مستلزمات المواليد تلحق بالموضة وتحير الأمهات قبل الولادة

لحقت مستلزمات المواليد بالموضة، وظهرت فيها إبداعات متعددة، بعضها أنتجته المصانع المحلية التي وجدت في هذا المجال فرصة لترويج بضاعتها، وبعضها الآخر موقع بأسماء ماركات شهيرة، وظهرت مراكز متخصصة لتجهيز المواليد بالملابس والإكسسوارات وغيرها، تقول أمل عفتان المشرفة على مركز متخصص في تجهيز المواليد بأبها" تجهيزات المواليد والهدايا المرفقة له وللأم عديدة ومبتكرة، وتختلف باختلاف الأذواق، وتشمل تجهيز المولود والغرفة بعد الولادة، وتجهيز الغرفة، والتي تتكون من مفارش لسرير الأم، ومفرش للطفل المولود وثوب للأم وآخر للطفل من نفس لون المفرش وباقات ورود وتجهيز التقديمات الأساسيات للضيوف من القهوة والشاي والحلويات والمضيفات المباشرات للضيوف وقت قدومهم واستقبالهم، وهدايا بسيطة تهدى إلى الزوار عند زيارتهم للمولود والأم، وغيرها من أمور الضيافة، وكذلك نقوم بترتيب خاص لغرفة الأم سواء كانت في المستشفى أو في المنزل.
وعن الهدايا المقدمة للأم والمولود قالت أمل إنها عبارة عن نماذج متعددة وأكياس صغيرة يمكن صنعها في المنزل أو شراؤها من الخارج حسب الإمكانيات، وقد تطلب بأشكال غريبة مثل شكل الشجرة، وعليها حلويات تقطف من قبل كل زائرة، وعليها عبارات مثيرة تكون بلسان الطفل للضيف مثل عبارة " أتيتم لي في اللفة عقبال ما تأتون لي في الزفة " أو عبارة "أنا من أحباب الرحمن أحبكم لزيارتكم لي وتهنئتكم لي بقدومي للدنيا" وغيرها من العبارات الجميلة للضيوف.
وقالت أمل إن كل طفل جديد يحتاج عند مولده إلى "مراسم استقبال" توفر له خروجا سهلا إلى الدنيا الجديدة، وهي الاستعدادات الواجب القيام بها من جانب الأم -أو الوالدين معا- مع اقتراب لحظة الميلاد، وعند الذهاب للمستشفى للولادة، مشيرة إلى وجود نسبة كبيرة من السيدات ليس لديهن استعداد كاف لهذا اليوم، فتواجههن مع مواليدهن مواقف لا تخلو من الارتباك.
تقول "يشدد الخبراء على أهمية تعلم وضع مراسم استقبال الطفل الجديد، ويقسمون هذه المراسم إلى أربعة أشياء، الأول خاص بمحتويات حقيبة المستشفى بالنسبة للأمهات اللواتي يقمن بالولادة في المستشفيات، وهذه الحقيبة يجب أن تعد قبل الموعد المحدد للولادة بعدة أسابيع، استعدادا لحالات الولادة المبكرة، وتحتوي على مجموعة مناسبة من الملابس، وصابون، وسترة أو رداء للمستشفى قابل للغسيل وضد التلوث، وجوارب سميكة، لأن النساء يشعرن في غالبية الأحوال ببرودة في القدمين خلال عملية المخاض، وعلبة أو حقيبة صغيرة لمستحضرات التجميل والنظافة، لأنه بعد ساعات من اللهاث وإفراز العرق يكون من المفيد استخدام القليل من مساحيق التجميل ومزيلات العرق، لاستعادة الهدوء مرة أخرى، وكذلك لابد أن يكون في الحقيبة ملابس جديدة للأم لما بعد الولادة، وتكون فضفاضة مخصصة للرضاعة، كما يتعين أن تضم الحقيبة قائمة بمن يجب أن تتصل بهم هاتفيا فورا لإبلاغهم بالخبر السعيد وهو ولادتها خاصة الزوج، وكذلك دفتر ملحوظات لتدوين أي أسئلة ترغب الأم في طرحها على الطبيب، ولتدوين ما ترغب في فعله أو ما تشعر به".
وتضيف "عند عودة الأم للمنزل يجب أن تأخذ الأم ملابس دافئة وقبعة للوليد ورداء فضفاضا لها، حتى يلائم الجزء الأوسط من جسمها بعد الولادة، ويجب أن تأخذ كذلك أحذية مريحة حتى تلائم قدميها المتورمتين بعد الولادة، بعد ذلك تأتي مراسم الاستقبال الخاصة بفترة ما بعد الخروج من المستشفى، ويجب على العائلة التفكير في شؤون المنزل قبل وصول المولود للمنزل من مستشفى الولادة، فيمكن إعداد طعام خاص بالأم بعد الولادة، ويمكن تخزينه بالثلاجة دون أن يفسد، أو الاتصال بالأقارب والأصدقاء لإحضار الطعام، فحتما لن ترغب الأم في القيام بالطهو في الوقت الذي يمكن أن تأخذ فيه قسطا من النوم بعد تعب الولادة والخروج من المستشفى، ويمكن إعداد وسائد رقيقة ونظيفة".
وأضافت أمل أن على الأسرة أن تقوم منذ وقت مبكر بتجهيز كل ما يحتاجه المولود، والاستعداد من البداية لمجيء الطفل بشراء سرير للطفل، مع التأكد من أنه آمن للأطفال، ويمكن شراء سرير صغير أو سرير شبيه بالسلة، أما أغطية الفراش سواء كانت مفارش بحجم سرير الطفل الصغير أو لسرير الأطفال الشبيه بالسلة أو مفارش الكبار فيجب أن تلفها بإحكام حول الفراش، ولأن الكثير من الأطفال يكبرون في غضون أسابيع قليلة بحيث تضيق ملابسهم، يجب أن تحضر حوالي نصف الكمية من الملابس في خلال أسابيع قليلة وحوالي نصف كمية من تي شيرت من القطن والجوارب والثياب خلال ستة أشهر، وقبعتين وسترتين من الصوف وجاكتين.
وتشير إلى أن على العائلة التي لديها أطفال العمل على تهدئتهم، وتهيئتهم لمقدم المولود الجديد، فمثلا الجلوس مع كل طفل على حدة وتهيئتهم نفسيا لاستقبال المولود الجديد سيساعدهم بلا شك في التكيف مع الأوضاع الجديدة.
وتقدم أمل فكرة جديدة لمفرش سرير الأم بعد الولادة وتقول "أول شيء تختاره الأم وتفكر فيه دائما هو مفرش للسرير الذي من خلاله يعمل لها ديكور للغرفة والهدايا، ومن تلك المفارش الراقية التي هي على الموضة حاليا تلك التي تكون على ستايل هندي، كما يمكن تزيين الغرفة بعدد من صواني الخشب المطفي وعليها نقوش قريبة من الهندي للضيافة, وقد نغطي الطاولة التي ستكون عليها أغراض الضيافة بقطعة من الحرير الهندي، وقد نضع عليها إكسسوارات مناسبة توزع على الطاولة حتى تصبح الطاولة تملأ العين، وكذلك يمكننا عمل ديكور لباب الغرفة بوضع إكسسوارات عليه بحسب ذوق المرأة مثل عمل طوق من الورد".
وعن أفكارها الجديدة لهدايا المولود قالت " توجد فكرتان جديدتان، الأولى عمل إطار من الحطب الذي يتناسب مع الصواني الهندية، ويوضع داخل الإطار مرايا ثم تربط من الزاوية بشريط من الأورجنزا، وعليها وردة أو خرز أو قطعة شوكولاتة، والثانية أن يؤخذ قماش خامته تتناسب مع خامة المفرش المزين بالغرفة، أو يكون من الحرير الهندي، ويزين عليها تطريز خفيف، وتعمل منها على شكل أكياس منها, و توضع فيها قطعة شوكولاتة، ويربط الكيس من فوق بشريط الأورجنزا وتقدم في صينية مثل صواني التقديم للحلويات".

( جريدة الوطن السعودية )