البنت من أكثر النعم
رسالة إلى الأب الذي يعتقد أن إنجاب البنت عاراً وفضيحة وينتظر أي فرصة للخلاص منها سواء بالزواج من أول طارق على بابه أو بالتجاهل والدفع بمسؤولية تربيتها كاملة إلى الأم كعقاب لها على أنها جاءت بها إلى الدنيا!
رسالة إلى الأب الذي لم ينجب سوى البنات ويضحي بهمن وبزوجته ليتزوج بأخرى من أجل إنجاب الولد غير مدرك لفداحة مسؤوليته أمام الله.
هل سأل نفسه وهو يذرف العمر وراء حلمه المتعدي على حقوق الآخرين ماذا سيجلب عليه هذا الولد الحلم.. سعادة أم شقاء؟
إنه التعدي على الرضا.
فكر خاطئ ورثناه عن الأجداد
ورثنا عن الأجداد القيم والأخلاق التي تربينا عليها وأخذنا منهم كل جميل وورثنا عنهم أيضاً أن البنت عبئاً ثقيلا، تأتي ومعها القلاقل، حيث تجد البنت في المجتمعات البدائية لا تورث! وهذا الفكر يجب علينا تصحيحه- هذه التركة المجحفة في حق كل بنت- فليس كل ما ورثناه هو أمر مسلم به، وما كان يعتقد في الجاهلية لا يصلح الآن.
فلا يصح أن نكون امتداداً لخطأ يؤثر سلبا في تربيتنا لزهرات قلوبنا التي هي الأم والأخت والزوجة والحبيبة، ولا ينكر فضلها إلا كل جاحد.
الولد سند وعمود الظهر
نعم فالولد يحمل اسم عائلته، ويحمل عن أبيه الأعباء، ويتحمل المسؤولية، ويصبح أبا لإخوته بعد أبيه.. هذا إن حسنت تربيته، فكم من قصص سمعناها عن أبناء كانوا سببا في شقاء والديهم، فمنهم من أدمن وبدد ثروة والده، ومنهم من جحد وأنكر، ومنهم من تخلى وهرب باحثا وراء أنانيته.. قصص نقرؤها ونسمعها كل يوم.
فمن أدراك أيها الأب الباحث عن الولد تاركا من أجله كل شيء- الزوجة والبنات دون مراعاة أو رعاية – قاصدا حلمك المتعدي أن هذا الولد المنتظر سيكون عامودك وسند ظهرك؟ من أدراك فقد يأتي ومعه المرض والعجز وتنفق عمرك سعيا وراء علاجه؟
لماذا لا ترضى بالأقدار وتفرح بعطايا الله وتنفق الوقت والجهد في تربية بناتك وتهيئة الجو المناسب لإنباتهن نباتا حسنا فيكن لك واحة للراحة ومنبعاً للبر والحنان في خريف عمرك الآتي حتما؟
ولادة وراء ولادة حتى يأتي الولد وتعب الأم لا يهم!!
فكم من أم لبنات أرهقتها كثرة الولادات وكل مرة تأتي بالبنت يصر الزوج على أن يعدد الولادات حتى يحصل على حلمه وتأتي له بالولد، ولكن بعدأن أنجب طابورا من البنات وأم منهكة صحيا!
الطلاق نتيجة الإنجاب المتكرر للبنات:06:
وقد لا يقف الحد فقط على تكرار الولادات حتى يظفر الأب بآماله في إنجاب الولد، وإنما قد يختصر الطريق ولا يحتمل الانتظار وتنتهي بذلك فترة صلاحية زوجته في بيته فتكون النتيجة الطلاق وما يحمل من ألم لا يمحى في نفس الزوجة والبنات اللاتي تخلى عنهن والدهن بلا ذنب أو جريرة سوى أنهن جئن إلى الدنيا بنات!
وحين تحدثنا مع أحد هؤلاء الآباء وهو أبو بدر الدعيج قال بحسرة: تمنيت يوم ولادة ابنتي الثالثة أن تكون ولدا يحمل اسم عائلتي، ويساعدني في تجارتي ويرث مالي، وحين سألته هل ستستمر في الإنجاب لكي تحصل على الولد قال بالتأكيد نعم!
ورأي آخر مخالف لأب ملقب "أبو البنات" يقول عن بناته:
أنا أب لثلاث بنات جميلات هن زهرات حياتي يملأن حياتي، بالمرح والبهجة، أرتبط بهن أكثر من أمهن، وهن جميعا صديقاتي وأقربهن إلى قلبي تلك الصغيرة فلا يطيب صباحي إلا بابتسامتها المداعبة لي ووجهها الذي يضج بالبراءة والشقاوة، إنهن نعمة الله لي وأشعر بنعمة الله هذه أكثر حين أمرض وأراهن كالملائكة يلتففن حولي من كل جانب، ويملأ عيونهن الصغيرة الشفقة والعطف علي. أسال الله أن يبارك فيهن وأراهن متوجات بالعلم والصلاح والتقي.
تصحيح المفاهيم ورأي الطب الحديث
من السبب في إنجاب الذكور؟
إن الرأي الشائع في مجتمعاتنا العربية البعيدة عن التثقيف والاطلاع وخصوصا في النواحي العلمية أن المرأة ما دامت هي التي تحمل إذن تقع عليها مسؤولية إنجاب الأولاد من عدمه، وهذا المفهوم أثبتت الدراسات الحديثة الحديثة خطأه لتبين بشكل قاطع أن الأب هو المسؤول عن نوعية المولود سواء كان ولداً أو بنتاً وأن رحم الأم ما هو إلا وعاء يحمل الجنين!
نعمة البنت
كرم الإسلام البنت منذ أن سطع بنوره ليملأ دنيانا بالرحمة والسلام، فجاء ليصحح كل هذه المفاهيم الظالمة فمنع وأد البنات الذي كان يميز مجتمع الجاهلية وأعطى البنت حقوقها كاملة فورثها وجعل لها ذمة مالية خاصة، وجعلها تأمر وتنهي في مالها الخاص كيفما شاءت وشرع لها العمل ما دامت تنفع به مجتمعها وتلتزم بالضوابط الشرعية، فنجحت وأبدعت وتفوقت في كل مجال وضعت عليه بصمتها المميزة.
قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) وقال صلى الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال".
فلك أن تتصور مستشفى دون ممرضات ينشرن البسمة والطمأنينة على المرضى، وطبيبات مسلمات مؤتمنات على نسائنا، ولك أن تتصور مدرسة للبنات بغير معلمات يوسعن صدورهن لمشكلات بناتنا، ويغمرهن بالأمل والقدرة على العطاء والتفوق، ولك أن تتصور الحياة نفسها دون عطاء المراة وإبداعاتها في كل مجال لتضيف للحياة الطعم المميز الخاص بها.
تحديات
وقد أثبتت الدراسات أن البنات في المدارس الثانوية يحصدن الدرجات العالية عن الأولاد ويتفوقن ويتصدرن المراكز الأولى في الثانوية العامة! إنها قدرة التحدي ودفعة إثبات الذات في مجتمع يفضل الولد ويدلله.
كلمة أخيرة للأب الباحث عن حلم الولد
يا من عشت تتمنى من الدنيا ما لم يكتبه الله لك..
يا من تحيا تنتظر وتتألم وتعتصر.. نحن لا نقف ضد حلمك المشروع أن يصبح لك ابن ذكر، ولكن اجعل السبيل إليه بعيدا عن ظلم زوجتك بتكرار الحمل مرات ومرات إلى أن تنهك قواها، أو بالطلاق، وبعيدا عن ظلم بناتك اللاتي يستحققن منك كل رعاية واهتمام وعطف حتى تجد من يساندك في أيام احتياجك إليهن حين ينفض الجميع من حولك ولا تجد سوى أيديهن الرحيمة تمتد إليك بالحنان والود والبر.
فاختزن برك لهن لهذا اليوم كي لا يصاحبك الندم ويصبح رفيقاً لأيامك. قال تعالى: ( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور) فتقبل ذلك بنفس راضية وليس بالتخلي عن مسؤولياتك.. بناتك وديعة لديك سيسألك الله عنهن فماذا ستقول له؟!
واسمع لقول الرسول الكريم الذي فيه البشرى لك "من عال جاريتين حتى تبلغا كنت أنا وهو كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى" .
اعلم أن إرادة الله فوق ما أردت
وليس بعد قول الله وقول الرسول من قول.
مازل لإنجاب الذكور بريق خاص بين الناس ذلك البريق يقابله على الجانب الآخر رعب يسيطر على السيدة التي تصادف أنها لم تنجب سوى البنات وذلك لأنها تكون مهددة بين لحظة وأخرى بالطلاق أو بالزواج عليها حتى يحقق زوجها حلمه في إنجاب الذكور!!
والكثير من الناس يفضلون إنجاب الأولاد على البنات ومن لا يرزق بالولد يعيش في جحيم دائم وتنقلب حياته الزوجية إلى عذاب·
والكثير مازال يعتقد أن الولد أفضل من البنت وأكثر تقديراً واهتماماً كما تؤكد ذلك الدراسات·
1 ـ أن الابن الذكر يمنح أولوية في الرعاية الصحية تفوق تلك التي تُمنح للبنت·
2 ـ أن وفيات الأطفال للإناث تزيد عن وفيات الأطفال الذكور!!·
وليس في تعاليم ديننا السمح ما يميز الذكر عن الأنثى، والمتدين يعرف أن الله سبحانه وتعالى يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور والإنجاب أمره راجع إلى مشيئة الله: (لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور· أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير) الشورى:49 ـ 50·
وأنه ليس في قدرة أي إنسان مهما كان علمه أن يحدد المولود بذكر أو أنثى، فقد استأثر سبحانه وتعالى بهذا التنظيم الدقيق والتوازن فهو القائل: (الله يعلم ما تحمل كل أنثى···) الرعد:8·
إن السخط من البنات من أخلاق الجاهلية، ويكفي في قبح كراهة البنات أن يكره العبد ما وهبه الله ورضيه له وأعطاه·
ولقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التفرقة بين البنات والبنين فكلهم نعمة الله على الإنسان يقول صلى الله عليه وسلم: <سووا بين أولادكم في القبل>·
وفي فضل البنات يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: <من سعى على ثلاث بنات فهو في الجنة وكان له كأجر مجاهد في سبيل الله صائماً قائماً>· وقال صلى الله عليه وسلم: <من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار يوم القيامة> (رواه أحمد بن حنبل في مسنده)·
وعن عوف بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: <من كان له ثلاث بنات ينفق عليهن حتى يبن ـ يقمن ـ أو يمتن كُنَّ له حجاباً من النار> (رواه البيهقي)·
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا وضم إصبعيه ـ كناية عن قرب الجوار في الجنة> (رواه مسلم في صحيحه)·
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن أوس بن ساعدة الأنصاري دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي بناتاً وأنا أدعو عليهن بالموت فقال يا بن ساعدة لاتدع عليهن فإن البركة في البنات هن المحملات عند النعمة والمنعيات عند المصيبة والممرضات عند الشدة تقلهن على الأرض ورزقهن على الله>·
قال السخاوي في <المقاصد الحسنة>: <ولو لم يكن فيهن من البركة ما كانت العترة الطاهرة والسلالة النبوية المستمرة من الإناث>· وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <ما من مسلم له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبها إلا أدخلتاه الجنة>· وفي الحديث: <من ابتلي من هذه البنات فأحسن إليهن كن له ستراً من النار>·
إن تربية البنات والإحسان إليهن سبيل إلى الجنة ووقاية من النار·
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: <كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها وكلكلم راع ومسؤول عن رعيته> (رواه البخاري)·
ولقد ساوت المرأة الرجل في العلوم المختلفة وأسهمت في تشييد حضارة الإسلام، بل صارت مرجعاً وحجة للكثير من الرجال ومن أمثلة ذلك:
من العالمات: فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وعائشة أم المؤمنين، حفصة أم المؤمنين، أسماء بنت أبي بكر، أم عمارة، الرميصاء·
ومن الفقيهات: عائشة أم المؤمنين ـ زينب بنت أبي سالم·
ومن الأديبات: الخنساء الشاعرة ـ أروى بنت عبدالمطلب ـ الشيماء بنت الحارث ـ عاتكة بنت زيد ـ أسماء بنت يزيد بن السكن·
ومن المدرسات: الشفاء بنت عبدالله ـ فاطمة بنت الخطاب·
وفي العصر الحديث: الدكتورة بنت الشاطئ·
إن فضل تربية البنات عظيم في الدنيا، تعطى أسرة نموذجية مثالية ولبنة قوية متينة، وفي الآخرة أعظم من عطاء الدنيا·
إن البنات نعمة وهبة من هبات الله، وإن التسخط بالإناث من أخلاق الجاهلية الذين ذمهم الله سبحانه في قوله: (وإذا بُشِّر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم· يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون) النحل:59·
ولا تميز إطلاقاً من حيث الكيان الإنساني في الإنسان، يقول المولى عز وجل: (أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) آل عمران:195·
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الله يجزاك كل الخير موضوعك فعلا رائع
الله يخليلي بنتي يارب والله يعيني على تربيتها تربية حسنة
الله يخليلي بنتي يارب والله يعيني على تربيتها تربية حسنة
الله يجزاك كل الخير موضوعك فعلا رائع
الله يخليلي بناتي يارب والله يعيني على تربيتها تربية حسنة
الله يخليلي بناتي يارب والله يعيني على تربيتها تربية حسنة
عرعوره
•
جزاك الله خير كلام سليم ورائع كلهم حلوين البنات والاولاد الله لايحرمنا منهم ويصلحهم ويهديهم
واحب اضيف اضافه اللي هي: النفوس الكريمه تفرح بالبنات اكثر من البنين يقول محمد بن سليمان( البنون نعم والبنات حسنات
والله عز وجل يحاسب على النعم ويجازي على الحسنات) المصدر" زادها"
واحب اضيف اضافه اللي هي: النفوس الكريمه تفرح بالبنات اكثر من البنين يقول محمد بن سليمان( البنون نعم والبنات حسنات
والله عز وجل يحاسب على النعم ويجازي على الحسنات) المصدر" زادها"
الله يعطيك العافيه على الموضوع الرائع
اللهم لك الحمد انه رزقني بنت زي القمر والله كنت اتمنى دائما بكريتي تكون بنت وفرحت لما جبت بنت لكن وش نقول للناس المتخلفين يوم ولدت وسالوني حريم قالوا زوجك مازعل انه جالك بنت !!!!!!!!!قلت الحمدلله اهم شيء الصحه والعافيه
اللهم لك الحمد انه رزقني بنت زي القمر والله كنت اتمنى دائما بكريتي تكون بنت وفرحت لما جبت بنت لكن وش نقول للناس المتخلفين يوم ولدت وسالوني حريم قالوا زوجك مازعل انه جالك بنت !!!!!!!!!قلت الحمدلله اهم شيء الصحه والعافيه
الصفحة الأخيرة
الله يجزاك الجنة ..