في هذا العالم الكبير،كان لأجدادنا ماض عريق وجميل،
دفعوا بدمائهم وأرواحهم ثمنا لأجل أن ينتشر الدين،و
أن تعلو كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله،واليوم
بفضل الله ومن ثم هؤلاء انتشر الدين في آسيا،و
أفريقيا،وأوروبا،وفي كل مكان في العالم،وبالرغم من
توقف الفتوحات الاسلامية،إلا أن الاسلام لازال ينتشر
بطريقة مذهلة في كل مكان،لأنه وبكل بساطة لهذا
الدين رب يحميه ويتولى أمره،أما نحن تكاسلنا و
تخاذلنا،وابتعدنا منه كل البعد،وبسبب البعد تكالب
علينا الأعداء فأصاب الذل والهوان،قال عمر بن الخطاب
رضي الله عنه : " نحن قوم أعزنا الله بالاسلام،فإن
ابتغينا غير الاسلام عزا أذلنا الله".
فأصبحنا مذلولين في كل مكان بسبب انقيادنا واتبعانا
للفكر والنهج الغربي،نحن لدينا أخوة مسلمون
مضطهدون،لقد نسيهم أكثر القادة المسلمين حول
العالم،وتخلوا عنهم بكل سهولة وعن قضيتهم،هؤلاء
يعرفون بالأقلية الاسلامية،التي يتمركز وجودها في
دول ملحدة لا تعترف بالأديان،وهدفها تدميرها و
تدمير كل من يتبعها،مثل شعب (الروهينجا)أقلية
هندية مسلمة تعيش في (بورما)تتعرض للتعذيب و
القتل بشكل مريع بسبب انها مسلمة،ويقال بأنها يتم
تصفيتها لسبب عرقي بالاضافة لتمسكهم بدين،وهذا
الأمر معروف منذ سنوات،وكان يحدث أمام الجميع
والعالم في سكوت،واليوم أقلية مسلمة أخرى تعيش
في (الصين) تعرف باسم(الايغور) تتعرض هي الأخرى
للتعذيب والمنع من أداء العبادة وكل مايكون له بالدين
صلة،بل وقيل تم حبسهم حتى يتنازلوا عن كل شيء
وتم تدمير الكثير من المساجد،الايغور تلك الأقلية
المسلمة التي تعود أصولها لأصول تركية،من سيقف
معها؟!
بكل تأكيد لا أحد !؟ لأنهم يتعرضون للتعذيب بعيد
عن قلوب ليس فيها ضمير،قبل أن يكونون بعيدا عن
العالم بشكل عام، لهذا وجب بأن نعلم في كل مكان
في العالم هناك أقليات اسلامية تتعرض للاضطهاد و
القهر،وقد يعلم عنها باقي المسلمين وقد لا يعلمون،و
ذنبهم الوحيد بأنهم مسلمون ولا سند لهم سوى الله
عز وجل،ونحن ليس لنا حل وطريق سوى أن نحتويهم
بدعائنا،فربما يسخر الله لهم من بيننا من ينقذهم
وينقذنا من الظلم،والقهر،والفساد،ويكون إنسانا،قائدا
يخاف الله،وصاحب ضمير حي لا يموت.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

بنات العيله
•
يسلمووو ع الطرح
الصفحة الأخيرة