حفاظاً على السجاد الذي تصل قيمة القطعة منه إلى عشرات الآلاف من الدنانير ، تفتتح الكويت مستشفى لعلاج السجاد والكليم ، وأهم ما يقوم به الدكتور المعالج مع مساعديه من هيئة التمريض هو اختبار الماء العذب الصالح للشرب لغسل السجاد به، وكذلك الابتعاد عن المياه العسرة الغنية بالكلس والشوائب، والملوثة بالجراثيم.
ويذكر نحن نقوم بغلي الماء عن طريق السخانات وبدرجة منخفضة من الحرارة، ومن ثم الترشيح لتنقية الماء من الشوائب، وبعد رش السجاد بهذا الماء تصب بعض المواد الكيميائية المعروفة التي تقتل الجراثيم وتحافظ على الألوان، وأن تكون بنسب مدروسة ثم يأتي دور سحب الماء في وجهي السجادة ثم بعد ذلك يصب الشامبو بواسطة آلة كهربائية تغسل وتنظف وتسحب الماء أيضاً.
وتحدث جابر المتخصص في إصلاح السجاد بعد تلفه وتعرضه للأرضة واختفاء الألوان أو النقوش قائلاً:
أنا عملت في البرتغال أكثر من 3 سنوات وتعلمت على أيد إيرانية في مستشفى السجاد والآن أقوم في الكويت بعلاج ما تعرض له السجاد من أمراض فلدي كل أنواع الصوف والحرير الطبيعي، والأدوات التي أجريت بها العملية الجراحية للتالف منه.
ويوضح جابر حسب ما ورد بجريدة" القبس " أن القطعة المريضة تبقي عندنا لمدة 3 إلى 4 أيام في المستشفى، وكلفة علاج المتر الواحد للصوف ثلاثة دنانير، أما الحرير والصوف فخمسة، والحرير الصافي الطبيعي ثمانية، وهناك قطع ثمينة نحاسب صاحبها بالعقدة فكل 50 عقدة بثمانية دنانير.
وفي النهاية ذكر جابر لقد تعلمت من الأسلاف فوائد السجاد الفارسي المصنوع باليد، إذ أن كل قطعة ترثها من أبيك أو جدك هي كنز وخزينة وزينة، ورأس مال وهي تستحق العلاج والاهتمام، والآن توجد مستشفيات في العالم تحتوي على الآلات والأدوية والخبرة الطويلة في العلاج والتشريح والجراحة، وكما يعالج الإنسان نفسه ويصلح ثلاجته وتلفازه وأي شيء أخر، ويرمم منزله بعد أن يصاب بخلل، فهذه القطعة الثمينة أيضاً تحتاج إلى الدواء بعد أن تصاب بالداء، وكما قال العالم ابقراط وهو ينصح عالجوا كل مريض بعقاقير أرضة فإنه اجلب لصحته وهذا ما نفعله نحن الأطباء والهيئة التمريضية للسجاد من المواد الطبيعية التي صنعت منها القطع الثمينة من السجاد.
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رقية2
•
مشكوره على المعلومات
الصفحة الأخيرة