الكادي& @alkadyamp
محررة برونزية
مرض الأستهلاكية
تصور المنازل بالأثاث الفاخر ..
الاطفال الكاملي الجمال ..
الهدايا الثمينه ..
رحلات السفر الخياليه ..
الصحون الغريبه ..
وانجذاب الناس كالمغناطيس لهذه الحسابات
لم يكن أحد يشعر أن هذا هو مرض (الإستهلاكيه)
ينتشر بالتدريج كعدوى قاتله ..
وهوا لايصيب إلا اولئك الفارغين ..
اللذين ليس لديهم مايتميزون به سوى مايملكونه من ماده فقط ..
ليس هناك فكر ولا ثقافه ولا آهداف ولاهويه ..
- المصحف تضعه فقط قرب المسابح والمبخره الفاخره لصوره احترافيه في يوم الجمعه او رمضان ..
- الكتاب اصبح مجرد ديكور تضعه الفتاه قرب ورده وكوب اللاتيه ..
ليظهرها بمظهر المثقفه هذه الإستهلاكيه المقيته التي جعلت الناس يتنافسون بشده على الشراء والشراء كمخلوقات مبرمجه ..
لنشتري ..نشتري ..لنتنافس ..
من افضل ؟
من يملك ماده آكثر ؟
أثاث ..صحون .. ملابس .. حقائب ..سيارات .. سفر .. مطاعم .. هدايا ..
●•° هي احد آذرع الفكر °
الرأسمالي يبرمج عقول الناس ..
ع أن سعادتهم في الشراء فقط
هي احد اذرع الفكر الرأسمالي المتوحش الذي يرى ان الإنسان مجرد آله فرد
يجب أن يعيش ليعمل
ويستهلك ويتلذذ فقط لامجال لديه للتفكير ..للدين .. للقيم ..للأهداف ..للثقافه ..
اﻷهم هو أن يستهلك الفكر الرأسمالي يبرمج عقول الناس على أن سعادتهم في الشراء فقط .. وقيمتهم في الشراء ..
وهدفهم في الحياه هوا الشراء ..
بدون ان تشتري وتمتلك اكثر واغلى انت لاشئ !
الرأسماليه اﻷمريكيه تحاول وبقوة
ان تبرمجنا ع هذه الرساله عبر الإعلانات ..
الافلام .. المسلسلات ..
ترسم لنا دائمآ صورة البطل السعيد الغني ..
حتى في أفلام الكرتون البطله أميره تمتلك كل شئ ..
القصر والملابس و الأحذيه
والاطعمه ..
السعاده المطلقه ..
الإعلانات توصل هذه الرساله أيضآ :
- مجوهرات كارتيه هي قيمتك ..
- ساعه الروليكس بالالماس
هي تميزك ..
- قلاده تيفاني هي رمز الحب ..
هنا السعاده يانساء !
نسمع عبارات مثل :
دللي نفسك ،
رفهي نفسك ،
انتي تستحقين ..
هذا صوت مزمار السحر ..
الذي يخدر العقول !
نعم يخدر الشعوب والامم ويمنعها من ان تصحو لتفكر بمصالحها الحقيقيه ..
من اللذي يستفيد من استهلاكنا المحموم ؟
إلى اين تذهب هذه الاموال ؟
إلى الشركات العملاقه التي تمتص جيوبنا من جهه ..
ثم ترسل لنا المزيد من الرسائل الساحره من جهات أخرى ..
ونبقى نحن ندور داخل فلك الاستهلاك ..
نشتري .. ونعرض ..
يرانا غيرنا ويغار ويقلد ويشتري ..
ونراهم ونغار ونقلد ..
وهكذا نتضايق ونشعر بأن حياتنا قد ملأتها القيود والرسميات ..
حتى تمضي بنا الحياه ..
وننسى صوتآ نديآ يقول لنا :
( ألهاكم التكاثر .. حتى زرتم المقابر)
المقال للكاتبة:
..نوف الحازمي.
1
593
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كوكو شانيل 6
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة