''مرض الاستراحات''.. ما هي حقيقة الأسباب؟!
كثيرا ما يصاب البعض، وخصوصا الذكور، بالصداع والتعب والغثيان في أيام العطل فيخرب عليهم نهاية الأسبوع. ويبدو أن أعراض نهاية الأسبوع صار لها اسم أطلقه عليها الباحثون السويسريون وهو "مرض أوقات الفراغ" أو "مرض الاستراحات".
ويعتقد الباحثون السويسريون أن شدة العمل الذي يمارسه الإنسان هي أصل المعاناة المتكررة بشكل منظم من أعراض الصداع والتعب والشقيقة في أيام العطل.وذكر الباحث ج.ج. فنغرهوتس وفريق عمله من جامعة تيلبورغ السويسرية أن هذا المرض يشهد ارتفاعا نسبيا في انتشاره بين العاملين.
وبهدف الاطلاع على المزيد من تفاصيل الحالة أجرى الباحثون دراسة أخيرة شملت 1128 رجلا و765 امرأة وسألوهم ما إذا كانوا يعانون من أعراض معينة في نهاية الأسبوع وأيام العطل.
كما طلبوا من المعانين من المرض وصف الأعراض التي يعانون منها والحديث عن أسبابها. وللتأكد من النتائج قارن الباحثون معطيات هذه المجموعة مع معطيات 114 مصابا بالفعل بأعراض مرض أوقات الفراغ كما قارنوها بمعطيات استمدت من مجموعة مقارنة ضمت 56 شخصا.
وظهر من الدراسة أن الرجال اكثر ميلا للإصابة بمرض أوقات الفراغ من النساء. وذكرت نسبة 3% من الرجال في المجموعة الأولى انهم يعانون في نهاية الأسبوع والعطل من صداع شديد أو من داء الشقيقة إضافة إلى التعب والآلام العضلية والغثيان. هذا مع معاناة بعضهم من "نوبات" رشح تصيبهم أثناء أيام السياحة، وفي بعض البلدان الحارة أحيانا، ولا يجدون لها تفسيرا.
وذكر بعض من شملهم الاستفتاء، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط، انهم يعانون من هذه الأعراض منذ عشر سنوات في حين أقرت الغالبية بأنها تعاني من مرض أوقات الفراغ منذ عدة سنوات. وهذه ليست مؤشرات على سعة انتشار المرض فحسب وإنما على تحوله إلى مرض مزمن أيضا.المهم جدا برأي الباحثين هو أن معظم المصابين ربطوا بأنفسهم بين أعراض نهاية الأسبوع والتوتر والجهد الناجمين عن العمل. وتحدث المصابون عن صعوبات يعانون منها في "العبور" من أيام العمل إلى أيام العطل والاستفادة منها من أجل الراحة واستجماع القوى.
هذا وبالمقابل، أوضح فريق من الباحثين اليابانيين أن العمل لساعات طويلة دون أخذ قسط كاف من الراحة والنوم يؤدي إلى كارثة. فقد حدد الباحثون بدقة أن النوبات القلبية تنتشر بين الجادين في العمل بنسبة تتراوح بين الضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة مع الناس العاديين.
وقد دعمت دراسات أجريت في الولايات المتحدة واليابان النتائج التي توصل إليها الباحثون ومنها أن الموت بسبب مرض القلب هو الأكثر انتشاراً بين أولئك الذين يعملون حتى ساعات متأخرة من الليل.
نشرت دراسة أجراها باحث ياباني في الصحة العامة، ينغ ليو، في عدد الشهر الحالي من مجلة اوكيبيشنال أند انفيردتمنتال ميديسن قال فيها، "وإذا ما أضفنا العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى المعادلة، فإن الخطر يزداد بشكل كبير".
حدد الباحثون الذين اشتركوا في الدراسة مرضى النوبات القلبية في 25 مستشفى باليابان وقام هؤلاء بمقارنة هذه المجموعة بأخرى من الأصحاء من ذوي الفئات العمرية المشابهة الذي يعيشون في نفس المنطقة.
قام جميع المشتركين في الاستطلاع بملء تفاصيل خاصة حول عدد ساعات العمل الأسبوعية، عدد أيام الإجازة، عدد ساعات النوم يومياً خلال الشهور القليلة السابقة للدراسة وخلال السنة التي سبقتها. كذلك جمع الباحثون في الدراسات تفاصيل بشأن عوامل الخطر المحتملة بما في ذلك نمط الحياة، الوزن والأحوال الأخرى بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول في الدم والإصابة بالسكري.
ضمت المجموعتان بعض الرجال الذين كانوا يعملون أكثر من 40 ساعة أسبوعياً أي أن هؤلاء كانت لديهم أيام أقل للراحة والنوم لمدة تقل عن خمس ساعات يومياً.
ومن جهة أخرى تبين أن الرجال الذين أدخلوا إلى المستشفيات بسبب الأزمات القلبية كانت لديهم أنماط حياة مختلفة حيث كان هؤلاء يعملون لساعات أكثر وينامون ساعات أقل.
وعليه فقد ربط الباحثون بين العمل لساعات طويلة بما في ذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع وبين الزيادة المتنامية في خطر التعرض للنوبات القلبية، وتبين كذلك أن الرجال الذين يعملون 60 ساعة أسبوعياً كانوا معرضين لهذا الخطر بضعفي الذين كانوا يعملون 40 ساعة أسبوعياً أو أقل.
كذلك فإن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة فقد وجد أن الرجال الذين ينامون 5 ساعات أو أقل ليلتين أسبوعياً يتعرضون للنوبات القلبية بنسبة تصل إلى الضعفين أو حتى ثلاثة أضعاف.
ويشير الباحثون إلى أن الحرمان من النوم لمدة كافية والافتقار إلى الراحة قبل الإصابة بالنوبة القلبية بفترة وجيزة ربما عملا على التسبب فيها.
يقول العلماء إن عدم النوم مدة كافية يزيد من خطر التعرض لارتفاع ضغط الدم ومعدل الإصابة بمرض القلب بينما أن التوتر المزمن بسبب اختلال في وظائف القلب. ويمكن أن يؤدي العاملان معاً إلى زيادة النشاط في أعصاب القلب إلى درجة تسبب نوبة قلبية.
وينصح العلماء بتحديد ساعات العمل بـ 40 ساعة أو اقل أسبوعياً، وإذا ما زادت هذه الفترة عن ذلك، فإن العامل ينصح بأخذ قسط كاف من النوم والراحة لمدة يومين في الشهر_(البوابة)

اسيرة الأمل @asyr_alaml
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.

* عـطـرالبـوادي *
•
يعطيج ألف ألف عافية أخت أسيرة الأمل على هذا الموضوع المفيد
الصفحة الأخيرة