كم هو جميل تحقيق أهدافنا أو بعض أحلامنا , كم هي سعادة الإنسان التي لا توصف حينما يحقق هدفا سعى وبذل لأجله الكثير , فنسي حينها تلك الصعاب في نشوة انتصاره وتحقيق حلمه , لكن هل دائما تصل إمكاناتنا إلى حجم طموحاتنا ؟ وهل دائما تكون أيامنا هوائية لتلك الطموحات أم أنها في أحيان كثيرة لا تكون كذلك ؟ بل تجد نفسك وحيدا , ترقب أملا تحطم بين ناظريك , وبنيان انهار أمام عينيك بذلت فيه كل جهدك وإمكاناتك المادية والمعنوية .. فحينها وإن بدا شعور الحزن مستحوذا على مشاعرنا , باعثا حرارته مع أنفسنا التي تنبعث من صدورنا , فإن قرارة أنفسنا جذوة لا تنطفئ وحماس ـ بإذن الله ـ لا يخبو , لنعيد الكرة مرة أخرى , حتى وإن سد باب فقد فتح ألف باب ; لأن هذا هو سمة المؤمن الصادق عدم التخاذل أو الضعف أو الانهزام بل تراه راضيا مقبلا على الحياة , يرضى بقضاء الله له , بجد برده بين جنبيه فلا ضيق ولا سخط لما فاته من حظوظ الدنيا , وهكذا أحسبك أختي , ذات عزيمة قوية , وطموح وثاب , لا تفت في عضدك ابتلاءات الزمان بفقد بعض المحبوبات , والتي تخفي في باطنها أمور قد تكون من المتلفات أو المكروهات , وقد دبر المولى صرفها عنك , لحكمة يراها رب العباد قد غابت معانيها عنك بالرغم من رؤيتنا لها بأنها أمور طيبة .
إن المؤمن صادق العزيمة , كما هو صادق التوكل على الله , وصادق مع نفسه فما اختاره الله له من أمر يظهر رضاه في صور منها : حماس يتجدد , حماس اكبر من حماسه فيما لو حصل على ما صرف عنه .. فهل تراك أخيتي كذلك ؟ قد أشبعك الرضا حتى طفح البشر على تصرفاتك أم أنك التي فرح الشيطان بشعورها بالخذلان وخيبة الأمل ؟ فوارت طاقتها تحت رماد اليأس , لا أظنك كذلك , فأنت ابنة الإسلام الحرة الأبية , الفارّة إلى الله في خطات الفرح والحزن الراضية بقضاء الله وإن خالف هواك , الشاكرة لنعماته عند تحقق رغباتك . فاحمدي الله أن يسر لك طريقا آخر , ولم يسدها جميعا عليك .
أخيتي .. دعيني أرى بارقة الأمل والرضا تلوح على محياك , لتذب بسنا ضوئها بأبصار اليأس , حتى لا يعرف لك طريقا , وتحرق كل أمل للشيطان في النيل منك وإفسادك عن نفع نفسك وأخواتك و أمتك , وستمطر ـ بإذن الله ـ وتثمر تلك الجهود الجديدة لذلك الباب الجديد الذي دلفته كارهه , وكوني بما عند الله أوثق بما عند الناس , والله يرعاك ويسدد خطاك وجزاك الله خيرا أن قرأت مقالتي التي في صفحات وجهك وفلتات لسانك .. وعذرا على هذا التطفل , لكنه شعور الأخوة في الله أقلقني إن لم أشاركك في استنهاض همتك ..
بقلم الداعية بدرية الغنيم حفظها الله ..

الداعيـــة @aldaaay
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



امــواج
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـارك الله فيك غاليتي ووفقك ورعاك
اختك ومحبتك في الله : امـواج
بـارك الله فيك غاليتي ووفقك ورعاك
اختك ومحبتك في الله : امـواج

الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرآ
وجعل الأمل دائمآ في طريقك