مركبات الرصاص تصيب بالخلل الأداء الذهني للأطفال

الأمومة والطفل

حذرت دراسة علمية مصرية من خطر مركبات الرصاص المستخدمة في صناعات عديدة على الإنسان وخصوصا الأطفال. ويقول أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية بالمركز القومي للبحوث الدكتور فوزي الشوبكي لـ«الشرق الأوسط» أن التعرض لعنصر الرصاص أو مركباته يؤدي إلى حدوث آثار مدمرة على كثير من أجهزة الجسم مثل الجهاز العصبي والدوري والتناسلي والبولي وكذلك على هيموغلوبين الدم. وقال إن الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه الأخطار، حيث أن زيادة تركيز الرصاص في الدم تؤدي إلى حدوث خلل واضح في ثلاثة نظم رئيسية هي نظم نقل الإشارات العصبية، وهو الأمر الذي يفسر تأثير الرصاص على الأداء الذهني خاصة بالنسبة للأطفال، حيث وجدت هناك علاقة بين انخفاض مستوى الذكاء والأداء العقلي عند الأطفال والتعرض للتلوث بالرصاص.

ويذكر الباحث المصري أن التعرض للتلوث بالرصاص يؤدي إلى حدوث مشاكل في التكاثر البشري، حيث وجد أن ذلك يؤدي إلى ولادة أطفال ناقصي الوزن ويعانون من مشاكل في النمو خاصة نمو الجهاز العصبي، وقد أكدت دراسات كثيرة أن الرصاص يستطيع ان ينتقل من الدم ـ من خلال المشيمة ـ إلى الجنين أثناء الحمل، مشيرا إلى وجود علاقة كذلك بين زيادة عنصر الرصاص في الدم وبين ارتفاع ضغط الدم خاصة بين المدخنين ومدمني الخمور، كما ثبت أن ذلك يؤثر أيضا على جهاز المناعة في الجسم حيث وجد أن المعرضين للرصاص أقل مناعة وأكثر حساسية للميكروبات والملوثات الأخرى. وأكد أن الكائنات البحرية التي تعيش في مياه ملوثة بالرصاص تنقله إلى المستهلكين، وان هذا النوع من الرصاص ثبت انه يمتص بسهولة من الأمعاء لمن يتناولون هذه الكائنات البحرية من أسماك وغيرها، حيث ثبت أن معدل تركيز الرصاص وصل إلى 64 ميكروغراما في الغرام الواحد بعد 3 أسابيع فقط من استمرار الفرد في تناول هذا الطعام البحري.

ويحدد د. الشوبكي طرق وصول الرصاص، إلى الإنسان من خلال العبوات والمواسير والزجاج الذي يحتوي على الرصاص، وكذلك الأواني الفخارية المغطاة بطبقة من السيراميك المحتوي على الرصاص بخلاف الصناعات التي لا حصر لها والتي تدخل فيها مركبات الرصاص وفي مقدمتها صناعة الأصباغ ومواد التلوين والدهانات والزخرفة بالمينا وصناعة الخزف والزجاج والكريستال، حيث يستعمل مسحوق أو كسيد الرصاص ويتطاير منه رذاذ على هيئة ضباب، ويتعرض العمال للتسمم الناجم عن الأتربة والأبخرة في صناعة المطاط ولعب الأطفال وحلمات الرضاعة للأطفال. كما يدخل الرصاص في صناعات البطاريات والكابلات الكهربية ومواسير المياه وكابلات الهاتف وسبائك حروف الطباعة وثقالات شباك الصيد وفي اللحام والجلفنة والطلاء الكهربي والأحبار والدباغة والمبيدات الحشرية وتحضير الأحماض وورق الحائط، وتستعمل خلات الرصاص في أعمال طبية. وتؤثر كمية الرصاص التي تدخل الجسم عن طريق الاستنشاق في مفعولها مائة ضعف الكمية التي تدخل عن طريق الجهاز الهضمي، ويتراكم الرصاص في الرئة وتلتهمه كريات الدم البيضاء ثم يسري مع تيار الدم إلى جميع أجزاء الجسم على شكل فوسفات الرصاص ويترسب في العظام ويسبب آلاما رهيبة. كما يلعب الرصاص ومركباته دورا خطيرا في حياة خلايا الجسم حيث يبطل عملية التنفس ويتلف أنسجة الكبد والكلى والرئتين، كما أن أنسجة المخ تتمتع بجاذبية خاصة تجاه مركبات الرصاص، الأمر الذي يؤدي إلى إصابة المخ والرئتين بالرشح وتنتاب المصاب نوبات الأرق والغثيان والأنيميا وبطء النبض وسرعة التنفس وفقد الشهية وعدم القدرة على التركيز. كما يصيب الرصاص الشباب بالعصبية والانفعال والتوتر والغضب والاضطراب وارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وتكسير كريات الدم الحمراء، وهو الأمر الذي يتطلب الحد من استخدام هذه المواد.


لطلب منتج لتخليص الجسم من السموم آمل المراسلة على الخاص)
المنتج مرخص له من عدة جهات عالمية في مجال الغذاء والدواء وطبيعي وليس لدية اعراض جانبية
0
463

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️