مسافرات ولكن....

ملتقى الإيمان

مسافرات ولكن ...

ما أعظم وما أجمل السفر بل الرحيل من هذه الحياة ، ولكن إذا كان لله ... فمن الناس من يرحل بروحه إلى الله وهو على أحسن حال ، ومنهم من يرحل بقلبه إلى الله وهي ( أجمل رحلة في العالم ) ومنهم من يرحل لأجل محبوبة أو صاحبه أو صديقه وبعضها أمور مباحة شرعاً ، تتفاوت الهمم بين الناس ، ومنهم من يرحل من أجل شهوته ، ومنهم من يرحل باحثاً عن السياحة تاركاً دينه وخلقه وما تربى عليه من قيم وأخلاق ومبادئ بحجة النظر في الطبيعة والتأمل في جمالها والترويح عن النفس لا تنظر إلى عظم المعصية ولكن انظر إلى عظم من عصيت ، إخواني وأخواتي شتان بين الرحلتين وبين الهمتين( منهم من يريد الدنيا ومنهم من يريد الآخرة).

ليس غريباً أن يرى الشخص كثيراً من العائلات مسافرين ، فهذا أمر اعتاد عليه كثير منهم وخاصة في هذه الأيام ، كلاً عنده همة ولكن تختلف من شخص لآخر ، فهذا مسافر إلى زيارة الأقارب وهذا مسافر إلى مكة للعمرة ، وهذا مسافر للسياحة وهذا مسافر إلى ؟

بل تذهب للمطار وترى ما يهول العقل من كثرة زحام المسافرين ، فأقول لهم جميعاً وداعاً ولكن إلى أين السفر والرحيل يا ترى هل هو للرحمن أم للشيطان ..

وفي يوم من الأيام دخلت السوق فرأيت فتاة غريبة اللباس واقتربت منها فإذا هي إحدى زميلاتي في أيام الدراسة بالكلية فتابعت تصرفاتها قليلاً فلم تشتري إلا الفاضح والقصير والضيق فذهلت منها ومن تصرفها ، عجباً والله لم أعرف عنها إلا خيراً، فاقتربت منها وسلمت عليها وقبضت يدها وتنحينا قليلاً فسألتها أأنت مسافرة !!

قالت : نعم وحاولت إخفاء ما كان في يدها من اللباس ولعله حياء منها ، وبعد الحديث معها ، تبين لي أنها مسافرة إلى دولة بعيدة واختارت هذه الملابس لتناسب الوضع في تلك الدولة أو من أجل أن ترتاح كما تدعي وغيرها كثير..

سبحان الله متى كانت الراحة في معصية الله ومعصية رسوله صلى الله عليه وسلم ؟ بل رأيت فتيات كاسيات عاريات في بعض المطارات في رحلات خارجية .. بل حدث أحد الصالحين أنه سافر إلى بلد ما وفي أثناء سيره في الطريق رأى سواداً يرمى من سيارة كانت تسير أمامه في الطريق فتعجب مما رأى فتمهل في سيره قليلاً فلما اقترب من ذلك السواد وجد العجب العجاب وجد الضحية الملقاة هي ما أمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سموات وأمر نبيه أمته بذلك وهو الحجاب يرمى على قارعة الطريق وكأن لسان حال تلك الفتاة يقول وداعاً للحجاب وللحياء والحشمة ..

بل وداعاً للعفاف والشرف بل تقول للدين كله وداعاً هذا ما دلنا عليه تصرفات تلك الفتاة المسكينة التي تظن أن الله لا يعبد إلا في دولة ما ، أو بلد ما أو مدينة ما .

ياحسرتاه على فتيات وبنات الأمة المحمدية وخاصة في هذه الأيام ، أخيه أما يكفي صراخ بني علمان لخروجك من البيت فلن يقر لهم قرار مادمت فيه .

يريدونك تزاحمين الرجال في الأسواق والطرقات العامة يقولون أنك مسكينة ومحبوسة في البيت ورهينة وحقوقك مهضومة وبدون وظيفة ، همهم أنت فقط لأنك أنت صانعة الأبطال ومربية الأجيال ، قبح الله قولهم وفعلهم أين هم إن صدقوا عن شباب الأمة الذين يرتادون الأرصفة والزوايا عاطلين ، فهم يريدوك سافرة بلا مبدأ ولاقيم ولادين يريدوك سلعة رخيصة الثمن ..

ومع هذا فلابد أن نتفاءل فالصالحات كثير والمصلحات أكثر والخير في أمتي إلى قيام الساعة ، أخيه أنت وغيرك من الفتيات متى تعقلون ومتى تستيقظون من تلك الغفلة التي تعيشوها ؟؟؟
-----------------------------------------------------------------------------
خواتي نقلته لكم من موقع (ياله من دين)...

اللهم إن نسألك العفو والعافية في الدنيا والأخرة....

ولا تتنسوني من دعواتكم...

أختكم....
0
389

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️