدف السامي...
الف الف مبروك اختي كل الحنان فعلا تكملة قوية مثل البدايه

سلمت يداك
هند المرزوقي
هند المرزوقي
Neena Neena :
الف مبروك لاختنا العزيزة كل الحنان لفوزها بمسابقة تكملة القصة القصيرة,, و ذلك للهدف السامي الذي حمله مضمون قصتها,, ولعباراتها الجميلة وكلماتها المنتقاة بدقة ,, وسوف نقوم بعرض القصص,, الاخت هدى,, قصتك جميلة وسلمت يداك وحظ اوفر في المرات القادمة,, شمس النهار,, قصتك رائعة ,, وفكرتها جديدة,, فالف شكر لك,, *********************** عرض القصص: قصة الاخت كل الحنان: في غرفتي الصغيرة جلست أراقب حبات المطر وهي تهطل بغزارة على زجاج نافذتي ، صوتها العذب يطرق مسامعي فيثير فيّ الشجون والذكريات .... الليل يسدل ستاره والظلام ... يلف بصمته الآف البيوت وبينما أنا غارقه بذكرياتي وفي نفس الوقت أعبث بقلمي ... وألف به خصلات شعري سمعت رنين الهاتف.... يا ألهي ... من ذاك الذي يتصل في وقت متأخر من الليل .... سوف أرى. ذهبت مترددة ويدي على قلبي .... أسير ببطىء ، أمسكت الهاتف ... رفعته. نـ نـ نعم سمعت صوت بكاء وهمهمات لم أفهمها كانت تحاول أن تخبرني بشيء حاولت أن أهدئها ... وأخبرها وبعد أن خففت من الأمها .... قالت: قتلوا طفلي الصغير ، وامام عينيّ إغتالوا بسمته الحلوة ... ومن بين أحضان قلبي إنتشلوه، وأبعدوه عن صدري الحنون. آه يا أختاه أن الحزن قد فقع العيون ، ودم طفلي الطاهر تبعثر في كل مكان ، وأشلاء جسده الصغير قد إلتصقت بالجدار ... جدار غرفته التي لطالما بالأمس كان يملؤها صوته العذب وقهقهاته التي كانت تنير ذاك المكان .... أواه يا أخيه قد إقتلعوا قلب طفلي الصغير الذي لم يضخ الدم في عروقه البريئة المغدورة إلا شهور. آه ثم آه ثم آه إن قلبي يئن ويستجير... وينادي أين أصحاب الضمير ، أين أهل الكرامة بل أين أحفاد صلاح والمسلمين... أين أنتم يا أمة محمد وبمن نستجير... *** أنصت لحديثها وهي تواصل الكلام المثير.... وتقول: آه يا طفلي الصغير لقد أغتالك أموات الضمائر والقلوب .... بلا ذنب منك وانت عن الدنياا يا صغيري في شرود ... كيف لقلوبهم لاترق لك ولا يؤثر فيهم براءة عينيك والضوء لمتلليء فيها.. كيف هانت عليهم إبتسامتك العذبة ، بل كيف هانت تلك العيون .... أواه طفلاه أن لك في القلب حضور ... ولهيب نار أشعلت ضريمها في الصدور... والآم ممزقة .... وحقد يثور ... ** تصمت محدثتي لهنيئة .... وتجذب الهواء إلى رئتها بشدة وكان قلبها على وشك أن يتوقف ، وكأن الهواء يأبى الدخول ... ثم تبكي ... فتتابع تلك الشجون والدموع في المأقي قد روت اهداب الجفون... فتتابع سائلةً لنفسها وللعالم.... كيف لعيني أن ترى ذاك الفجور ، وجسد طفلي الذي أوريته في الثرى ... وكان بالأمس مغردا كالطيور .... أنه أمر خطير ... أنه أمر خطير.... **هنا قد صمتت محدثتي ... وأنا أنصت إليها وأتابع حديها المجروح بذهول ... وأتوسل إليها أن تواصل ، لكن لا جدوى فلسانها أصبح عاجز مشلول والقوى خائرة ...وأنفاسها تخرج من داخلها ببطء ، والقلب توقف بعد ما مزقته أحزانه وقطعت الغصة أوردته ... توقف وكأنه جاء ليعطيني الرسالة .... ويحملني الأمانه... ** فرددت على نفسي محدثةً ... وللعالم منادية ً ...بعد ما أدمى قلبي حديثها ، وزاد من جروحي ما حدث لها ، ويحدث كل يوم لمثلها. أفيقوا يا بني أمتي .... وأخرجوا من تلك القبور ... أن الأمر قد أستفحل ، وقد ضاقت به الصدور ... ثم واصلت حديثي بصوت يئن يخرج من قلب مذبوح ، وعينان قد أحرقتها السنون... صبرا أخية لك الله العزيز القدير الجبار.... فللأسف ليسوا هم من قتلوك وطفلك ... وكنا نحن القاتلون... بسكوتنا وتخاذلنا ذللنا لهم الصعب في تماديهم في علينا ، و أعطيناهم الجرأة في قتلنا وقتل أطفالنا الصغار بلا رحمة منهم ولا منا من يستجاربه ولا من يجار.... أنه أمر خطير إذ نرى أعدائنا يرقصون على رفات جماجمنا بكل طغيان وإفتخار ، ويقولون بكل غرور وينظرون إلينا بعين الإحتقار ... إن العزة لنا .... وليس لكم ياعرب إلا الدمار.... آه ياعرب فقد صرنا أسماً مستعار .... ولم نملك من إسمنا سوى الذل والإنكسار... **عندها أقفلت سماعة الهاتف بعدما أختفى صوت من تحادثني ... فضاقت بي الدنيا ، وإندثرت كل مشاعري الجميلة ، وأحاسيسي التي كانت تتراقص في داخلي قبل ... تلك المحادثة ، فلم تعد لحبات المطر وصوتها في نفسي أي تأثير ، ولعلها بسقوطها قد تغسل آثار العدوان على شعبي الضعيف المستجير .... آواه أن صوتك أيها المطر يوحي في نفسي شعور الثأر الإنفجار في وجه كل عدو قد جار على أمتي ..... فليس له إلا الدمار... تمت ********************************** ********************************** ********************************** قصة الاخت هدى: قالت: أرجوك افعلي شيئاً فأنا ارتعد من الخوف ولا أعرف ماذا أفعل، وبصعوبة استطعت أن أميز بأن صاحبة الصوت هي ناديا نعم هذه ناديا أختي ولكن لماذا هذا الارتجاف في صوتها لماذا كل هذا القلق، ملئني الخوف وأصابتني الحيرة حتى أنني لم استطع أن أتمالك نفسي فصرخت ما بك ما الذي حصل، فقالت تعالي بسرعة تعالي في أسرع وقت وأغلقت سماعة الهاتف، تركتني في حيرة من أمري لا أقوى على التفكير، خرجت مسرعة دون مبالاة لمظهري أو لباسي أو أن الوقت متأخر جداً لأن أسير في الطريق وحدي حتى أنني نسيت أن أوقظ زوجي أو أخبره بخروجي، وفي الطريق ساورتني ألف فكرة وفكرة ترى ماذا هناك هل أصاب أبي أو أمي أي مكروه هل مرض أحدهم فجأة أم قد يكونوا سمعوا بوفاة أحد الأقرباء يا الهي ليتني أصل بسرعة لأعرف ما الذي يجري. ها أنا أقترب من بيت أهلي ولكن غريب‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍… لا يوجد ما يدل على وجود شيء غير طبيعي فالظلام يخيم على المنزل ولا يوجد أي بصيص لنور، تركت السيارة في وسط الشارع وهرعت مسرعة الى البيت طرقت الباب بشدة ووضعت يدي على الجرس ولم أتوقف عن الرنين حتى فتح الباب وكان والدي كان يبدو عليه النعاس وكأنني أيقظته من نوم عميق فسألني بدهشة ماذا بك لماذا أنت هنا في هذا الوقت فصدمت وتفاجئت وظننت أنني أخطأت في صوت المتصلة قد تكون شخص آخر غير أختي أو أن أبي لا يريد إخباري بالذي يحدث أبي أنت بخير أين أمي أين ناديا أريد أن أراهم فاستغرب أبي من السؤال وأجابني نعم بنيتي الجميع بخير ولكن ما بك ااتيت في هذا الوقت من الليل لتسألين إن كنا بخير أجننت ادخلي ادخلي واشرح لي ما الأمر. فقصصت عليه القصة بينما أنا متجهة بسرعة الى غرفة أمي ومن ثم غرفة ناديا وقد كانوا غارقين في سبات عميق، فأصابتني الحيرة من جديد أبي أرجوك ساعدني فكر معي من ممكن أن تكون تلك المتصلة أكيدة أنا من أنها في خطر وقد استنجدت بي ولكني لم أميز صوتها فقد كانت خائفة جداً وصوتها يرتجف وقد بدأنا نتذكر صديقاتي و قريباتي ولكننا لم نفلح في معرفة المتصلة وكان من الصعب ان نتصل بأحد والساعة تقارب الثالثة فجراً ماذا أفعل لا أستطيع أن أقف هكذا دون فعل شيء والمتصلة تنتظرني أرجوك يا أبي أرجوك ماذا أفعل، وكان رأي أبي أن نتصل بالشرطة ونخبرهم بما حدث وفعلاً تم الاتصال بالشرطة أخذوا إفادتي وبطرقهم الخاصة عرفوا المتصلة ولكن بعد فوات الأوان فقد كانت صديقتي العزيزة صديقة الدراسة التي وافتها المنية اثر مهاجمة مجموعة من اللصوص لمنزلها خلال سفر زوجها في رحلة عمل للخارج ومنذ ذلك اليوم وصديقتي لم تفارق خيالي وصوتها المستجدي يثير في نفسي شعوراً بالذنب لم أعرفه من قبل رحم الله صديقتي واسكنها فسيح جناته. ****************************** ****************************** ****************************** قصة شمس النهار,,, قالت : تخيلي زوجي تزوج بأخرى ....... واجهشت بالبكاء عندما سمعت منها الخبر أحسست بأن العالم ينهار من حولي وبأن الدنيا لا تسع صرخة الم واحدة منها . نعم فهي التي وقفت الى جانبه خمسة عشر عاما حاربت من اجله كل العالم وجاهدت حتى وافقوا اهلها على زواجها منه فهو مجرد عامل بسيط في مصنع نسيج وهي بنت العز والدلال . بدأت معه من الصفر دعمته معنويا وماديا حتى استكمل تعليمه وكانت وراء كل خطوةه نجاح يخطوها .انجبت منه طفلان احسنت تربيتهما واهتمت بهما حيث هو لاهي في امور الحياه. تحملت المسئولية عنه وجعلته يتفرغ لمستقبله حتى اصبح مديرا لنفس مصنع النسيج الذي كان يعمل به في الماضي حتى انه حينما اراد ان يبني منزلا دعمته ماديا وكانت لها لمسات في كل ركن بالمنزل الجديد ...... قالت لي : تخيلي زوجي تزوج بأخرى واسكنها منزلي الجديد . وهذه كانت الصاعقة الثانيه . كيف يفعل بها ذلك ؟ الم يذكر كم تكبدت من المتاعب حتى تدعمه ؟ الم يذكر كم تألمت لألمه وفرحت لفرحه . انا لا الومه بل الومها فهي التي اعطت بسخاء لشخص لئيم ظنت انه سندها في الحياه. هي تبكي على الهاتف وانا صامته من هول الخبر . كيف استطيع ان اضمد جراحها ؟ كيف اصبرها على مبتلاها ؟ بكت وبكيت بحرقه والم عليها ولم اتوقف عن البكاء الا عندما سمعت صوت الاذان فأستيقظت من نومي واذا بي احلم . حلــم ؟ لا بل كابــوس رهيب . اسرعت الى الهاتف واتصلت على صديقتي لأطمئن عليها فإذا بها ترد متعجبه من اتصالي في ذلك الوقت المتأخر من الليل . سألتها: اين زوجك . قالت: نائم . سكت قليلا ثم تداركت نفسي وقلت لها اسفه للإزعاج . فقط احببت ان اوقظك لصلاة الفجر . واغلقت السماعه................. ******************************* ******************************* ******************************* الف شكر لكل الحنان هدى شمس النهار والف مبروك لك يا كل الحنان,, وسلامتكم
الف مبروك لاختنا العزيزة كل الحنان لفوزها بمسابقة تكملة القصة القصيرة,, و ذلك للهدف السامي...
<FONT color="#FF0107">الف ... الف مبروك اختي كل الحنان</FONT>
فعلا قصتك رائعه ومؤثره وتستاهلين المركز الاول بجداره . تعبيرك ايضا رائع وكلماتك منتقاه بكل عذوبة ورقه ... وابصم لك بالعشرة ..
ريــآالسنين
ريــآالسنين
Neena Neena :
الف مبروك لاختنا العزيزة كل الحنان لفوزها بمسابقة تكملة القصة القصيرة,, و ذلك للهدف السامي الذي حمله مضمون قصتها,, ولعباراتها الجميلة وكلماتها المنتقاة بدقة ,, وسوف نقوم بعرض القصص,, الاخت هدى,, قصتك جميلة وسلمت يداك وحظ اوفر في المرات القادمة,, شمس النهار,, قصتك رائعة ,, وفكرتها جديدة,, فالف شكر لك,, *********************** عرض القصص: قصة الاخت كل الحنان: في غرفتي الصغيرة جلست أراقب حبات المطر وهي تهطل بغزارة على زجاج نافذتي ، صوتها العذب يطرق مسامعي فيثير فيّ الشجون والذكريات .... الليل يسدل ستاره والظلام ... يلف بصمته الآف البيوت وبينما أنا غارقه بذكرياتي وفي نفس الوقت أعبث بقلمي ... وألف به خصلات شعري سمعت رنين الهاتف.... يا ألهي ... من ذاك الذي يتصل في وقت متأخر من الليل .... سوف أرى. ذهبت مترددة ويدي على قلبي .... أسير ببطىء ، أمسكت الهاتف ... رفعته. نـ نـ نعم سمعت صوت بكاء وهمهمات لم أفهمها كانت تحاول أن تخبرني بشيء حاولت أن أهدئها ... وأخبرها وبعد أن خففت من الأمها .... قالت: قتلوا طفلي الصغير ، وامام عينيّ إغتالوا بسمته الحلوة ... ومن بين أحضان قلبي إنتشلوه، وأبعدوه عن صدري الحنون. آه يا أختاه أن الحزن قد فقع العيون ، ودم طفلي الطاهر تبعثر في كل مكان ، وأشلاء جسده الصغير قد إلتصقت بالجدار ... جدار غرفته التي لطالما بالأمس كان يملؤها صوته العذب وقهقهاته التي كانت تنير ذاك المكان .... أواه يا أخيه قد إقتلعوا قلب طفلي الصغير الذي لم يضخ الدم في عروقه البريئة المغدورة إلا شهور. آه ثم آه ثم آه إن قلبي يئن ويستجير... وينادي أين أصحاب الضمير ، أين أهل الكرامة بل أين أحفاد صلاح والمسلمين... أين أنتم يا أمة محمد وبمن نستجير... *** أنصت لحديثها وهي تواصل الكلام المثير.... وتقول: آه يا طفلي الصغير لقد أغتالك أموات الضمائر والقلوب .... بلا ذنب منك وانت عن الدنياا يا صغيري في شرود ... كيف لقلوبهم لاترق لك ولا يؤثر فيهم براءة عينيك والضوء لمتلليء فيها.. كيف هانت عليهم إبتسامتك العذبة ، بل كيف هانت تلك العيون .... أواه طفلاه أن لك في القلب حضور ... ولهيب نار أشعلت ضريمها في الصدور... والآم ممزقة .... وحقد يثور ... ** تصمت محدثتي لهنيئة .... وتجذب الهواء إلى رئتها بشدة وكان قلبها على وشك أن يتوقف ، وكأن الهواء يأبى الدخول ... ثم تبكي ... فتتابع تلك الشجون والدموع في المأقي قد روت اهداب الجفون... فتتابع سائلةً لنفسها وللعالم.... كيف لعيني أن ترى ذاك الفجور ، وجسد طفلي الذي أوريته في الثرى ... وكان بالأمس مغردا كالطيور .... أنه أمر خطير ... أنه أمر خطير.... **هنا قد صمتت محدثتي ... وأنا أنصت إليها وأتابع حديها المجروح بذهول ... وأتوسل إليها أن تواصل ، لكن لا جدوى فلسانها أصبح عاجز مشلول والقوى خائرة ...وأنفاسها تخرج من داخلها ببطء ، والقلب توقف بعد ما مزقته أحزانه وقطعت الغصة أوردته ... توقف وكأنه جاء ليعطيني الرسالة .... ويحملني الأمانه... ** فرددت على نفسي محدثةً ... وللعالم منادية ً ...بعد ما أدمى قلبي حديثها ، وزاد من جروحي ما حدث لها ، ويحدث كل يوم لمثلها. أفيقوا يا بني أمتي .... وأخرجوا من تلك القبور ... أن الأمر قد أستفحل ، وقد ضاقت به الصدور ... ثم واصلت حديثي بصوت يئن يخرج من قلب مذبوح ، وعينان قد أحرقتها السنون... صبرا أخية لك الله العزيز القدير الجبار.... فللأسف ليسوا هم من قتلوك وطفلك ... وكنا نحن القاتلون... بسكوتنا وتخاذلنا ذللنا لهم الصعب في تماديهم في علينا ، و أعطيناهم الجرأة في قتلنا وقتل أطفالنا الصغار بلا رحمة منهم ولا منا من يستجاربه ولا من يجار.... أنه أمر خطير إذ نرى أعدائنا يرقصون على رفات جماجمنا بكل طغيان وإفتخار ، ويقولون بكل غرور وينظرون إلينا بعين الإحتقار ... إن العزة لنا .... وليس لكم ياعرب إلا الدمار.... آه ياعرب فقد صرنا أسماً مستعار .... ولم نملك من إسمنا سوى الذل والإنكسار... **عندها أقفلت سماعة الهاتف بعدما أختفى صوت من تحادثني ... فضاقت بي الدنيا ، وإندثرت كل مشاعري الجميلة ، وأحاسيسي التي كانت تتراقص في داخلي قبل ... تلك المحادثة ، فلم تعد لحبات المطر وصوتها في نفسي أي تأثير ، ولعلها بسقوطها قد تغسل آثار العدوان على شعبي الضعيف المستجير .... آواه أن صوتك أيها المطر يوحي في نفسي شعور الثأر الإنفجار في وجه كل عدو قد جار على أمتي ..... فليس له إلا الدمار... تمت ********************************** ********************************** ********************************** قصة الاخت هدى: قالت: أرجوك افعلي شيئاً فأنا ارتعد من الخوف ولا أعرف ماذا أفعل، وبصعوبة استطعت أن أميز بأن صاحبة الصوت هي ناديا نعم هذه ناديا أختي ولكن لماذا هذا الارتجاف في صوتها لماذا كل هذا القلق، ملئني الخوف وأصابتني الحيرة حتى أنني لم استطع أن أتمالك نفسي فصرخت ما بك ما الذي حصل، فقالت تعالي بسرعة تعالي في أسرع وقت وأغلقت سماعة الهاتف، تركتني في حيرة من أمري لا أقوى على التفكير، خرجت مسرعة دون مبالاة لمظهري أو لباسي أو أن الوقت متأخر جداً لأن أسير في الطريق وحدي حتى أنني نسيت أن أوقظ زوجي أو أخبره بخروجي، وفي الطريق ساورتني ألف فكرة وفكرة ترى ماذا هناك هل أصاب أبي أو أمي أي مكروه هل مرض أحدهم فجأة أم قد يكونوا سمعوا بوفاة أحد الأقرباء يا الهي ليتني أصل بسرعة لأعرف ما الذي يجري. ها أنا أقترب من بيت أهلي ولكن غريب‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍… لا يوجد ما يدل على وجود شيء غير طبيعي فالظلام يخيم على المنزل ولا يوجد أي بصيص لنور، تركت السيارة في وسط الشارع وهرعت مسرعة الى البيت طرقت الباب بشدة ووضعت يدي على الجرس ولم أتوقف عن الرنين حتى فتح الباب وكان والدي كان يبدو عليه النعاس وكأنني أيقظته من نوم عميق فسألني بدهشة ماذا بك لماذا أنت هنا في هذا الوقت فصدمت وتفاجئت وظننت أنني أخطأت في صوت المتصلة قد تكون شخص آخر غير أختي أو أن أبي لا يريد إخباري بالذي يحدث أبي أنت بخير أين أمي أين ناديا أريد أن أراهم فاستغرب أبي من السؤال وأجابني نعم بنيتي الجميع بخير ولكن ما بك ااتيت في هذا الوقت من الليل لتسألين إن كنا بخير أجننت ادخلي ادخلي واشرح لي ما الأمر. فقصصت عليه القصة بينما أنا متجهة بسرعة الى غرفة أمي ومن ثم غرفة ناديا وقد كانوا غارقين في سبات عميق، فأصابتني الحيرة من جديد أبي أرجوك ساعدني فكر معي من ممكن أن تكون تلك المتصلة أكيدة أنا من أنها في خطر وقد استنجدت بي ولكني لم أميز صوتها فقد كانت خائفة جداً وصوتها يرتجف وقد بدأنا نتذكر صديقاتي و قريباتي ولكننا لم نفلح في معرفة المتصلة وكان من الصعب ان نتصل بأحد والساعة تقارب الثالثة فجراً ماذا أفعل لا أستطيع أن أقف هكذا دون فعل شيء والمتصلة تنتظرني أرجوك يا أبي أرجوك ماذا أفعل، وكان رأي أبي أن نتصل بالشرطة ونخبرهم بما حدث وفعلاً تم الاتصال بالشرطة أخذوا إفادتي وبطرقهم الخاصة عرفوا المتصلة ولكن بعد فوات الأوان فقد كانت صديقتي العزيزة صديقة الدراسة التي وافتها المنية اثر مهاجمة مجموعة من اللصوص لمنزلها خلال سفر زوجها في رحلة عمل للخارج ومنذ ذلك اليوم وصديقتي لم تفارق خيالي وصوتها المستجدي يثير في نفسي شعوراً بالذنب لم أعرفه من قبل رحم الله صديقتي واسكنها فسيح جناته. ****************************** ****************************** ****************************** قصة شمس النهار,,, قالت : تخيلي زوجي تزوج بأخرى ....... واجهشت بالبكاء عندما سمعت منها الخبر أحسست بأن العالم ينهار من حولي وبأن الدنيا لا تسع صرخة الم واحدة منها . نعم فهي التي وقفت الى جانبه خمسة عشر عاما حاربت من اجله كل العالم وجاهدت حتى وافقوا اهلها على زواجها منه فهو مجرد عامل بسيط في مصنع نسيج وهي بنت العز والدلال . بدأت معه من الصفر دعمته معنويا وماديا حتى استكمل تعليمه وكانت وراء كل خطوةه نجاح يخطوها .انجبت منه طفلان احسنت تربيتهما واهتمت بهما حيث هو لاهي في امور الحياه. تحملت المسئولية عنه وجعلته يتفرغ لمستقبله حتى اصبح مديرا لنفس مصنع النسيج الذي كان يعمل به في الماضي حتى انه حينما اراد ان يبني منزلا دعمته ماديا وكانت لها لمسات في كل ركن بالمنزل الجديد ...... قالت لي : تخيلي زوجي تزوج بأخرى واسكنها منزلي الجديد . وهذه كانت الصاعقة الثانيه . كيف يفعل بها ذلك ؟ الم يذكر كم تكبدت من المتاعب حتى تدعمه ؟ الم يذكر كم تألمت لألمه وفرحت لفرحه . انا لا الومه بل الومها فهي التي اعطت بسخاء لشخص لئيم ظنت انه سندها في الحياه. هي تبكي على الهاتف وانا صامته من هول الخبر . كيف استطيع ان اضمد جراحها ؟ كيف اصبرها على مبتلاها ؟ بكت وبكيت بحرقه والم عليها ولم اتوقف عن البكاء الا عندما سمعت صوت الاذان فأستيقظت من نومي واذا بي احلم . حلــم ؟ لا بل كابــوس رهيب . اسرعت الى الهاتف واتصلت على صديقتي لأطمئن عليها فإذا بها ترد متعجبه من اتصالي في ذلك الوقت المتأخر من الليل . سألتها: اين زوجك . قالت: نائم . سكت قليلا ثم تداركت نفسي وقلت لها اسفه للإزعاج . فقط احببت ان اوقظك لصلاة الفجر . واغلقت السماعه................. ******************************* ******************************* ******************************* الف شكر لكل الحنان هدى شمس النهار والف مبروك لك يا كل الحنان,, وسلامتكم
الف مبروك لاختنا العزيزة كل الحنان لفوزها بمسابقة تكملة القصة القصيرة,, و ذلك للهدف السامي...
مــــــــــبـــــــــــروك ألف ألف مبروك

تستاهلين ياكل الحنان.......نعم أنت الحنان كله أختيارك لهذا

الاسم أكثر من رائع ....فلا عجب أن تفوزي ..وأنت صاحبة البيت

الاول من توقيعك....فهذا يدل على حس مرهف

بارك الله أناملك ....وسدد خطاك ....وموضوعك رائع ...وطرحك ممتاز

<FONT color="#7F00FF">أزف أليك تحيتي وأزف عشرا.............فأنت بهذه وبتـــلــك أولى</FONT><br><font size=1 color="#800000" face="tahoma"></font>
كل الحنان
كل الحنان
Neena Neena :
الف مبروك لاختنا العزيزة كل الحنان لفوزها بمسابقة تكملة القصة القصيرة,, و ذلك للهدف السامي الذي حمله مضمون قصتها,, ولعباراتها الجميلة وكلماتها المنتقاة بدقة ,, وسوف نقوم بعرض القصص,, الاخت هدى,, قصتك جميلة وسلمت يداك وحظ اوفر في المرات القادمة,, شمس النهار,, قصتك رائعة ,, وفكرتها جديدة,, فالف شكر لك,, *********************** عرض القصص: قصة الاخت كل الحنان: في غرفتي الصغيرة جلست أراقب حبات المطر وهي تهطل بغزارة على زجاج نافذتي ، صوتها العذب يطرق مسامعي فيثير فيّ الشجون والذكريات .... الليل يسدل ستاره والظلام ... يلف بصمته الآف البيوت وبينما أنا غارقه بذكرياتي وفي نفس الوقت أعبث بقلمي ... وألف به خصلات شعري سمعت رنين الهاتف.... يا ألهي ... من ذاك الذي يتصل في وقت متأخر من الليل .... سوف أرى. ذهبت مترددة ويدي على قلبي .... أسير ببطىء ، أمسكت الهاتف ... رفعته. نـ نـ نعم سمعت صوت بكاء وهمهمات لم أفهمها كانت تحاول أن تخبرني بشيء حاولت أن أهدئها ... وأخبرها وبعد أن خففت من الأمها .... قالت: قتلوا طفلي الصغير ، وامام عينيّ إغتالوا بسمته الحلوة ... ومن بين أحضان قلبي إنتشلوه، وأبعدوه عن صدري الحنون. آه يا أختاه أن الحزن قد فقع العيون ، ودم طفلي الطاهر تبعثر في كل مكان ، وأشلاء جسده الصغير قد إلتصقت بالجدار ... جدار غرفته التي لطالما بالأمس كان يملؤها صوته العذب وقهقهاته التي كانت تنير ذاك المكان .... أواه يا أخيه قد إقتلعوا قلب طفلي الصغير الذي لم يضخ الدم في عروقه البريئة المغدورة إلا شهور. آه ثم آه ثم آه إن قلبي يئن ويستجير... وينادي أين أصحاب الضمير ، أين أهل الكرامة بل أين أحفاد صلاح والمسلمين... أين أنتم يا أمة محمد وبمن نستجير... *** أنصت لحديثها وهي تواصل الكلام المثير.... وتقول: آه يا طفلي الصغير لقد أغتالك أموات الضمائر والقلوب .... بلا ذنب منك وانت عن الدنياا يا صغيري في شرود ... كيف لقلوبهم لاترق لك ولا يؤثر فيهم براءة عينيك والضوء لمتلليء فيها.. كيف هانت عليهم إبتسامتك العذبة ، بل كيف هانت تلك العيون .... أواه طفلاه أن لك في القلب حضور ... ولهيب نار أشعلت ضريمها في الصدور... والآم ممزقة .... وحقد يثور ... ** تصمت محدثتي لهنيئة .... وتجذب الهواء إلى رئتها بشدة وكان قلبها على وشك أن يتوقف ، وكأن الهواء يأبى الدخول ... ثم تبكي ... فتتابع تلك الشجون والدموع في المأقي قد روت اهداب الجفون... فتتابع سائلةً لنفسها وللعالم.... كيف لعيني أن ترى ذاك الفجور ، وجسد طفلي الذي أوريته في الثرى ... وكان بالأمس مغردا كالطيور .... أنه أمر خطير ... أنه أمر خطير.... **هنا قد صمتت محدثتي ... وأنا أنصت إليها وأتابع حديها المجروح بذهول ... وأتوسل إليها أن تواصل ، لكن لا جدوى فلسانها أصبح عاجز مشلول والقوى خائرة ...وأنفاسها تخرج من داخلها ببطء ، والقلب توقف بعد ما مزقته أحزانه وقطعت الغصة أوردته ... توقف وكأنه جاء ليعطيني الرسالة .... ويحملني الأمانه... ** فرددت على نفسي محدثةً ... وللعالم منادية ً ...بعد ما أدمى قلبي حديثها ، وزاد من جروحي ما حدث لها ، ويحدث كل يوم لمثلها. أفيقوا يا بني أمتي .... وأخرجوا من تلك القبور ... أن الأمر قد أستفحل ، وقد ضاقت به الصدور ... ثم واصلت حديثي بصوت يئن يخرج من قلب مذبوح ، وعينان قد أحرقتها السنون... صبرا أخية لك الله العزيز القدير الجبار.... فللأسف ليسوا هم من قتلوك وطفلك ... وكنا نحن القاتلون... بسكوتنا وتخاذلنا ذللنا لهم الصعب في تماديهم في علينا ، و أعطيناهم الجرأة في قتلنا وقتل أطفالنا الصغار بلا رحمة منهم ولا منا من يستجاربه ولا من يجار.... أنه أمر خطير إذ نرى أعدائنا يرقصون على رفات جماجمنا بكل طغيان وإفتخار ، ويقولون بكل غرور وينظرون إلينا بعين الإحتقار ... إن العزة لنا .... وليس لكم ياعرب إلا الدمار.... آه ياعرب فقد صرنا أسماً مستعار .... ولم نملك من إسمنا سوى الذل والإنكسار... **عندها أقفلت سماعة الهاتف بعدما أختفى صوت من تحادثني ... فضاقت بي الدنيا ، وإندثرت كل مشاعري الجميلة ، وأحاسيسي التي كانت تتراقص في داخلي قبل ... تلك المحادثة ، فلم تعد لحبات المطر وصوتها في نفسي أي تأثير ، ولعلها بسقوطها قد تغسل آثار العدوان على شعبي الضعيف المستجير .... آواه أن صوتك أيها المطر يوحي في نفسي شعور الثأر الإنفجار في وجه كل عدو قد جار على أمتي ..... فليس له إلا الدمار... تمت ********************************** ********************************** ********************************** قصة الاخت هدى: قالت: أرجوك افعلي شيئاً فأنا ارتعد من الخوف ولا أعرف ماذا أفعل، وبصعوبة استطعت أن أميز بأن صاحبة الصوت هي ناديا نعم هذه ناديا أختي ولكن لماذا هذا الارتجاف في صوتها لماذا كل هذا القلق، ملئني الخوف وأصابتني الحيرة حتى أنني لم استطع أن أتمالك نفسي فصرخت ما بك ما الذي حصل، فقالت تعالي بسرعة تعالي في أسرع وقت وأغلقت سماعة الهاتف، تركتني في حيرة من أمري لا أقوى على التفكير، خرجت مسرعة دون مبالاة لمظهري أو لباسي أو أن الوقت متأخر جداً لأن أسير في الطريق وحدي حتى أنني نسيت أن أوقظ زوجي أو أخبره بخروجي، وفي الطريق ساورتني ألف فكرة وفكرة ترى ماذا هناك هل أصاب أبي أو أمي أي مكروه هل مرض أحدهم فجأة أم قد يكونوا سمعوا بوفاة أحد الأقرباء يا الهي ليتني أصل بسرعة لأعرف ما الذي يجري. ها أنا أقترب من بيت أهلي ولكن غريب‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍… لا يوجد ما يدل على وجود شيء غير طبيعي فالظلام يخيم على المنزل ولا يوجد أي بصيص لنور، تركت السيارة في وسط الشارع وهرعت مسرعة الى البيت طرقت الباب بشدة ووضعت يدي على الجرس ولم أتوقف عن الرنين حتى فتح الباب وكان والدي كان يبدو عليه النعاس وكأنني أيقظته من نوم عميق فسألني بدهشة ماذا بك لماذا أنت هنا في هذا الوقت فصدمت وتفاجئت وظننت أنني أخطأت في صوت المتصلة قد تكون شخص آخر غير أختي أو أن أبي لا يريد إخباري بالذي يحدث أبي أنت بخير أين أمي أين ناديا أريد أن أراهم فاستغرب أبي من السؤال وأجابني نعم بنيتي الجميع بخير ولكن ما بك ااتيت في هذا الوقت من الليل لتسألين إن كنا بخير أجننت ادخلي ادخلي واشرح لي ما الأمر. فقصصت عليه القصة بينما أنا متجهة بسرعة الى غرفة أمي ومن ثم غرفة ناديا وقد كانوا غارقين في سبات عميق، فأصابتني الحيرة من جديد أبي أرجوك ساعدني فكر معي من ممكن أن تكون تلك المتصلة أكيدة أنا من أنها في خطر وقد استنجدت بي ولكني لم أميز صوتها فقد كانت خائفة جداً وصوتها يرتجف وقد بدأنا نتذكر صديقاتي و قريباتي ولكننا لم نفلح في معرفة المتصلة وكان من الصعب ان نتصل بأحد والساعة تقارب الثالثة فجراً ماذا أفعل لا أستطيع أن أقف هكذا دون فعل شيء والمتصلة تنتظرني أرجوك يا أبي أرجوك ماذا أفعل، وكان رأي أبي أن نتصل بالشرطة ونخبرهم بما حدث وفعلاً تم الاتصال بالشرطة أخذوا إفادتي وبطرقهم الخاصة عرفوا المتصلة ولكن بعد فوات الأوان فقد كانت صديقتي العزيزة صديقة الدراسة التي وافتها المنية اثر مهاجمة مجموعة من اللصوص لمنزلها خلال سفر زوجها في رحلة عمل للخارج ومنذ ذلك اليوم وصديقتي لم تفارق خيالي وصوتها المستجدي يثير في نفسي شعوراً بالذنب لم أعرفه من قبل رحم الله صديقتي واسكنها فسيح جناته. ****************************** ****************************** ****************************** قصة شمس النهار,,, قالت : تخيلي زوجي تزوج بأخرى ....... واجهشت بالبكاء عندما سمعت منها الخبر أحسست بأن العالم ينهار من حولي وبأن الدنيا لا تسع صرخة الم واحدة منها . نعم فهي التي وقفت الى جانبه خمسة عشر عاما حاربت من اجله كل العالم وجاهدت حتى وافقوا اهلها على زواجها منه فهو مجرد عامل بسيط في مصنع نسيج وهي بنت العز والدلال . بدأت معه من الصفر دعمته معنويا وماديا حتى استكمل تعليمه وكانت وراء كل خطوةه نجاح يخطوها .انجبت منه طفلان احسنت تربيتهما واهتمت بهما حيث هو لاهي في امور الحياه. تحملت المسئولية عنه وجعلته يتفرغ لمستقبله حتى اصبح مديرا لنفس مصنع النسيج الذي كان يعمل به في الماضي حتى انه حينما اراد ان يبني منزلا دعمته ماديا وكانت لها لمسات في كل ركن بالمنزل الجديد ...... قالت لي : تخيلي زوجي تزوج بأخرى واسكنها منزلي الجديد . وهذه كانت الصاعقة الثانيه . كيف يفعل بها ذلك ؟ الم يذكر كم تكبدت من المتاعب حتى تدعمه ؟ الم يذكر كم تألمت لألمه وفرحت لفرحه . انا لا الومه بل الومها فهي التي اعطت بسخاء لشخص لئيم ظنت انه سندها في الحياه. هي تبكي على الهاتف وانا صامته من هول الخبر . كيف استطيع ان اضمد جراحها ؟ كيف اصبرها على مبتلاها ؟ بكت وبكيت بحرقه والم عليها ولم اتوقف عن البكاء الا عندما سمعت صوت الاذان فأستيقظت من نومي واذا بي احلم . حلــم ؟ لا بل كابــوس رهيب . اسرعت الى الهاتف واتصلت على صديقتي لأطمئن عليها فإذا بها ترد متعجبه من اتصالي في ذلك الوقت المتأخر من الليل . سألتها: اين زوجك . قالت: نائم . سكت قليلا ثم تداركت نفسي وقلت لها اسفه للإزعاج . فقط احببت ان اوقظك لصلاة الفجر . واغلقت السماعه................. ******************************* ******************************* ******************************* الف شكر لكل الحنان هدى شمس النهار والف مبروك لك يا كل الحنان,, وسلامتكم
الف مبروك لاختنا العزيزة كل الحنان لفوزها بمسابقة تكملة القصة القصيرة,, و ذلك للهدف السامي...
أختي العزيزة نينا .
أشكرك عزيزتي ، والله ما كنت متوقعة أن تكملتي هذه ستجد كل هذه الحفاوة منكم .
والله أن مشاعرك انت وتشجيعك المستمر لنا هي التي تستحق الفوز فعلاً... فلولا تشجيعك لنا بأٌلإستمرار لما خط قلمنا ولما كنا هنا ... فالفضل اولاً وأخيرا لك يا درة الواحة وقلبها النابض بالحنان.
مع محبتي،
كل الحنان<br><font size=1 color="#800000" face="tahoma"></font>
كل الحنان
كل الحنان
Neena Neena :
الف مبروك لاختنا العزيزة كل الحنان لفوزها بمسابقة تكملة القصة القصيرة,, و ذلك للهدف السامي الذي حمله مضمون قصتها,, ولعباراتها الجميلة وكلماتها المنتقاة بدقة ,, وسوف نقوم بعرض القصص,, الاخت هدى,, قصتك جميلة وسلمت يداك وحظ اوفر في المرات القادمة,, شمس النهار,, قصتك رائعة ,, وفكرتها جديدة,, فالف شكر لك,, *********************** عرض القصص: قصة الاخت كل الحنان: في غرفتي الصغيرة جلست أراقب حبات المطر وهي تهطل بغزارة على زجاج نافذتي ، صوتها العذب يطرق مسامعي فيثير فيّ الشجون والذكريات .... الليل يسدل ستاره والظلام ... يلف بصمته الآف البيوت وبينما أنا غارقه بذكرياتي وفي نفس الوقت أعبث بقلمي ... وألف به خصلات شعري سمعت رنين الهاتف.... يا ألهي ... من ذاك الذي يتصل في وقت متأخر من الليل .... سوف أرى. ذهبت مترددة ويدي على قلبي .... أسير ببطىء ، أمسكت الهاتف ... رفعته. نـ نـ نعم سمعت صوت بكاء وهمهمات لم أفهمها كانت تحاول أن تخبرني بشيء حاولت أن أهدئها ... وأخبرها وبعد أن خففت من الأمها .... قالت: قتلوا طفلي الصغير ، وامام عينيّ إغتالوا بسمته الحلوة ... ومن بين أحضان قلبي إنتشلوه، وأبعدوه عن صدري الحنون. آه يا أختاه أن الحزن قد فقع العيون ، ودم طفلي الطاهر تبعثر في كل مكان ، وأشلاء جسده الصغير قد إلتصقت بالجدار ... جدار غرفته التي لطالما بالأمس كان يملؤها صوته العذب وقهقهاته التي كانت تنير ذاك المكان .... أواه يا أخيه قد إقتلعوا قلب طفلي الصغير الذي لم يضخ الدم في عروقه البريئة المغدورة إلا شهور. آه ثم آه ثم آه إن قلبي يئن ويستجير... وينادي أين أصحاب الضمير ، أين أهل الكرامة بل أين أحفاد صلاح والمسلمين... أين أنتم يا أمة محمد وبمن نستجير... *** أنصت لحديثها وهي تواصل الكلام المثير.... وتقول: آه يا طفلي الصغير لقد أغتالك أموات الضمائر والقلوب .... بلا ذنب منك وانت عن الدنياا يا صغيري في شرود ... كيف لقلوبهم لاترق لك ولا يؤثر فيهم براءة عينيك والضوء لمتلليء فيها.. كيف هانت عليهم إبتسامتك العذبة ، بل كيف هانت تلك العيون .... أواه طفلاه أن لك في القلب حضور ... ولهيب نار أشعلت ضريمها في الصدور... والآم ممزقة .... وحقد يثور ... ** تصمت محدثتي لهنيئة .... وتجذب الهواء إلى رئتها بشدة وكان قلبها على وشك أن يتوقف ، وكأن الهواء يأبى الدخول ... ثم تبكي ... فتتابع تلك الشجون والدموع في المأقي قد روت اهداب الجفون... فتتابع سائلةً لنفسها وللعالم.... كيف لعيني أن ترى ذاك الفجور ، وجسد طفلي الذي أوريته في الثرى ... وكان بالأمس مغردا كالطيور .... أنه أمر خطير ... أنه أمر خطير.... **هنا قد صمتت محدثتي ... وأنا أنصت إليها وأتابع حديها المجروح بذهول ... وأتوسل إليها أن تواصل ، لكن لا جدوى فلسانها أصبح عاجز مشلول والقوى خائرة ...وأنفاسها تخرج من داخلها ببطء ، والقلب توقف بعد ما مزقته أحزانه وقطعت الغصة أوردته ... توقف وكأنه جاء ليعطيني الرسالة .... ويحملني الأمانه... ** فرددت على نفسي محدثةً ... وللعالم منادية ً ...بعد ما أدمى قلبي حديثها ، وزاد من جروحي ما حدث لها ، ويحدث كل يوم لمثلها. أفيقوا يا بني أمتي .... وأخرجوا من تلك القبور ... أن الأمر قد أستفحل ، وقد ضاقت به الصدور ... ثم واصلت حديثي بصوت يئن يخرج من قلب مذبوح ، وعينان قد أحرقتها السنون... صبرا أخية لك الله العزيز القدير الجبار.... فللأسف ليسوا هم من قتلوك وطفلك ... وكنا نحن القاتلون... بسكوتنا وتخاذلنا ذللنا لهم الصعب في تماديهم في علينا ، و أعطيناهم الجرأة في قتلنا وقتل أطفالنا الصغار بلا رحمة منهم ولا منا من يستجاربه ولا من يجار.... أنه أمر خطير إذ نرى أعدائنا يرقصون على رفات جماجمنا بكل طغيان وإفتخار ، ويقولون بكل غرور وينظرون إلينا بعين الإحتقار ... إن العزة لنا .... وليس لكم ياعرب إلا الدمار.... آه ياعرب فقد صرنا أسماً مستعار .... ولم نملك من إسمنا سوى الذل والإنكسار... **عندها أقفلت سماعة الهاتف بعدما أختفى صوت من تحادثني ... فضاقت بي الدنيا ، وإندثرت كل مشاعري الجميلة ، وأحاسيسي التي كانت تتراقص في داخلي قبل ... تلك المحادثة ، فلم تعد لحبات المطر وصوتها في نفسي أي تأثير ، ولعلها بسقوطها قد تغسل آثار العدوان على شعبي الضعيف المستجير .... آواه أن صوتك أيها المطر يوحي في نفسي شعور الثأر الإنفجار في وجه كل عدو قد جار على أمتي ..... فليس له إلا الدمار... تمت ********************************** ********************************** ********************************** قصة الاخت هدى: قالت: أرجوك افعلي شيئاً فأنا ارتعد من الخوف ولا أعرف ماذا أفعل، وبصعوبة استطعت أن أميز بأن صاحبة الصوت هي ناديا نعم هذه ناديا أختي ولكن لماذا هذا الارتجاف في صوتها لماذا كل هذا القلق، ملئني الخوف وأصابتني الحيرة حتى أنني لم استطع أن أتمالك نفسي فصرخت ما بك ما الذي حصل، فقالت تعالي بسرعة تعالي في أسرع وقت وأغلقت سماعة الهاتف، تركتني في حيرة من أمري لا أقوى على التفكير، خرجت مسرعة دون مبالاة لمظهري أو لباسي أو أن الوقت متأخر جداً لأن أسير في الطريق وحدي حتى أنني نسيت أن أوقظ زوجي أو أخبره بخروجي، وفي الطريق ساورتني ألف فكرة وفكرة ترى ماذا هناك هل أصاب أبي أو أمي أي مكروه هل مرض أحدهم فجأة أم قد يكونوا سمعوا بوفاة أحد الأقرباء يا الهي ليتني أصل بسرعة لأعرف ما الذي يجري. ها أنا أقترب من بيت أهلي ولكن غريب‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍… لا يوجد ما يدل على وجود شيء غير طبيعي فالظلام يخيم على المنزل ولا يوجد أي بصيص لنور، تركت السيارة في وسط الشارع وهرعت مسرعة الى البيت طرقت الباب بشدة ووضعت يدي على الجرس ولم أتوقف عن الرنين حتى فتح الباب وكان والدي كان يبدو عليه النعاس وكأنني أيقظته من نوم عميق فسألني بدهشة ماذا بك لماذا أنت هنا في هذا الوقت فصدمت وتفاجئت وظننت أنني أخطأت في صوت المتصلة قد تكون شخص آخر غير أختي أو أن أبي لا يريد إخباري بالذي يحدث أبي أنت بخير أين أمي أين ناديا أريد أن أراهم فاستغرب أبي من السؤال وأجابني نعم بنيتي الجميع بخير ولكن ما بك ااتيت في هذا الوقت من الليل لتسألين إن كنا بخير أجننت ادخلي ادخلي واشرح لي ما الأمر. فقصصت عليه القصة بينما أنا متجهة بسرعة الى غرفة أمي ومن ثم غرفة ناديا وقد كانوا غارقين في سبات عميق، فأصابتني الحيرة من جديد أبي أرجوك ساعدني فكر معي من ممكن أن تكون تلك المتصلة أكيدة أنا من أنها في خطر وقد استنجدت بي ولكني لم أميز صوتها فقد كانت خائفة جداً وصوتها يرتجف وقد بدأنا نتذكر صديقاتي و قريباتي ولكننا لم نفلح في معرفة المتصلة وكان من الصعب ان نتصل بأحد والساعة تقارب الثالثة فجراً ماذا أفعل لا أستطيع أن أقف هكذا دون فعل شيء والمتصلة تنتظرني أرجوك يا أبي أرجوك ماذا أفعل، وكان رأي أبي أن نتصل بالشرطة ونخبرهم بما حدث وفعلاً تم الاتصال بالشرطة أخذوا إفادتي وبطرقهم الخاصة عرفوا المتصلة ولكن بعد فوات الأوان فقد كانت صديقتي العزيزة صديقة الدراسة التي وافتها المنية اثر مهاجمة مجموعة من اللصوص لمنزلها خلال سفر زوجها في رحلة عمل للخارج ومنذ ذلك اليوم وصديقتي لم تفارق خيالي وصوتها المستجدي يثير في نفسي شعوراً بالذنب لم أعرفه من قبل رحم الله صديقتي واسكنها فسيح جناته. ****************************** ****************************** ****************************** قصة شمس النهار,,, قالت : تخيلي زوجي تزوج بأخرى ....... واجهشت بالبكاء عندما سمعت منها الخبر أحسست بأن العالم ينهار من حولي وبأن الدنيا لا تسع صرخة الم واحدة منها . نعم فهي التي وقفت الى جانبه خمسة عشر عاما حاربت من اجله كل العالم وجاهدت حتى وافقوا اهلها على زواجها منه فهو مجرد عامل بسيط في مصنع نسيج وهي بنت العز والدلال . بدأت معه من الصفر دعمته معنويا وماديا حتى استكمل تعليمه وكانت وراء كل خطوةه نجاح يخطوها .انجبت منه طفلان احسنت تربيتهما واهتمت بهما حيث هو لاهي في امور الحياه. تحملت المسئولية عنه وجعلته يتفرغ لمستقبله حتى اصبح مديرا لنفس مصنع النسيج الذي كان يعمل به في الماضي حتى انه حينما اراد ان يبني منزلا دعمته ماديا وكانت لها لمسات في كل ركن بالمنزل الجديد ...... قالت لي : تخيلي زوجي تزوج بأخرى واسكنها منزلي الجديد . وهذه كانت الصاعقة الثانيه . كيف يفعل بها ذلك ؟ الم يذكر كم تكبدت من المتاعب حتى تدعمه ؟ الم يذكر كم تألمت لألمه وفرحت لفرحه . انا لا الومه بل الومها فهي التي اعطت بسخاء لشخص لئيم ظنت انه سندها في الحياه. هي تبكي على الهاتف وانا صامته من هول الخبر . كيف استطيع ان اضمد جراحها ؟ كيف اصبرها على مبتلاها ؟ بكت وبكيت بحرقه والم عليها ولم اتوقف عن البكاء الا عندما سمعت صوت الاذان فأستيقظت من نومي واذا بي احلم . حلــم ؟ لا بل كابــوس رهيب . اسرعت الى الهاتف واتصلت على صديقتي لأطمئن عليها فإذا بها ترد متعجبه من اتصالي في ذلك الوقت المتأخر من الليل . سألتها: اين زوجك . قالت: نائم . سكت قليلا ثم تداركت نفسي وقلت لها اسفه للإزعاج . فقط احببت ان اوقظك لصلاة الفجر . واغلقت السماعه................. ******************************* ******************************* ******************************* الف شكر لكل الحنان هدى شمس النهار والف مبروك لك يا كل الحنان,, وسلامتكم
الف مبروك لاختنا العزيزة كل الحنان لفوزها بمسابقة تكملة القصة القصيرة,, و ذلك للهدف السامي...
أنا التي أشكرك يا عزيزتي Zena على هذه الكلمات الجميلة والرائعة وحديثك الشيق
الذي أفلج صدري ... وهذا أقل شيء نستطع فعله في هذا الوقت...بالقلب حيث تعجز اليد ألم يكن ذلك من أضعف الإيمان.
أشكرك أختاه وفعلآ فهذه هي ألامنا وهمومنا جميعا، ولابد أن يأتي يوما يُسمع فيه صوتنا ويصل صداه لكل أذن ليخترق كل صمم ... ويبصر كل عين فلا تعد ترى سوى الثأر ...
مع محبتي
كل الحنان(أم حنين)