ابتسامة جريحه
هنيئا لك بالشفاء و عقبالي و كل مريض
هنيئا لك بالشفاء و عقبالي و كل مريض
جوووورري
جوووورري
اسأل الله ان يمن على الجميع بالشفاء والحمد لله على سلامتك
عليسة
عليسة
أحبتي في الله
جازاكن الله عني كل خير
لعلني لم أوضح اليكن أمرا و هو أنني حينما غادرت المستشفى شفي الجرح من التعفن و لم أشفى من علتي لأن الشلل
الذي أصاب نصفي الأيمن جعل الأعصاب ضعيفة لا تقوى على الدفاع الا أنني حين عودتي الى المنزل آلمني الحزن الذي يحاول أبي اخفاءه و الدموع التي اغرورقت من عين أمي و كان كل من يزورني من أحبابي يتفاجأ لسماع لساني يلهج بالحمد و السعادة تشع من وجهي حتى أن احداهن سمعتها تذكر لجليستها قائلة : عجبت لأمر هذه الفتاة و لصبرها رجلها كادت تقطع و هي في عز شبابها و تجرى لها 6 عمليات في الاسبوع و لم تشفى من مرضها و لا تسمع الا الحمد لله...و على هذا النحو تعلمت في مدرسة المرض نعمة الحمد و هي السر الثاني من أسرار نجاحي
فرضيت بما قدره الله لي و سعدت بعلتي و حمدت الله على هذه العطية قولا و عملا فلا أتوانى في القيام بالصالحات و لا ينقطع لساني عن الحمد و الذكر و اذا أنا في حصن الله المنيع أتنعم بحفظ الله لا يشوب حياتي كدر و أرتقي في عملي من الأحسن ...و كيف تتنغص حياتك و أنت في معية أرحم الراحمين ؟؟؟
عليسة
عليسة
الدرس الثالث : التواضع
تعلمت في مدرسة المرض خصلة التواضع لذلك أحبني الناس و أحببتهم لأن مرضي ساعدني على تنقية نفسي الأمارة بالسوء من الكبر الذي سأشعر به اذا كنت في تمام الصحة و العافية خاصة و أن الله وهبني جمالا و بياضا شهدت به القريبة و الغريبة فالحمد لله على نعمة المرض التي طهرت قلبي من هذه الصفة الذميمة و جعلت الناس يحبونني و يثنون على طيبتي و حسن خلقي ...و ما أروع أن يعرف الانسان بخلقه الكريم بين الناس ....و قدوتي في ذلك حبيبي نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
عليسة
عليسة
الدرس الرابع: الثقة بالله
وقصدت بذلك أنني تخلصت من النظرة المحدودة الى نفسي بانعدام الثقة بنفسي أمام الناس الذين يرددون على أسماعي بين الفينة و الأخرى مسكينة ....معاقة .....لا تستطيع القيام بأي شيء . و آمنت بالله و برحمته التي وسعت كل شيء فاستمددت الثقة من الله و انطلقت في رحلة النجاح و اذا كل عمل أنجزه يجد الاستحسان و الثناء و يحفزني الى تحقيق الأفضل و اذا كل تجربة مررت بها في حياتي سواء كللت بالفوز أو بالفشل هي تمثل بالنسبة الي درسا من الدروس التي علمني اياها أرحم الراحمين فأسعد بالنجاح كسعادتي بالفشل لأنني أنطلق من خلالها لتحقيق الأفضل ...و قد تبينت من خلال مطالعاتي أن هذه الفكرة تدرس الآن لرجال الأعمال اذ لا يوجد بالنسبة اليهم الفشل و انما يمثل تجربة لتحقيق الأفضل



في الختام أقر و أعترف بأن الفضل و الحمد و الثناء لله ارحم الراحمين الذي أذن لي بأن ألتحق بمدرسة المرض فهي مدرسة الحياة الى الآخرة
جعلني و اياكن بزمرة الأنبياء و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا