مريض البرسام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخباركم وشعلومك..........
انا اليوم جايبه لكم قصه مرررررررررره حلووووووووووه وحزينه بنفس الوقت........ عاد ابي ردودكم علي................
بسم الله الرحمن الرحيم
احمد كان غلاما صغيرا في حجر والده ماتراه الا ضاحكا او ولاعبا فاصابه .الم في راسه صبر عليه ثم اشتد عليه الالم حاولوا علاجه بشتى الطرق فلم يفلحوا بدا راسه يكبر وينتفخ شيئا فشيئا وصار مابين جلد راسه وعظمه قيح وصديد لا يدرون له علاجا....................
حتى ثقل راسه وغاب عن وعيه طرحوه على فراشه في بيت قديم جدرانه طين وسقفه من جذوع النخل..
نتظرون موته مضت عليه ايام وهو على هذا الحالل لا يكاد يتحرك وفي ليله مظلمه كان السراج يشتعل معلقا في سقف الغرفه واخوه جالس عند راسه يرتقب وفجاءه اذا بعقرب سوداء تخرج من بين اخشاب السقف وتمشي على الجدار وكانها متوجهه نحو احمد...........
كان اخوه يراها لكنه لم يتحمس لدفعها عنه فلعلها ان تلدغه فيرتاح ويرتاحون اقبلت العقرب على احمد
قام اخوه مبتعدا يرقبها من بعيد وصلت الى راس المريض مشت عليه ثم لدغته .....
ثم تحركت قليلا فلدغت ..ثم تحركت الى موضع اخر من الراس فلدغت وجعل القيح والصديد يسيل بغزاره من انحاء راسه ...والاخ ينظراليه مندهش ثم مشت العقرب تخوض فى هذا القيح والصديد حتى وصلت الى الجدار فصعدت عليه وعادت من حيث اتت دعا الاخ اباه واخواته فاقبلوا عليه فلم يازالو يمسحون الدم والصديد حتى ذهب انتفاخ الراس....... وفتح الغلام عينيه .... ثم قام معهم( القصه ذكرها التنوخى فى كتابه الفرج )
فكم من محنه فى طيها منحه ورب صابر كانت عاقبه صبره الفرج وافضل العبادات انتظار الفرج الامر الذى يجعل العبد يتعلق قلبه بالله وحده وهذا ملموس وملاحظ على اهل المرض والمصائب خصوصا اذا يئس المريض من الشفاء من جها المخلوقين وحصل له الياس منه وتعلق قلبه بالله وحده وقال يارب مابقى لهذا المرض الا انت فانه يحصل له الشفاء باذن الله وهو من اعظم الاسباب التى تطلب بها الحوائج .

القصه قرتها بكتاب عاشق فى غرفه العمليات للدكتور محمد العريفى