نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية الجمعة عن مسؤول سعودي كبير، لم تُسمِّه، قوله إن السعودية ستحصل على سلاح نووي بسرعة، وخلال أسابيع، في حال أجرت إيران أول تجربة نووية. مؤكداً التزام السعودية باتفاقيات نزع السلاح النووي، إلا أنه ألمح إلى أن السعودية لن تقوم بتلك الخطوة إلا في حال إحساسها بوجود خطر مباشر، أمني أو سياسي، كامتلاك طهران سلاحاً نووياً.
ويأتي تصريح المصدر السعودي لـ"تايمز" بعد تأكيدات متكررة للأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، قال فيها "الواجب يحتم حماية شعوب وبلدان منطقة الشرق الأوسط في حال فشل كل الجهود في تبني العالم مشروع شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل". مشدداً على أنه يجب النظر في جميع الخيارات المتاحة، ومن ضمنها حيازة أسلحة الدمار.
وأضاف المصدر لـ"تايمز": في حال امتلاك إيران السلاح النووي فإن السعودية ستعمل في اتجاهين، شراء رؤوس نووية جاهزة، وفي الوقت نفسه ستبدأ في تخصيب اليورانيوم لمستوى يسمح بصناعة سلاح نووي.
وربطت السعودية اقتناءها السلاح النووي بإجراء إيران أول تجربة نووية، وهي الطريقة التي ستعلن بها للعالم أنها تمتلك السلاح النووي .
باكستان هي الخيار الأول
وتعتقد الصحيفة البريطانية أن باكستان قد تكون الخيار الأول للسعودية عندما تبدأ في البحث عن سلاح نووي. ونقلت عن مسؤول غربي لم تسمه قوله: نحن مقتنعون بأن هناك تفاهماً بين البلدين، وأن باكستان ستزوِّد السعودية برؤوس نووية إذا بدأ الوضع الأمني في الخليج بالتداعي.
ويرى مسؤول غربي أنه في حال أجرت إيران أول تجربة لسلاح نووي فإن السعودية، وفي اليوم التالي مباشرة، ستطلب من باكستان تنفيذ تلك الاتفاقية.
وتنفي السعودية وباكستان منذ سنين وجود أي اتفاقية في هذا المجال، غير أن العديد من التقارير الإسرائيلية والغربية تحدثت عن استعداد باكستان، التي تعتبر أمن السعودية جزءاً من أمنها، لتقديم السلاح النووي للرياض.
وتضاربت المعلومات التي نشرتها تلك التقارير خلال السنين الماضية، ولم يلمس المحللون الغربيون الكثير من المصداقية فيها .
أمن البلدين واحد
ونقل الموقع الإخباري لشبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية أمس عن السفير الباكستاني بالرياض محمد نعيم خان قوله: كل مواطن باكستاني يعتبر أمن السعودية موضوعاً شخصياً بالنسبة له.
وجاء تصريح السفير الباكستاني في بيان للسفارة نشرته الجمعة الماضية، بالتزامن مع وصول قطع حربية تابعة للبحرية الباكستانية إلى ميناء جدة. فيما أكد السفير الباكستاني خلال حفل استقبال أُقيم بتلك المناسبة أن العلاقات بين البلدين "تتجاوز كل الحدود".
وكانت صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية قد أكدت في افتتاحيتها في الرابع من مايو 2011 أن باكستان تنظر بأسمى مشاعر الاحترام للسعودية؛ باعتبارها قِبْلة العقيدة الإسلامية وقائدة العالم الإسلامي. مشيرة إلى أن باكستان تعتمد بشدة على السعودية بوصفها حليفاً يقدِّم لها كل الدعم في جميع الأوقات .
المصدر : صحيفة سبق
السعودية: التصويت على ***** هيئة مشرفة على استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية
في دراسة أعدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى
الرياض: تركي الصهيل
ينتظر أن يصوت مجلس الشورى السعودي بعد غد، على توصية مقدمة من لجنة الشؤون الخارجية، تتعلق ب***** هيئة وطنية للإشراف على استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وتطبيق الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها السعودية في هذا الشأن، كما تتضمن توصيات اللجنة الموافقة على مشروع الاتفاق بين الرياض ووكالة الطاقة الذرية. وبحسب الدراسة المقدمة من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، فإن السعودية وقعت مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، الاتفاقية الشاملة لتطبيق الضمانات، وكذلك البروتوكول الخاص، والذي أعطى الرياض العديد من الاستثناءات الخاصة.
وأكدت الاتفاقية في العديد من موادها، على عدم تدخل المنظمة في الأنشطة النووية السلمية للسعودية، وأن تتعهد بحفظ الأسرار التجارية والصناعية.
وتعطي هذه الاتفاقية الحق للرياض بأن توافق أو تعترض على أسماء المفتشين الدوليين الذين سيقومون بتطبيق بنود الاتفاقية، وهو ما اعتبر تأكيدا على حق السعودية الثابت والأصيل في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ورأت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، أن الدبلوماسية السعودية قد استطاعت من خلال هذا الاتفاق والبروتوكول الملحق به الاستفادة من كل المميزات التي تؤكد في النهاية على حقها في تطويع الطاقة النووية لخدمة أهدافها التنموية.
الله أكبر
صح كذانبغى نشل ايران ونربطها
ربي ينصرك
وينصر السنة في كل مكان
عاشقة الصداقة @aaashk_alsdak
كبيرة محررات
مسؤول سعودي لـ"تايمز": سنشتري سلاحاً نووياً "في أسابيع" إذا جربت إيران "قنبلتها"
7
800
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
╗╔ عاشقة طيبه ♥╗╔
•
الله يجعل كيد الرافضه في نحورهم
عن أبي إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو ، انتظر حتى مالت الشمس ، ثم قام فيهم فقال : (( يا أيها الناس ، لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )) .
ثم قام النبي صلي الله عليه وسلم : (( اللهم منزل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم ))(163) ( متفق عليه ) .
الشرح
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلي الله عليه وسلم كان في بعض غزواته ، فانتظر حتى مالت الشمس ، أي : زالت الشمس ، وذلك من أجل تقبل البرودة ويكثر الظل وينشط الناس ، فانتظر حتى مالت الشمس قام فيهم خطيبا .
وكان صلى الله عليه وسلم يخطب الناس خطبا دائمة ثابتة كخطبة يوم الجمعة النبي صلي الله عليه وسلم وخطبا عارضة إذا دعت الحاجة إليها قام فخطب ـ عليه الصلاة والسلام ـ وهذه كثيرة جدا ، فقال في جملة ما قال : (( لا تتمنوا لقاء العدو )) .
أي : لا ينبغي للإنسان أن يتمنى لقاء العدو ويقول : اللهم ألقني عدوي !
(( واسألوا الله العافية )) قل : اللهم عافنا .
(( فإذا لقيتموهم )) وابتليتم بذلك (( فاصبروا )) ، هذا هو الشاهد من الحديث ، أي : اصبروا على مقاتلتهم واستعينوا بالله عز وجل ، وقاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا .
(( واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )) نسأل الله من فضله !
فالجنة تحت ظلال السيوف التي يحملها المجاهد في سبيل الله ؛ لأن المجاهد في سبيل الله إذا قتل صار من أهل الجنة النبي صلي الله عليه وسلم كما في قوله تعالى: ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون( 169 ) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران: 169 ـ171)
والشهيد إذا قتل في سبيل الله فإنه لا يحس بالطعنة أو بالضربة ، كأنها ليست بشيء ، ما يحس إلا أن روحه تخرج من الدنيا إلى نعيم دائم أبدا ، نسألك اللهم من فضلك .
ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )) .
وكان من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أنس بن النصير ، قال : (( أني لأجد ريح الجنة دون أحد ))(164).
انظر كيف فتح الله مشامة حتى شم ريح الجنة حقيقة دون أحد ، ثم قاتل حتى قتل ـ رضي الله عنه ـ فوجد فيه بضع وثمانون ضربة ما بين سيف ، ورمح ، وسهم ، وغير ذلك ؛ فقتل شهيدا رضي الله عنه ؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : (( واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )) .
ثم قال عليه الصلاة والسلام : (( اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، أهزمهم وانصرنا عليهم)) وهذا دعاء ينبغي للمجاهد أن يدعو به إذا لقي العدو.
فهنا توسل النبي- عليه الصلاة والسلام- بالآيات الشرعية والآيات الكونية .
توسل بإنزال الكتاب وهو القرآن الكريم، ـو يشمل كل كتاب، ويكون المراد به الجنس، أي: منزل الكتب على محمد وعلى غيره.
((ومجري السحاب )) : هذه آية كونية، فالسحاب المسخر بين السماء والأرض لا يجريه إلا الله عز وجل، لو اجتمعت الأمم كلها بجميع السماء والأرض لا يجريه إلا الله عز وجل، لو اجتمعت الأمم كلها بجميع آلاتها ومعداتها على أن تجري هذا السحاب أو أن تصرف وجهه ما استطاعت إلي ذلك سبيلاً، وإنما تجري هذا السحاب أو أن تصرف وجهه ما استطاعت إلي ذلك سبيلاً، وإنما يجزيه من إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون.
((وهازم الأحزاب )): فإن الله عز وجل وحده هو الذي يهزم الأحزاب.
ومن ذلك: أن الله هزم الأحزاب في غزوة الأحزاب ،والتي قد تجمع فيها أكثر من عشرة آلاف مقاتل حول المدينة ليقاتلوا الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن الله تعالي: )وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً )(الأحزاب: من الآية25) ، فأرسل عليهم ريحا وجنوداً زلزلت بهم وكفأت قدروهم وأسقطت خيامهم، وصار لا يستقر لهم قرار، ريح شديدة باردة شرقية حتى ما بقوا وانصرفوا.
قال الله عز وجل: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ )(الأحزاب: من الآية25) فالله عز وجل هو هازم الأحزاب، ليست قوة الإنسان هي التي تهزم، بل القوة سبب قد تنفع وقد لا تنفع، لكننا مأمورون بفعل السبب المباح، لكن الهازم حقيقة هو الله عز وجل.
ففي هذا الحديث عدة فوائد:
منها : أن لا يتمني الإنسان لفاء العدو، وهذا غير تمني الشهادة! تمني الشهادة جائز وليس منهيا عنه، بل قد يكون مأموراً به، أما تمني لقاء العدو، فلا تتمناه ؛ لأن الرسول النبي صلي الله عليه وعلي آله وسلم قال: (( لا تتمنوا لقاء العدو)).
ومنها: أن يسأل الإنسان الله العافية، لأن العافية والسلامة لا يعدلها شيء، فلا تتمن الحروب ولا المقاتلة، واسأل الله العافية والنصر لدينه، ولكن إذا لقيت العدو ، فاصبر .
ومنها: أن الإنسان إذا لقي العدو فإن الواجب عليه أن يصبر، قال الله تعالي: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (45) (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (لأنفال:45/46) .
ومنها: أنه ينبغي لأمير الجيش أو السرية أن يرفق بهم، وأن لا يبدأ القتال إلا في الوقت المناسب، سواء كان مناسباً من الناحية اليومية أو من الناحية الفصلية. فمثلاً في أيام الصيف لا ينبغي أن يتحرى القتال فيه؛ لأن فيه مشقة. وفي أيام البرد الشديد لا يتحر ذلك أيضاً؛ لأن في ذلك مشقة، لكن إذا أمكن أن يكون بين بين، بأن يكون في الربيع أو في الخريف، فهذا أحسن ما يكون.
ومنها - أيضاً- أنه ينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء : (( اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم ولنصرنا عليهم)) .
ومنها: الدعاء على الأعداء بالهزيمة ؛ لأنهم أعداؤك وأعداء الله، فإن الكافر ليس عدواً لك وحدك، بل هو عدو لك ولربك ولأنبيائه ولملائكته ولرسله ولكل مؤمن. فالكافر عدو لكل مؤمن. وعدو لكل رسول،وعدو لكل نبي، وعدو لكل ملك، فهو عدو ، فينبغي لك أن تسأل الله دائماً أن يخذل الأعداء من الكفار، وأن يهزمهم ، وأن ينصرنا عليهم والله الموفق.
ثم قام النبي صلي الله عليه وسلم : (( اللهم منزل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم ))(163) ( متفق عليه ) .
الشرح
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلي الله عليه وسلم كان في بعض غزواته ، فانتظر حتى مالت الشمس ، أي : زالت الشمس ، وذلك من أجل تقبل البرودة ويكثر الظل وينشط الناس ، فانتظر حتى مالت الشمس قام فيهم خطيبا .
وكان صلى الله عليه وسلم يخطب الناس خطبا دائمة ثابتة كخطبة يوم الجمعة النبي صلي الله عليه وسلم وخطبا عارضة إذا دعت الحاجة إليها قام فخطب ـ عليه الصلاة والسلام ـ وهذه كثيرة جدا ، فقال في جملة ما قال : (( لا تتمنوا لقاء العدو )) .
أي : لا ينبغي للإنسان أن يتمنى لقاء العدو ويقول : اللهم ألقني عدوي !
(( واسألوا الله العافية )) قل : اللهم عافنا .
(( فإذا لقيتموهم )) وابتليتم بذلك (( فاصبروا )) ، هذا هو الشاهد من الحديث ، أي : اصبروا على مقاتلتهم واستعينوا بالله عز وجل ، وقاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا .
(( واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )) نسأل الله من فضله !
فالجنة تحت ظلال السيوف التي يحملها المجاهد في سبيل الله ؛ لأن المجاهد في سبيل الله إذا قتل صار من أهل الجنة النبي صلي الله عليه وسلم كما في قوله تعالى: ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون( 169 ) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران: 169 ـ171)
والشهيد إذا قتل في سبيل الله فإنه لا يحس بالطعنة أو بالضربة ، كأنها ليست بشيء ، ما يحس إلا أن روحه تخرج من الدنيا إلى نعيم دائم أبدا ، نسألك اللهم من فضلك .
ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )) .
وكان من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أنس بن النصير ، قال : (( أني لأجد ريح الجنة دون أحد ))(164).
انظر كيف فتح الله مشامة حتى شم ريح الجنة حقيقة دون أحد ، ثم قاتل حتى قتل ـ رضي الله عنه ـ فوجد فيه بضع وثمانون ضربة ما بين سيف ، ورمح ، وسهم ، وغير ذلك ؛ فقتل شهيدا رضي الله عنه ؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : (( واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )) .
ثم قال عليه الصلاة والسلام : (( اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، أهزمهم وانصرنا عليهم)) وهذا دعاء ينبغي للمجاهد أن يدعو به إذا لقي العدو.
فهنا توسل النبي- عليه الصلاة والسلام- بالآيات الشرعية والآيات الكونية .
توسل بإنزال الكتاب وهو القرآن الكريم، ـو يشمل كل كتاب، ويكون المراد به الجنس، أي: منزل الكتب على محمد وعلى غيره.
((ومجري السحاب )) : هذه آية كونية، فالسحاب المسخر بين السماء والأرض لا يجريه إلا الله عز وجل، لو اجتمعت الأمم كلها بجميع السماء والأرض لا يجريه إلا الله عز وجل، لو اجتمعت الأمم كلها بجميع آلاتها ومعداتها على أن تجري هذا السحاب أو أن تصرف وجهه ما استطاعت إلي ذلك سبيلاً، وإنما تجري هذا السحاب أو أن تصرف وجهه ما استطاعت إلي ذلك سبيلاً، وإنما يجزيه من إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون.
((وهازم الأحزاب )): فإن الله عز وجل وحده هو الذي يهزم الأحزاب.
ومن ذلك: أن الله هزم الأحزاب في غزوة الأحزاب ،والتي قد تجمع فيها أكثر من عشرة آلاف مقاتل حول المدينة ليقاتلوا الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن الله تعالي: )وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً )(الأحزاب: من الآية25) ، فأرسل عليهم ريحا وجنوداً زلزلت بهم وكفأت قدروهم وأسقطت خيامهم، وصار لا يستقر لهم قرار، ريح شديدة باردة شرقية حتى ما بقوا وانصرفوا.
قال الله عز وجل: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ )(الأحزاب: من الآية25) فالله عز وجل هو هازم الأحزاب، ليست قوة الإنسان هي التي تهزم، بل القوة سبب قد تنفع وقد لا تنفع، لكننا مأمورون بفعل السبب المباح، لكن الهازم حقيقة هو الله عز وجل.
ففي هذا الحديث عدة فوائد:
منها : أن لا يتمني الإنسان لفاء العدو، وهذا غير تمني الشهادة! تمني الشهادة جائز وليس منهيا عنه، بل قد يكون مأموراً به، أما تمني لقاء العدو، فلا تتمناه ؛ لأن الرسول النبي صلي الله عليه وعلي آله وسلم قال: (( لا تتمنوا لقاء العدو)).
ومنها: أن يسأل الإنسان الله العافية، لأن العافية والسلامة لا يعدلها شيء، فلا تتمن الحروب ولا المقاتلة، واسأل الله العافية والنصر لدينه، ولكن إذا لقيت العدو ، فاصبر .
ومنها: أن الإنسان إذا لقي العدو فإن الواجب عليه أن يصبر، قال الله تعالي: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (45) (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (لأنفال:45/46) .
ومنها: أنه ينبغي لأمير الجيش أو السرية أن يرفق بهم، وأن لا يبدأ القتال إلا في الوقت المناسب، سواء كان مناسباً من الناحية اليومية أو من الناحية الفصلية. فمثلاً في أيام الصيف لا ينبغي أن يتحرى القتال فيه؛ لأن فيه مشقة. وفي أيام البرد الشديد لا يتحر ذلك أيضاً؛ لأن في ذلك مشقة، لكن إذا أمكن أن يكون بين بين، بأن يكون في الربيع أو في الخريف، فهذا أحسن ما يكون.
ومنها - أيضاً- أنه ينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء : (( اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم ولنصرنا عليهم)) .
ومنها: الدعاء على الأعداء بالهزيمة ؛ لأنهم أعداؤك وأعداء الله، فإن الكافر ليس عدواً لك وحدك، بل هو عدو لك ولربك ولأنبيائه ولملائكته ولرسله ولكل مؤمن. فالكافر عدو لكل مؤمن. وعدو لكل رسول،وعدو لكل نبي، وعدو لكل ملك، فهو عدو ، فينبغي لك أن تسأل الله دائماً أن يخذل الأعداء من الكفار، وأن يهزمهم ، وأن ينصرنا عليهم والله الموفق.
واثقه لانتمنااه ولكن نعد العده مااستطاااعنا
والجهاااد يبقى ذروت السناام
اذا استمر النزيف الدموي
والجهاااد يبقى ذروت السناام
اذا استمر النزيف الدموي
الصفحة الأخيرة