البرود الجنسي ليس عرضاً أو ظاهرة خاصة بالرجال فقط، فقد أكدت الأبحاث المتخصصة أن ما يقرب من نصف النساء لا يستمتعن بالعلاقة الزوجية، لأسباب متعلقة بهن، لذلك سعت نساء كثيرات لاستخدام المراهم أو الكريمات الموضعية، أو مستحضرات تعوض عن قلة الإفرازات الطبيعية، قبل اللقاء الزوجي، بحيث تفيد في زيادة الرغبة أو سرعة الاستجابة.. إلا أنه ظلت هناك العديد من التساؤلات حول تأثير مثل تلك المستحضرات علي صحة الزوج أو علي الإنجاب.
التأثير مؤقت.. والأضرار أكبر
تشير الدكتورة هبه قطب إلى أن هذا التساؤل يلح كثيراً علي أذهان الكثيرات، وأضافت أن هذه الدهانات والكريمات إنما تدور حول نقطة استجابة هذه الأعضاء للهرمونات الجنسية التي توجد في الدورة الدموية بشكل طبيعي، والتي تفرز كنتيجة للاستثارة الجنسية، فتستجيب لها هذه الأعضاء داخلياً.أما هذه المستحضرات فمكوناتها الأساسية هي الهرمونات التي تستهدف استجابة الأعضاء ولكن خارجياً أو موضعياً، فتحدث بها نفس التغيرات التي تحدث في السياق الطبيعي.. ولكن بالطبع ما يصنعه البشر لا يُقارن بما يخلقه الله تعالى، فهذه الدهانات تكون فعالة في حوالي 60% من الحالات فقط، وإذا حدث ذلك لا يكون لفترة طويلة، ولكن التأثير يمتد لحوالي 8 أو 10 مرات فقط، تعتاد بعدها الأنسجة في معظم الأحوال على هذا المستحضر فلا تستجيب له.كما أنه لا يوجد مستحضر طبي تقريباً بدون إضافات كيميائية أو مواد حافظة تكون لها أضرارها أيضاً التي تختلف باختلاف المستحضر وتركيزه، وأيضاً باختلاف الجرعة المستخدمة منه، وحسب طبيعة الجسم أيضاً، حيث إن هذه المناطق في غاية الحساسية، واستجابة الخلايا قد تختلف من امرأة لأخري.أما عن المستحضرات الأخري التي ترطب عوضاً عن الإفرازات الطبيعية غير الموجودة، فبعضها لا ضرر فيها وهي معلومة لدي معظم الأطباء والصيادلة.تعلمي أنت وزوجك فن العلاقة الزوجيةواعلمي أنك إذا تعلمتِ أنت وزوجك فن العلاقة الزوجية علي أسس علمية صحيحة، فلن يكون هناك داعٍ للاستعانة بهذه المستحضرات أو الكريمات.. وأول الخيط الذي سيؤدي بك إلي بر الأمان هو الحوار الصريح المطوّل بين الزوجين، والذي يجب أن يعرض فيه كلاهما وجهة نظره بكل وضوح وصراحة، وفي ذات الوقت بكل هدوء مع الابتعاد التام عما يثير الطرف الآخر أو يحرجه.

koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
وجزاك الله ألف خير