مســــــــرح الحيـــــــاة ..

الأدب النبطي والفصيح


جموع شتى مبعثرة في كل مكان على غير هدى ،
أصوات جلبة ، همس ، صراخ
لا يمكنك أن تتبين كنهها
فتداخل الكلمات يعجم المعنى
والتدقيق في الحروف يورث القلب همــا وغمــــا
الظلمة طــــاغية
لولا مصباح خافت في الزاوية
ينير لأصحاب الصفوف الأولى مكانهم
وليغرق البقية في ظلمة قاتمة
يرفع الستـــــــار
الكل يصفّق بحرارة
والكل لا يدري
لماذا يصفق
وما هو المشهد المنتظر ..


المشهـــــــد الأول

أشباح أرواح تتقدم
لتنفذ ما أملي عليها خطوة خطوة
قد تزيغ بعضها شمالا
وقد تتوجه أخرى يمينا
لكن ذلك لا يؤثر على الحدث
فهو يصل للذروة دائمــــــا
بعد تسليط النور على بياض الأرواح وسوادها

تصــــــفيق يختلط بضجيج الحضور المستمتع بالعرض

استراحة تطول إلىالنهاية
قد يرفع الستار أحيانا
فيرى حضور الصف الأول ما لا يراه الغير
تتجسد الشخصيات بوضوح
تثبت الألوان
تتنافس رائحة المسك ورائحة العفن

يسدل الستار

يبقى الحضور
يرتدون معطف الوجوم

يرفع الستار أخيرا
الخشبة فارغة من الأشباح
الضوء يبحث عن هيكل تسكنه روح شفافة
كي يحتويه
الظلمة تقهقه بجنون
ينهار المسرح وسط الجلبة
يتساقط ضحايا تحت الخشبة
ويتعثر البعض بالستــــار
يهيمن الذعر على كل قلب
ويهمّ الجميع بالخروج ولو فوق الجثث الحيّـــــة
تتساقط الجدران
وتنتهي المسرحية بصمت
ويغادر حضور الصف الأول بابتسامة تعلو المحيّا
ونسر يرفرف على الجبين
وابتسامة نادرة
تتوهج رغم الدموع !!





ينتهي العرض
وتنتهي المســـــرحية

ليعلن عن بداية عرض جديد !!!
0
420

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️