أهلين حبيباتي .... حياكم الله ....
ومساء وصباح القهوة بكلّ أشكالها وأنواعها ..... سواء العربية ... أو الغربية ....
و هلا بكم ... ترى الشاي موجود لا تخافون ...>>>>>>>> هذا للي ما تحب القهوة ... :42:
على العموم حبيباتي ... هذا المجلس الثاني ...
المجلس الأول كنا نتحدث فيه عن " سيدة الفوضى .." وهي الإشاعة ....
وتحاورنا فيه ومازال المجال قائمـًا لمن لديها إضافات عن سيدة الفوضى ....
أما هذا المجلس فهو المجلس الثاني .... "يعني جمعتنا الثانية "
حياكم الله ....
وهذا المجلس لا يختلف عن المجلس الأول ... بل فيه نتحاور ونتناقش ونتبادل الفناجين
بحوارتنا وآرائنا ....
بحيث أنه من أرادت تغيير الموضوع فلتغيره وذلك باستضافتها لنا لكن شرط أن يستوفي الموضوع
المطروح حقه أولا ....
والآن غالياتي ....
سنتحدث في هذا المجلس عن أخطاء العمر ....
هذه الأخطاء البسيطة الصغيرة التي تكون عن غير عمد .... أخطاء يسهل حلها في وقتها
لكن مع كتمانها وعدم الاستشارة أو المواجهة تصبح أخطاء كبيرة ...
يعني أخطاء من الدرجة الأولى ....:(
وما أقصده بحديثي هذا هو ما سأقصه عليكم الآن ....
القصة الأولى ....
وهي قصة مشهورة في الأدب الفرنسي اعتمدت على واقعة حقيقية حدثت في باريس قبل فترة طويلة..
"... كانت هناك شابة جميلة تدعى (صوفي) ورسام صغير يدعى (باتريك) نشآ في احدى البلدات الصغيرة.. وكان
باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقـًا ونصحوه بالذهاب إلى باريس. وحين بلغ
العشرين تزوج صوفي الجميلة وقررا الذهاب سويـًا إلى عاصمة النور.. وكان طموحهما واضحا منذ البداية حيث سيصبح
(هو) رسامـًا عظيمـًا (وهي) كاتبة مشهورة. وفي باريس سكنا في شقة جميلة وبدآ يحققان اهدافهما بمرور الأيام..
وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر. وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ
غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة. ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه.
ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد بعد عودتهما للشقة فأخذت تجهش بالبكاء فيما انهار باتريك من اثر الصدمة.. وبعد
مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات. ولتحقيق هذا الهدف باعا
كل مايملكان واستدانا مبلغـًا كبيرًا بفوائد فاحشة. وبسرعة اشتريا عقدا مطابقًا وأعاداه للسيدة التي لم تشك مطلقـًا
في أنّه عقدها القديم. غير أنّ الدين كان كبيرا والفوائد تتضاعف باستمرار فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة
حقيرة في حي قذر.. ولتسديد ماعليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم وبدأت تعمل خادمة في البيوت. أما باتريك
فترك الرسم وبدأ يشتغل حمّالا في الميناء.. وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً ماتت فيها الأحلام وضاع
فيها الشباب وتلاشى فيها الطموح.. وذات يوم ذهبت صوفي لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديدة وبالصدفة
شاهدت جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي:
- عفواً هل أنتِ صوفي؟
- نعم، من المدهش أن تعرفيني بعد كل هذه السنين!!
- يا إلهي تبدين في حالة مزرية، ماذا حدث لك، ولماذا اختفيتما فجأة ؟!
- اتذكرين ياسيدتي العقد الذي استعرته منك!؟.. لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا جديدا بقرض ربوي
ومازلنا نسدد قيمته..
- يا إلهي، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي ...؟! لقد كان عقدًا مقلدًا لا يساوي خمسه فرنكات!! "
لا أعرف ماذا كانت ردة فعلها .... لكنها حتمـًا صدمة العمر كله ......
تخيلي لو أنّ هذه القصة حدثت لك .... ماذا كنتِ ستفعلين ...؟!!! لابدّ أنها صدمة كبيرة .... خطأ فادح
أودى بأحلامهما وطموحاتهما بعيدًا .....
فالكثير من الناس يخافون المواجهة ويغفلون عنها .... وقد يعيشون في ظلام وألم من أخطاء اقترفوها
يظنون بأنها نهاية حياتهم ... ولكنها في الحقيقة ليست سوى تجارب بسيطة يمرّ بها المرء ليتعلّم ....
ولو أنهم يتداركون أمورهم بالاستشارة أو المواجهة لما ضاعت حياتهم مختبئين خلف جـدار الخوف ...
القصة الثانية ...
هذه القصة (المأساة) بدأت عام 1964حين هجم ثلاثة لصوص على منزل
" كارل لوك "الذي تنبه لوجودهم فقتلهم
جميعهم ببندقيته الآلية. ومنذ البداية كانت القضية لصالح لوك كونه في موقف 'دفاع عن النفس'. ولكن اتضح لاحقـًا أنّ
اللصوص الثلاثة كانوا أخوة وكانوا على شجار دائم مع جارهم لوك. وهكذا اتهمه الادعاء العام بأنه خطط للجريمة من
خلال دعوة الاشقاء الثلاثة لمنزله ثم قتلهم بعذر السرقة.. وحين أدرك لوك ان الوضع ينقلب ضده اختفى نهائيـًا عن
الأنظار وفشلت محاولات العثور عليه..
- ولكن، أتعرفون أين اختفى ..؟!!!
.. في نفس المنزل في قبو لا تتجاوز مساحته متراً في مترين. فقد اتفق مع زوجته على الاختفاء نهائيا خوفـًا من
الإعدام. كما اتفقا على إخفاء سرهما عن اطفالهما الصغار خشية تسريب الخبر للجيران.. ولكن الزوجة ماتت بعد عدة
أشهر في حين كبر الأولاد معتقدين أنّ والدهما توفي منذ زمن بعيد. وهكذا عاش لوك في القبر الذي اختاره لمدة
سبعة وثلاثين عاما. أما المنزل فقد سكنت فيه لاحقـًا ثلاث عائلات لم يشعر أي منها بوجود "لوك ".. فقد كان يخرج
خلسة لتناول الطعام والشراب ثم يعود بهدوء مغلقـًا باب القبو.. غير أنّ " لوك " أصيب بالربو من جراء الغبار و 'الكتمة'
و أصبح يسعل باستمرار. وذات ليلة سمع رب البيت الجديد سعالا مكبوتـًا من تحت الارض فاستدعى الشرطة ...
وحين حضرت الشرطة تتبعت الصوت حتى عثرت عليه فدار بينهما الحوار التالي:
- من أنت وماذا تفعل هنا ؟ !!!
- اسمي "لوك " وأعيش هنا منذ 37عاما ....
(وأخبرهم بسبب اختفائه)!
- يا إلهي ألا تعلم ماذا حصل بعد اختفائك؟!
- لا.. ماذا حصل ؟!
- اعترفت والدة اللصوص بأن أولادها خططوا لسرقة منزلك فأصدر القاضي فورًا حكمـًا ببراءتك!! "
أخطـــاء عمر فعلا .....
عزيزتي ....
من الصعب جدًا أن يعيش المرء دون المواجهة .... أو خوض غمار الحياة ومعتركها ....
لذا اترك لك المشاركة ... وهل وقفتِ على أمور كهذه ....أو مشابهة لها .... أو اقترفتِ خطأ ولكنك
تداركته .... ؟!!! ياترى كيف تتعاملين مع الأخطاء .... ؟!!!
فليكن حديثـًا شفافـًا من القلب إلى القلب ....
طبعا موضوع في قمة الروعة ...:)
واشكرج على نقل القصتين الي جد حلوين وتفيد الواحد ...:)
كل انسان في هالدنيا عنده اخطاء بس احنا لازم نتذكر ان كل خطأ بنتعلم منه كثيير يعني كل واحد وحسب تعاملة مع الخطأ الي عمله
في ناس تقعد تندم و تقول وتسب في نفسها ومادري ايش .. طبعا هذا غلط لازم كلنا نؤمن ان احنا راح نتعلم اشياء عظيمة بعد كل
غلطة بسيطة...صحيح عند الاخطاء نلاقي اقرب الناس يلومنا بس اللوم ماينفع قد الاشياء الي رح نتعلمها ... طبعا انا غلطت مثلي مثل
اي بنت بهالعالم ومثلي مثل اي بنت اتضايق بس ادري ان ربي بيفرجها (ان مع اليسر عسر ) وبالفعل تعلمت وااايد ...
ادري طولت عليكم بس موضوع في قمة الروعة