
تتعدد اشكال العلاقات الانسانية والاجتماعية فى المجتمع الواحد وتختلف تبعا لنوع العلاقة وثقافة الفرد والظروف المحيطة والمستوى الاجتماعى والاقتصادى
الغيرة موجودة بين البشر وتكثر وتشتد بين النساء وهناك مثل قديم يقول ( مركب الضراير سارت ومركب السلايف غارت) فمهما كانت الحرب ضروس بين المرأة وضرتها لن تصل الى مايحدث من غيرة ومشكلات وتنافس وتناحر بين المرأة وسلفتها
اعتقد ان مصطلح( سلفة) معروف للجميع ولكن لزيادة التوضيح : السلفة هى زوجة أخو الزوج
ونسمع كثيرا الشكوى من السلايف فهذه تغار وهذه تحقد وهذه تقارن والاخرى تريد ان تظهر الاولى فى كل شىء فى نظر الحماة , وهناك من تقوم بنقل الحوارات الى الحماة لتظهر لها انها الوحيدة الوفية بين زوجات ابنائها , وتصرفات متنوعة وكثيرة وسخيفة قد تهز كيان العائلة مما يؤدى الى هدمه فى بعض الاحيان وقطع صلة الرحم لمنع اختلاط السلايف ببعضهن وتجنب القيل والقال
كل مجتمع ينقسم الى طبقات وهذه الطبقية اوجدت صراعا حتى بين النساء والرجال والنظرة بحقد وحسد ادت الى انهيار الحياة الاجتماعية
ومن وجهة نظرى ان السلفة التى تثير المشاكل مع سلفتها معدومة الثقة بنفسها , محبة لافتعال المشاكل ولفت الانظار اليها , مصابة بجنون العظمة وحب السيطرة
ونرى بعض النساء تريد الواحدة منهن ان تكون الذراع اليمنى للحماة وتخلفها فى السيطرة على امور العائلة
فتكون الأمرة الناهية
وهناك نوعيات من السلايف تعشق التقليد فتقلد سلفتها فى كل شىء سواء فى شراء الملابس او فرش المنزل او اقتناء بعض الاشياء وقد تأكلها نار الغيرة وتضغط على زوجها بطريقة تدفعه للجنون واول جملة تنطقها(اشمعنى اخوك شوف جايب لمراته ايه ؟) او مثلا ( هل زوجة اخاك افضل منى لقد اشترى لها كذا وكذا )
وتزداد المشكلة كلما زاد مستوى المعيشة وارتفع فى بيت سلفة دون الاخرى , مما يغضب السلفة المحرومة ويثير جنونها
تتوقف الحرب بين السلايف على مستوى التعليم فكلما قل مستوى التعليم زادت المشكلات
كذلك مدى ثقافتهن فالثقافة تعلو بالانسان وتجعله ينظر لما حوله من امور حياتية بنظرة مختلفة
ايضا طبيعة العلاقة بين الاشقاء تنعكس على علاقة زوجاتهم ببعض فهى تحدد حجم الصراع والتنافس
ولا نغفل طبيعة المجتمع اذا كان ريفى او حضرى( فى المدينة تقل حروب السلايف فالكل منشغل بأموره وليس عنده وقت ينظر فيه للاخر )
وتلعب أم الزوج ( الحماه ) دور ليس بالقليل فى تهدئة الصراع بحكمة وحب ومحاولة ارضاء الجميع أو قد تزيد الأمر سوءا بتفضيل احداهن على الاخرى والتحيز لها وتدبير المكائد
ومن وجهة نظرى الشخصية ان الزوج هو الاساس فى حسم الامور , النساء ناقصات عقل ودين والزوج يجب عليه تفهم امراض زوجته النفسية وجوانب تكوين شخصيتها لكى يحاول علاج ما يحدث بينها وبين السلايف ومن واجبه ايضا نصيحة امه فهو اقدر الناس على تفهم طبيعة زوجته وطبيعة أمه
وهو الشخص الوحيد الذى قد تتقبل كلتاهما كلامه بصدر رحب, وبدون سوء ظن او تعصب
وفى النهاية احب ان أشير الى ان الحب والترابط والتواضع والقناعة والتسامح والتراحم هم مفاتيح السعادة لأفراد العائلة الواحدة