مرضت فلم تعدني ********منقول للفائدة

ملتقى الإيمان

مرضت 0000 فلم تعدني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخرج الإمام أحمد ومسلمٌ واللفظ له والترمذي عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي



قال: ((إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرفة الجنة حتى يرجع)) قيل: يا


رسول الله، وما خُرفة الجنة؟ قال:((جناها )) أي: ثمارها.


وفي حديث قدسي يقول الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة: ((يا بن آدم مرضت فلم تعدني.


قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض


فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟)


و((ما من مسلم يعود مسلماً غدوةً، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن


عاده عشية، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريفٌ في


الجنة))


وفي موطأ الامام مالك ومسند الامام أحمد واللفظ له، ورواته رواة الصحيح،


والبزار، وابن حبان في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله :


((من عاد مريضاً لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع، فإذا جلس اغتمس فيها))


وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((من عاد مريضاً ناداه منادٍ من السماء: طبت


وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً)) أخرجه الترمذي وحسنه، وابن ماجه، واللفظ له.


ومن أدب الزيارة أن يقف عند رأسه ويضع يده على جبينه أو على مكان الألم


ويقول: ((لا بأس طهور إن شاء الله)) فقد كان نبيكم محمد يفعل ذلك.


كما كان عليه الصلاة والسلام يرشد إلى ما يتعوذ به من الألم. يقول عثمان بن أبي


العاص الثقفي قدمت على النبي وبي وجع قد كان يبطلني فقال لي النبي :


((اجعل يدك اليمنى عليه وقل: بسم الله، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر. سبع مرات)) فقلت ذلك فشفاني الله


وينبغي أن يجتهد له في الدعاء، ومما ورد في ذلك: عن ابن عباس رضي الله عنهما


عن النبي قال: ((من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار: أسأل


الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض))


وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((إذا جاء الرجل


يعود مريضاً فليقل: اللهم اشـف عبدك ينكأ لك عـدواً، أو يمشي لك إلى جنازة)) وفي


رواية((صلاة)) ويقول: ((اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا


شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً))


وقد عاد جبريل النبي وقال: ((بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل


نفسٍ أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك)) رواه مسلم من حديث أبي سعيد.


ومن الآداب المرعية: ألا يطيل الزيارة، ولا يثقل بكثرة المساءلة، وإطالة الحديث،


ولا يذكر له ما يحزنه، أو يزيده وجعاً إلى وجعه، ولا يذكر صديقاً له بما يكره، أو


عدواً له بما يحب، ولا يتحدث عن أهله وأولاده إلا بكل خير، رفقاً به وملاطفةً له.


وإن في الإطالة إثقالاً على المريض، ومنعاً له من تصرفاتٍ قد يحتاج إليها.


قال بعض الظرفاء لقوم عادوه في مرضه، فأطالوا الجلوس: المريض يعاد، والصحيح


يزار.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد
3
404

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاميرة الشهري
مناوي44
مناوي44
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
طرح اكثرمن رائع
حياتي كلها احلام
جزاك الله خير
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبك وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين
وعن أبي يحيي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))(109)( رواه مسلم).