تحقيق - محمد السهلي / تصوير - ناصر الشايع
اضطرت "ام علي" مكرهة على ربط ابنها بالسلاسل وابقائه في فناء المنزل والهروب مع ابنتها إلى منزل ابنها الاكبر الذي يسكن في نفس الحي مع زوجته وأطفاله وذلك خوفاً على نفسها وابنتها من تصرفاته غير السوية لأنه مصاب (بانفصام مزمن) جعله شريراً يضرب ويؤذي كل من يقع امامه فلقد قام بخلع ابواب المنزل والنوافذ وتكسير كل ما تقع عليه يده حتى اسلاك الكهرباء لا يتورع في قطعها حتى انه في رمضان الماضي قام بإحراق المنزل عندما تمكن من الحصول على احد الكبريت وتمت السيطرة على الحريق من قبل الدفاع المدني وبلطف من الله سبحانه وتعالى تم انقاذ الابن.
تقول والدته التي تجاوزت 70عاماً اصيب علي قبل 12سنة عندما كان يلعب الكرة وسقط على رأسه وكان قبلها بأيام انهى اجراءات القبول في احد القطاعات العسكرية.
بقي علي مصاباً بمرض لم نجد له علاجاً ذهبنا به إلى جميع المستشفيات وبدون فائدة وكان كل هذه المدة لا يؤذي احداً ولا خوف علينا من بقائه معنا في البيت وقبل اشهر تغير فجأة واصبح شريراً يضرب ويعتدي على من يقابله حتى انه يضربني ويضرب اخته لهذا اضطررنا لابقائه في المنزل واقفال الباب عليه وتطور المرض معه حتى بدأ يكسر النوافذ ويخلع الأبواب ويسحب اسلاك الكهرباء ويمزق ملابسه بل وتجاوز ذلك للاعتداء بضربي وضرب اخته ولم نجد وسيلة بعد ان رفض مستشفى الصحة النفسية تنويمه لعدم وجود سرير والاكتفاء بالعلاج الذي لم ينفع معه.
لهذا وخوفاً على ابنتي وعلى نفسي قمنا بربطه كما تلاحظ بالسلاسل في فناء المنزل الذي استأجرته لنا جمعية النهضة النسائية الخيرية مشكورة ووفرت لنا بعض الاحتياجات مثل الثلاجة والمكيف الصحراوي وكما نلاحظ فلقد عبث بالمكيف واسلاكه وخلع باب الثلاجة.
وتضيف ل "الرياض" سبب هروبنا يأتي احتراماً لمشاعر ابنتي غير المتزوجة لأن "عليش يخلع جميع ملابسه حتى الملابس الداخلية ويبقى عرياناً في البيت وتناشد ام علي المسؤولين في وزارة الصحة تبني حالة ابنها وادخاله احدى المصحات لمعالجته ورعايته لأنني ام كبيرة ولا استطيع السيطرة عليه خاصة وانه يتمتع بصحة جيدة وعمره قرابة 30عاماً.
تقول ام علي ودموعها تنهمر انظر إلى هذه الضربة في رأسي لقد تلقيتها وانا اقوم واخوه بتحميمه حيث حرص يومياً على اخذه الحمام والباسه ولكنه للأسف يمزق حتى ملابسه الداخلية ويعجز عن الذهاب لقضاء الحاجة بدوني وأقوم باحضار الطعام والشراب له، وفي المساء اذهب لمنزل ابني خوفاً على حياتي بعدما دمّر كل محتويات المنزل واصبح العيش معه مستحيلاً.
"الرياض" قامت بزيارة لمنزل ام علي والتقت بالمريض (علي) ووجدته يعيش عالماً آخر ويتحدث بكلام غير مفهوم حتى انه خلع ملابسه الداخلية امامنا وهو يضحك بصوت مرتفع واثناء حديثنا معه ابلغتنا والدته انه قبل دقائق اتصل مجمع الامل بالرياض طالباً احضاره للمجمع لوجود سرير شاغر ولكنني ابلغتهم انني سوف احضره غداً وكم اتمنى ان يأتوا بسيارة اسعاف لنقله لأنه يحتاج الى اشخاص للسيطرة عليه واتمنى ان يتم تنويمه ومعالجته وادخاله احدى الدور التي ترعاه حتى اتمكن من العودة إلى منزلي الذي هجرته والسبب (علي) الذي ادعو له بالشفاء العاجل من الله سبحانه وتعالى.
"الرياض" وهي تنشر هذه الحالة الانسانية تأمل ممن يرغب مساعدة "ام علي" وانقاذها من هذه المأساة الاتصال على الجريدة 4871000تحويلة 2161و
المصدر // جريده الرياض
أثبـــاج @athbag
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
متابعة - محمد السهلي: تصوير - افتخار احمد
تفاعلا مع ما نشرته "الرياض" يوم امس عن حالة ام علي وابنها المصاب بانفصام مزمن والذي ذكرنا فيه انه اثناء حديثنا مع ام علي تلقت اتصالا من مجمع الامل بالرياض يفيد بوجود سرير شاغر وعليها احضار ابنها للمجمع من اجل تنويمه ومعالجته ولعجزها عن احضاره الى المجمع وجه المشرف العام على المجمع بالرياض الدكتور خليل القويفلي بتجهيز سيارة اسعاف برفقة فريق طبي متكامل يضم اخصائيا نفسيا ومسعفا وممرضا ونقل المريض بواسطة اسعاف المجمع وتم ادخاله الى قسم التنويم.
وكان الدكتور القويفلي قد تفاعل مع وضع علي واتصل بوالدته هاتفيا مطمئنا ان المجمع على استعداد لاحضار سيارة الاسعاف ونقله الى المجمع بناء على وجود سرير شاغر منذ امس الاحد اي قبل النشر بالجريدة علما ان النظام لا يسمح بنقل المريض النفسي من منزله الى المجمع الا عن طريق الهلال الاحمر او الاجهزة الأمنية، وكون ام "علي" عاجزة عن ايصال ابنها للمجمع تجاوب مشكورا الدكتور القويفلي مع حالتها الانسانية وتفاعل بروح النظام.
وللمعلومية فلقد كان المجمع يحاول خلال الايام الماضية ايجاد سرير للمريض وبذل مدير الخدمة الاجتماعية بالمجمع الاستاذ فهد السلطان جهودا موفقة نظرا لاشغال جميع اسرة المجمع الخاصة بالمرضى النفسيين والذي يحتاج الى نظرة من المسؤولين بوزارة الصحة ووزارة المالية والاقتصاد الوطني للرفع من سعة المجمع السريرية وتشغيله بالكامل لمواجهة الضغط الواقع عليه والذي نتج عنه طول الانتظار للمرضى النفسيين مما قد يفاقم من مشاكلهم الصحية والاجتماعية.
"الرياض" بدورها تشكر كذلك مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور حمد عبدالله المانع والذي كان اول المتصلين بالجريدة واعدا بدراسة حالة الاسرة الصحية والاجتماعية ومتابعة موضوعهم بنفسه شخصيا قائلا لقد آلمني ما رأيته وما قرأته عن حالة علي ووالدته.
ووجهت بتزويدي بتقارير عاجلة عن حالتهم واوضاعهم الصحية والاجتماعية تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض وسمو نائبه اللذين لا يألوان جهدا في توجيهنا بالاهتمام بالمواطن وتوفير الرعاية الصحية للجميع على أكمل وجه.
المصدر// جريده الرياض