الداعيـــة

الداعيـــة @aldaaay

عضوة شرف في عالم حواء

مرفأ الأمل ـ خاطرة مسلمة ـ

ملتقى الإيمان

كم هو جميل تحقيق أهدافنا أو بعض أحلامنا , كم هي سعادة الإنسان التي لا توصف حينما يحقق هدفا سعى وبذل لأجله الكثير , فنسي حينها تلك الصعاب في نشوة انتصاره وتحقيق حلمه , لكن هل دائما تصل إمكاناتنا إلى حجم طموحاتنا ؟ وهل دائما تكون أيامنا هوائية لتلك الطموحات أم أنها في أحيان كثيرة لا تكون كذلك ؟ بل تجد نفسك وحيدا , ترقب أملا تحطم بين ناظريك , وبنيان انهار أمام عينيك بذلت فيه كل جهدك وإمكاناتك المادية والمعنوية .. فحينها وإن بدا شعور الحزن مستحوذا على مشاعرنا , باعثا حرارته مع أنفسنا التي تنبعث من صدورنا , فإن قرارة أنفسنا جذوة لا تنطفئ وحماس ـ بإذن الله ـ لا يخبو , لنعيد الكرة مرة أخرى , حتى وإن سد باب فقد فتح ألف باب ; لأن هذا هو سمة المؤمن الصادق عدم التخاذل أو الضعف أو الانهزام بل تراه راضيا مقبلا على الحياة , يرضى بقضاء الله له , بجد برده بين جنبيه فلا ضيق ولا سخط لما فاته من حظوظ الدنيا , وهكذا أحسبك أختي , ذات عزيمة قوية , وطموح وثاب , لا تفت في عضدك ابتلاءات الزمان بفقد بعض المحبوبات , والتي تخفي في باطنها أمور قد تكون من المتلفات أو المكروهات , وقد دبر المولى صرفها عنك , لحكمة يراها رب العباد قد غابت معانيها عنك بالرغم من رؤيتنا لها بأنها أمور طيبة .
إن المؤمن صادق العزيمة , كما هو صادق التوكل على الله , وصادق مع نفسه فما اختاره الله له من أمر يظهر رضاه في صور منها : حماس يتجدد , حماس اكبر من حماسه فيما لو حصل على ما صرف عنه .. فهل تراك أخيتي كذلك ؟ قد أشبعك الرضا حتى طفح البشر على تصرفاتك أم أنك التي فرح الشيطان بشعورها بالخذلان وخيبة الأمل ؟ فوارت طاقتها تحت رماد اليأس , لا أظنك كذلك , فأنت ابنة الإسلام الحرة الأبية , الفارّة إلى الله في خطات الفرح والحزن الراضية بقضاء الله وإن خالف هواك , الشاكرة لنعماته عند تحقق رغباتك . فاحمدي الله أن يسر لك طريقا آخر , ولم يسدها جميعا عليك .
أخيتي .. دعيني أرى بارقة الأمل والرضا تلوح على محياك , لتذب بسنا ضوئها بأبصار اليأس , حتى لا يعرف لك طريقا , وتحرق كل أمل للشيطان في النيل منك وإفسادك عن نفع نفسك وأخواتك و أمتك , وستمطر ـ بإذن الله ـ وتثمر تلك الجهود الجديدة لذلك الباب الجديد الذي دلفته كارهه , وكوني بما عند الله أوثق بما عند الناس , والله يرعاك ويسدد خطاك وجزاك الله خيرا أن قرأت مقالتي التي في صفحات وجهك وفلتات لسانك .. وعذرا على هذا التطفل , لكنه شعور الأخوة في الله أقلقني إن لم أشاركك في استنهاض همتك ..

بقلم الداعية بدرية الغنيم حفظها الله ..
7
631

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نــــور
نــــور
موضوع رائع

جزاك الله خيرآ

وجعل الأمل دائمآ في طريقك
مــــــــــــلاك2004
جزاك الله خيــــــرا...
ملاك الاحزان
ملاك الاحزان
اختي الغاليه الداعيه

جزاك الله خير واثابك الله
امــواج
امــواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـارك الله فيك غاليتي ووفقك ورعاك

اختك ومحبتك في الله : امـواج
ورده الجوري
ورده الجوري
جـــــزاك الله خيـــــر..غاليتي..الداعيه
على الخاطره الرااائعه
اثابك الله..