قال فيه النبى صلى الله عليه وسلم(من سره ان ينظر الى رجل يمشى على الارض وقد قضى نحبه فلينظر الى...........*؟
طلحة بن عبيد الله الجراح

hafo :
الله يسعدك ويوفقك بس الفضل يرجع لأهله وسبقتيني المرة هذي بعد عم اجمع المعلومات وقلت محد راح يجاوب بس ما شاء الله عليك و جزاك الله خيرالله يسعدك ويوفقك بس الفضل يرجع لأهله وسبقتيني المرة هذي بعد عم اجمع المعلومات وقلت محد راح...
تسلمي على الدعوة ياقلبي
بصي انت ماشاء الله عليكي في جمع المعلومات فعلا جميلة وبتكون شاملة وبسيطة
انا لما بكتب الأجابة بكتبها بدون معلومات لكن انت احسن مني
يعني لو سبقتك ماتزعلي لأن اجابتك افضل مني...
ودي مني لكي:26:
بصي انت ماشاء الله عليكي في جمع المعلومات فعلا جميلة وبتكون شاملة وبسيطة
انا لما بكتب الأجابة بكتبها بدون معلومات لكن انت احسن مني
يعني لو سبقتك ماتزعلي لأن اجابتك افضل مني...
ودي مني لكي:26:

زملكاويه
•
جزاكى الله كل خير lolookasha
الاجابه صحيحه:طلحة بن عبيد الله الجراح
من هو الصحابى الذى قاد الجيش فى معركة نهاوند؟
الاجابه صحيحه:طلحة بن عبيد الله الجراح
من هو الصحابى الذى قاد الجيش فى معركة نهاوند؟

hafo
•
زملكاويه :
جزاكى الله كل خير lolookasha الاجابه صحيحه:طلحة بن عبيد الله الجراح من هو الصحابى الذى قاد الجيش فى معركة نهاوند؟جزاكى الله كل خير lolookasha الاجابه صحيحه:طلحة بن عبيد الله الجراح من هو الصحابى الذى...
معركة نهاوند :
كانت بين جيش الفتح الإسلامي بقيادة النعمان مقرن و الفرس عام 642 م في نهاوند بإيران جنوب همذان ، و كان النصر فيها للمسلمين . قتل فيها القائد النعمان و خلفه الحذيفة بن اليمان .
]النعمان من قبيلة مزينة وكنيته أبوالحكيـم ، وكان يوم
إسلامه يوما مشهودا ، إذ أسلم معه عشرة أخوة له ومعهم
أربعمائة فارس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال فيهم :
" ان للإيمان بيوتا و للنفاق بيوت وإن بيـت بني مقرن من
بيوت الايمان "
]
جلس سيد القوم الصحابي الجليل النعمان بن مقرن المزني
رضي الله عنه في ناديه مع إخوته ، ومشيخة قبيلته ، فقال :
يا قوم والله ما علمنا عن محمد إلا خيرا ، ولا سمعنا من
دعوته إلا مرحمة ، وإحسانا ، وعدلا ، فما بالنا نبطئ عنه ،
والناس يسرعون إليه ؟
ثم قال رضي الله عنه : أما أنا فقد عزمت على أن أغدو عليه
إذا أصبحت ، فمن شاء منكم أن يكون معي فليتجهز .
وكانت هذه الكلمات كأنما مست وترا مرهفا في نفوس القوم ،
فما إن طلع الصباح حتى وجد إخوته العشرة ، وأربعمائة
فارس من فرسان مزينة قد جهزوا أنفسهم للمضي معه
إلى يثرب ، للقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، والدخول
في دين الله .
]
قبل أن يحارب سعد بن أبي وقاص قائد جيوش المسلمين رضي
الله عنه كسرى أرسل له وفدا على رأسه النعمان بن مقرن
رضي الله عنه ليدعوه إلى الإسلام ، فإن أبى ، دعاه إلى
دفع الجزية ، فإن أبى ، يقاتله .
ولما بلغ الوفد عاصمة كسرى استأذنوا بالدخول عليه ،
فأذن لهم ، ثم دعا الترجمان فقال له :
سلهم ما الذي جاء بكم إلى ديارنا ، وأغراكم بغزونا ؟
لعلكم طمعتم بنا ، واجترأتم علينا ، لأننا تشاغلنا عنكم ،
ولم نشأ أن نبطش بكم ؟
فالتفت النعمان بن مقرن رضي الله عنه إلى من معه ،
وقال : ( إن شئتم أجبته عنكم ، وإن شاء أحدكم أن يتكلم
آثرته علي بالكلام )
قالوا جميعا : بل تكلم أنت
فحمد النعمان رضي الله عنه الله ، وأثنى عليه ، وصلى على
نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم قال :
( إن الله رحمنـا ، فأرسل إلينـا رسولا يدلنا على الخير ، ويأمرنا
به ، ويعرفنا الشر ، وينهانا عنه ، ووعـدنا إن أجبناه إلى ما دعانا
إليه أن يعطينا الله خيري الدنيا والآخرة ، فما هو إلا قليل حتى بدل
الله ضيقنا سعة ، وذلتنا عزة ، وعداواتنا ، إخاء ومرحمة ، وقد
أمرنا أن ندعو الناس إلى ما فيه خيرهم ، وأن نبدأ بمن يجاورنا ،
فنحن ندعوكم إلى الدخول في ديننا ، وهو دين حَسن الحسن كله ،
وحض عليه ، وقبح القبيح كله ، وحذر منه ، وهو ينقل معتنقيه من
ظلام الكفر وجوره ، إلى نور الإيمان وعدله .
فإن أجبتمونا إلى الإسلام ، صرتم إخواننا ، لكم مثل ما لنا ،
وعليكم مثل ما علينا ، خلفنا فيكم ، كتاب الله ، وأقمناكم عليه ،
على أن تحكموا بأحكامه ، ورجعنا عنكم ، وتركناكم ، وشأنكم
فإن أبيتـم الدخول في دين الله ، أخذنا منكم الجزية ، وحميناكم )
]
وكان هو بطل معركة نهاوند يوم أن ندبه أمير المؤمنين
عمر رضي الله عنه لهذه المهمة الجليلة اذ كتب اليه قائلا :
( انه قد بلغني أن جموعا من الأعاجم كثيرة قد جمعوا لكم
بمدينة نهاوند ، فاذا أتاك كتابي هذا فسر بأمر الله وبنصر
الله بمن معك من المسلمين ، ولا توطئهم وعرا فتؤذيهم
ولا تمنعهم حقا فتكفرهم ولا تدخلهم غيضة فان رجلا من
المسلمين أحب الي من مئة ألف دينار والسلام عليكم )
فسار النعمان رضي الله عنه بالجيش والتقى الجمعان ،
ودارت المعركة حتى ألجـأ المسلمون الفـرس إلى التحصـن
فحاصروهم وطال الحصـارعدة أسابيع وفكر المسلمون
في طريقة يستخرجون فيها الفرس من حصونهم لمناجزتهم ،
فبعثوا عليهم خيـلا تقاتلهم بقيـادة القعقاع رضي الله عنه
حتى إذا خرجـوا من خنادقهم تراجـع القعقاع فطمعوا وظنوا
أن المسلمين قد هزموا .
وكان النعمان رضي الله عنه قد أمـر جيش المسلمين ألا
يقاتلوا حتى يأذن لهم وخاطبهم قائلا :
( إني مكبر ثلاثا فإذا كبرت الثالثة فإني حامل فاحملوا ،
وان قتلت فالأمر بعدي لحذيفة فان قتل ففلان )
حتى عد سبعة آخرهم المغيرة رضي الله عنه .
]
قبل بدأ المعركة دعا النعمان رضي الله عنه ربه قائلا :
( اللهم أعزز دينك وانصر عبادك واجعل النعمان أول شهيد اليوم ،
اللهم اني أسألك أن تقر عيني بفتح يكون فيه عز الإسلام
واقبضني شهيدا )
فبكى الناس من شدة التأثر ، ودارت المعركة على مشارف
نهاوند ، وكبر النعمان بن مقرن رضي الله عنه تكبيراته الثلاث ،
واندفع في صفوف العدو ، كأنه الليث عاديا ، وتدفق وراءه جنود
المسلمين تدفق السيل ، وقاد المعركة بشجاعة نادرة ، ودارت
بين الفريقين رحى معركة ضروس ، قلما شهد التاريخ لها نظيرا ،
كانت من أشهر معارك المسلمين في فتح بلاد الفرس ، وتمزق جيش
الفرس شر ممزق ، وملأت قتلاه السهل والجبل ، وزلق جواد النعمان
بن مقرن رضي الله عنه بالدماء فصرع ، وأصيب النعمان رضي الله
عنه إصابة قاتلة ، فأخذ أخوه اللواء من يده ، وسجاه ببردة كانت
معه ، وكتم أمره على المسلمين ، ولما تم النصر الكبير الذي سماه
المسلمون " فتح الفتوح " ، سأل الجنود المنتصرون عن قائدهم
الباسل ، فرفع أخوه البردة عنه ، وقال :
( هذا أميركم ، قد أقر الله عينه بالفتح ، وختم له بالشهادة )
]
ذهب البشير يخبر أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه
و يقول له :
( فتح الله عليك ، وأعظم الفتح ، واستشهد الأمير )
فقال عمر رضي الله عنه : ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
واعتلى المنبر ونعى إلى المسلمين النعمان بن المقرن
رضي الله عنه أمير نهاوند وشهيدها .. وبكى .. وبكى
حتى علا صوته بالبكاء ..
رضي الله عن النعمان القائد المنتصر شهيد معركة
فتح الفتوح " نهاوند "
***********************************
سلسلة المعارك الكبرى في تاريخ الإسلام ، للدكتور شوقي أبو خليل
معركة نهاوند
عن السائب بن الأقرع قال : زحف للمسلمين زحف لم يُرَ مثله قط ، رجف له أهل ماه و أصبهان و همذان و الري وقومس ونهاوند و أذريبجان ، قال : فبلغ ذلك عمر فشاور المسلمين .
فقال علي رضي الله عنه : أنت أفضلنا رأياً و أعلمنا بأهلك . فقال : لأستعملن على الناس رجلاً يكون لأول أسنّة يلقاها ،-أي أول من يتلقى الرماح بصدره ،كناية عن شجاعته- ياسائب اذهب بكتابي هذا إلى النعمان بن مُقرِّن ، فليسر بثلثي أهل الكوفة ، وليبعث إلى أهل البصرة ، و أنت على ما أصابوا من غنيمة ، فإن قُتل النعمان فحذيفة الأمير ، فإن قُتل حذيفة فجرير بن عبد الله ، فإن قُتل ذلك الجيش فلا أراك .
لما انتصر المسلمون في القادسية على الفرس كاتب يزدجرد أهل الباب والسند وحلوان ليجتمعوا فيوجهوا ضربة حاسمة للمسلمين ، فتكاتبوا واجتمعوا في نهاوند .
وأرسل سعد بن أبي وقاص إلى عمر : ( بلغ الفرس خمسين ومائة ألف مقاتل ، فإن جاؤونا قبل أن نبادرهم الشدة ازدادوا جرأة وقوة ، وإن نحن عاجلناهم كان لنا ذلك ).
وأرسل عمر إلى سعد محمد بن مسلمة ليخبره أن يستعد الناس لملاقاة الفرس ، فغادر سعد الكوفة إلى المدينة ليخبر عمر بخطورة الموقف شفاهة ، فجمع عمر المسلمين في المدينة ، وخطب فيهم وشرح لهم خطورة الوضع ، واستشارهم ، وأشاروا عليه أن يقيم هو بالمدينة ، وأن يكتب إلى أهل الكوفة فليخرج ثلثاهم لمساعدة الجيش الإسلامي وأهل البصرة بمن عندهم . ثم قال عمر : أشيروا عليّ برجل يكون أوليه ذلك الثغر غداً، فقالوا : أنت أفضل رأياً وأحسن مقدرة ، فقال : أما والله لأولين أمرهم رجلاً ليكونن أول الأسنة - أي : أول من يقابل الرماح بوجهه - إذا لقيها غداً ، فقيل : من يا أمير المؤمنين ؟ فقال : النعمان بن مقرن المزني ، فقالوا : هو لها .
ودخل عمر المسجد ورأى النعمان يصلي ،فلما قضى صلاته بادره عمر : لقد انتدبتك لعمل ، فقال : إن يكن جباية للضرائب فلا ، وإن يكن جهاداً في سبيل الله فنعم . وانطلق النعمان عام (21) للهجرة يقود الجيش ، وبرفقته بعض الصحابة الكرام .
وطرح الفرس حسك الحديد - مثل الشوك يكون من الحديد - حول مدينة نهاوند ، فبعث النعمان عيوناً فساروا لايعلمون بالحسك ، فزجر بعضهم فرسه فدخلت في يده حسكة ، فلم يبرح الفرس مكانه ، فنزل صاحبه ونظر في يده فإذا في حافره حسكة ، فعاد وأخبر النعمان بالخبر ، فاستشار جيشه فقال : ماترون؟ فقالوا : انتقل من منزلك هذا حتى يروا أنك هارب منهم ، فيخرجوا في طلبك ، فانتقل النعمان من منزله ذلك ، وكنست الأعاجم الحسك فخرجوا في طلبه ، فرجع النعمان ومن معه عليهم ، وقد عبأ الكتائب ونظم جيشه وعدده ثلاثون ألفاً ، وجعل علىمقدمة الجيش نعيم بن مقرن ، وعلى المجنبتين : حذيفة بن اليمان وسويد بن مقرن ، وعلى المجردة القعقاع بن عمرو ، وعلى الساقة مجاشع بن مسعود ، ونظم الفرس قواتهم تحت إمرة (الفيرزان) ، وعلى مجنبتتيه (الزردق) و(بهمن جاذويه) الذي ترك مكانه ل( ذي الحاجب ) .
أنشب النعمان القتال يوم الأربعاء ، ودام على شكل مناوشات حادة إلى يوم الخميس ، والحرب سجال بين الفريقين ، وكان الفرس خلالها في خنادق .
وخشي المسلمون أن يطول الأمر فاستشار النعمان أصحابه ، فتكلم قوم فردت آراؤهم ، ثم تكلم طليحة فقال :أرى أن تبعث خيلاً مؤدبة ، فيحدقوا بهم ، ثم يرموا لينشبوا القتال ، ويحمشوهم - أي يغضبوهم - ، فإذا أحمشوهم واختلطوا بهم وأرادوا الخروج أرزوا - أي انضموا- إلينا استطراداً - أي خديعة - .. وأقر الجميع هذا الرأي فأمر النعمان القعقاع أن ينشب القتال فأنشبه ، فخرج الفرس من خنادقهم ، فلما خرجوا نكص القعقاع بجنده ، ثم نكص ثم نكص ، وخرج الفرس جميعاً فلم يبق أحد إلا حرس الأبواب ،حتى انضم القعقاع إلى الناس ، والنعمان والمسلمون علىتعبيتهم في يوم جمعة في صدر النهار ، وأقبل الفرس على الناس يرمونهم حتى أفشوا فيه الجراحات ، والمسلمون يطلبون من النعمان الإذن بالقتال ، وبقي النعمان يطلب منهم الصبر .
فلما جاء الزوال وتفيأت الأفياء وهبت الرياح أمر بالقتال ، كل ذلك إحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يختار هذا الوقت للقتال ، وعندئذ ركب فرسه وبدأ يحرض المسلمين على القتال ، ثم قال : فإن قتلت فلأمير بعدي حذيفة ، وإن قتل فلان .. وعد سبعة .
وكبر النعمان التكبيرة الأولى ثم الثانية ، ثم قال : اللهم اعزز دينك وانصر عبادك ، واجعل النعمان أول شهيد اليوم على إعزاز دينك ونصر عبادك ، اللهم إني أسألك أن تقر عيني اليوم بفتح يكون فيه عزالإسلام ، أمنوا رحمكم الله . فبكى الناس .
وكبر النعمان التكبيرة الثالثة ، وبدأ القتال ، وأثناء تقدم القائد بدأ الفرس يتركون الساحة وزلق بالقائد فرسه من كثرة الدماء في أرض المعركة ، فصرع بين سنابك الخيل ، وجاءه سهم في جنبه ، فرآه أخوه نعيم فسجاه بثوب ، وأخذ الراية قبل أن تقع وناولها حذيفة بن اليمان فأخذها ، وقال المغيرة : اكتموا مصاب أميركم حتى ننتظر ما يصنع الله فينا وفيهم ؛ لئلا يهن الناس .
ولما زلق فرس النعمان به لمحه معقل بن يسار فجاءه بقليل من الماء ، فغسل عن وجهه التراب ، فقال النعمان : من أنت ؟ قال : أنا معقل بن يسار ، قال : ما فعل الناس ؟ قال : فتح الله عليهم ، قال : الحمد لله ، اكتبوا بذلك إلى عمر ، وفاضت روحه .
ولما أظلم الليل انهزم الفرس وهربوا دون قصد فوقعوا في واد ، فكان واحدهم يقع فيقع معه ستة ، فمات في هذه المعركة مائة ألف أو يزيد ، قتل في الوادي فقط ثمانون ألفاً ، وقتل ذو الحاجب ، وهرب الفيرزان ، وعلم بهربه القعقاع فتبعه هو ونعيم بن مقرن فأدركاه في واد ضيق فيه قافلة كبيرة من بغال وحمير محملة عسلاً ذاهبة إلى كسرى ، فلم يجد طريقاً فنزل عن دابته وصعد في الجبل ليختفي ، فتبعه القعقاع راجلاً فقتله .
وحزن المسلمون على موت أميرهم وبايعوا بعد المعركة أميرهم الجديد حذيفة ، ودخلوا نهاوند عام 21هـ بعد أن فتحوها.
كانت بين جيش الفتح الإسلامي بقيادة النعمان مقرن و الفرس عام 642 م في نهاوند بإيران جنوب همذان ، و كان النصر فيها للمسلمين . قتل فيها القائد النعمان و خلفه الحذيفة بن اليمان .
]النعمان من قبيلة مزينة وكنيته أبوالحكيـم ، وكان يوم
إسلامه يوما مشهودا ، إذ أسلم معه عشرة أخوة له ومعهم
أربعمائة فارس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال فيهم :
" ان للإيمان بيوتا و للنفاق بيوت وإن بيـت بني مقرن من
بيوت الايمان "
]
جلس سيد القوم الصحابي الجليل النعمان بن مقرن المزني
رضي الله عنه في ناديه مع إخوته ، ومشيخة قبيلته ، فقال :
يا قوم والله ما علمنا عن محمد إلا خيرا ، ولا سمعنا من
دعوته إلا مرحمة ، وإحسانا ، وعدلا ، فما بالنا نبطئ عنه ،
والناس يسرعون إليه ؟
ثم قال رضي الله عنه : أما أنا فقد عزمت على أن أغدو عليه
إذا أصبحت ، فمن شاء منكم أن يكون معي فليتجهز .
وكانت هذه الكلمات كأنما مست وترا مرهفا في نفوس القوم ،
فما إن طلع الصباح حتى وجد إخوته العشرة ، وأربعمائة
فارس من فرسان مزينة قد جهزوا أنفسهم للمضي معه
إلى يثرب ، للقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، والدخول
في دين الله .
]
قبل أن يحارب سعد بن أبي وقاص قائد جيوش المسلمين رضي
الله عنه كسرى أرسل له وفدا على رأسه النعمان بن مقرن
رضي الله عنه ليدعوه إلى الإسلام ، فإن أبى ، دعاه إلى
دفع الجزية ، فإن أبى ، يقاتله .
ولما بلغ الوفد عاصمة كسرى استأذنوا بالدخول عليه ،
فأذن لهم ، ثم دعا الترجمان فقال له :
سلهم ما الذي جاء بكم إلى ديارنا ، وأغراكم بغزونا ؟
لعلكم طمعتم بنا ، واجترأتم علينا ، لأننا تشاغلنا عنكم ،
ولم نشأ أن نبطش بكم ؟
فالتفت النعمان بن مقرن رضي الله عنه إلى من معه ،
وقال : ( إن شئتم أجبته عنكم ، وإن شاء أحدكم أن يتكلم
آثرته علي بالكلام )
قالوا جميعا : بل تكلم أنت
فحمد النعمان رضي الله عنه الله ، وأثنى عليه ، وصلى على
نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم قال :
( إن الله رحمنـا ، فأرسل إلينـا رسولا يدلنا على الخير ، ويأمرنا
به ، ويعرفنا الشر ، وينهانا عنه ، ووعـدنا إن أجبناه إلى ما دعانا
إليه أن يعطينا الله خيري الدنيا والآخرة ، فما هو إلا قليل حتى بدل
الله ضيقنا سعة ، وذلتنا عزة ، وعداواتنا ، إخاء ومرحمة ، وقد
أمرنا أن ندعو الناس إلى ما فيه خيرهم ، وأن نبدأ بمن يجاورنا ،
فنحن ندعوكم إلى الدخول في ديننا ، وهو دين حَسن الحسن كله ،
وحض عليه ، وقبح القبيح كله ، وحذر منه ، وهو ينقل معتنقيه من
ظلام الكفر وجوره ، إلى نور الإيمان وعدله .
فإن أجبتمونا إلى الإسلام ، صرتم إخواننا ، لكم مثل ما لنا ،
وعليكم مثل ما علينا ، خلفنا فيكم ، كتاب الله ، وأقمناكم عليه ،
على أن تحكموا بأحكامه ، ورجعنا عنكم ، وتركناكم ، وشأنكم
فإن أبيتـم الدخول في دين الله ، أخذنا منكم الجزية ، وحميناكم )
]
وكان هو بطل معركة نهاوند يوم أن ندبه أمير المؤمنين
عمر رضي الله عنه لهذه المهمة الجليلة اذ كتب اليه قائلا :
( انه قد بلغني أن جموعا من الأعاجم كثيرة قد جمعوا لكم
بمدينة نهاوند ، فاذا أتاك كتابي هذا فسر بأمر الله وبنصر
الله بمن معك من المسلمين ، ولا توطئهم وعرا فتؤذيهم
ولا تمنعهم حقا فتكفرهم ولا تدخلهم غيضة فان رجلا من
المسلمين أحب الي من مئة ألف دينار والسلام عليكم )
فسار النعمان رضي الله عنه بالجيش والتقى الجمعان ،
ودارت المعركة حتى ألجـأ المسلمون الفـرس إلى التحصـن
فحاصروهم وطال الحصـارعدة أسابيع وفكر المسلمون
في طريقة يستخرجون فيها الفرس من حصونهم لمناجزتهم ،
فبعثوا عليهم خيـلا تقاتلهم بقيـادة القعقاع رضي الله عنه
حتى إذا خرجـوا من خنادقهم تراجـع القعقاع فطمعوا وظنوا
أن المسلمين قد هزموا .
وكان النعمان رضي الله عنه قد أمـر جيش المسلمين ألا
يقاتلوا حتى يأذن لهم وخاطبهم قائلا :
( إني مكبر ثلاثا فإذا كبرت الثالثة فإني حامل فاحملوا ،
وان قتلت فالأمر بعدي لحذيفة فان قتل ففلان )
حتى عد سبعة آخرهم المغيرة رضي الله عنه .
]
قبل بدأ المعركة دعا النعمان رضي الله عنه ربه قائلا :
( اللهم أعزز دينك وانصر عبادك واجعل النعمان أول شهيد اليوم ،
اللهم اني أسألك أن تقر عيني بفتح يكون فيه عز الإسلام
واقبضني شهيدا )
فبكى الناس من شدة التأثر ، ودارت المعركة على مشارف
نهاوند ، وكبر النعمان بن مقرن رضي الله عنه تكبيراته الثلاث ،
واندفع في صفوف العدو ، كأنه الليث عاديا ، وتدفق وراءه جنود
المسلمين تدفق السيل ، وقاد المعركة بشجاعة نادرة ، ودارت
بين الفريقين رحى معركة ضروس ، قلما شهد التاريخ لها نظيرا ،
كانت من أشهر معارك المسلمين في فتح بلاد الفرس ، وتمزق جيش
الفرس شر ممزق ، وملأت قتلاه السهل والجبل ، وزلق جواد النعمان
بن مقرن رضي الله عنه بالدماء فصرع ، وأصيب النعمان رضي الله
عنه إصابة قاتلة ، فأخذ أخوه اللواء من يده ، وسجاه ببردة كانت
معه ، وكتم أمره على المسلمين ، ولما تم النصر الكبير الذي سماه
المسلمون " فتح الفتوح " ، سأل الجنود المنتصرون عن قائدهم
الباسل ، فرفع أخوه البردة عنه ، وقال :
( هذا أميركم ، قد أقر الله عينه بالفتح ، وختم له بالشهادة )
]
ذهب البشير يخبر أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه
و يقول له :
( فتح الله عليك ، وأعظم الفتح ، واستشهد الأمير )
فقال عمر رضي الله عنه : ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
واعتلى المنبر ونعى إلى المسلمين النعمان بن المقرن
رضي الله عنه أمير نهاوند وشهيدها .. وبكى .. وبكى
حتى علا صوته بالبكاء ..
رضي الله عن النعمان القائد المنتصر شهيد معركة
فتح الفتوح " نهاوند "
***********************************
سلسلة المعارك الكبرى في تاريخ الإسلام ، للدكتور شوقي أبو خليل
معركة نهاوند
عن السائب بن الأقرع قال : زحف للمسلمين زحف لم يُرَ مثله قط ، رجف له أهل ماه و أصبهان و همذان و الري وقومس ونهاوند و أذريبجان ، قال : فبلغ ذلك عمر فشاور المسلمين .
فقال علي رضي الله عنه : أنت أفضلنا رأياً و أعلمنا بأهلك . فقال : لأستعملن على الناس رجلاً يكون لأول أسنّة يلقاها ،-أي أول من يتلقى الرماح بصدره ،كناية عن شجاعته- ياسائب اذهب بكتابي هذا إلى النعمان بن مُقرِّن ، فليسر بثلثي أهل الكوفة ، وليبعث إلى أهل البصرة ، و أنت على ما أصابوا من غنيمة ، فإن قُتل النعمان فحذيفة الأمير ، فإن قُتل حذيفة فجرير بن عبد الله ، فإن قُتل ذلك الجيش فلا أراك .
لما انتصر المسلمون في القادسية على الفرس كاتب يزدجرد أهل الباب والسند وحلوان ليجتمعوا فيوجهوا ضربة حاسمة للمسلمين ، فتكاتبوا واجتمعوا في نهاوند .
وأرسل سعد بن أبي وقاص إلى عمر : ( بلغ الفرس خمسين ومائة ألف مقاتل ، فإن جاؤونا قبل أن نبادرهم الشدة ازدادوا جرأة وقوة ، وإن نحن عاجلناهم كان لنا ذلك ).
وأرسل عمر إلى سعد محمد بن مسلمة ليخبره أن يستعد الناس لملاقاة الفرس ، فغادر سعد الكوفة إلى المدينة ليخبر عمر بخطورة الموقف شفاهة ، فجمع عمر المسلمين في المدينة ، وخطب فيهم وشرح لهم خطورة الوضع ، واستشارهم ، وأشاروا عليه أن يقيم هو بالمدينة ، وأن يكتب إلى أهل الكوفة فليخرج ثلثاهم لمساعدة الجيش الإسلامي وأهل البصرة بمن عندهم . ثم قال عمر : أشيروا عليّ برجل يكون أوليه ذلك الثغر غداً، فقالوا : أنت أفضل رأياً وأحسن مقدرة ، فقال : أما والله لأولين أمرهم رجلاً ليكونن أول الأسنة - أي : أول من يقابل الرماح بوجهه - إذا لقيها غداً ، فقيل : من يا أمير المؤمنين ؟ فقال : النعمان بن مقرن المزني ، فقالوا : هو لها .
ودخل عمر المسجد ورأى النعمان يصلي ،فلما قضى صلاته بادره عمر : لقد انتدبتك لعمل ، فقال : إن يكن جباية للضرائب فلا ، وإن يكن جهاداً في سبيل الله فنعم . وانطلق النعمان عام (21) للهجرة يقود الجيش ، وبرفقته بعض الصحابة الكرام .
وطرح الفرس حسك الحديد - مثل الشوك يكون من الحديد - حول مدينة نهاوند ، فبعث النعمان عيوناً فساروا لايعلمون بالحسك ، فزجر بعضهم فرسه فدخلت في يده حسكة ، فلم يبرح الفرس مكانه ، فنزل صاحبه ونظر في يده فإذا في حافره حسكة ، فعاد وأخبر النعمان بالخبر ، فاستشار جيشه فقال : ماترون؟ فقالوا : انتقل من منزلك هذا حتى يروا أنك هارب منهم ، فيخرجوا في طلبك ، فانتقل النعمان من منزله ذلك ، وكنست الأعاجم الحسك فخرجوا في طلبه ، فرجع النعمان ومن معه عليهم ، وقد عبأ الكتائب ونظم جيشه وعدده ثلاثون ألفاً ، وجعل علىمقدمة الجيش نعيم بن مقرن ، وعلى المجنبتين : حذيفة بن اليمان وسويد بن مقرن ، وعلى المجردة القعقاع بن عمرو ، وعلى الساقة مجاشع بن مسعود ، ونظم الفرس قواتهم تحت إمرة (الفيرزان) ، وعلى مجنبتتيه (الزردق) و(بهمن جاذويه) الذي ترك مكانه ل( ذي الحاجب ) .
أنشب النعمان القتال يوم الأربعاء ، ودام على شكل مناوشات حادة إلى يوم الخميس ، والحرب سجال بين الفريقين ، وكان الفرس خلالها في خنادق .
وخشي المسلمون أن يطول الأمر فاستشار النعمان أصحابه ، فتكلم قوم فردت آراؤهم ، ثم تكلم طليحة فقال :أرى أن تبعث خيلاً مؤدبة ، فيحدقوا بهم ، ثم يرموا لينشبوا القتال ، ويحمشوهم - أي يغضبوهم - ، فإذا أحمشوهم واختلطوا بهم وأرادوا الخروج أرزوا - أي انضموا- إلينا استطراداً - أي خديعة - .. وأقر الجميع هذا الرأي فأمر النعمان القعقاع أن ينشب القتال فأنشبه ، فخرج الفرس من خنادقهم ، فلما خرجوا نكص القعقاع بجنده ، ثم نكص ثم نكص ، وخرج الفرس جميعاً فلم يبق أحد إلا حرس الأبواب ،حتى انضم القعقاع إلى الناس ، والنعمان والمسلمون علىتعبيتهم في يوم جمعة في صدر النهار ، وأقبل الفرس على الناس يرمونهم حتى أفشوا فيه الجراحات ، والمسلمون يطلبون من النعمان الإذن بالقتال ، وبقي النعمان يطلب منهم الصبر .
فلما جاء الزوال وتفيأت الأفياء وهبت الرياح أمر بالقتال ، كل ذلك إحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يختار هذا الوقت للقتال ، وعندئذ ركب فرسه وبدأ يحرض المسلمين على القتال ، ثم قال : فإن قتلت فلأمير بعدي حذيفة ، وإن قتل فلان .. وعد سبعة .
وكبر النعمان التكبيرة الأولى ثم الثانية ، ثم قال : اللهم اعزز دينك وانصر عبادك ، واجعل النعمان أول شهيد اليوم على إعزاز دينك ونصر عبادك ، اللهم إني أسألك أن تقر عيني اليوم بفتح يكون فيه عزالإسلام ، أمنوا رحمكم الله . فبكى الناس .
وكبر النعمان التكبيرة الثالثة ، وبدأ القتال ، وأثناء تقدم القائد بدأ الفرس يتركون الساحة وزلق بالقائد فرسه من كثرة الدماء في أرض المعركة ، فصرع بين سنابك الخيل ، وجاءه سهم في جنبه ، فرآه أخوه نعيم فسجاه بثوب ، وأخذ الراية قبل أن تقع وناولها حذيفة بن اليمان فأخذها ، وقال المغيرة : اكتموا مصاب أميركم حتى ننتظر ما يصنع الله فينا وفيهم ؛ لئلا يهن الناس .
ولما زلق فرس النعمان به لمحه معقل بن يسار فجاءه بقليل من الماء ، فغسل عن وجهه التراب ، فقال النعمان : من أنت ؟ قال : أنا معقل بن يسار ، قال : ما فعل الناس ؟ قال : فتح الله عليهم ، قال : الحمد لله ، اكتبوا بذلك إلى عمر ، وفاضت روحه .
ولما أظلم الليل انهزم الفرس وهربوا دون قصد فوقعوا في واد ، فكان واحدهم يقع فيقع معه ستة ، فمات في هذه المعركة مائة ألف أو يزيد ، قتل في الوادي فقط ثمانون ألفاً ، وقتل ذو الحاجب ، وهرب الفيرزان ، وعلم بهربه القعقاع فتبعه هو ونعيم بن مقرن فأدركاه في واد ضيق فيه قافلة كبيرة من بغال وحمير محملة عسلاً ذاهبة إلى كسرى ، فلم يجد طريقاً فنزل عن دابته وصعد في الجبل ليختفي ، فتبعه القعقاع راجلاً فقتله .
وحزن المسلمون على موت أميرهم وبايعوا بعد المعركة أميرهم الجديد حذيفة ، ودخلوا نهاوند عام 21هـ بعد أن فتحوها.
الصفحة الأخيرة
اجابتكم صحيحه:عمر بن الخطاب
قال فيه النبى صلى الله عليه وسلم(من سره ان ينظر الى رجل يمشى على الارض وقد قضى نحبه فلينظر الى...........*؟