دور منشآت الخدمات الصحية لرعاية الأمومة
لقد انخفض معدل الرضاعة الطبيعية ومدة استمرارها في كثير من أنحاء العالم.. وكان وراء ذلك الانخفاض أسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية عديدة.. وكان الاعتياد على طرق العيش الحديثة والمبتكرات العلمية والتكنولوجية المعاصرة سبباً في تفاقم المشكلة
ولكن الغريب أن جزءاً كبيراً من هذه المشكلة حدث - عن غير قصد – نتيجة الممارسات الروتينية الخاطئة التي كانت (ومازالت) تمارس في كثير من مستشفيات الولادة ومراكز ورعاية الأمومة حول العالم، مثل فصل الأطفال عن أمهاتهم بعد الولادة ، أو إعطاء الأطفال ماء الجلوكوز أو الألبان الصناعية من قارورة الرضاعة والتشجيع عليها.. كذلك كان للعاملين والمختصين الصحيين في هذه المرافق دور سلبي، بسبب تقاعسهم عن تقديم الدعم والمساندة والمشورة للأمهات اللاتي تواجههن مشاكل أو مصاعب ، أو تنقصهن الخبرة والمعرفة
لذلك أصدرت في عام 1989 كل من منظمة الصحة العالمية WHO ، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف UNICEF بياناً مشتركاً تحت مسمى (مبادرة المستشفيات صديقة الأطفال) وقد ناشدت فيه كل مرفق صحي يقدم خدمات رعاية الأمومة والمواليد الجدد أن يطبق النقاط العشر التالية :
أي يكون للمرفق سياسة مكتوبة للرضاعة الطبيعية تبلغ بصورة روتينية لجميع العاملين بالرعاية الصحية
أن يدرب جميع العاملين بالرعاية الصحية في المرفق على المهارات اللازمة لتنفيذ هذه السياسة
أن يطلع جميع الحوامل بمزايا الرضاعة الطبيعية وبتدابير وطرق مباشرتها
أن يساعد الأمهات على البدء بالرضاعة خلال نصف ساعة من الولادة
أن يبين للأمهات كيفية الإرضاع، وكيفية الحفاظ على إدرار لبن الثدي، حتى وإن افترقن عن أطفالهن الرضع
أن لا يقدم للمواليد حديثي الولادة أي طعام أو شراب غير لبن الأم ما لم يتعين ذلك لأسباب طبية
أن يهيئ المساكنة - أي بقاء الأمهات والمواليد معاً – طوال 24 ساعة يومياً
أن يشجع الرضاعة الطبيعية كلما طلب ورغب الرضيع ذلك
أن لا يقدم أي حلمات صناعية أو مطاطية أو دمى مهدئة أخرى (اللهايات أو التيتينا) للأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم
أن يتبنى ***** جماعات لدعم الرضاعة الطبيعية ، وأن يحيل الأمهات إليها عند خروجهن من المستشفى أو العيادة
منقول موقع الرضاعة الطبيعية
ونحن نريد تجميع المستشفيات صديقة الطفل حتى تعرفها الامهات لان من تلد فيها باذن الله تكون فرصتها اكبر فى الرضاعة
وشكرا
طبيبة مصرية2 @tbyb_msry2
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
طبيبة مصرية2
•
الأم لها الحق أن تــُرضع ، والطفل له الحق أن يرضع ، والنجاح في الرضاعة لا ينبغي اعتباره ترفاً يجنيه المقتدرون أو المحظوظون فقط .
دراسات حديثة
بعد تشخيص حالة طفل رضيع يبلغ من العمر 40 يوماً مصاب بمرض نزفي ، وجد الأطباء أن السبب في ذلك يرجع إلى إعطاء الطفل لبن صناعي يحتوي على الصويا ، مما أدى إلى نقص فيتامين (ك) ، وإصابة الطفل بالنزيف..
في إيطاليا أجريت دراسات حديثة على أنواع الألبان الصناعية المجففة المتوفرة بالأسواق ، واتضح أن نوعين من أصل 16 نوع من الألبان الصناعية (بشكل عام) ، وأن 5 أنواع من أصل 16 نوع (من الألبان التي تعطى للأطفال فوق عمر 6 شهور) ، وأن نوع واحد من أصل 8 أنواع (من الألبان التي يدخل فيها الصويا) جميعها تفتقر إلى فيتامين (ك) ..
قارن باحثون يابانيون النسبة بين كمية البكتريا الموجودة في حلق الأطفال الذين يرضعون صناعياً ، والذين يرضعون طبيعياً ، فوجدوا أن 36% ممن يرضعون صناعياً يحملون في حلوقهم بكتريا ضارة ، وذلك مقارنة بـ 4.3% فقط من الأطفال الذين يرضعون طبيعياً. وكان النوع الشائع من البكتريا الذي تم تمييزه في الحالتين هو الستربتوكوكس streptococcus.
بعد تشخيص حالة طفل رضيع يبلغ من العمر 40 يوماً مصاب بمرض نزفي ، وجد الأطباء أن السبب في ذلك يرجع إلى إعطاء الطفل لبن صناعي يحتوي على الصويا ، مما أدى إلى نقص فيتامين (ك) ، وإصابة الطفل بالنزيف..
في إيطاليا أجريت دراسات حديثة على أنواع الألبان الصناعية المجففة المتوفرة بالأسواق ، واتضح أن نوعين من أصل 16 نوع من الألبان الصناعية (بشكل عام) ، وأن 5 أنواع من أصل 16 نوع (من الألبان التي تعطى للأطفال فوق عمر 6 شهور) ، وأن نوع واحد من أصل 8 أنواع (من الألبان التي يدخل فيها الصويا) جميعها تفتقر إلى فيتامين (ك) ..
قارن باحثون يابانيون النسبة بين كمية البكتريا الموجودة في حلق الأطفال الذين يرضعون صناعياً ، والذين يرضعون طبيعياً ، فوجدوا أن 36% ممن يرضعون صناعياً يحملون في حلوقهم بكتريا ضارة ، وذلك مقارنة بـ 4.3% فقط من الأطفال الذين يرضعون طبيعياً. وكان النوع الشائع من البكتريا الذي تم تمييزه في الحالتين هو الستربتوكوكس streptococcus.
1939 د. سيسلي وليامز – سنغافورة - أعلنت ‘‘أن موت الرضّع الذي ينجم عن إعلانات الألبان الصناعية يجب اعتباره جريمة قتل’’ .
خطورة التبرع بالألبان للدول الفقيرة
مسحوق اللبن الصناعي يعتبر صنفاً محبباً من أصناف الغذاء الذي تقدمه الدول الغنية إلى الدول التي تعاني من كوارث ومجاعات ، ولكن المعارضة على هذه المعونات تتزايد لأنها تعيق استمرار الرضاعة الطبيعية التي تعتبر أفضل وسيلة لحماية الطفل -فاستخدام قارورة الرضاعة مرة واحدة قد يجعل الطفل يعاف الرضاعة من الثدي مرة أخرى ، كما تتعرض هذه المساحيق بسهولة إلى التلوث أثناء تحضيرها نتيجة لتدني مستويات النظافة في المناطق المنكوبة .. وهذا كله يعرض الأطفال في تلك المجتمعات الفقيرة للخطر ، ويهدد بانتشار أوبئة الإسهال والنزلات الشعبية والرئوية القاتلة .
منقول موقع ابفان
وعلى الرغم من توصيات خبراء التغذية بعدم التوسع في استخدامها ، مازالت المجتمعات الدولية تقدّم الألبان الصناعية كمعونات ، وتعتبر منظمة الصليب الأحمر أكبر المنظمات التي توزع الألبان الصناعية في العالم ، وأحد الأسباب الهامة وراء انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية في العالم كان بسبب برامج المساعدات الدولية في فترة الأربعينات والخمسينات .
.. إن إنتاج اللبن الصناعي الفائض عن حاجة الدول الغربية في عام 1986 م وحده ، يمكن أن يملئ إستاد الكولوسيوم في روما إلى ارتفاع 14 كيلومتر في السماء ؛ ولذا تُقبل الدول الغربية بشغف على توزيعه كمعونات حتى تتخلص من المختزن لديها ، وهي في نفس الوقت تشعر بالراحة لأنها توزعه على المحتاجين .. واللبن عند أغلب الناس رمز للغذاء الصحي المفيد .
.. وعلى الجانب الأخر ، ينظر المستقبلون للمعونات بعين الرضاء إلى اللبن الصناعي ، على سبيل المثال طلبت البرازيل -عقب إصابتها بفيضانات مدمرة- إمدادها بمعونات اللبن وقوارير الرضاعة والحلمات الصناعية ، وعلى الفور نصحها المختصون بالرابطة المشتركة للهلال والصليب الأحمر بعدم جدوى هذا ، ومع هذا أصرت حكومة البرازيل على طلبها وحصلت على ما تريده من فروع منظمة الصليب الأحمر الأوروبي ، وساهم الصليب الأحمر الفرنسي في توزيع أقراص مصنعة من مسحوق اللبن المجفف ، وذلك على الرغم من سياسة تمنع توزيعها .
في إثيوبيا لم ينفع توزيع الألبان المجففة على البالغين ، فاللبن لا يعتبر غذاء رئيسياً على موائدهم ، وكان من الممكن أن يوزع أصناف أخرى من أغذية معروفة لديهم .. والمختصون يرون أن مع اعتياد الناس على هذه الوجبات الجديدة يزداد الطلب عليها ويتناقص المخزون منها ؛ وبالتالي ترتفع أسعارها .
.. وتحكي إحدى المختصات عن منظر أهالها ، عقب زيارتها إحدى مناطق الكوارث في بنجلاديش ، وهو منظر أم وابنتها ، يعيشان في العراء دون مأوى ، وهما ترضعان أحد الأطفال من قارورة -حصلت عليها من المعونات الأجنبية- وتحت ظروف قاسية لا تجد فيها ماءً صالحا لغسل القارورة وتخفيف اللبن ..
تستورد سيراليون الألبان من الولايات المتحدة الأمريكية وتوزعها الجماعات المسيحية الكاثوليكية على الفقراء ، اللبن مع الزيت يوزعان على الأمهات اللاتي يراجعن العيادات في المستشفيات ، ولهذا تفضل الأمهات الذهاب إلى العيادات سعياً وراء المعونات المجانية ، بينما لا يرى الأطباء أية جدوى من هذه المواد .. ونتيجة لذلك انخفضت نسبة الأمهات اللاتي يرضعن طبيعياً من 75% عام 1979 م إلى 35% عام 1989 م ، وفي الجزء الغربي من سيراليون لا يرضع من الثدي سوى 13% فقط من الأطفال ، والباقين أغلبهم يعانون من سوء التغذية .. وأثناء الفيضانات التي ضربت جواتيمالا عامي 1983-1984 م ، استوردت منظمة اليونيسيف وقتها ألباناً مجففة ووزعتها على الأطفال ، وعلى الرغم من نصحها الأمهات بعدم استخدام قارورة الرضاعة في إطعام الأطفال ، استخدمت الأمهات القوارير ، وتلوثت عبوات الألبان فور فتحها ، وتسبب ذلك في انتشار الأمراض ، وفي النهاية فشل برنامج المساعدة وتوقف .
.. وأثناء الحرب الأهلية بنيكاراجوا ، وفي أعقاب زلزال المكسيك ، وصلت مساعدات الألبان الصناعية ، وعلى الفور تناقصت معدلات الرضاعة الطبيعية .
والخلاصة هي : أن معونات الألبان الصناعية تهدد الرضاعة الطبيعية ، وتوجد اعتماداً مستمراً عليها من الدول المحتاجة ، وفي النهاية يقع الضرر على المحتاجين بينما ينتفع من ذلك الدول المتبرعة التي يزداد الطلب والشراء على منتجاتها
مسحوق اللبن الصناعي يعتبر صنفاً محبباً من أصناف الغذاء الذي تقدمه الدول الغنية إلى الدول التي تعاني من كوارث ومجاعات ، ولكن المعارضة على هذه المعونات تتزايد لأنها تعيق استمرار الرضاعة الطبيعية التي تعتبر أفضل وسيلة لحماية الطفل -فاستخدام قارورة الرضاعة مرة واحدة قد يجعل الطفل يعاف الرضاعة من الثدي مرة أخرى ، كما تتعرض هذه المساحيق بسهولة إلى التلوث أثناء تحضيرها نتيجة لتدني مستويات النظافة في المناطق المنكوبة .. وهذا كله يعرض الأطفال في تلك المجتمعات الفقيرة للخطر ، ويهدد بانتشار أوبئة الإسهال والنزلات الشعبية والرئوية القاتلة .
منقول موقع ابفان
وعلى الرغم من توصيات خبراء التغذية بعدم التوسع في استخدامها ، مازالت المجتمعات الدولية تقدّم الألبان الصناعية كمعونات ، وتعتبر منظمة الصليب الأحمر أكبر المنظمات التي توزع الألبان الصناعية في العالم ، وأحد الأسباب الهامة وراء انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية في العالم كان بسبب برامج المساعدات الدولية في فترة الأربعينات والخمسينات .
.. إن إنتاج اللبن الصناعي الفائض عن حاجة الدول الغربية في عام 1986 م وحده ، يمكن أن يملئ إستاد الكولوسيوم في روما إلى ارتفاع 14 كيلومتر في السماء ؛ ولذا تُقبل الدول الغربية بشغف على توزيعه كمعونات حتى تتخلص من المختزن لديها ، وهي في نفس الوقت تشعر بالراحة لأنها توزعه على المحتاجين .. واللبن عند أغلب الناس رمز للغذاء الصحي المفيد .
.. وعلى الجانب الأخر ، ينظر المستقبلون للمعونات بعين الرضاء إلى اللبن الصناعي ، على سبيل المثال طلبت البرازيل -عقب إصابتها بفيضانات مدمرة- إمدادها بمعونات اللبن وقوارير الرضاعة والحلمات الصناعية ، وعلى الفور نصحها المختصون بالرابطة المشتركة للهلال والصليب الأحمر بعدم جدوى هذا ، ومع هذا أصرت حكومة البرازيل على طلبها وحصلت على ما تريده من فروع منظمة الصليب الأحمر الأوروبي ، وساهم الصليب الأحمر الفرنسي في توزيع أقراص مصنعة من مسحوق اللبن المجفف ، وذلك على الرغم من سياسة تمنع توزيعها .
في إثيوبيا لم ينفع توزيع الألبان المجففة على البالغين ، فاللبن لا يعتبر غذاء رئيسياً على موائدهم ، وكان من الممكن أن يوزع أصناف أخرى من أغذية معروفة لديهم .. والمختصون يرون أن مع اعتياد الناس على هذه الوجبات الجديدة يزداد الطلب عليها ويتناقص المخزون منها ؛ وبالتالي ترتفع أسعارها .
.. وتحكي إحدى المختصات عن منظر أهالها ، عقب زيارتها إحدى مناطق الكوارث في بنجلاديش ، وهو منظر أم وابنتها ، يعيشان في العراء دون مأوى ، وهما ترضعان أحد الأطفال من قارورة -حصلت عليها من المعونات الأجنبية- وتحت ظروف قاسية لا تجد فيها ماءً صالحا لغسل القارورة وتخفيف اللبن ..
تستورد سيراليون الألبان من الولايات المتحدة الأمريكية وتوزعها الجماعات المسيحية الكاثوليكية على الفقراء ، اللبن مع الزيت يوزعان على الأمهات اللاتي يراجعن العيادات في المستشفيات ، ولهذا تفضل الأمهات الذهاب إلى العيادات سعياً وراء المعونات المجانية ، بينما لا يرى الأطباء أية جدوى من هذه المواد .. ونتيجة لذلك انخفضت نسبة الأمهات اللاتي يرضعن طبيعياً من 75% عام 1979 م إلى 35% عام 1989 م ، وفي الجزء الغربي من سيراليون لا يرضع من الثدي سوى 13% فقط من الأطفال ، والباقين أغلبهم يعانون من سوء التغذية .. وأثناء الفيضانات التي ضربت جواتيمالا عامي 1983-1984 م ، استوردت منظمة اليونيسيف وقتها ألباناً مجففة ووزعتها على الأطفال ، وعلى الرغم من نصحها الأمهات بعدم استخدام قارورة الرضاعة في إطعام الأطفال ، استخدمت الأمهات القوارير ، وتلوثت عبوات الألبان فور فتحها ، وتسبب ذلك في انتشار الأمراض ، وفي النهاية فشل برنامج المساعدة وتوقف .
.. وأثناء الحرب الأهلية بنيكاراجوا ، وفي أعقاب زلزال المكسيك ، وصلت مساعدات الألبان الصناعية ، وعلى الفور تناقصت معدلات الرضاعة الطبيعية .
والخلاصة هي : أن معونات الألبان الصناعية تهدد الرضاعة الطبيعية ، وتوجد اعتماداً مستمراً عليها من الدول المحتاجة ، وفي النهاية يقع الضرر على المحتاجين بينما ينتفع من ذلك الدول المتبرعة التي يزداد الطلب والشراء على منتجاتها
أليسون لينيكر
مديرة جيفا _ إيبفان سويسرا
تقدر منظمة الصحة العالمية أن مليون ونصف مليون من الأطفال يموتون كل عام بسبب الإسهال لأنهم حرموا من الرضاعة الطبيعية، وعلى الرغم من هذه الأرقام المحزنة، تستمر الشركات المنتجة لأغذية الأطفال في حملاتها الإعلانية عن الألبان الصناعية بأساليب تضر بالرضاعة الطبيعية، وفي مواجهة ذلك تعمل منظمة (إيبفان) على حماية الرضاعة الطبيعية ودعمها، وضمان حصول الأمهات على معلومات صحيحة عن طرق تغذية الأطفال والرضّع بعيداً عن أية ضغوط تجارية وإعلانية تمارسها الشركات، كما تعمل إيبفان على تحسين ورفع مستوى الأمان للألبان الصناعية عند الحاجة إليها.
كل 30 ثانية يموت طفل بسب الرضاعة من الزجاجة
إن شركات أغذية الأطفال وزجاجات وحلمات الإرضاع تدرك جيداً أن الرضاعة من الزجاجة إذا لم تُعدّ بطريقة سليمة فإنها تؤدي إلى الموت، ومع هذا مازالت الشركات تضع الاهتمام بالربح الذي تجنيه قبل الاهتمام بصالح الطفل وصحته، فالشركات تشجع الأمهات والعاملين الصحيين على استخدام منتجاتها من الألبان ومستلزمات الرضاعة الصناعية، بينما تهمل حساب الخسائر والموتى الذين يتساقطون من جراء هذه الأعمال.
إن حياة مليون ونصف مليون طفل يمكن إنقاذها كل سنة إذا أوقفنا التدهور الذي تشهده رضاعة الثدي، وذلك حسب قول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
فكل 30 ثانية يفقد طفل رضيع حياته دون داع، ويتعرض ملايين غيره للإصابة بأمراض خطيرة، بينما تلهب أسعار الألبان الصناعية الأسر الفقيرة والمعدومة، وتزيد معاناتهم مع الفقر والجوع والمرض.
كيف تقتل الزجاجة الأطفال؟
إن الماء المستخدم في إعداد وجبة الرضاعة يكون عرضة للتلوث، كما يصعب الحفاظ على نظافة الزجاجة والحلمات خاصة بين المجتمعات الفقيرة، وفي هذه الأحوال تؤدي الرضاعة من الزجاجة إلى الإصابة بالإسهال،الذي يعتبر القاتل الأول للأطفال حول العالم.
وثمن مسحوق اللبن الصناعي يكون غالياً بالنسبة للأسرة رقيقة الحال، وتصل تكلفته أحياناً أكثر من نصف إجمالي دخل الأسرة، وهذا يعني أن الرضاعة من الزجاجة ستسهم في إصابة جميع أفراد الأسرة بنقص التغذية.. وفي بعض الأوقات، تسعى الأمهات الفقيرات إلى تقليل النفقات عن طريق تخفيف تركيز اللبن عند تحضير الرضاعة، ونتيجة لذلك لا يحصل الرضيع على احتياجاته الغذائية الضرورية، وتتدهور حالته الصحية ويتعرض للخطر.
إن مرض (رضاعة الزجاجة) هو مصطلح يطلق على مجموعة الأمراض القاتلة التي تنتج عن الرضاعة من الزجاجة وتشتمل على الإسهال والجفاف وسوء التغذية.
الرضاعة أفضل بداية في الحياة
إن الرضاعة الطبيعية لا تكلف شيئاً وهي مأمونة وتحمي من الأمراض المعدية.. ومن النادر جداً ألا تقدر الأم على الإرضاع الناجح من الثدي لأعذار جسدية حقيقية.
وتقلل الرضاعة الطبيعية مخاطر الإصابة بالأمراض في جميع البلدان حتى في الدول المتقدمة، فمثلاً في المملكة المتحدة تزداد معدلات الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والنزلات المعوية بمقدار 10 أضعاف بين الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة عن الذين يرضعون طبيعياً.
وتقول منظمة اليونيسف أن في حالة استعمال ماء غير نظيف في تحضير وجبة الرضاعة تزداد معدلات الوفاة بمقدار 25 مرة.
لا يحتاج الأطفال الذين يرضعون من الثدي أية أغذية أو مشروبات إضافية غير لبن الأم منذ الولادة وحتى عمر 6 شهور تقريباً، كما تقل لديهم معدلات الإصابة بمرض السكري والالتهابات الرئوية والتهابات الأذن وبعض الأورام السرطانية. وقد أظهرت الدراسات أن الأم التي ترضع من ثديها تكون أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض، وطفلها يكون أقل عرضة للموت الفجائي الذي يصيب الأطفال وهم نيام في المهد (cot death).
إن لجميع الأمهات الحق في الحصول على معلومات صحيحة عن طرق التغذية المثالية للأطفال بعيداً عن الضغوط التي تمارسها الشركات، وإذا اختارت الأم الإرضاع من الزجاجة فيجب أن تكون واعية ومدركة للمخاطر الصحية والتكلفة المادية التي تنتج عن ذلك.
كيف تنجح الشركات في نشر الرضاعة من الزجاجة؟
تجتهد الشركات في إقناع العاملين الصحيين والأمهات على التوجه إلى الإرضاع من الزجاجة والتخلي عن رضاعة الثدي، وذلك حتى تحقق لنفسها الربح المادي. وسعياً وراء ذلك تمارس الشركات خططاً وتكتيكات متنوعة تتراوح بين الإعلان ونشر المعلومات الخاطئة، إلى إرسال مندوبي المبيعات إلى المستشفيات للترويج عن الألبان، وإلى رعاية المؤتمرات ودعم العاملين الصحيين والمرافق الصحية.
المدونة الدولية
لقد أقرت جمعية الصحة العالمية إصدار المدونة الدولية عام 1981، وجمعية الصحة العالمية هي الكيان أو الجهة المسئولة عن وضع سياسات منظمة الصحة العالمية.
وتهدف المدونة الدولية إلى حماية الأمهات والأطفال من ممارسات التسويق غير الملائمة التي تمارسها الشركات، فالمدونة تحظر الترويج عن بدائل لبن الأمهات وزجاجات وحلمات الرضاعة، كما تهدف إلى ضمان حصول الأمهات على معلومات دقيقة من العاملين الصحيين، وفيما بعد صدرت عن جمعية الصحة العالمية قرارات أخرى لتوضيح وتعزير المدونة الدولية.
اضغط هنا لتعرف المزيد عن المدونة
ولكن ماذا يحدث حالياً؟
تستمر أغلب الشركات المنتجة في ممارسة أساليب الترويج غير الأخلاقية، بينما تدّعي التزامها بالمدونة الدولية. ويزداد تدريجياً إنفاق الشركات على أنظمة الرعاية الصحية والعاملين الصحيين، وهذا المال المدفوع تستثمره الشركات بالطبع في الترويج عن منتجاتها.. وللأسف تفوق هذه الاستثمارات الضخمة ما تنفقه الدول والحكومات على برامج التوعية الصحية عن الرضاعة الطبيعية وتشجيعها، وتكون النتيجة النهائية في غير صالح الرضاعة الطبيعية.
وتعرف الشركات أن نجاحها في إقناع عامل صحي واحد على التوصية باستعمال منتجها يضمن لها وجود حليف لعلامتها التجارية طوال العمر، وهذا أكثر جدوى اقتصادية من إقناع كل أم على حدة. والأخطر من ذلك أن الدعاية داخل المستشفيات تنطوي على تلميح بإقرار المستشفى لهذا المنتج، وكان لهذا السلوك بجانب نشر المعلومات الخاطئة والمضللة الأثر في انتشار الانطباع الخاطئ فيما بين الأمهات والعاملين الصحيين بعدم قدرة أغلب السيدات على الإرضاع من الثدي.
أما توزيع العينات المجانية أو المدعومة من الألبان الصناعية على المستشفيات وأقسام الولادة، فهو أسلوب تسويقي أكثر فاعلية، لأنه يشجع على إرضاع الطفل صناعياً، وهذا يعوق الرضاعة من الثدي، ويؤدي إلى فشلها، وفور خروج الأم من المستشفى سيتعذر عليها الحصول على العينات المجانية، وتلجأ إلى شراء الألبان لمدة عامين أو أكثر، ومن ثم تنجح الشركة في الإيقاع بزبون جديد، بينما يُحرم الرضيع وأمه من الحصول على مزايا رضاعة الثدي التي تعتبر أفضل بداية للأمومة الحنونة.
إن من المهم إدراك أن المناداة بفرض الرقابة على الشركات لا يعني القيام بثورة انقلابية، ففي أوجه عددية من حياتنا اليومية تتشابك الرقابة لتصنع نسيجاً يعود على المجتمع بالحماية والنفع.
فالمجتمع لا يتكل على الثقة وحدها لمنع جرائم القتل والسرقة والغش والعنف، بل يعتمد المجتمع على قوانين وأنظمة يتم تعزيز تطبيقها.
والشركات نفسها استفادت من الأنظمة التي تحمي مصالحها، مع أن المستهلكين الضعفاء ظلوا سنوات طويلة دون أنظمة وقوانين توفر لهم الحماية اللازمة أمام تلك الشركات التي لم تكن تستحق منا الثقة.
لذلك قامت ايبفان ومازالت تكافح في تحقيق الحد الأدنى من المتطلبات لحماية الطفولة والمجتمع
حكمة:
"كل ما يحتاجه الشيطان ليحقق انتصاره هو أن يتقاعس الأخيار عن العمل"
"كل ما يحتاجه الشيطان ليحقق انتصاره هو أن يتقاعس الأخيار عن العمل"
مديرة جيفا _ إيبفان سويسرا
تقدر منظمة الصحة العالمية أن مليون ونصف مليون من الأطفال يموتون كل عام بسبب الإسهال لأنهم حرموا من الرضاعة الطبيعية، وعلى الرغم من هذه الأرقام المحزنة، تستمر الشركات المنتجة لأغذية الأطفال في حملاتها الإعلانية عن الألبان الصناعية بأساليب تضر بالرضاعة الطبيعية، وفي مواجهة ذلك تعمل منظمة (إيبفان) على حماية الرضاعة الطبيعية ودعمها، وضمان حصول الأمهات على معلومات صحيحة عن طرق تغذية الأطفال والرضّع بعيداً عن أية ضغوط تجارية وإعلانية تمارسها الشركات، كما تعمل إيبفان على تحسين ورفع مستوى الأمان للألبان الصناعية عند الحاجة إليها.
كل 30 ثانية يموت طفل بسب الرضاعة من الزجاجة
إن شركات أغذية الأطفال وزجاجات وحلمات الإرضاع تدرك جيداً أن الرضاعة من الزجاجة إذا لم تُعدّ بطريقة سليمة فإنها تؤدي إلى الموت، ومع هذا مازالت الشركات تضع الاهتمام بالربح الذي تجنيه قبل الاهتمام بصالح الطفل وصحته، فالشركات تشجع الأمهات والعاملين الصحيين على استخدام منتجاتها من الألبان ومستلزمات الرضاعة الصناعية، بينما تهمل حساب الخسائر والموتى الذين يتساقطون من جراء هذه الأعمال.
إن حياة مليون ونصف مليون طفل يمكن إنقاذها كل سنة إذا أوقفنا التدهور الذي تشهده رضاعة الثدي، وذلك حسب قول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
فكل 30 ثانية يفقد طفل رضيع حياته دون داع، ويتعرض ملايين غيره للإصابة بأمراض خطيرة، بينما تلهب أسعار الألبان الصناعية الأسر الفقيرة والمعدومة، وتزيد معاناتهم مع الفقر والجوع والمرض.
كيف تقتل الزجاجة الأطفال؟
إن الماء المستخدم في إعداد وجبة الرضاعة يكون عرضة للتلوث، كما يصعب الحفاظ على نظافة الزجاجة والحلمات خاصة بين المجتمعات الفقيرة، وفي هذه الأحوال تؤدي الرضاعة من الزجاجة إلى الإصابة بالإسهال،الذي يعتبر القاتل الأول للأطفال حول العالم.
وثمن مسحوق اللبن الصناعي يكون غالياً بالنسبة للأسرة رقيقة الحال، وتصل تكلفته أحياناً أكثر من نصف إجمالي دخل الأسرة، وهذا يعني أن الرضاعة من الزجاجة ستسهم في إصابة جميع أفراد الأسرة بنقص التغذية.. وفي بعض الأوقات، تسعى الأمهات الفقيرات إلى تقليل النفقات عن طريق تخفيف تركيز اللبن عند تحضير الرضاعة، ونتيجة لذلك لا يحصل الرضيع على احتياجاته الغذائية الضرورية، وتتدهور حالته الصحية ويتعرض للخطر.
إن مرض (رضاعة الزجاجة) هو مصطلح يطلق على مجموعة الأمراض القاتلة التي تنتج عن الرضاعة من الزجاجة وتشتمل على الإسهال والجفاف وسوء التغذية.
الرضاعة أفضل بداية في الحياة
إن الرضاعة الطبيعية لا تكلف شيئاً وهي مأمونة وتحمي من الأمراض المعدية.. ومن النادر جداً ألا تقدر الأم على الإرضاع الناجح من الثدي لأعذار جسدية حقيقية.
وتقلل الرضاعة الطبيعية مخاطر الإصابة بالأمراض في جميع البلدان حتى في الدول المتقدمة، فمثلاً في المملكة المتحدة تزداد معدلات الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والنزلات المعوية بمقدار 10 أضعاف بين الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة عن الذين يرضعون طبيعياً.
وتقول منظمة اليونيسف أن في حالة استعمال ماء غير نظيف في تحضير وجبة الرضاعة تزداد معدلات الوفاة بمقدار 25 مرة.
لا يحتاج الأطفال الذين يرضعون من الثدي أية أغذية أو مشروبات إضافية غير لبن الأم منذ الولادة وحتى عمر 6 شهور تقريباً، كما تقل لديهم معدلات الإصابة بمرض السكري والالتهابات الرئوية والتهابات الأذن وبعض الأورام السرطانية. وقد أظهرت الدراسات أن الأم التي ترضع من ثديها تكون أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض، وطفلها يكون أقل عرضة للموت الفجائي الذي يصيب الأطفال وهم نيام في المهد (cot death).
إن لجميع الأمهات الحق في الحصول على معلومات صحيحة عن طرق التغذية المثالية للأطفال بعيداً عن الضغوط التي تمارسها الشركات، وإذا اختارت الأم الإرضاع من الزجاجة فيجب أن تكون واعية ومدركة للمخاطر الصحية والتكلفة المادية التي تنتج عن ذلك.
كيف تنجح الشركات في نشر الرضاعة من الزجاجة؟
تجتهد الشركات في إقناع العاملين الصحيين والأمهات على التوجه إلى الإرضاع من الزجاجة والتخلي عن رضاعة الثدي، وذلك حتى تحقق لنفسها الربح المادي. وسعياً وراء ذلك تمارس الشركات خططاً وتكتيكات متنوعة تتراوح بين الإعلان ونشر المعلومات الخاطئة، إلى إرسال مندوبي المبيعات إلى المستشفيات للترويج عن الألبان، وإلى رعاية المؤتمرات ودعم العاملين الصحيين والمرافق الصحية.
المدونة الدولية
لقد أقرت جمعية الصحة العالمية إصدار المدونة الدولية عام 1981، وجمعية الصحة العالمية هي الكيان أو الجهة المسئولة عن وضع سياسات منظمة الصحة العالمية.
وتهدف المدونة الدولية إلى حماية الأمهات والأطفال من ممارسات التسويق غير الملائمة التي تمارسها الشركات، فالمدونة تحظر الترويج عن بدائل لبن الأمهات وزجاجات وحلمات الرضاعة، كما تهدف إلى ضمان حصول الأمهات على معلومات دقيقة من العاملين الصحيين، وفيما بعد صدرت عن جمعية الصحة العالمية قرارات أخرى لتوضيح وتعزير المدونة الدولية.
اضغط هنا لتعرف المزيد عن المدونة
ولكن ماذا يحدث حالياً؟
تستمر أغلب الشركات المنتجة في ممارسة أساليب الترويج غير الأخلاقية، بينما تدّعي التزامها بالمدونة الدولية. ويزداد تدريجياً إنفاق الشركات على أنظمة الرعاية الصحية والعاملين الصحيين، وهذا المال المدفوع تستثمره الشركات بالطبع في الترويج عن منتجاتها.. وللأسف تفوق هذه الاستثمارات الضخمة ما تنفقه الدول والحكومات على برامج التوعية الصحية عن الرضاعة الطبيعية وتشجيعها، وتكون النتيجة النهائية في غير صالح الرضاعة الطبيعية.
وتعرف الشركات أن نجاحها في إقناع عامل صحي واحد على التوصية باستعمال منتجها يضمن لها وجود حليف لعلامتها التجارية طوال العمر، وهذا أكثر جدوى اقتصادية من إقناع كل أم على حدة. والأخطر من ذلك أن الدعاية داخل المستشفيات تنطوي على تلميح بإقرار المستشفى لهذا المنتج، وكان لهذا السلوك بجانب نشر المعلومات الخاطئة والمضللة الأثر في انتشار الانطباع الخاطئ فيما بين الأمهات والعاملين الصحيين بعدم قدرة أغلب السيدات على الإرضاع من الثدي.
أما توزيع العينات المجانية أو المدعومة من الألبان الصناعية على المستشفيات وأقسام الولادة، فهو أسلوب تسويقي أكثر فاعلية، لأنه يشجع على إرضاع الطفل صناعياً، وهذا يعوق الرضاعة من الثدي، ويؤدي إلى فشلها، وفور خروج الأم من المستشفى سيتعذر عليها الحصول على العينات المجانية، وتلجأ إلى شراء الألبان لمدة عامين أو أكثر، ومن ثم تنجح الشركة في الإيقاع بزبون جديد، بينما يُحرم الرضيع وأمه من الحصول على مزايا رضاعة الثدي التي تعتبر أفضل بداية للأمومة الحنونة.
إن من المهم إدراك أن المناداة بفرض الرقابة على الشركات لا يعني القيام بثورة انقلابية، ففي أوجه عددية من حياتنا اليومية تتشابك الرقابة لتصنع نسيجاً يعود على المجتمع بالحماية والنفع.
فالمجتمع لا يتكل على الثقة وحدها لمنع جرائم القتل والسرقة والغش والعنف، بل يعتمد المجتمع على قوانين وأنظمة يتم تعزيز تطبيقها.
والشركات نفسها استفادت من الأنظمة التي تحمي مصالحها، مع أن المستهلكين الضعفاء ظلوا سنوات طويلة دون أنظمة وقوانين توفر لهم الحماية اللازمة أمام تلك الشركات التي لم تكن تستحق منا الثقة.
لذلك قامت ايبفان ومازالت تكافح في تحقيق الحد الأدنى من المتطلبات لحماية الطفولة والمجتمع
حكمة:
"كل ما يحتاجه الشيطان ليحقق انتصاره هو أن يتقاعس الأخيار عن العمل"
"كل ما يحتاجه الشيطان ليحقق انتصاره هو أن يتقاعس الأخيار عن العمل"
الصفحة الأخيرة